تحدث السناتور الديمقراطي، كريس ميرفي، إلى مذيعة CNN كريستيان أمانبور حول العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة وفي مستشفى الشفاء، وقال إنه لا يؤمن بوقف إطلاق النار لكنه يقول إن إسرائيل بحاجة إلى اتخاذ "قرارات استهداف مختلفة".

وأشار السناتور الأمريكي في حديثه إلى أن "إسرائيل يجب أن تدمر قدرات حماس العسكرية.

لا يمكن للعالم أن يسمح لحماس أن تكون قادرة على شن هجوم كما فعلت في 7 أكتوبر"، مضيفًا: "الحرب صعبة، إنها قبيحة. وكثيراً ما يتعرض المدنيون للأذى، وحماس تجعل الأمر أسوأ بكثير كما تعلمون، من خلال دمج أنفسهم ومعداتهم وأصولهم داخل المباني المدنية وداخل المستشفيات والكنائس والمدارس والمساجد. هذا قرار حماس باستخدام البشر كدروع"، حسبما أفاد.

وتابع ميرفي بالقول: "لكن ما قلته هو أن عدد المدنيين الذين يُقتلون الآن داخل غزة غير مقبول وغير قابل للاستمرار. وفي الواقع، أعتقد أن ذلك يتعارض مع أهداف إسرائيل الأمنية طويلة المدى لأن قوة حماس ستنمو، ربما، إذا ظل عدد القتلى المدنيين بهذا الارتفاع. لذلك أعتقد أن على إسرائيل أن تبدأ في اتخاذ قرارات استهداف مختلفة".

كما أكد: "لست مطلعًا على المعلومات المتعلقة بهذه القضية تحديدًا. لكن في النهاية، أعداد الضحايا المدنيين كانت مرتفعة جدًا وأعتقد أن على إسرائيل أن تبدأ في اتخاذ قرارات مختلفة حتى أثناء استمرارها في القتال".

وأنهى تعليقه على هذه القضية بالقول: "أنا لا أؤيد وقف إطلاق النار. أعتقد أن إسرائيل يجب أن تواصل القتال ضد حماس. لكن أعتقد أن عدد القتلى المدنيين أصبح مرتفعًا جدًا".

وفيما يتعلق بما قصده بوقف الأعمال العدائية على المدى القصير،، شدد ميرفي على أنه لا يقبل "الفرضية القائلة بأن الخيارين الوحيدين هنا هما وقف إطلاق النار، والذي يبدو لي وكأنه إنهاء للقتال ضد حماس، والمستوى الحالي من الوفيات بين المدنيين".

وتابع بالقول: "بالنسبة لي، كما تعلمين، يجب أن يحدث شيئان. أولاً، نعم، أنا أؤيد وقفاً إنسانياً من أجل تمكين القدرة على إيصال المساعدات الإنسانية والغذاء والماء إلى مواطني غزة. أعتقد أيضًا أن هذه هي الطريقة الوحيدة لإخراج الرهائن. لكنني أعتقد أيضًا أنه يجب أن يكون هناك تغيير في حسابات الغارات بالنسبة لإسرائيل".

وأضاف: "أعتقد أنه كان هناك قرارات تم اتخاذها في كثير من الأحيان والتي أسفرت عن أعداد كبيرة جدًا من القتلى المدنيين عند النظر إلى أهمية أصول حماس التي كنت تستهدفها".

وخلص السناتور إلى أنه يعتقد "أن كلا الأمرين يجب أن يحدثا. مزيد من الضربات الدقيقة، ومزيد من الاهتمام بشأن تأثيرها على المدنيين، وهدنة إنسانية إما لعدة أيام أو بضع ساعات كل يوم حتى نتمكن من إيصال الإغاثة الإنسانية وإخراج الرهائن من هناك"، حسبما قال.

نشر الخميس، 16 نوفمبر / تشرين الثاني 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: أعتقد أن یجب أن

إقرأ أيضاً:

خبير هولوكوست إسرائيلي: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ممنهجة في غزة بدعم أمريكي

في حوار مع صحيفة "إل موندو" الإسبانية، حذّر الأكاديمي البارز راز سيغال، المتخصص في دراسات الهولوكوست والإبادة الجماعية، من المنعطف الخطير الذي تشهده كلٌّ من "إسرائيل" والولايات المتحدة، مؤكدًا أنه يخشى على سلامته الشخصية بسبب مواقفه العلنية من الحرب على غزة.

ويشغل سيغال، الذي يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والأمريكية، منصب أستاذ دراسات الإبادة الجماعية الحديثة في جامعة ستوكتون بولاية نيوجيرسي، وكان من أوائل من وصفوا ما يجري في غزة بأنه "إبادة جماعية وفق التعريف الكلاسيكي"، وذلك في مقال نشره بتاريخ 13 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بعد أيام فقط من هجوم حماس في السابع من نفس الشهر.

