أكدت صحيفة (الأهرام) أن الموقف المصري ثابت وواضح غاية الوضوح في مسألة التهجير القسري 

للفلسطينيين، 
منوهة بموقف الرئيس عبد الفتاح السيسي من هذه القضية وتشديده على أن مصر لا تقبل أبدا تصفية القضية الفلسطينية، أو أن يكون حل الأزمة على حساب أى طرف آخر، سواء كان هذا الطرف مصر، أو الأردن، أو لبنان، أو غيرها.

 


ودعت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم /الخميس/ تحت عنوان (تحرك مصري فرنسي لمنع اتساع دائرة الصراع في المنطقة) - قادة إسرائيل ومسئوليها المتشددين إلى إعادة حساباتهم، والإيمان بأن هناك شعبا اسمه الشعب الفلسطيني، لا يمكن محوه من الوجود، وأن الغد ليس مأمون العواقب للشعب الإسرائيلي نفسه.


واستغربت الصحيفة، تصريحات مسئولين إسرائيليين - بين الحين والحين - والتي تأتي في إطار "الاستهلاك المحلي الإعلامي في الداخل الإسرائيلي"، لكن بعضها ـ مع ذلك ـ يعكس فهما خاطئا، وحسابات غير دقيقة، وآخر هذه التصريحات غير المسئولة ما صدر عن الإسرائيلي المتطرف، بتسلئيل سموتريش، وزير مالية إسرائيل، التي اقترح خلالها تفريغ قطاع غزة من أصحابه الأصليين، وذلك بتهجير الفلسطينيين من القطاع، وطردهم إلى أمكنة أخري، وهكذا فإن من لا يملك يحكم فيما ليس له.


وأعادت الصحيفة تأكيد الموقف المصري ثابت والذي أعلن عنه الرئيس السيسي - في كل مناسبة، أتى فيها ذكر لأزمة غزة - بشأن رفض مصر التام والكامل لهذا التصور، وكذلك تشديده (الرئيس) على أن الحل الوحيد للأزمة هو حل الدولتين، بأن يكون للفلسطينيين دولتهم المستقلة، داخل حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدة (الصحيفة) أن مصر لن تقبل مصر أي كلام آخر.
وأشارت الصحيفة إلى تأكيد وزير الخارجية، سامح شكري - أمس الأول - أن أي تصريح مماثل لما نطق به الوزير الإسرائيلي؛ هو مخالفة صريحة للقانون الدولي، وأن التفكير أو تشجيع تهجير أهالي غزة؛ أمر مرفوض تماما.


ولفتت إلى تطرق الوزير شكري إلى أن ما تروج له بعض الدوائر الإسرائيلية، بأن نزوح مواطني غزة عنها يتم بشكل طوعي؛ هو محض افتراء كاذب، لأن نزوحهم ليس إلا نتاجا للاستهداف العسكرى الإسرائيلي المتعمد لهم، وللتجويع، وللحصار، ولهدم المنازل فوق رءوس ساكنيها، فيما يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان، حسبما نصت عليه اتفاقية جنيف الرابعة، لسنة 1949.
وشددت الصحيفة على أن لجوء إسرائيل إلى منع وإعاقة دخول المساعدات الإنسانية؛ هو مسعى منها للإسراع بتنفيذ هذا التهجير القسري؛ وهي مسألة باتت مكشوفة للرأي العام العالمي كله؛ والدليل على ذلك تلك المظاهرات الغاضبة الرافضة فى شتى عواصم العالم.


من جانب آخر، فإن أصحاب الأرض (الفلسطينيون) أوضحوا موقفهم المبدئي والثابت، وهو أن غزة جزء لا يتجزأ من الأراضى الفلسطينية، ولا دولة فلسطينية بغير غزة، ويعرف كل فلسطيني أن تفريغ غزة من سكانها هو تضييع تام للوطن الفلسطيني بالكامل، وهذا أمر غاية فى الخطورة، ليس على مستقبل المنطقة كلها فقط، بل على مستقبل إسرائيل نفسها أيضا، وفق ما كتبت الصحيفة في ختام افتتاحيتها.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

بو حبيب: هناك جهود دولية لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله

نقلت قناة “سي إن إن” تصريحات عن وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب، كشف فيها عن تفاصيل جهود دولية لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله ، وأوضح بو حبيب أن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أجرى مشاورات مع قيادة حزب الله، ثم أبلغ الأمريكيين والفرنسيين بموقف الحزب.


