الجزيرة:
2025-01-01@15:37:55 GMT

مستشفيات قطاع غزة.. تاريخ من الاستهدافات الإسرائيلية

تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT

مستشفيات قطاع غزة.. تاريخ من الاستهدافات الإسرائيلية

داخل قطاع غزة المحاصر منذ عام 2007، يتلقى سكان القطاع الخدمات والرعاية الطبية من 30 مستشفى أساسيا تعاني -إثر الحصار المستمر- من نقص دائم في المعدات والمستلزمات الطبية والأدوية اللازمة.

وتعد مستشفيات غزة واجهة للاستهداف المباشر وغير المباشر لهجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي بالقصف المستمر والتهديد بالإخلاء القسري، ضمن عدوانه المسمى "السيوف الحديدية" الذي جاء ردا على عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما أدى إلى توقف 25 مستشفى عن العمل و51 مركزا للرعاية الأولية.

تاريخ المنشآت الطبية في القطاع

تشير مراجع التراث الطبي العربي والإسلامي في غزة إلى أن أول منشأة طبية في غزة كانت تسمى "بيمارستان غزة" (دار الشفاء)، وأنشأه الأمير علم الدين سنجر بن عبد الله الجاولي، الذي تولى نيابة غزة عام 1311 ميلادية، وكان عامل الملك الصالح إسماعيل الأيوبي.

وجاء في الموسوعة الفلسطينية أن "بيمارستان غزة" كان جزءا من نشاط الأمير الجاولي العمراني في غزة خلال القرن 14 ميلادي. ووقف عليه عن الملك الناصر محمد بن قلاوون أوقافا جليلة، لذلك سمي أيضا "بيمارستان الناصري".

كان "بيمارستان غزة" يقع على مساحة 3 آلاف متر مربع، في المنطقة المقابلة للجامع العامر الكبير من جهة الشرق حتى شارع البوسطة، ومن الشارع الضيق شمالا حتى شارع عمر المختار جنوبا، وتحيط به الشوارع من الجهات الأربع.

وكان يشمل عدة غرف للمرضى، وقبابا وإيوانات وحديقة وساقية وجامعا ومدرسة لتعليم العلوم الطبية ورباطا للذكر وتكية للمسافرين والفقراء.

وكان به قسم خاص للنساء وآخر للمصابين بالعاهات العقلية. واشتهرت أوقاف المزارع والقرى والعقارات التي حُبست على "مارستان غزة" بـ"وقف المارستان"، ومنها قرية مصيل وبطاني الشرقي وبيت جرجا وهربيا والمغراقة.

وبقيت تلك الآثار قائمة حتى خربها الإمبراطور الفرنسي نابليون بونابرت عند حصاره عكا عام 1800. ونقل العديد من أحجاره ورخامه إلى أبنية قديمة أخرى، وخاصة جامع السيد هاشم بن عبد مناف، أما أرض البيمارستان فقد ضُم جزء منها إلى بعض العقارات المجاورة وبُنيت بها دكاكين وسوق للذهب، والقسم الآخر أخذ لمقبرة آل رضوان (حكام غزة أيام العثمانيين).

ويعتبر باحثون في التاريخ، أن مستشفيات غزة تعد امتدادا لـ"بيمارستان غزة" أو "البيمارستان الناصري" كما يسمى.

نظام الرعاية الصحية

تقدم الرعاية الصحية الأولية في قطاع غزة -حيث يعيش أكثر من مليوني شخص- وزارة الصحة الفلسطينية، بالإضافة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ومنظمات غير حكومية وبعض القطاعات الخاصة.

ويستفيد سكان محافظات القطاع من الخدمات الصحية في 35 مستشفى، بمعدل 1.59 مستشفى لكل 100 ألف نسمة، 13 مستشفى منها حكومي و17 مستشفى غير حكومي، ومستشفيان يتبعان لوزارة الداخلية والأمن الوطني، و3 مستشفيات خاصة.

وتتوزع المستشفيات على 5 مناطق، 18 منها داخل غزة، و6 في خان يونس، و5 تقع شمال غزة، و3 في دير البلح ومثلها في رفح.

ويبلغ عدد الأسرة المتاحة فيها (قبل عملية طوفان الأقصى) نحو 3412 سريرا، بمعدل 15.53 سريرا لكل 10 آلاف نسمة، منها 527 في القطاع غير الحكومي، و130 سريرا تديره وزارة الداخلية، و81 سريرا يديره القطاع الخاص.

