لبنان ٢٤:
2024-11-08@19:15:05 GMT

هل يصمد القطاع الاستشفائي اذا اندلعت الحرب؟

تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT

هل يصمد القطاع الاستشفائي اذا اندلعت الحرب؟

كتبت صحيفة "الشرق الأوسط": من مكتبه المطل على الحدود مع إسرائيل، يستطيع الطبيب مؤنس كلاكش سماع دوي قذائف المدفعية والغارات الجوية التي تسقط على البلدات اللبنانية القريبة، بحسب تقرير أعدته «رويترز».

وبثت الوتيرة المتزايدة لهذه الهجمات الرعب في قلوب العاملين في مستشفاه الصغير وجعلت القلق يستبد بهم.

وقال كلاكش: «إلى الآن عالجنا 51 شخصا أصيبوا بجروح نتيجة القصف في الشهر الماضي تقريبا.

توفي أو وصل 17 منهم قتلى. وأكثر من هيك بننهار».

وأضاف كلاكش، مدير مستشفى مرجعيون في جنوب لبنان، أنه يخدم نحو 300 ألف شخص في المنطقة. والمستشفى فيه 14 سريراً للطوارئ، ويكافح من أجل العمل بسبب نقص الموظفين، والأهم من ذلك، نقص الوقود.

ويعمل المستشفى بالمولدات لمدة 20 ساعة يومياً، ويتعين عليه دفع ما يصل إلى 20 ألف دولار شهرياً مقابل الوقود. وقال كلاكش: «لم يعد أي من هذه الأموال يأتي من الحكومة. نعتمد على الأموال المتوفرة في المستشفى من أسبوع إلى آخر».

وإذا نفد الوقود، فسُيغلق المستشفى. وأوضح كلاكش «لا نستطيع إطفاء أقسام من المستشفى».

وهناك العشرات من المستشفيات العامة الأخرى معرضة للخطر أيضاً، وجعلها الانهيار الاقتصادي الذي يشهده لبنان منذ 2019 قادرة بالكاد على التكيف في وقت السلم.

والآن، يدفع الصراع المتصاعد على الحدود الجنوبية مع إسرائيل قطاع الرعاية الصحية إلى أزمة جديدة. ويشعر الأطباء بالقلق من أن الحرب الأخيرة في الشرق الأوسط قد تمتد إلى ما هو أبعد من نقطة الانهيار. ومستشفى مرجعيون ليس استثناء. ويقول كلاكش إن كثيراً من موظفيه غادروه إلى مدن أكبر أو دول أجنبية.

وأضاف «كان لدينا أربعة أو خمسة جراحين عام 2006، ومختصون بالعظام وطب النساء، أما الآن لدينا مختص واحد بكل مجال، ويعملون لساعات طويلة جداً من دون أي تبديل».

وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن ميزانيتها لم تعد قادرة على تلبية الاحتياجات. وأرسلت على عجل مستلزمات علاج الصدمات إلى المستشفيات الحكومية هذا الأسبوع، في توقع للأسوأ. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها زودت المستشفيات، ومنها مرجعيون، بالوقود.

وقال جراح في مستشفى خاص في النبطية القريبة إن مساعدات الطوارئ لن تصل إلى هذا الحد إلا مع احتدام القتال.

وأضاف الطبيب موسى عباس «أي مستشفى بلبنان يستطيع أن يستوعب في حدود 40 إلى 50 حالة بالأسبوع، أي مستشفى لبنان لا يملك الجهوزية التامة».

وقال كلاكش إن النزوح اللبناني بعد الأزمة المالية يعني على الأقل أنه لم يتبق سوى عدد أقل من الأشخاص للعلاج. لكن تدفق المرضى من شأنه أن يسد الممر الضيق الذي يؤدي إلى غرفة الطوارئ المشتركة ومنطقة الاستقبال.

عمد كلاكش إلى تجهيز المستشفى وتجديده في الأشهر التي سبقت الانهيار المالي، عندما كانت الأموال الحكومية متاحة. اشترى آلات غسل الكلى ونقل غرفة الغسل إلى مبنى خارجي لتوفير مساحة أكبر لعلاج المرضى. لكنه يشعر بالقلق من أن يختفي كل ذلك في غارة جوية، ويراقب برعب التقاعس عن حماية الأطقم الطبية في غزة.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

إعفاء مدير مستشفى منيا القمح ورئيس قسم الاستقبال

قام الدكتور هاني مصطفى جميعة وكيل وزارة الصحة بالشرقية، بالمرور المسائي المفاجئ على مستشفى منيا القمح المركزي، يرافقه الدكتور بهاء أبوشعيشع وكيل المديرية، لمتابعة انتظام سير العمل، والخدمات الطبية المقدمة للمرضى والمواطنين بها.

تفقد وكيل الوزارة بعض الأقسام الطبية، والصيدلية الموحدة للاستقبال والطوارئ والتي تعمل على مدار الـ ٢٤ ساعة، وأثناء مروه على قسم الاستقبال والطوارئ، وتلاحظ وجود تكدس من المرضى وذويهم داخل غرف الملاحظة بالاستقبال، وعدم تواجد طبيب الباطنة العامة، وقام وكيل الوزارة ووكيل المديرية بتوقيع الكشف الطبي على المرضى بالقسم، كما تلاحظ شراء أحد المرافقين لإحدى المستلزمات الطبية، رغم تواجد هذا الصنف بالمستشفى.

وعلى الفور، قرر الدكتور هاني جميعة وكيل الوزارة إعفاء مدير المستشفى من مهام منصبه، وكذلك إعفاء رئيس قسم الاستقبال والطوارئ، لضعف الإشراف، كما تم استدعاء وكيل المستشفى ورئيس قسم الباطنة أثناء المرور، وإحالة الطبيب المتغيب للتحقيق بالشئون القانونية بالمديرية، وإعادة توزيعه خارج المستشفى حسب حاجة العمل من خلال الإدارة العامة للطب العلاجي بالمديرية.

 

مقالات مشابهة

  • مستشفى النيل للتأمين الصحى.. مقبرة المرضى
  • تدريب الأطباء على تشخيص الحالات الحرجة في مستشفى شرق المدينة بالإسكندرية
  • مستشفى السبعين للأمومة يجري عملية معقدة
  • حكايات نازحي شمال غزة بين الكراجات المهجورة ومحطات الوقود
  • حصار مستشفى كمال.. عدوان يدخل يومه العاشر ونقص حاد في الكوادر الطبية
  • موظفو مستشفى عتق يحتجون للمطالبة بتحسين الخدمات وصرف مستحقاتهم المالية
  • مصادر طبية فلسطينية: استشهاد عدد من الجرحى في مستشفى كمال عدوان شمال غزة
  • طبيبان لـ300 ألف نسمة.. آخر مستشفى بشمال غزة يحتضر
  • إعفاء مدير مستشفى منيا القمح ورئيس قسم الاستقبال
  • الاحتلال يواصل قصف المستشفيات شمال قطاع غزة