وقال سيغال للصحيفة: "نعم، أخشى أن يأتوا من أجلي. قد يبدو هذا التصريح من زمن آخر، لكنه يعكس الواقع الراهن. إذا بدأ النظام يستهدف أشخاصًا مثلي، فسنكون قد دخلنا مرحلة جديدة وخطيرة. نحن نشهد انزلاقًا نحو استيلاء فاشي على السلطة".



ورغم إدراكه لحساسية الظرف السياسي، شدد سيغال على تمسكه بمواقفه، تمامًا كما فعل حين أعرب مبكرًا عن إدانته لما وصفه بجريمة جماعية ترتكبها "إسرائيل" في غزة، متقدمًا بذلك على الاتهامات الرسمية التي تنظر فيها محكمة العدل الدولية، والتي اعتبرت في ثلاث مناسبات العام الماضي أن هناك "احتمالًا معقولًا" لارتكاب إبادة جماعية، بالإضافة إلى تقارير مماثلة صادرة عن خبراء أمميين، من بينهم المقررة الخاصة فرانشيسكا ألبانيزي.

ويذكّر سيغال بأن خلفيته العائلية، كحفيدٍ لناجين من الهولوكوست، هي ما يدفعه إلى رفع صوته: "التاريخ لا يغفر، ومن واجبنا ألا نكرره، لا كضحايا ولا كصامتين".

وحين سُئل عن المؤشرات التي دفعته إلى التحذير المبكر من إبادة جماعية في غزة، قدّم البروفيسور راز سيغال إجابة حاسمة مستندة إلى خبرة تمتد لأكثر من عشرين سنة في دراسة الإبادة والهولوكوست.

قال سيغال: "من واجبنا التعرّف على علامات الإبادة مبكرًا وأخذ شعار لن يتكرر أبدًا على محمل الجد. الاعتراف المتأخر لا يكفي، فالاتفاقية الدولية تهدف إلى المنع لا التوثيق بعد فوات الأوان".

وأشار إلى أن نزع الإنسانية من أبرز المؤشرات، واستشهد بتصريحات وزير الحرب الإسرائيلي يؤاف غالانت في 9 تشرين الأول/ أكتوبر، حين وصف الفلسطينيين بـ"الحيوانات البشرية"، ثم كررها في اليوم التالي الجنرال غسان عليان دون تمييز بين مدني ومقاتل.

ويضيف أن الخطاب الإبادي اجتاح الإعلام، وترافق مع فرض حصار كامل على غزة، وتنفيذ حرفي للوعيد، ما دفع المحكمة الجنائية الدولية لإصدار مذكرات توقيف بحق نتنياهو وغالانت.

ويؤكد أن "النية عنصر جوهري"، وغالبًا ما تكون مستترة، "لكن في الحالة الإسرائيلية، التصريحات واضحة ومتكررة". ويشير لتصريح إسرائيل كاتس، في 19 آذار/ مارس، حين هدد سكان غزة بدمار شامل.

ويضيف أن الأهم من التصريحات هو تنفيذها، ولدينا آلاف الفيديوهات لجنود يوثّقون جرائمهم بفخر، ما يعكس الوعي الكامل بنوايا القيادة.

وعن أهمية استخدام مصطلح "إبادة جماعية" رغم صدور مذكرات توقيف بحق نتنياهو وغالانت بتهم جرائم حرب، أوضح البروفيسور راز سيغال أن الفرق جوهري، لأن الإبادة جريمة منفصلة بتعريف قانوني خاص، والأدلة على وقوعها باتت قوية.

وقال إن محكمة العدل الدولية أصدرت ثلاثة قرارات – في كانون الثاني/ يناير وآذار/ مارس وأيار/ مايو – تفيد بأن من "المعقول" أن تكون هناك إبادة جارية.

وأضاف أن هناك إجماعًا متزايدًا بين باحثي الهولوكوست وخبراء القانون، بمن فيهم أكاديميون إسرائيليون مثل عمر بارتوف وعاموس غولدبرغ، وكذلك وليم شاباس، الذي يرى أن الحالة تمثل إبادة واضحة.

وأشار إلى أن استمرار تراكم الأدلة سيجبر القضاة في نهاية المطاف على الاعتراف بذلك، ما سيحدث هزة كبرى في بنية القانون الدولي.

وعن سبب اعتبار توصيف الإبادة مفصليًا، قال سيغال إن تعريفها بعد الحرب العالمية الثانية صيغ لخدمة المنتصرين، وتجاهل جرائم الاستعمار. وأضاف أن "إسرائيل" تأسست على فكرة "فرادة" الهولوكوست، ما منحها حصانة قانونية دولية، واستخدام مصطلح "إبادة" اليوم يهدد تلك الحصانة.