ويصل إجمالي القوى العاملة في القطاع الصحي بالقطاع إلى 16 ألفا و259، وفقا للبيانات المعلنة من قبل وحدة المعلومات الصحية بوزارة الصحة لعام 2022.

كما يوجد في القطاع 824 صيدلية مرخصة خاصة، و3816 صيدليا حاصلا على ترخيص لمزاولة المهنة، بمعدل 17.4 صيدليا لكل 10 آلاف نسمة.


القطاع الطبي العام

يتلقى سكان قطاع غزة الخدمات الصحية من خلال وزارة الصحة بشكل رئيسي، وتتكفل الحكومة بتغطية نفقات العلاج داخل هذه المؤسسات عبر التأمين الصحي، وحتى نهاية عام 2022 تجاوز عدد التأمينات 212 ألفا.

وتشير أرقام التقرير السنوي لوزارة الصحة للعام 2022 إلى أن عدد العاملين بلغ 11 ألفا و165 موظفا بزيادة معدلها 5.4% عن العام 2018.

وتتوزع مؤسسات القطاع الطبي العام بين:

مراكز رعاية أولية:

مراكز تعمل بإشراف إدارة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة، ويتلقى سكان قطاع غزة خدمات الرعاية الصحية الأولية في 159 مركزا موزعة كالتالي:

52 مركزا تابعا لوزارة الصحة بنسبة تشكّل 32.7%، يعمل فيها 1748 موظفا يمثلون نحو 16% من إجمالي العاملين في الوزارة. 22 مركزا تابعا لـ"الأونروا" وتشكل نسبة 13%، وتقدم خدمات رعاية مجانية لـ2.6% من مجموع سكان قطاع غزة. 80 مركزا وعيادة تخصصية للمنظمات غير الحكومية، وتشكل نسبة 51%، منها 19 مركزا يقدم خدمات حسب معايير الوزارة، والباقي يقدم خدمات طبية متخصصة، بالإضافة إلى 5 مراكز تابعة للخدمات الطبية العسكرية تشكل 3%.


مستشفيات حكومية:

تعد وزارة الصحة المزوّد الرئيسي للرعاية الثانوية في قطاع غزة، وهي مسؤولة عن إدارة 13 مستشفى في المحافظات الخمس بالقطاع، يعمل بها 7 آلاف موظف، يشكلون 65.7% من إجمالي العاملين في الوزارة.

وتقدر الطاقة الاستيعابية لهذه المستشفيات بنحو 2674 سريرا، أي 12.17 سريرا لكل 10 آلاف نسمة، وبمعدل 0.7 طبيب لكل سرير، وكذلك 1.1 ممرض لكل سرير.

وتشكّل الجراحة أكبر نسبة في مستشفيات الوزارة، إذ بلغت 29% من إجمالي عدد الأسرة، تليها الأمراض الباطنية وطب الأطفال بنسبة 23%، فالنساء والتوليد بـ12%، والعلاج المركزي بـ14%.

في حين تتوزع 274 من أقسام العناية المركزة في المستشفيات الحكومية حتى عام 2009 على محافظات قطاع غزة.

تصنيف المستشفيات مستشفيات مركزية:

مجمع الشفاء الطبي: يعد الأقدم والأكبر في القطاع، تأسس عام 1946، ويضم 3 مستشفيات تخصصية هي الجراحة والأمراض الباطنية والنسائية والتوليد، و642 سريرا، ويعمل فيه حوالي 1500 موظف.

مجمع ناصر الطبي: أنشئ عام 1956، ويضم 4 مستشفيات متخصصة منها الناصر للأطفال والرنتيسي التخصصي والعيون والأمراض النفسية، وفيه 424 سريرا.

المستشفى الأوروبي: تأسس بمنحة من الاتحاد الأوروبي عام 1989، ويضم 308 أسرة. وتديره وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية في القطاع.


مستشفيات عامة:

القدس (الهلال الأحمر): يعد ثاني أكبر مستشفى في غزة، بدأ العمل فيه عام 2001، وتم إعادة إعماره وبنائه وتجهيزه بتمويل كامل من طرف ملك المغرب محمد السادس، بعدما قصفته طائرات الاحتلال الإسرائيلي عام 2008. ويضم عدة أقسام تخصصية، أهمها قسم العناية المركّزة، وغرف عمليات قسم النساء والولادة، كما يشتمل على 10 حضانات للأطفال الخدج.

