شهدت فعاليات اليوم الثاني من الكونغرس العالمي للإعلام، المقام حالياً في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، عقد طاولة مستديرة واجتماع خلال المؤتمر العالمي لوسائل الإعلام الذي عقد تحت عنوان "التحديات المستقبلية.. كيف نتعاون"، بحضور رؤساء اتحادات والمنظمات التي تمثل وكالات الأنباء العالمية، وذلك لمناقشة فرص التعاون والتحديات وحماية حقوق النشر والتكيف مع التقنيات الحديثة خاصة الذكاء الاصطناعي.

وناقش المشاركون بالطاولة المستديرة، التحديات الرئيسية التي تواجه وكالات الأنباء اليوم، من تطبيقات تكنولوجية قد تهدد بشكل متزايد قوانين حقوق النشر وحماية الملكية الفكرية، وما هي ااإستراتيجيات التي تستخدمها وكالات الأنباء للحفاظ على النزاهة الصحفية وسط الضغوط المتزايدة، إضافة إلى بعض إستراتيجيات العلاقات الدولية لمواجهة تلك التحديات، مع وضع أفضل السبل للتعاون بين وكالات الأنباء ونقاباتها واتحاداتها من أجل معالجة قضاياها المشتركة بفعالية.

وأكد محمد جلال الريسي، مدير عام وكالة أنباء الإمارات "وام"، على أهمية الدور المحوري لوكالات الأنباء الدولية في نشر الأخبار والمعلومات في جميع أنحاء العالم، كونها مصدراً مهماً للقصص الإخبارية لوسائل الإعلام الأخرى والحكومات والمجتمعات، لافتا إلى أن التحديات التي تواجه تلك المنظمات كثيرة ومعقدة في عصر التكنولوجيا المتغيرة بسرعة، وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي، وظهور الأخبار المزيفة، كما أن الوكالات تتعرض لضغوطات متزايدة للتكيف مع المشهد الإعلامي المتطور مع الحفاظ على الدقة العالية والحياد والمصداقية.

من جهته قال الدكتور فهد بن حسن آل عقران رئيس اتحاد وكالات الأنباء العربية "FANA "، إن طريقة عمل وكالات الأنباء على مدى تاريخها ومنذ تأسيسها هي اللسان الناطق للحكومات، وظل هذا التوجه على مدار السنوات، لما لها من أهمية كونها تستمد الأخبار الحصرية من الحكومة كونها ذراعها الإعلامي.

ولفت إلى أن وكالات الأنباء عليها عبئا كبير نظرا للتحديات ومنافسة مواقع التواصل الاجتماعي ، فضلاً عن حماية حقوق الملكية الفكرية واستقطاب المزيد من الخبرات الإعلامية، وكيفية التكيف مع التكنولوجيا الحديثة خاصة الذكاء الاصطناعي، والتي تتطلب سن قوانين من شأنها حماية حقوق النشر لدى وكالات الأنباء.

فيما أوضح أليكساندرو جيبوي رئيس الرابطة الأوروبية لوكالات الأنباء "EANA"، أن كثرة عمل مؤسسات العلاقات العامة ومنصات التواصل الاجتماعي وتعرض الصحفيين الميدانيين للخطر في مناطق الصراعات ويصل أحياناً إلى تهديدهم، كلها أمور تعيق عمل الصحفي، وتعتبر من أهم التحديات التي تواجه عمل تلك المؤسسات الإعلامية.

أخبار ذات صلة «مركز الاتحاد للأخبار» ينظم حلقة نقاشية عن «الاستثمار في الأخبار» زايد بن حمدان بن زايد يؤكد أهمية مواكبة الإعلام القضايا الإنسانية الكبرى

ودعا إليكساندور إلى الاستفادة من تطبيقات التكنولوجيا الحديثة، والتي تساعد في سد بعض الفجوات وتسريع العمليات من أجل انشاء محتوى يتميز بجودة عالية، لافتاً إلى الاستفادة من التعاون بين الاتحادات والنقابات وتبادل المعلومات بين وكالات الأنباء.

