روبليف يُفزع الجماهير بـ«عذاب النفس»!
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
تورينو (رويترز)
عاد الإسباني كارلوس ألكاراز إلى المسار الصحيح، في البطولة الختامية لموسم تنس الرجال، بعد فوزه على أندريه روبليف «المتعثر»، قبل أن يصبح دانييل ميدفيديف أول لاعب يبلغ الدور قبل النهائي في نسخة العام الحالي، بعد تفوقه على الألماني ألكسندر زفيريف.
وحقق ألكاراز فوزاً سهلاً 7-5 و6-2 ليحيي آماله في المجموعة الحمراء، بعد خسارة في المباراة الافتتاحية أمام زفيريف.
ويحتاج اللاعب البالغ 20 عاماً للفوز على ميدفيديف في المباراة الأخيرة في المجموعة، الجمعة، بعد ضمان اللاعب الروسي لصعوده، بفضل فوزه 7-6 و6-4 على زفيريف الذي سيخوض مباراته الأخيرة في المجموعة أمام روبليف.
وتراجع مستوى ألكاراز البالغ 20 عاماً، بعد تتويجه ببطولة ويمبلدون على حساب نوفاك ديوكوفيتش في يوليو الماضي وكان بعيداً عن الانتصارات في مبارياته الثلاث الأخيرة.
فقد تعرض المصنف الثاني عالمياً إلى هزيمة مفاجئة في دور المجموعات أمام زفيريف، لكنه رد بأداء واثق، حتى ولو كان أمام اللاعب الروسي «المتعثر».
وتمكن روبليف من الصمود في المجموعة الأولى، ووصل إلى نتيجة 5-5، قبل أن يخسر شوط إرساله، ممهداً الطريق أمام ألكاراز للفوز بالمجموعة براحة تامة.
وتدهورت الأمور سريعاً لروبليف، حين خسر شوط إرساله في بداية المجموعة الثانية ليطيح بمضربه، بعدما منح ألكاراز نقطة لكسر الإرسال، وبعدما أطلق ضربة ذهبت خارج الملعب، قام بضرب ساقه بالمضرب عدة مرات.
وأصاب الفزع الجماهير الحاضرة في تورينو، واضطر روبليف المتأثر إلى مسح الدماء عن ركبته أثناء تغيير طرفي الملعب.
وواصل ألكاراز تحكمه الكامل في إيقاع المباراة، وبدا أن روبليف يواجه اللاعب الإسباني ونفسه، لتنتهي المباراة كما هو متوقع بفوز ألكاراز في ما يزيد قليلاً عن ساعة واحدة.
وقال ألكاراز «كانت مباراة ظهرت فيها بأداء مختلف عما اعتدت عليه، هذا هو المستوى الذي يجب أن أقدمه إذا أردت أن أحظى بفرصة في هذه البطولة الرائعة، مررت بيوم جيد، لي في التدريب، بحثاً عن المستوى الذي أردت إظهاره، وأعتقد أنني قدمت أداءً رائعاً.
وفاز زفيريف باللقب مرتين عامي 2018 و2021، لكنه يواجه خطر الغياب عن الدور قبل النهائي، وقد يتحسر على الأخطاء التي كلفته الخسارة أمام ميدفيديف.
وتقدم زفيريف 4-1 في الشوط الفاصل لحسم المجموعة الأولى، لكنه أهدر ضربة مباشرة، وسنحت له الفرصة للفوز بالمجموعة، لكنه أرسل ضربة أمامية في أسفل الشبكة، ليخرج ميدفيديف من مأزقه.
وخطف ميدفيديف، بطل نسخة لندن 2020، المجموعة الأولى، بعد فشل زفيريف مجدداً في لعب ضربة خلفية عالية.
وأتيحت لزفيريف المصنف السابع عالميا فرصة أخرى، حين كانت النتيجة 4-4 في المجموعة الثانية، لكنه فشل في لعب ضربة خلفية، ليهدر نقطة كسر إرسال منافسه.
ونجح ميدفيديف في كسر إرسال زفيريف، ليفوز بالمباراة، ويرفع سجل انتصاراته أمام اللاعب الألماني إلى 11 في 18 مباراة جمعت بينهما.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التنس كارلوس ألكاراز أندريه روبليف ميدفيديف ألكسندر زفيريف
إقرأ أيضاً:
الجارديان: وعد ترامب بالسلام في اليمن لكنه جلب معه زيادة سريعة في عدد الضحايا المدنيين (ترجمة خاصة)
أعلن دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية في نوفمبر الماضي: "أنا مرشح السلام". بعد ثلاثة أشهر من توليه الرئاسة، لا تقتصر المعاناة على استمرار الحرب في أوكرانيا واستئناف الحرب في غزة فحسب، بل يشهد اليمن أيضًا تصاعدًا سريعًا ومتعمدًا في عدد الضحايا المدنيين جراء القصف الأمريكي.