المستشفى العسكري الجزائري: افتتح عام 2014، بكلفة تقدر بنحو 150 ألف دولار، ساهمت بجزء كبير منها جمعية العلماء في الجزائر.

المستشفى الإندونيسي: تأسس عام 2011، بتمويل من مؤسسة "ميرسي" الإندونيسية.

مستشفى كمال عدوان: تأسس عام 2002، كان في الأصل مركزا طبيا صغيرا أطلق عليه اسم "عيادة مشروع بيت لاهيا" قبل تطويره إلى مستشفى.

مستشفى أبو يوسف النجار: وبدأ عيادة للرعاية الصحية الأولية، وحوّل إلى مستشفى طوارئ عام 2000. وارتفعت طاقته الاستيعابية بعد توسعته عام 2007.

مستشفى شهداء الأقصى: وهو المشفى الرئيسي في المحافظة الوسطى من القطاع.

مستشفى العودة الأهلي (شمال غزة): افتتح عام 1997، وكان حوالي 75% من كلفة بنائه من تبرعات أهلية، وقد أجريت عليه تحسينات رفعت طاقته الاستيعابية.

مستشفى الحياة التخصصي: ويبعد بما يقارب مسافة 500 متر فقط من مستشفى الشفاء، ويقدم خدمات طبية متعددة.

إضافة إلى مستشفيات الحلو الدولي الخاص والأمل (الهلال الأحمر) وبيت حانون وناصر والعودة (الوسطى).


مستشفيات أحادية التخصص: مستشفى العيون: تأسس عام 1965. مستشفى الدرة للأطفال، تأسس عام 2000.  مستشفى الرنتيسي- النصر للأطفال، تأسس عام 2003 وبدأ العمل عام 2007. مستشفى الطب النفسي، تأسس عام 1980 وهو الوحيد في القطاع في تخصصه. مستشفى دار السلام، وهو مستشفى خيري غير ربحي تأسس عام 1995. المستشفى الكويتي التخصصي، تأسس عام 2007، ويخدم نحو 100 ألف مواطن فلسطيني. مستشفى الصداقة التركي، وهو المستشفى الوحيد لعلاج السرطان في القطاع، أنشأته الوكالة التركية للتعاون والتنسيق (تيكا) وأهدته لفلسطين عام 2015. مستشفى سانت جون الخيري للعيون، أنشأه صندوق قطر للتنمية بمبلغ مليوني دولار، وافتتح عام 2016. مستشفى أصدقاء المريض، وهو مستشفى خيري أسسته جمعية أصدقاء المريض الخيرية. مجمع الصحابة الطبي الخيري. مستشفى العيون التخصصي. مستشفى حيفا الطبي الخيري. مستشفى الكرامة التخصصي. مستشفى الخدمة العامة، وهو المركز الطبي للولادة والجراحة العامة. مستشفى يافا الطبي التخصصي. مستشفى الخير المتخصص في النساء والولادة والأطفال، أنشأته مؤسسة الخير بالشراكة مع مؤسسة محلية.

مستشفيات تأهيل:

مستشفى الشيخ حمد للتأهيل والأطراف الصناعية: أسسته عام 2016 اللجنة القطرية بتوجيه من الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وشغله "صندوق قطر للتنمية" وافتتح رسميا عام 2019، ويعد أحد أكبر مستشفيات التأهيل العاملة في القطاع، يقدم خدمات التأهيل والكشف المجاني لأمراض الأعصاب والعظام والعضلات ومبتوري الأطراف وانحناء العمود الفقري ومشاكل السمع وزراعة القوقعة.

مستشفى الوفاء: تأسس عام 1996 من أجل التأهيل الطبي بخدمات العلاج الطبيعي الوظيفي، ورخّص عام 1999 بصفته المستشفى الأول والوحيد في مجال التأهيل الطبي الشامل، تطور عام 2007 من مبنى واحد إلى مجمع متكامل، وخلال العدوان على غزة عام 2014، تم تدميره بالكامل. ويعمل الآن المستشفى في مقر مؤقت بمدينة الزهراء.

مستشفيات توليد:

مستشفى الهلال الإماراتي: تأسس عام 2005 ليقدم خدمات الولادة الطبيعية وعمليات الولادة والحضانة وخدمات الطوارئ، ويضم 72 سريرا.