من ناحيته لفت محمد عبد ربه اليامي المدير العام لاتحاد وكالات الأنباء التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي "UNA" ، إلى محورين مهمين من أجل دعم عمل وكالات الأنباء ، وهما الاستمرار في المصداقية بالإضافة إلى التكيف مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي والاطلاع الدائم على التحول الرقمي رغم كونها إحدى التحديات التي تواجه عمل المؤسسات الإعلامية إلا أنها في الوقت ذاته ومع تقصي الحقائق بدقة، يمكن أن تؤدي إلى إنتاج محتوى متكامل.

من جهته دعا الدكتور فؤاد عارف المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء "MAP "، إلى أهمية تدريب الصحفيين الشباب وتبادل الخبرات الإعلامية بين الدول العربية والغربية، ومواكبة المؤسسات الإعلامية للتطور التكنولوجي والتفكير بطريقة متوازنة من أجل توحيد الجهود لمواجهة التحديات المشتركة التي تواجه طريقة عمل تلك المؤسسات التي تشارك في الكونغرس العالمي للإعلام.

 بدوره، أشار كريل فالشيف، المدير العام لوكالة الأنباء البلغارية، أمين عام اتحاد البلقان، إلى عدد من الصعوبات التي تواجه وكالات الأنباء ومنها انتشار الأخبار الزائفة وتقييم الأخبار المهمة والتوازن بين المعلومات الخاصة بحقوق الإنسان والمعلومات التي يتم توزيعها، وصولاً إلى الحق في المعرفة.

ولفت، إلى ضرورة البعد عن الأسلوب التقليدي في التغطية الإعلامية والاتجاه إلى تقديم معلومات بطريقة مختلفة وتبادل الخبرات بين الصحفيين من وكالات أنباء العالم، مؤكداً أن الذكاء الاصطناعي لن يعوض مهارات الذكاء البشري الذي يعتمد على التغطية الميدانية وأنما تلك التكنولوجيا تعتمد فقط على جلب معلومات من الأرشيف.

 

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الكونغرس العالمي للإعلام قطاع الإعلام الذکاء الاصطناعی وکالات الأنباء التی تواجه من أجل

إقرأ أيضاً:

الخلوة الاستراتيجية للقطاع الاجتماعي تناقش تحديات الأفراد في أبوظبي

نظّمت دائرة تنمية المجتمع- أبوظبي الخلوة الاستراتيجية للقطاع الاجتماعي لعام 2025، تزامناً مع عام المجتمع بحضور الدكتور مغير الخييلي رئيس الدائرة، وقيادات القطاع الاجتماعي في الإمارة.

تهدف الخلوة الاستراتيجية للقطاع الاجتماعي 2025، إلى استعراض مستجدات القطاع الاجتماعي من مشاريع ومبادرات وبرامج، والاطلاع على منجزات الجهات الاجتماعية ورسم ملامح المرحلة القادمة وتعزيز التكامل في تقديم الخدمات الاجتماعية.
واستضاف مركز "نبض الفلاح"، الصرح المجتمعي الذي يتوسط منطقة الفلاح، وتم تدشينه مؤخراً، فعاليات الخلوة الاجتماعية التي تضمنت ورشا وأنشطة متعددة وشهدت مشاركة مجموعة من أفراد مجتمع إمارة أبوظبي من مختلف الجنسيات والفئات العمرية، ما أضفى بُعدًا جديدًا للحوار الاستراتيجي وعزز نهج الدائرة القائم على الشراكة المجتمعية والاستماع إلى تطلعات السكان لضمان تطوير سياسات وخدمات تعكس احتياجاتهم الفعلية.
تضمنت الخلوة جلسات حوارية معمقة تم خلالها تسليط الضوء على مجموعة من قصص النجاح لأفراد المجتمع، ممن استفادوا من الخدمات الاجتماعية بمجالات تكوين الأسرة، وأصحاب الهمم، والطفولة المبكرة.
واستعرض المشاركون أبرز التحديات الاجتماعية والموضوعات ذات الأولوية، وكيفية إيجاد حلول مبتكرة ومستدامة تعزز جودة حياة أفراد المجتمع.
وسلطت الخلوة الضوء على مجموعة من قصص النجاح لأفراد المجتمع، ممن استفادوا من الخدمات الاجتماعية في مجالات تكوين الأسرة، وأصحاب الهمم، والطفولة المبكرة.
وتطرق المشاركون إلى أبرز التحديات التي يواجهها القطاع الاجتماعي وسلطوا الضوء على الموضوعات ذات الأولوية، وكيفية إيجاد حلول مبتكرة ومستدامة تعزز جودة حياة أفراد المجتمع.
وجرى تنظيم ورش عصف ذهني تفاعلية، حول الأولويات الاجتماعية للعام الجاري، والعمل على إطلاق مبادرات وبرامج تعكس هذه الأولويات وتلبي الحاجات المجتمعية الفعلية بما يتماشى مع أهداف عام المجتمع.
وتم استعراض الفرص المتاحة لدعم جودة الحياة وتعزيز التماسك الاجتماعي، من خلال مبادرات تواكب التوجهات المستقبلية وتساهم في تحقيق التنمية الاجتماعية المستدامة.

