تركز المفاوضات بين إسرائيل وحماس حول صفقة محتملة لإطلاق سراح المحتجزين لدى حركة حماس على عدد الأيام التي ستسمح فيها إسرائيل بوقف إطلاق النار مقابل إطلاق الحركة لبعض المحتجزين، حسبما صرحت 3 مصادر مطلعة على المحادثات لموقع أكسيوس.

ووفقا لأكسيوس، تمثل المفاوضات غير المباشرة، التي تتم من خلال جهود الوساطة القطرية، أهم جهد دبلوماسي يجري حاليا، والذي يمكن أن يفضي إلى توقف القتال المستمر منذ السابع من أكتوبر، في أعقاب هجوم حماس على مستوطنات غلاف غزة.

وكانت إسرائيل، التي تنفذ عملية عسكرية برية على غزة وحملة قصف جوي عنيفة منذ أسابيع بحثا عن قادة حركة حماس ومسلحيها، قالت إنها لن توافق على وقف مؤقت لإطلاق النار إلا إذا تم إطلاق سراح عدد كبير من المحتجزين الـ240 الذين تحتجزهم الحركة والفصائل الفلسطينية الأخرى.

 اقتراحان من حماس

ونقل الموقع عن مصدرين أنه خلال المحادثات التي جرت منذ بدء التوغل الإسرائيلي في غزة قبل أسبوعين، قدم الوسطاء القطريون للحكومة الإسرائيلية اقتراحين من حماس:

الاقتراح الأول: يدعو إلى إطلاق سراح 18 محتجزا لدى حماس، بينهم نساء وأطفال، مقابل وقف إطلاق النار لمدة 3 أيام.

وأضافت المصادر أن حكومة الحرب الإسرائيلية رفضت هذا الاقتراح قائلة إنها ستوافق على وقف القتال لمدة لا تزيد على 24 ساعة مقابل إطلاق سراح عدد قليل جدًا من المحتجزين.

الاقتراح الثاني: وهو الاقتراح الذي تمت مناقشته في الأيام الأخيرة، يتضمن إطلاق سراح تدريجي لعدد أكبر من المحتجزين على مدى عدة أيام، يتم خلالها توقف القتال.

وقالت المصادر إن حماس طلبت توقف القتال لمدة 5 أيام؛ بينما لا تريد إسرائيل توقف القتال لأكثر من 3 أيام.

وبموجب هذه الخطة، في اليوم الأول من وقف إطلاق النار، ستقوم حماس بإطلاق سراح 50 امرأة وطفلاً تحتجزهم في غزة ويمكنها إطلاق سراحهم على الفور، دون التنسيق مع الفصائل الأخرى التي لديها بعض المحتجزين.

 بعد ذلك، ستقوم حماس بإطلاق سراح 10 محتجزين آخرين كل يوم حتى نهاية وقف إطلاق النار، وإذا لم تفعل الحركة ذلك، فإن وقف إطلاق النار سينتهي.

وقالت المصادر إنه في إطار هذا الاقتراح ستطلق إسرائيل سراح النساء والمراهقين وكبار السن الفلسطينيين في عدة مجموعات من النساء الفلسطينيات والمسنين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.

كما ستسمح إسرائيل بدخول كميات كبيرة من الوقود إلى غزة تحت إشراف الأمم المتحدة لاستخدامها في المستشفيات والمخابز، وستلتزم بالسماح بدخول 200 شاحنة مساعدات إلى غزة كل يوم.

وقالت المصادر إن هذا سيتطلب تعاونا من مصر.

غير أنه، خلف الكواليس، قال أحد المصادر إن المفاوضات تعرقلت بسبب صعوبات التواصل مع قيادات حماس في غزة، وفقا لأكسيوس.

