البنتاغون يشتري النفط والغاز الروسي بالالتفاف على العقوبات الأمريكية!
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
يتواطأ البنتاغون مع شركات تركية ويونانية وغيرها ليشتري النفط الروسي لجيش بلاده. فكيف تم اكتشاف اختراق العقوبات؟
يلتف البنتاغون على العقوبات المفروضة على النفط الروسي ويشتريه من المصفاة اليونانية على بحر إيجه، موتور أويل هيلاس، التي تخدم الجيش الأمريكي. وتلاعب البنتاغون بالورق على الأقل كي تتمكن الشركة من تجاوز العقوبات.
واستخدمت صحيفة "ذا بوست" سجلات الشحن لتتبع تدفق زيت الوقود لإثبات وصول النفط الروسي لسلاسل التوريد الأمريكية. وتلقت شركة دورتيول التركية حوالي 3 مليون برميل من زيت الوقود الروسي في العامين الماضيين وفقا لبيانات الشحن من شركة ريفينيتيف المالية. ولكن يصعب تحديد مشتريات البنتاغون بسبب تكرير المنتجات باستخدام مكونات متعددة يتعذّر تتبعها جميعا.
تظهر بيانات التعاقدات الفيدرالية أن البنتاغون وقع عقودا جديدة بقيمة مليار دولار مع المصفاة اليونانية منذ دخول الحظر الأوروبي حيز التنفيذ. ومنذ قبراير الماضي ذهب أكثر من مليون برميل من وقود الطائرات من شركة موتور أويل هيلاس اليونانية إلى مشترين حكوميين في إيطاليا وفرنسا وإسبانيا وبريطانيا وفقا لسجلات الشحن.
نفى المتحدث باسم وكالة اللوجستيات الدفاعية للبنتاغون، جو يوسوا، علم البنتاغون بهذا الاختراق. وألقى باللوم على الشركة اليونانية. كما أكّد أن عمليات تتبع المنتج المكرر شبه مستحيلة. ولم تردّ "هيلاس" على أسئلة حول شهادات المنشأ. وكذلك فعل ممثلو الشركة التركية.
في السجلات التجارية يظهر بوضوح أن زيت الوقود المشحون إلى دورتيول مملوكا في البداية لشركة النفط الروسية العملاقة روسنفت. ويتم شراء الشحن من قبل شركة فوسيل تريدينغ FZC في الإمارات العربية المتحدة، لتنقل الملكية بعد ذلك إلى كيانات النفط الحكومية التركية ثم إلى شركو دورتيول. ولم ترد الشركة الإماراتية على الأسئلة المتعلقة بالموضوع. أما تركيا فلامصلحة لها في تقصّي الوثائق لأن النفط تجارة مربحة جدا، خاصة أن الأسعار منافسة.
وللأسف يبدو جليا تواطؤ إدارة بايدن والجيش الأمريكي في استخدام منتجات نفطية ذات منشأ روسي رغم العقوبات التي ادّعت الإدارة أنها فرضتها. ووفق اسحق ليفي، المحلل في مركز لأبحاث الطاقة يتعقب النفط الروسي: إن الجيش لم يقم بواجبه ولو أراد أن يتعقب المصدر لتمكّن من ذلك.
المصدر: واشنطن بوست
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البنتاغون العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا النفط والغاز بحر إيجة جو بايدن شركات النفط الروسی
إقرأ أيضاً:
محلل سابق في البنتاغون: هدنة الرئيس بوتين في مايو تعكس سعيه لإنهاء النزاع
روسيا – أكد المحلل السابق في وزارة الدفاع الأمريكية مايكل مالوف أن قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إعلان هدنة خلال احتفالات الذكرى الـ80 للنصر على النازية، يظهر سعيه إلى التفاوض والسلام.
وقال مالوف في حديث لوكالة “سبوتنيك” الروسية: “من خلال مبادرته إلى إعلان وقف لإطلاق النار، يظهر الرئيس بوتين رغبته في التفاوض.. إنه يريد وضع حد لهذا النزاع”.
وأشار المحلل إلى أن تحرير مقاطعة كورسك من القوات المسلحة الأوكرانية “جرد فلاديمير زيلينسكي من أوراق الضغط في عملية التفاوض لحل الأزمة الأوكرانية”.
وكان الرئيس بوتين قد أعلن امس الاثنين عن هدنة بمناسبة الذكرى الثمانين للنصر على النازية من 8 إلى 11 مايو، حيث سيتم وقف الأعمال القتالية لأسباب إنسانية.
وأكد الكرملين في بيان أن “على أوكرانيا أن تحذو حذو روسيا وتعلن وقف إطلاق النار في الذكرى الثمانين للنصر.. وفي حالة انتهاك وقف إطلاق النار من قبل الجانب الأوكراني، فإن القوات الروسية ستتخذ ردا مناسبا وحاسما”.
وشدد البيان على أن “الجانب الروسي يؤكد مجددا استعداده لإجراء مفاوضات سلام دون شروط مسبقة، تهدف إلى معالجة الأسباب الجذرية للأزمة الأوكرانية، وإلى تعاون بناء مع الشركاء الدوليين بشأن تسوية الأزمة”.
وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن إعلان الرئيس بوتين هدنة مايو في أوكرانيا كان مدفوعا باعتبارات إنسانية ويعد مظهرا من مظاهر حسن نية رئيس الدولة الروسية، الذي يؤكد استعدادنا للمضي بمسار التسوية السلمية.
والأسبوع الماضي صرح بيسكوف بأن الرئيس بوتين، خلال لقائه مع المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف، جدد التأكيد على استعداد روسيا لإجراء مفاوضات مع أوكرانيا دون شروط مسبقة.
المصدر: سبوتنيك + RT