(الأهرام): على قادة إسرائيل إعادة حساباتهم والإيمان بأن هناك شعبا فلسطينيا لا يمكن محوه من الوجود
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
أكدت صحيفة (الأهرام) أن الموقف المصري ثابت وواضح غاية الوضوح في مسألة التهجير القسري
للفلسطينيين،
منوهة بموقف الرئيس عبد الفتاح السيسي من هذه القضية وتشديده على أن مصر لا تقبل أبدا تصفية القضية الفلسطينية، أو أن يكون حل الأزمة على حساب أى طرف آخر، سواء كان هذا الطرف مصر، أو الأردن، أو لبنان، أو غيرها.
ودعت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم /الخميس/ تحت عنوان (تحرك مصري فرنسي لمنع اتساع دائرة الصراع في المنطقة) - قادة إسرائيل ومسئوليها المتشددين إلى إعادة حساباتهم، والإيمان بأن هناك شعبا اسمه الشعب الفلسطيني، لا يمكن محوه من الوجود، وأن الغد ليس مأمون العواقب للشعب الإسرائيلي نفسه.
واستغربت الصحيفة، تصريحات مسئولين إسرائيليين - بين الحين والحين - والتي تأتي في إطار "الاستهلاك المحلي الإعلامي في الداخل الإسرائيلي"، لكن بعضها ـ مع ذلك ـ يعكس فهما خاطئا، وحسابات غير دقيقة، وآخر هذه التصريحات غير المسئولة ما صدر عن الإسرائيلي المتطرف، بتسلئيل سموتريش، وزير مالية إسرائيل، التي اقترح خلالها تفريغ قطاع غزة من أصحابه الأصليين، وذلك بتهجير الفلسطينيين من القطاع، وطردهم إلى أمكنة أخري، وهكذا فإن من لا يملك يحكم فيما ليس له.
وأعادت الصحيفة تأكيد الموقف المصري ثابت والذي أعلن عنه الرئيس السيسي - في كل مناسبة، أتى فيها ذكر لأزمة غزة - بشأن رفض مصر التام والكامل لهذا التصور، وكذلك تشديده (الرئيس) على أن الحل الوحيد للأزمة هو حل الدولتين، بأن يكون للفلسطينيين دولتهم المستقلة، داخل حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدة (الصحيفة) أن مصر لن تقبل مصر أي كلام آخر.
وأشارت الصحيفة إلى تأكيد وزير الخارجية، سامح شكري - أمس الأول - أن أي تصريح مماثل لما نطق به الوزير الإسرائيلي؛ هو مخالفة صريحة للقانون الدولي، وأن التفكير أو تشجيع تهجير أهالي غزة؛ أمر مرفوض تماما.
ولفتت إلى تطرق الوزير شكري إلى أن ما تروج له بعض الدوائر الإسرائيلية، بأن نزوح مواطني غزة عنها يتم بشكل طوعي؛ هو محض افتراء كاذب، لأن نزوحهم ليس إلا نتاجا للاستهداف العسكرى الإسرائيلي المتعمد لهم، وللتجويع، وللحصار، ولهدم المنازل فوق رءوس ساكنيها، فيما يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان، حسبما نصت عليه اتفاقية جنيف الرابعة، لسنة 1949.
وشددت الصحيفة على أن لجوء إسرائيل إلى منع وإعاقة دخول المساعدات الإنسانية؛ هو مسعى منها للإسراع بتنفيذ هذا التهجير القسري؛ وهي مسألة باتت مكشوفة للرأي العام العالمي كله؛ والدليل على ذلك تلك المظاهرات الغاضبة الرافضة فى شتى عواصم العالم.
من جانب آخر، فإن أصحاب الأرض (الفلسطينيون) أوضحوا موقفهم المبدئي والثابت، وهو أن غزة جزء لا يتجزأ من الأراضى الفلسطينية، ولا دولة فلسطينية بغير غزة، ويعرف كل فلسطيني أن تفريغ غزة من سكانها هو تضييع تام للوطن الفلسطيني بالكامل، وهذا أمر غاية فى الخطورة، ليس على مستقبل المنطقة كلها فقط، بل على مستقبل إسرائيل نفسها أيضا، وفق ما كتبت الصحيفة في ختام افتتاحيتها.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني: جيشنا بكامل مهامه في الجنوب وأمريكا يجب أن تضغط على إسرائيل
أكد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، خلال لقائه رئيس لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، الجنرال الأمريكي جاسبر جيفرز، بحضور السفيرة الأمريكية في لبنان ليزا جونسون، على "ضرورة تفعيل عمل لجنة المراقبة ومواصلة الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها والانسحاب من التلال الخمس التي تحتلها، وإعادة الأسرى اللبنانيين".
بدأ رئيس لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، الجنرال الأمريكي جاسبر جيفرز، زيارة رسمية إلى بيروت، اليوم الأربعاء، في وقت تواصل فيه إسرائيل شن ضربات بشكل شبه يومي على جنوب وشرق لبنان، قائلة إنها تستهدف أهدافاً لحزب الله، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار منذ 27 نوفمبر 2024.
كما أكد أن الجيش اللبناني يقوم بمهامه كاملة في الجنوب، لا سيما في منطقة جنوب الليطاني، حيث يواصل عملية مصادرة الأسلحة والذخائر، وإزالة المظاهر المسلحة.
فيما قدّم جيفرز لعون خلفه، الجنرال مايكل ليني، الرئيس الجديد للجنة.
وسيلتقي جيفرز أيضاً رئيس الحكومة نواف سلام، ورئيس البرلمان نبيه بري.
من جهته، كشف مصدر دبلوماسي لـلعربية" أن ليني هو قائد قوة المهام في القيادة العسكرية المركزية الأميركية (سنتكوم).
وكان عون قد أكد أمس أن الجيش يقوم بواجباته كاملة في منطقة جنوب الليطاني، ويطبق القرار 1701 في البلدات والقرى التي انتشر فيها، "لكن ما يعيق استكمال انتشاره حتى الحدود هو استمرار الاحتلال الإسرائيلي لخمس تلال لا أهمية استراتيجية لها".
كما أوضح خلال لقائه في القصر الجمهوري وفداً من الباحثين بمعهد الشرق الأوسط للدراسات في واشنطن - (MEI) برئاسة الجنرال الأمريكي المتقاعد جوزيف فوتيل، أنه "كان من المفترض أن ينسحب الإسرائيليون من هذه التلال منذ 18 فبراير الماضي إلا أنهم لم يفعلوا على الرغم من المراجعات المتكررة التي قمنا بها لدى راعيي الاتفاق، الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، العضوين في لجنة المراقبة المشكلة بموجب اتفاق 27 نوفمبر الماضي".
كذلك كرر دعواته إلى واشنطن "للضغط على إسرائيل كي تنسحب من هذه التلال وتعيد الأسرى اللبنانيين ليتولى الجيش مسؤولية الأمن بشكل كامل بالتعاون مع اليونيفيل، ويبسط بذلك سلطة الدولة على كامل التراب الجنوبي".
يذكر أنه رغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل تم التوصل إليه بوساطة أمريكية فرنسية عقب مواجهة لأكثر من عام، لا تزال إسرائيل تشن غارات على مناطق لبنانية خصوصاً في جنوب البلاد وشرقه، وهي تؤكد أنها لن تسمح للحزب بالعمل على ترميم قدراته بعد الحرب.
ولم تنسحب إسرائيل بعد من 5 نقاط في الجنوب، تشرف على جانبي الحدود، ملوحة بالبقاء إلى أجل غير مسمى.