 عقبة أخرى

بما أن حماس لا تضع جميع المحتجزين المدنيين في غزة تحت سيطرتها، فإنها تحتاج إلى التوصل إلى تفاهمات مع حركة الجهاد وغيرها من الفصائل عند التفاوض بشأن إطلاق سراح المحتجزين المحتمل.

وكانت حركة الجهاد قالت إنها تحتجز العشرات، كما تحتجز مجموعة محلية أخرى عددا قليلا منهم في جنوب غزة.

الوضع الراهن

يقول المسؤولون الإسرائيليون والأميركيون إن هناك قضايا لم يتم حلها في المفاوضات، ومن غير الواضح ما إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق في الأيام القليلة المقبلة.

وقال مصدر مطلع على هذه القضية إن اقتحام القوات الإسرائيلية لمستشفى الشفاء في غزة فجر أمس الأربعاء أثارت غضب حماس وقد تؤدي إلى تعقيد المحادثات على المدى القصير.

 وقال الوزير الإسرائيلي يوآف غالانت، أمس الأربعاء، إن العملية البرية في غزة، التي تسببت حتى الآن بمقتل أكثر من 11500 فلسطيني غالبيتهم من الأطفال والنساء بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، تزيد الضغط على حماس للتفاوض بشأن المحتجزين.

وقال غالانت: "حماس لا تفهم إلا القوة.. إنهم الآن على استعداد لدفع ثمن فترة توقف قصيرة"، وفقا لما ذكره موقع أكسيوس.

وأشار الموقع إلى أنه من المتوقع أن يزور بريت ماكغورك، كبير مستشاري الرئيس بايدن لشؤون الشرق الأوسط، وباربرا ليف، كبيرة دبلوماسيي الشرق الأوسط بوزارة الخارجية، الدوحة يوم الأحد المقبل للقاء رئيس الوزراء القطري ومناقشة قضية المحتجزين.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات هجوم حماس غلاف غزة إسرائيل حركة حماس والفصائل الفلسطينية التوغل الإسرائيلي غزة السجون الإسرائيلية الأمم المتحدة مصر حركة الجهاد مستشفى الشفاء يوآف غالانت وزارة الصحة الفلسطينية الدوحة أخبار فلسطين أخبار غزة الحرب على غزة وقف الحرب على غزة هجوم إسرائيل على غزة التوغل الإسرائيلي صفقة الأسرى وقف القتال في غزة المحتجزون لدى حماس السجون الإسرائيلية مستشفى الشفاء اقتحام مستشفى الشفاء هجوم حماس غلاف غزة إسرائيل حركة حماس والفصائل الفلسطينية التوغل الإسرائيلي غزة السجون الإسرائيلية الأمم المتحدة مصر حركة الجهاد مستشفى الشفاء يوآف غالانت وزارة الصحة الفلسطينية الدوحة أخبار فلسطين وقف إطلاق النار توقف القتال إطلاق سراح وقف القتال المصادر إن فی غزة

إقرأ أيضاً:

قناة عبرية: إسرائيل قد تلجأ لهذه الخطوة لزيادة الضغط على حماس

كشفت القناة 12 عبرية، اليوم الإثنين، أن السلطات الإسرائيلية تدرس اتخاذ خطوة تصعيدية تتمثل في إعادة اعتقال الأسرى الفلسطينيين الذين تم الإفراج عنهم ضمن صفقات التبادل السابقة مع حركة " حماس "، وذلك في إطار مساعٍ جديدة للضغط على الحركة لقبول شروط تل أبيب لعقد اتفاق تبادل جديد.

وأشارت إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد سلسلة إجراءات عقابية شملت منع إدخال المساعدات الإنسانية وقطع خط كهرباء الوحيد عن منطقة المواصي.

وكانت إسرائيل قد أفرجت عن مئات الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح عدد من الإسرائيليين المحتجزين في غزة ، وذلك بموجب اتفاقين مؤقتين لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى منذ بدء حرب "الإبادة الجماعية"، والمتواصلة منذ 19 شهرًا.