 

وأشار بو حبيب إلى أن الأمريكيين والفرنسيين أبلغوا لبنان بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق على بيان الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والذي كان من المفترض أن يمهد الطريق للتفاوض على وقف إطلاق النار.


 

وأضاف بو حبيب أن المبعوث الأمريكي الخاص آموس هوكستين كان من المقرر أن يزور لبنان للتفاوض على وقف إطلاق النار. وأكد أن “الجانب اللبناني حصل على موافقة حزب الله”، مشيرًا إلى أهمية الدور الأمريكي والفرنسي في هذه المرحلة الحساسة.


 

وتابع بو حبيب قائلاً: “نحن بحاجة ماسة إلى مساعدة الولايات المتحدة، ولا أعتقد أن هناك بديلاً يمكن أن يقوم بهذا الدور”. تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وتزايد المخاوف من اندلاع حرب شاملة.


 

هذا التطور يتزامن مع تصريحات سابقة، بما في ذلك تأكيدات من حزب الله بأنهم دمروا دبابات إسرائيلية في جنوب لبنان، وتصاعد الهجمات المتبادلة على طول الحدود. كما أن الجهود الدولية لوقف إطلاق النار تزايدت مع تصاعد المخاوف من تفاقم الأوضاع الأمنية في المنطقة، خاصة بعد تحذيرات من قادة إقليميين مثل أمير قطر والرئيس الإيراني بضرورة التهدئة وتجنب تفجير المنطقة.


 

وفي وقت سابق، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن استعدادات لعمليات عسكرية برية موسعة، مما زاد من تعقيد المشهد ودفع بالجهود الدولية للتحرك السريع نحو التهدئة.


 

صفارات الإنذار تدوي في أفيفيم وعدة بلدات بالجليل الأعلى


 

أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية، اليوم ، أن صفارات الإنذار انطلقت في بلدة أفيفيم وعدة بلدات أخرى في منطقة الجليل الأعلى شمال إسرائيل ، تأتي هذه التحذيرات في ظل استمرار التصعيد العسكري على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حيث تشهد المنطقة توترًا متزايدًا بسبب الاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي وقوات حزب الله.


 

ويأتي تفعيل صفارات الإنذار في أعقاب الغارات الجوية المكثفة التي تشنها إسرائيل على مواقع في لبنان، واستهداف حزب الله لقوات إسرائيلية في المنطقة الحدودية. وأفادت تقارير بأن حزب الله دمر في وقت سابق دبابات إسرائيلية من نوع “ميركافا” بصواريخ موجهة، مما أدى إلى تصعيد المواجهات في المنطقة.


 

التوتر في الشمال يأتي على خلفية الاضطرابات الإقليمية الأوسع، حيث استهدفت إسرائيل مناطق عدة في لبنان وغزة، في ظل اشتباكات مستمرة مع حزب الله والفصائل الفلسطينية. وقد تزايدت التحذيرات من المجتمع الدولي بشأن التصعيد في لبنان، حيث دعا الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى ضبط النفس، محذرًا من أن التصعيد الإسرائيلي قد يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة.


 

هذا التطور يأتي ضمن سلسلة من الأحداث التي شملت استهدافات إسرائيلية لمواقع حزب الله، وإطلاق صواريخ من الجانبين. كما أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مواقع مدنية ومرافق طبية في لبنان، مثل الهجوم الذي استهدف مركز الهيئة الصحية الإسلامية في بيروت، أثارت غضبًا داخليًا وإقليميًا، وزادت من تعقيد الأوضاع في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • بدر بن حمد: إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين يمكن المنطقة والعالم من استعادة السلام
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 24 فلسطينيا من بيت أمر والخليل
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل أكثر من 24 فلسطينيا من الضفة الغربية
  • الجيش الإسرائيلي يقتل فلسطينيا ويحتجز جثمانه بالخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة
  • قلب صناعي لمحمد الباشا: استعادة الوجود
  • صحة غزة: 41788 فلسطينيا استشهدوا و96794 أصيبوا في عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر
  • بو حبيب: هناك جهود دولية لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 12 فلسطينيا من الضفة الغربية
  • «شؤون الأسرى»: قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 12 فلسطينيا بالضفة الغربية
  • الأهرام: رسائل الرئيس السيسي للمصريين كانت واضحة خلال حواره مع خريجي الأكاديمية العسكرية