معيقات مالية

تواجه وزارة الصحة عدة معوقات تشكل عبئا على خدمات الرعاية الصحية في القطاع، وأهمها بحسب تقرير الوزارة، قلة الموارد المالية وعجزها عن تغطية النفقات، إذ تجاوزت الإيرادات النقدية 7 ملايين دولار، منها قرابة 200 ألف دولار نفقات القوى العاملة.

في حين بلغت المطالبات والديون ما يقرب 7 ملايين دولار، ولم يتعد مبلغ التسديدات 3 ملايين دولار.

وتبلغ احتياجات القطاع من الأدوية والمهمات الطبية والمطاعيم (اللقاحات) 44.3 مليون دولار سنويا حسب تقرير محلي عام 2022، وهناك حاجة إلى زيادة عدد الأسرة بنسبة لا تقل عن 5% سنويا.

ممارسات الاحتلال ضد المستشفيات

عام 1967، كان يعمل في مجال الخدمات الطبية بقطاع غزة جهاز حكومي تحت إدارة سلطات الاحتلال الإسرائيلي، والثاني كانت تديره وكالة (الأونروا).

وقد سيطرت الإدارة العسكرية على أنظمة الرعاية الصحية الموجودة في القطاع، وعملت على جعلها تابعة لنظام الرعاية الصحية الإسرائيلية، حيث كانت تدير 4 مستشفيات، و25 عيادة ومركزا صحيا.

وأغلق الاحتلال بشكل نهائي "مستشفى الحميات"، ومستشفى تل الزهور، الذي كان المستشفى المركزي الوحيد في غزة خلال القرن الـ19، وكان يُعرف حينئذ بتل السكن وحولهما إلى إدارات عسكرية عام 1980.

وخفضت عدد أسرة مستشفى الأمراض الصدرية -وهو الوحيد في غزة- إلى 70 سريرا عام 1980. وبين عامي 1974 و1982 خفضت عدد الأسرة المتاحة لتقديم الرعاية الصحية لسكان المنطقة من 1004 أسرة إلى 755 سريرا، وأغلق قسم الجراحة في مستشفى ناصر في خان يونس، قبل أن يغلق نهائيا عام 1984.

في مطلع يوليو/تموز عام 1988، شملت قطاع غزة تعليمات القيادة العسكرية لمديري المستشفيات، ومنها أن يدفع كل من يعالج بسبب حادث أمني "280 شيكلا" (170 دولار) عن كل ليلة في المستشفى.

ويدفع المريض في حالة دخوله للمستشفى رسوم 3 أيام سلفا، وبعد انتهاء المدة يدفع رسوم 3 أيام أخرى، وكل من لا يدفع يحجر على ممتلكاته دون أمر المحكمة. ويوقع المريض على التعهد بالدفع الكامل قبل دخول المستشفى.

وقد وثقت منظمة التحرير الفلسطينية هذه الإجراءات الإسرائيلية في مذكرة وجهتها إلى مؤتمر القمة العربي الطارئ عام 1990.

وبعد صدور هذه التعليمات بأيام أعلنت القيادة العسكرية عن قرارها بإنهاء نحو 10% من عقود العاملين في جهاز الصحة والمستشفيات.

آثار الحصار

يعاني القطاع الصحي في قطاع غزة، من تدني كفاءة المنشآت الصحية، بسبب مجموعة من القيود والإجراءات يضعها الحصار الإسرائيلي منذ عام 2007، ومن مظاهرها:

انقطاع الكهرباء ونفاد الوقود على نحو مستمر، حيث يؤدي ذلك إلى تعطيل العديد من الأجهزة الطبية. نقص حاد في الأجهزة الطبية، ومنها الأجهزة الخاصة بالتصوير والتشخيص الطبي، التي تمنع سلطات الاحتلال دخولها، إلا بتصاريح خاصة تمتد إلى ما يقارب العام. وتعيق هذه القيود أيضا استيراد المستلزمات الطبية الأساسية، مثل الأدوية والمعدات الطبية، والمواد الطبية اللازمة مثل "غاز النيتروز" الذي يستخدم لأغراض التخدير. القيود المفروضة على حرية حركة وتنقل المرضى ممن هم بحاجة ماسة للعلاج خارج قطاع غزة، وسياسة تخفيض أعداد التحويلات الطبية للمرضى. اقتحامات واعتداءات إسرائيلية

في كثير من المناسبات كانت مستشفيات القطاع هدفا للاعتداءات الإسرائيلية، فقد تم قصف المستشفى الأهلي العربي المعروف بـمستشفى المعمداني عام 1989، وارتكب فيه الاحتلال مجزرة أيضا يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

كما اقتحمت القوات الإسرائيلية مستشفى ناصر في خان يونس وقبضت على عشرات الجرحى وحطمت معدات المستشفى في فبراير/شباط 1990.

