الولايات المتحدة تسقط مسيرة في البحر الأحمر والحوثيون يؤكدون أنها تابعة لهم
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
في ظل تزايد الهجمات التي تتعرض لها القوات الأمريكية في الشرق الأوسط منذ أسابيع، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الأربعاء إسقاط مسيرة كانت متجهة نحو سفينة أمريكية في البحر الأحمر. وبينما لم تعلن الوزارة الجهة التي أطلقت المسيرة، ذكر الحوثيون في اليمن المدعومون من إيران أن الطائرة تابعة لهم.
وأعلن الحوثيين المدعومون من إيران أنهم وراء إطلاق الطائرة المسيرة.
وقالت البنتاغون في بيان "في 15 تشرين الثاني/نوفمبر، في المياه الدولية للبحر الأحمر، أطلق طاقم السفينة يو إس إس توماس هادنر النار على طائرة مسيرة كانت قادمة من اليمن ومتجهة نحو السفينة".
وأضاف أن "الطاقم أسقط الطائرة المسيرة"، موضحا أن الحادث لم يسفر عن أي أضرار أو إصابات.
ومنذ هجوم حماس على إسرائيل قبل أكثر من شهر والقصف الإسرائيلي المكثف المتواصل على غزة، أعلن الحوثيون تنفيذ سلسلة عمليات بالصواريخ والمسيرات على جنوب إسرائيل، في أول انخراط لهم في حرب إقليمية. لكن تل أبيب أكدت غالبا أنها اعترضت هذه المقذوفات.
وكتب عضو "المجلس السياسي الأعلى" لدى الحوثيين محمد علي الحوثي في منشور على منصة "إكس" أن "الجيش اليمني سيحتفظ بحق الرد على تدمير طائرته المسيرة التي أعلنت أمريكا تدميرها".
وكانت البحرية الأميركية قد أسقطت عدة صواريخ وطائرات مسيرة الشهر الماضي قالت إن الحوثيين أطلقوها.
والأسبوع الماضي، قال الحوثيون إنهم أسقطوا طائرة أمريكية مسيرة من طراز "إم كيو-9" كانت تتجسس في إطار الجهود الأمريكية لدعم إسرائيل، فيما واجهت القوات الأمريكية في العراق وسوريا عشرات الهجمات بصواريخ ومسيرات في الأسابيع الأخيرة عزاها مسؤولون أمريكيون إلى مجموعات تدعمها إيران.
وأكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن الأحد الماضي أن جيش بلاده شن ضربات في سوريا استهدفت موقعين قال إنهما مرتبطان بإيران.
ومثل ذلك ثالث مرة تستهدف فيها الولايات المتحدة أهدافا في سوريا مرتبطة بإيران منذ بدء التصعيد بين حماس وإسرائيل. وتعرضت القوات الأمريكية في العراق وسوريا بعد بداية التصعيد لعشرات الهجمات بالمسيرات والصواريخ. وعززت واشنطن تموضعها العسكري في المنطقة وعبرت عن مخاوف من "تصعيد كبير" ضد جنودها في الشرق الأوسط.
فرانس24/أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج البحر الأحمر الحوثيون اليمن القوات الأمريكية إسرائيل حماس
إقرأ أيضاً:
تقدير إسرائيلي باستبعاد مهاجمة إيران مع استمرار المفاوضات مع الولايات المتحدة
تتزايد التقديرات الاسرائيلية أن الاتفاق النووي الأمريكي الإيراني أقرب من أي وقت مضى، والآن بالذات، تحتاج "إسرائيل" التي تظل أيديها مُقيّدة فيما يتعلق بالنشاط في إيران حتى نهاية العملية، للحفاظ على التنسيق الوثيق مع إدارة الرئيس دونالد ترامب من أجل تحقيق الهدف المشترك، وهو منع إيران من امتلاك القدرة النووية.
وأكد الجنرال تسفيكا حايموفيتش، قائد مديرية الدفاع الجوي السابق، أن "هذا هو الوقت المناسب لوضع كل الخلاف والانقسام داخل الاسرائيليين خارج السياج العسكري، لأن المفاوضات المباشرة وغير المباشرة مع إيران التي بدأتها الولايات المتحدة خطوة متوقعة في ضوء تصريحات ترامب حتى قبل عودته للبيت الأبيض في يناير، وقدم فيها نفسه كـ"رئيس سلام".