وبحسب القناة فإن إسرائيل "تدرس تنفيذ اعتقالات جماعية، ليس واحد أو اثنين، إنما للعشرات في نفس الوقت".

وذكرت أن هذه الخطوة طرحت في أوقات سابقة خلال مناقشات المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت)، فيما رفضتها المؤسسة الأمنية في جميع المناسبات، التي اعتقدت أنها خطأ، وفق ما أوردته القناة.

اقرأ أيضا/ بالأسماء: الاحتلال يُفرج عن 10 أسرى من قطاع غـزة عبر بوابة "كيسوفيم" (صور)

واستدركت: "بعد أن واصل وزراء الحكومة الضغط في هذا الاتجاه، خاصة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي تحدث عن هذه القضية قبل بضعة أشهر، فقد تم إعادة النظر في هذه الخطوة في الأيام الأخيرة".

وأوضحت القناة أن اجتماع "الكابينت" المقرر الثلاثاء المقبل، سيبحث عدة قضايا أبرزها "تحديد موعد نهائي للوسطاء وحماس للرد على مقترح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف والتي تشمل إطلاق سراح 10 رهائن ونقاش حول إنهاء الحرب".

وتابعت: "عندما يتم تحديد الموعد النهائي، وعلى افتراض عدم التوصل إلى اتفاق بحلول ذلك الوقت، تنوي إسرائيل الانتقال إلى مرحلة أخرى من القتال وتغيير هدفها".

واستكملت قائلة: "إذا كان الهدف اليوم هو وضع مخطط لإطلاق سراح الرهائن، فإن الهدف سيتحول إلى محاربة حماس من أجل هزيمتها، كما كان قبل وقف إطلاق النار".

وزعمت القناة أن إسرائيل تعطي المزيد من الفرص للوسطاء من أجل الوصول لاتفاق، خشية من تأثير الانتقال لمرحلة جديدة من القتال، على مصير أسراها بغزة.

 

المصدر : الأناضول اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية رئيس "الشاباك" يكشف: هذا سبب إقالتي ونتنياهو طلب مني خرق القانون لقمع المعارضة! محدث: موجة غضب في إسرائيل بعد تصريح سموتريتش: "إعادة الأسرى ليست الهدف الأهم" كان : الوسطاء يضغطون على إسرائيل لقبول عرض حماس الأكثر قراءة تفاصيل الاتصال الهاتفي بين الرئيس عباس ونظيره الفرنسي أحدث إحصائية لعدد شهداء وإصابات العدوان على غزة إصابة عامل بجروح خطيرة خلال عمله بورشة وسط إسرائيل بنغلادش تحظر السفر إلى إسرائيل عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • صحيفة إسرائيلية: وفد من الحكومة يبحث دفع صفقة تبادل الأسرى مع حماس
  • ‏الرئيس الفلسطيني يدعو حماس لتسليم الرهائن لـ "سد الذرائع الإسرائيلية"
  • ‏الرئيس الفلسطيني: 2165 عائلة أبيدت كليا في غزة
  • أكسيوس: ترامب ونتنياهو ناقشا هاتفياً وقف إطلاق النار في غزة واتفاق الأسرى
  • أكسيوس: ترامب ناقش مع نتنياهو وقف إطلاق النار في غزة وصفقة المحتجزين
  • مقترح جديد للهدنة بغزة.. 7 سنوات من السلام مقابل الأسرى والانسحاب الإسرائيلي
  • هدنة قد تستمر 7 سنوات - تفاصيل مقترح جديد لإنهاء الحرب في غزة
  • اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة قد يمتد لسنوات
  • صفقة الأسرى في مهب الريح.. إسرائيل تصعّد وحماس تُصر على اتفاقات تنهى الحرب
  • قناة عبرية: إسرائيل قد تلجأ لهذه الخطوة لزيادة الضغط على حماس