وبشأن 7 تشرين الأول/ أكتوبر، وصف سيغال ما جرى بأنه جريمة حرب ومجزرة لا تُبرر، لكنه دعا لفهم السياقات. وقال: "إذا وُضع شعب تحت نظام قمعي وحصار طويل، فستظهر تمردات عنيفة. هكذا علّمنا التاريخ".

وأكد أن أحداث غزة تمثل منطق "إسرائيل الكبرى" والمشروع الاستعماري. "بعد خطة ترامب، أيد 70 بالمئة من الإسرائيليين – ومعظمهم يهود – التطهير العرقي، وهذا يشمل الضفة أيضًا".

ويرى أن ما يحدث ليس انتقامًا فقط، بل نتيجة إيديولوجيا استعمارية، وأن "إسرائيل" ليست استثناء، بل تكرر أنماطًا استعمارية سابقة.

وأشار إلى أن المجتمع الإسرائيلي بدأ ينهار: اضطرابات ما بعد الصدمة، وعنف متزايد، وتفكك أسري، ونزوح أطباء، وانهيار النظام الصحي، مع تقديرات بهجرة 100 ألف يهودي إسرائيلي لا ينوون العودة. "لا يمكن لدولة أن تبقى إذا كان بقاؤها قائمًا على العنف المستمر".

تصريحات سيغال تتقاطع مع تحذيرات سابقة أطلقتها شخصيات إسرائيلية بارزة، حتى قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر، من بينها الرئيس إسحاق هرتسوغ الذي قال في آذار/ مارس 2023 إن البلاد 'على شفا هاوية' وإن خطر 'الحرب الأهلية' بات ملموسًا.

وقد تصاعدت التحذيرات بعد بدء العدوان على غزة، مع تفاقم الاستقطاب بين التيارات الدينية المتطرفة التي تؤمن بمشروع "إسرائيل الكبرى" وبين التيارات العلمانية. وعبّر رؤساء وزراء سابقون مثل إيهود أولمرت وإيهود باراك عن هذه المخاوف، والتي أيدها مؤخرًا 60 بالمئة من الإسرائيليين، وفق استطلاع حديث أصدره معهد سياسة الشعب اليهودي.

ويقول سيغال: "أسأل عائلتي دومًا: هل تشعرون الآن بالأمان أكثر؟ والجواب دائمًا: لا. فكرة أن الحل الوحيد لأمن اليهود هو العيش في دولة يهودية لم تعد صالحة. لا يمكن أن تنعم بالأمان إذا كنت تضطهد ملايين البشر، وتصادر أراضيهم، وتخضعهم للاحتلال".

وعن أهمية مفهوم "مجتمع المتفرجين" في دراسات الإبادة الجماعية، وسؤال حول ما إذا كان يمكن تصنيف موقف الحكومات الغربية من الحرب على غزة ضمن هذا الإطار، قدّم سيغال إجابة حاسمة:



"في حالة الولايات المتحدة، لا يمكننا الحديث عن مجرد متفرج. نحن أمام شريك في الجريمة. ما يجري هو إبادة جماعية تُرتكب بشكل مشترك بين إسرائيل والولايات المتحدة. لولا الدعم الأمريكي – سواء من حيث تزويد الأسلحة أو توفير الغطاء الدبلوماسي – لما تمكنت إسرائيل من تنفيذ هذا المستوى من العنف".

ويضيف سيغال، في ختام الحوار، أن المسؤولية لا تقع على واشنطن وحدها، بل تشمل أيضًا دولًا أوروبية بارزة: "ألمانيا، على سبيل المثال، تُعد أيضًا شريكًا في الجريمة. فبحسب القانون الدولي، كل من يزود دولة ترتكب إبادة جماعية بالسلاح، هو طرف مشارك في ارتكاب الجريمة. هذه ليست مسألة أخلاقية فقط، بل مسألة قانونية واضحة".

مقالات مشابهة

  • كاميرا الجزيرة داخل معسكر طيبة الذي استعاده الجيش السوداني
  • تصعيد مضاعف في الجنوب الأمامي فما الذي تريده إسرائيل مجدداً؟
  • خبير هولوكوست إسرائيلي: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ممنهجة في غزة بدعم أمريكي
  • حماس: ما يجري في غزة "انتقام وحشي" من المدنيين 
  • اعتصام داخل المدارس.. المعلمون يردون على قرارات السوداني ويدعون لجلسة طارئة
  • الحوت وبدر قدما اقتراح قانون يحدد مهلة 15 يوماً للمحافظ لتنفيذ قرارات المجلس البلدي لبيروت
  • عدة روايات.. ما قصة المهندس العراقي الذي قتل في أحد السجون؟
  • الرئاسة تعقب على احتلال إسرائيل لمحور "موراغ" وهذا ما طالبت به حماس
  • تقرير خاص لـCNN: إيران تجند مراهقين سويديين فيحربها الخفية ضد إسرائيل
  • ترامب: نمنح إسرائيل مليارات الدولارات سنويا وهذا كثير