أعلن الحوثيون مقتل 68 شخصًا بين ليلة وضحاها، عندما قصف الجيش الأمريكي مركز احتجاز للمهاجرين الأفارقة في صعدة، شمال غرب اليمن، في إطار حملة ضد الجماعة المتمردة. وحسب القيادة المركزية الأمريكية (Centcom)، فإن الهدف من ذلك هو "استعادة حرية الملاحة" في البحر الأحمر، والأهم من ذلك، "الردع الأمريكي".
قبل شهر، عندما استؤنف القصف الأمريكي على الحوثيين، تعهد ترامب، الواعد بالسلام، بأن "البرابرة الحوثيين" سيُبادون تمامًا في النهاية. إنه هدفٌ شديد التدمير، ربما يتماشى مع الالتزامات التي قطعها القادة الإسرائيليون "بالقضاء" على حماس بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول، وبالتأكيد يتماشى مع تصريحات وزير دفاع ترامب، بيت هيجسيث، بأن الجيش الأمريكي يجب أن يركز على "الفتك، الفتك، الفتك".
أظهرت صورٌ من قناة المسيرة، وهي مؤسسة إعلامية حوثية، مبنىً مُدمّرًا وجثثًا بين أنقاضه. وأظهرت لقطات تلفزيونية أحد الضحايا ينادي على والدته باللغة الأمهرية، اللغة الرسمية في إثيوبيا. ولم يتضح فورًا أن هذه الأهداف كانت جزءًا من المجهود الحربي للحوثيين، حيث هاجمت الجماعة سفنًا تجارية في البحر الأحمر وحاولت ضرب أهداف في إسرائيل.
ليس هناك خلاف على سعي الحوثيين للقتال نيابةً عن الفلسطينيين في غزة، ولكن ما تغير هو تصاعد الرد العسكري الأمريكي - الغارات الجوية الأمريكية والبريطانية المشتركة عندما كان جو بايدن في البيت الأبيض. تشير البيانات بوضوح إلى تخفيف القيود السابقة على التسبب في خسائر في صفوف المدنيين.
قُدِّر عدد القتلى المدنيين اليمنيين بحوالي 80 قتيلاً و150 جريحًا في غارة جوية على ميناء رأس عيسى في 18 أبريل، وفقًا لمشروع بيانات اليمن، وهو مشروع رصد الصراع. وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن الهدف كان تدمير قدرة الميناء على استقبال الوقود، الذي زعمت أن الحوثيين يسيطرون على إيصاله، وأضاف الجيش الأمريكي أن الهجوم "لم يكن يهدف إلى إيذاء الشعب اليمني" - على الرغم من أن البلاد تعاني بالفعل من دمار جراء 11 عامًا من الحرب الأهلية. ويواجه نصف سكانها البالغ عددهم 35 مليون نسمة انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي.
حتى الآن، تشير التقديرات إلى أن حملة القصف التي شنتها إدارة ترامب، "عملية الراكب الخشن"، قد تسببت في أكثر من 500 ضحية مدنية، قُتل منهم 158 على الأقل. قارن ذلك بالحملة السابقة، عملية بوسيدون آرتشر، التي استمرت في عهد بايدن من يناير 2024 إلى يناير 2025: أحصى مشروع بيانات اليمن 85 ضحية، وهو عدد أقل على مدى فترة أطول.
يُفترض أن تلتزم أطراف الحرب بالقانون الإنساني الدولي، ومبدأ التمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية، واحترام مبدأ التناسب، حيث تُعتبر الهجمات التي تُسبب خسائر فادحة في صفوف المدنيين مقارنةً بأي ميزة عسكرية مُكتسبة، من الناحية النظرية، جريمة حرب.
تُشير الدلائل الواضحة من الحملة الأمريكية في اليمن إلى أنها تتبع نهجًا أكثر مرونة، مما يعكس المستوى غير المسبوق للخسائر المدنية في حرب إسرائيل وغزة. وهذا ليس مُستغربًا، نظرًا لأن هيجسيث قد أغلق بالفعل مكتب تخفيف الأضرار المدنية التابع للبنتاغون، والذي كان يُدير السياسة في المنطقة، ومركز التميز لحماية المدنيين ذي الصلة، والمسؤول عن التدريب.
قد يُصعّب ذلك على الحلفاء التقليديين تقديم المساعدة. فبينما شاركت المملكة المتحدة في عملية بوسيدون آرتشر، تراجعت مشاركتها في العملية الأخيرة من الحد الأدنى إلى انعدامها. صرحت وزارة الدفاع البريطانية بأنه لم يتم توفير أي عمليات تزويد بالوقود جوًا في الهجمات الأخيرة، على عكس ما حدث في مارس.
وتبريرًا لذلك، تقول القيادة المركزية الأمريكية إنه بعد ضرب 800 هدف، انخفض إطلاق الحوثيين للصواريخ الباليستية بنسبة 69% منذ 15 مارس. إلا أن أحد الأرقام التي لم تذكرها هو أن عبور سفن الشحن في البحر الأحمر خلال مارس ظل عند نصف مستويات ما قبل أكتوبر 2023، وفقًا لقائمة لويدز. قد يكون السلام الأوسع في المنطقة أكثر فعالية في استعادة التجارة من زيادة العنف الظاهر.
يمكن الرجوع للمادة الأصل: هنا