ويوم 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 اقتحم الجيش الإسرائيلي مستشفى الشفاء في غزة وسيطر على بعض مبانيه، وقصف محيطه وأجزاء منه.

كما استهدف الاحتلال في الشهر نفسه مستشفى القدس ومستشفى النصر للأطفال ومستشفى العيون في غزة، وقصف مستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال والمستشفى الإندونيسي.

وبسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 2023 خرج 21 مستشفى و47 مركزا صحيا عن الخدمة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الرعایة الصحیة الصحیة الأولیة وزارة الصحة عدد الأسرة فی القطاع مستشفى فی قطاع غزة فی غزة عام 2022 عام 2007

إقرأ أيضاً:

الصحة: تقديم الخدمات الطبية لـ 14 مليون مواطن في المنشآت الصحية بالجيزة

أعلنت وزارة الصحة والسكان عن تقديم الخدمات الطبية في مستشفيات ومراكز الرعاية الأولية في محافظة الجيزة لـ 14 مليون و 232 ألف و 897 مواطناً، وذلك منذ بداية يناير حتى نهاية نوفمبر 2024، وذلك تنفيذاً لتوجيهات الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، في إطار تحقيق التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.

وفي هذا السياق، أشار الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إلى أن الخدمات الطبية المقدمة في مستشفيات مديرية الشئون الصحية بالجيزة استفاد منها 4 مليون و 732 ألف و 318 مواطناً، مشيراً إلى أن هذه الخدمات تضمنت استقبال 3 مليون و 35 ألف و 195 مواطناً من خلال العيادات الخارجية، بالإضافة إلى استقبال 273 ألف و 63 مواطناً عبر العيادات المسائية.

وأضاف عبدالغفار أنه تم تطوير ورفع كفاءة 21 مستشفى تابعة لمديرية الشئون الصحية بالجيزة، ففي مستشفى الحوامدية العام، تم تطوير قسم الأطفال الداخلي ليصل إلى 25 سريراً، بالإضافة إلى توفير 5 أسرة في وحدة الرعاية المركزة، و4 أسرة لرعاية الحروق، كما تم استحداث وحدة لعلاج الشلل الدماغي للأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب تطوير قسم الاستقبال والطوارئ وإضافة عيادات تأمين في تخصصات الأطفال، النساء والتوليد، الرمد، والمخ والأعصاب.

كما شملت أعمال التطوير ، مستشفى أم المصريين ، حيث تم تحسين قسم الأنف والأذن والحنجرة عبر وحدة مناظير جراحية متكاملة، وإعادة تشغيل وحدة القسطرة القلبية، وتوفير غرفتي ملاحظة بسعة 5 أسرّة، إلى جانب تحسين وحدة الرعاية القلبية.

وأوضح المتحدث الرسمي أن مستشفى إمبابة العام شهد تجهيز غرفة التشخيص عن بُعد، كما تم توفير جهاز أشعة مقطعية، كما تم تطوير مستشفى التحرير العام عبر توفير منظار حنجري ورفع كفاءة المستشفى.

وفي مستشفى أكتوبر المركزي، تم تطوير قسم الطوارئ ليتسع إلى 24 سريراً، بالإضافة إلى تطوير قسم الأطفال الداخلي، وفي مستشفى البدرشين المركزي، تم رفع كفاءة وحدة الرعاية المركزة لتصل إلى 25 سريراً، فضلاً عن توفير 3 أجهزة غسيل كلى، وافتتاح قسم المسالك البولية وأمراض الذكورة، وتوفير جهاز أشعة مقطعية، كما تم افتتاح وحدة لقسطرة القلب  في مستشفى الشيخ زايد المركزي، بالإضافة إلى تفعيل خدمة الموجات الصوتية للأطفال وتوفير جهاز "C ARM" لجراحات العظام الدقيقة.

كما ذكر عبدالغفار أن مستشفى الوراق المركزي شهد إضافة 4 أسرة للطوارئ، ورفع عدد أسرة الرعاية المركزة لتصل إلى 25 سريراً، بالإضافة إلى تجهيز عيادتين للأسنان وافتتاح عيادة للمسالك البولية.