وأضاف حايموفيتش، في مقال نشره موقع "واللا" وترجمته "عربي21" أن المفاوضات مع إيران سبقتها عملية مماثلة فيما يتصل بالحرب بين روسيا وأوكرانيا، وستستمر مع الحرب في غزة، قائلا: "حتى لا نتفاجأ عندما تأتي، وفي نهاية العملية مع إيران، لا ينبغي لإسرائيل أن تبقى عند نفس النقطة، وسيتعين على إيران أن تكون خالية من القدرات النووية التي تهددها".
وأشار إلى أنه "بغض النظر عن طبيعة الاتفاق المرتقب الأمريكي الإيراني، فسوف يتعين تحسينه مقارنة بالاتفاق السابق، والالتزام بنقل اليورانيوم المخصب لدولة ثالثة خاضعة للإشراف، ووقف مشروع الصواريخ، وما يسمى بمجموعة الأسلحة، والسيطرة والإشراف الحقيقي على منشآتها، وتحرك عسكري ركّزته الولايات المتحدة على مسافة قريبة منها، بجانب إظهار الجدية ضد الحوثيين، وكلها أسواط وضعتها واشنطن على طاولة المفاوضات، وهو تهديد موثوق وقوي".
وأكد أنه "سواء استمرت العملية ستة أسابيع أو أكثر، فإيران تريد شراء الوقت، والولايات المتحدة تريد الوفاء بالموعد النهائي الذي حدده ترامب، فستكون مصحوبة بارتفاعات وانخفاضات، وتقارب وأزمات مفتعلة، وتهديدات وتسريبات، وربما تؤدي حتى لتفعيل إيران المتحكم به لوكلائها في المنطقة، وليس الحوثيين فقط، هذا هو السوط الإيراني، ولهذا، ويجب على إسرائيل أن تكون مستعدة وجاهزة".
وأوضح أن "الإعلان الاسرائيلي خلال الأيام الماضية عن نوايا مهاجمة المنشآت النووية، التي أوقفها ترامب مثال واضح على التهديدات والتسريبات خلال المفاوضات، وهذه المرة يبدو أن التقرير المسرّب يخدم فعليا المصلحة الأميركية في المفاوضات مع إيران".
وأضاف أن "الأكيد أنه خلال المفاوضات ستُمنع إسرائيل من أي هجوم أو تحرك ضد إيران، ويجب عليها تجنّب التصريحات التي لا معنى لها، مثل "نموذج ليبيا" الذي سارع المبعوث ستيف ويتكوف للتوضيح أنه غير مطروح على الطاولة، وتركيز جهوده مع الولايات المتحدة، والتأكد من الحفاظ على المبادئ الإسرائيلية، وتعزيز التنسيق والاتصال معها فيما يتعلق بالنشاط العسكري، سواء التدريبات أو المساعدة غير المباشرة للعدوان على اليمن، والحفاظ على مستوى عالٍ من الجاهزية العسكرية، وتحسينها باستمرار، الدفاعية والهجومية".
وأوضح أن "المفاوضات التي تقوم بها الولايات المتحدة مع إيران ليست منفصلة عن العمليات الإقليمية الأخرى التي تؤثر عليها بشكل مباشر، وسأذكر بعضها فقط: التطبيع مع السعودية حيث ستكون زيارة ترامب الشهر المقبل ذات أهمية كبيرة، وانسحاب القوات الأمريكية من سوريا، وما إذا كانت تركيا ستستغل ذلك لتعميق تغلغلها فيها، ونزع سلاح حزب الله من قبل الحكومة اللبنانية".
وأضاف أن "العمليات الداخلية في إسرائيل سيكون لها تأثير بعيد المدى، وهذا ليس الوقت المناسب لإلحاق الضرر بقدرات الجيش الإسرائيلي أو أي من الأجهزة الأمنية الأخرى، مما يستدعي وضع كل الخلافات والانقسامات خارج السياج العسكري، وإلا فإن إسرائيل سوف تضيع فرصة تاريخية بسبب الصراعات الداخلية بين أقطابها، لأنها تواجه عدداً من عمليات التغيير الاستراتيجي التي تحمل إمكانات كبيرة لإحداث تغيير كبير في منطقة الشرق الأوسط بأكملها".