توحيد الجهود

وبهذه المناسبة، أكد الدكتور مغير خميس الخييلي، أن الخلوة تمثل محطة حيوية لتوحيد جهود مختلف الجهات في القطاع الاجتماعي، والعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة في بناء مجتمع متماسك ومزدهر، يرتكز على مبادئ العطاء والتلاحم الإنساني.
وقال إن القيادة الرشيدة تولي الإنسان أولوية قصوى وتضع رفاهيته في صميم سياساتها التنموية، إيمانًا منها بأن بناء مجتمع متقدم يبدأ بتمكين أفراده وتعزيز جودة حياتهم، ومن هذا المنطلق، تأتي الخلوة في نسختها للعام 2025 تزامناً مع عام المجتمع، حيث تم إشراك أفراد المجتمع في مناقشاتنا، والتعرف على آرائهم حول الخدمات الاجتماعية، وتجاربهم في عدد من الخدمات، ما يعكس التزامنا بالعمل وفق نهج تشاركي يضع الإنسان في قلب عملية التنمية،ويعزز مسؤوليتنا تجاه تحقيق رفاه الجميع.
وأضاف أن القطاع الاجتماعي في أبوظبي يشهد تطوراً مستمراً، بفضل التوجيهات الحكيمة لقيادتنا التي ترسخ قيم التكاتف والتعاضد، مشيراً إلى ضرورة مواصلة العمل المشترك لطرح مبادرات مبتكرة ومستدامة تعزز رفاه المجتمع وتحققالتأثير الإيجابي المطلوب.
وأوضح أن التطوير الحقيقي ينبع من تضافر الجهود والاستماع إلى تطلعات مختلف شرائح المجتمع، بما في ذلك كبارالمواطنين، وأصحاب الهمم، والشباب، والأسر، لضمان أن تكون السياسات والمبادرات انعكاسًا حقيقيًا لاحتياجاتهم وطموحاتهم.
شهدت الخلوة مشاركة واسعة من الجهات المعنية وتبادل ممثلوها الأفكار والخبرات حول السياسات والبرامج المستقبلية، إضافة إلى استعراض نماذج عمل مبتكرة تسهم في تحسين الخدمات المقدمة للأفراد والأسر في الإمارة.

مقالات مشابهة

  • “الغذاء والدواء” تعقد اجتماع طاولة مستديرة مع شركات يابانية
  • الخلوة الاستراتيجية للقطاع الاجتماعي تناقش تحديات الأفراد في أبوظبي
  • قطاع المنتجات الفاخرة يواجه تحديات هذا العام
  • مسؤول بالبحرية الأمريكية: صناعة السفن تواجه تحديات لكننا ملتزمون بتعزيز الأسطول
  • السودان يكشف عن تحديات تواجه مكافحة المخدرات بعد سيطرة الدعم السريع على مناطق إنتاجها
  • شباب ليبيا يناقشون التحديات التي تواجه الاقتصاد
  • ماريا كاري تواجه تحديات صحية ومسيرتها المهنية في خطر
  • هدى المفتي تواجه أصعب التحديات وتلجأ إلى "تيك توك" في 80 باكو
  • رمضان يخفف من قساوة التحديات التي يواجهها رواد الأعمال السودانيون
  • تحديات صعبة تواجه الرئيس الشرع للسيطرة على التمرد