أما مستشفى أبو النمرس المركزي، فقد تم إضافة قسم رعاية الأطفال بسعة 5 أسرة، في حين تم رفع قدرة الرعاية المركزة بمستشفى مبارك المركزي ليصل إلى 15 سريراً، كما تم تطوير قسم العمليات بمستشفى شبرامنت المركزي، وإضافة وحدة للرعاية المركزة تشمل 10 أسرة في مستشفى أطفيح المركزي.

وأشار عبدالغفار إلى أنه تم تجهيز وتطوير العديد من الأقسام الحيوية في مستشفيات المحافظة، حيث تم تطوير القسم الداخلي، المعمل، والرعاية المركزة بمستشفى صدر العياط، إلى جانب تطوير قسم العمليات وتجهيز قسم رعاية الأطفال بسعة 6 أسرة، بالإضافة إلى تطوير القسم الداخلي بمستشفى أم الأطباء، كما تم تعزيز قدرات مستشفى صدر الجيزة بتوفير منظار شعبي ليفي مدعم بالفيديو، مع افتتاح قسم الموجات الصوتية على الصدر لأول مرة للبذل وأخذ العينات، إضافة إلى افتتاح عيادة الباطنة والكلى، وفي مستشفى رمد إمبابة، تم تجهيز غرفة أشعة مجال الإبصار وبدء تنفيذ مبادرة الكشف المبكر وعلاج الجلوكوما، كما تم توفير أجهزة أشعة مقطعية في مستشفيات العياط المركزي والواحات، بالإضافة إلى تطوير قسم الرعاية المركزة وقسم العمليات بمستشفى أوسيم المركزي.

وفي إطار جهود الوزارة لتوفير أفضل الخدمات للمواطنين، أشار عبدالغفار إلى أن القوافل العلاجية استقبلت 180 ألف و 177 مواطناً عبر 93 قافلة طبية في تخصصات متنوعة، كما تم تفعيل خدمة التشخيص عن بُعد، التي من خلالها تم مناظرة 13 ألف و 579 حالة،كما تم تفعيل مكاتب لخدمة المواطنين في 21 مستشفى و22 إدارة صحية لاستقبال شكاوى المرضى.

من جانبها، أوضحت الدكتورة أمل رشدي، وكيل وزارة الصحة بالجيزة، أن مراكز ووحدات الرعاية الأولية قدمت الخدمات الطبية لــ 9 مليون و 500 ألف و 579 مواطناً، حيث قدمت خدمات تنظيم الأسرة لـ 1 مليون و 768 ألف و 909 سيدة، بالإضافة إلى 814 ألف و 252 زيارة منزلية قام بها الرائدات الريفيات،كما تم استقبال 125 ألف و 630 مواطناً من خلال 21 عيادة تخصصية.

وأضافت رشدي أنه تم تفعيل مبادرة "الألف يوم الذهبية"، وتجهيز غرف مشورة أسرية في 39 وحدة صحية، بالإضافة إلى تطوير 13 وحدة ومركز صحي ضمن مشروع "حياة كريمة"، كما تم افتتاح وحدتين في 6 أكتوبر وتسجيل وحدة في الصف للاعتماد.

وفي ختام تصريحاتها، أكدت رشدي على الاهتمام بالكوادر البشرية، حيث تم تقديم دورات تدريبية في تخصصات علمية وإدارية وفنية بهدف رفع كفاءة العاملين في المجال الطبي.

مقالات مشابهة

  • أمجد الشوا: 20 شهيدا جراء الاستهدافات الإسرائيلية بغزة مع بداية العام
  • الصحة: تقديم الخدمات الطبية لـ 14 مليون مواطن في المنشآت الصحية بالجيزة
  • الأمم المتحدة قلقة على مصير أبو صفية وتصف مستشفيات غزة بمصيدة الموت
  • لجنة دولية: الاعتداء على مستشفيات غزة يعرض المدنيين لخطر جسيم
  • الصحة العالمية تطالب بوقف الهجمات على مستشفيات قطاع غزة.. أصبحت ساحات للمعركة
  • الصحة العالمية: مستشفيات غزة أصبحت مرة أخرى ساحات معارك
  • خبراء يكشفون للجزيرة نت سر استهداف الاحتلال مستشفيات غزة
  • العدوان الإسرائيلي على القطاع الصحي في غزة.. تدمير ممنهج وجرائم ضد الإنسانية
  • مستشفيات شمال قطاع غزة خارج الخدمة
  • الاحتلال يهاجم مستشفيات غزة وغاراته توقع 30 شهيدا