القاضي العامري : شباب حضرموت مبدعون ومواهب شرّفت الوطن عامة وحضرموت خاصة في المحافل العالمية
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
سيئون((عدن الغد )) خاص
أكد الأمين العام المساعد - رئيس مكتب مؤتمر حضرموت الجامع بالوادي والصحراء القاضي / أكرم نصيب العامري ، أنَّ شباب حضرموت مبدعون ومواهب شرّفت الوطن عامة وحضرموت خاصة في المحافل العالمية بمختلف المشاركات، سواء العلمية أو الرياضية..
جاء ذلك خلال استقباله اليوم الاربعاء 15 نوفمبر 2023م ، بمكتبه بمقر مكتب مؤتمر حضرموت الجامع المصنفين الدوليين ، نجمي نادي مدودة بحضرموت الوادي الدولي / عامر بدر العويني وزميله الدولي / نواف صالح باسبعين،بعد عودتهما من المشاركة العالمية في بطولة العالم للشطرنج التي اقيمت بالعاصمة العمانية بمسقط ، وتحقيقهما انجازاً كبيراً أسعدا به اليمنيين عامة وحضرموت خاصة الدولي / العويني ، على الترتيب ال16عالمياً والثاني عربياً والأول يمنياً من بين 170لاعباً مشاركاً في فئة تحت1700 بعد حصوله على6.
واستمع القاضي/العامري من رئيس نادي مدودة الشاعر الشعبي القدير الأستاذ / حسين عبدالله باحارثة إلى مراحل المشاركة لممثلي نادي مدودة في هذه البطولة بعد تلقيهما دعوة المشاركة من الجهة المنظمة بسلطنة عمان، بعد ما حققوه وتصنيفهما دولياً في بطولة العام المنصرم 2022م ، وأشار / باحارثة،برغم الصعوبات وقلة الامكانيات لدى النادي كان لموقف السلطة الحلية ممثلة بالوكيل الأستاذ / عامر العامري كان العامل المحفّز والمشرّف للمشاركة في هذه البطولة من خلال دعمه المادي والمعنوي لهم للمشاركة ، وأكد / باحارثة أن ما حققه الأبطال شرفاً كبيراً ليس لنادي مدودة ومنتسبيه فحسب،بل أيضاً لليمن وحضرموت عامة ولرياضة وادي حضرموت خاصة .
إلى ذلك قدم فضيلة القاضي / العامري التهاني والتبريكات للبطلينِ العويني وباسبعين على ما حققاه من إنجاز الجميع يفاخر به،برغم الظروف الصعبة والامكانيات إلا انه دائما من رحم المعاناة يخلق الإبداع وهو شرف وافتخار واعتزاز تعجز اللسان أن تعبر عن ذلك الانجاز ، مشيراً أنه يجب ان يحضى هؤلاء الأبطال بالتكريم اللائق من قبل كافة الجهات الرسمية والرياضية بما حققوه ، لافتاً أن مؤتمر حضرموت وضمن وثيقته ومخرجاته دعم الشباب المبدعين وتحفيزهم وتشجيعهم في مختلف المجالات .
وفي اللقاء الذي حضره رئيس مجلس تنسيق أندية وادي حضرموت الشيخ / خالد عبدالله العامري ، عبّر الدوليان العويني وباسبعين عن شكرهما لفضيلة القاضي العامري ،لحسن الاستقبال وما قدمه من نصائح وتحفيز وتشجيع والشكر لمن ساهم في دعم مشاركتنا وتشجيعنا الأمر الذي عكس نفسه لتلك النتائج التي تحققت ، مؤكدين على مواصلة تألقهما في المشاركات القادمة إن شاء الله .
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
علماء: التكفير يؤدي إلى تفرقة الأمة ولا يجوز تكفير أحد إلا بحكم القاضي
أكد الدكتور أحمد نبوي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن التكفير والتحديد في الأحكام الدينية أمر منوط بالقضاء الشرعي فقط، موضحا أن في الفقه الإسلامي، لا يجوز لأي فرد أن يقرر بشكل شخصي أن شخصًا آخر كافر أو مرتد، هذا الدور محصور في القاضي الشرعي، الذي يعتمد على معايير وأدلة دقيقة في الحكم على الحالات، ولا يمكن لأي شخص أن يحدد التكفير على شخص بعينه بناءً على تصرف أو قول عابر.
وأشار عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، في تصريح له، إلى أنه في حال شاهد شخصًا يتصرف بطريقة قد تكون مخالفة للدين، لا يمكن التسرع في الحكم عليه، موضحا: "قد أرى شخصًا يقوم بفعل قد يراه البعض كفرًا، ولكن لا يجوز لي القول بتكفيره، حتى لو كان الفعل يشير إلى الكفر بنسبة 99%، يجب أن أترك مجالًا للاحتمال، وأفترض أن هناك إمكانية لحمل الفعل على تفسير إسلامي معقول بنسبة %1".
وأكد أن هذه النقاط ذات أهمية بالغة في فهم الدين الإسلامي بشكل صحيح، مشددًا على ضرورة الحذر من التسرع في إصدار الأحكام على الآخرين، موضحا أن العديد من الناس في المجتمعات قد يتخذون مواقف متسرعة من بعض التصرفات، مما يؤدي إلى الطعن في عرض الآخرين وتكفيرهم.
وأضاف: "يجب أن نتعامل مع القضايا الدينية بالحذر، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بتكفير شخص ما، لأن الحكم على الآخرين من أكبر الأمور التي يجب أن تظل محصورة في القضاء الشرعي، وليس في أيدي الأفراد".
وشدد على ضرورة الالتزام بما ذكره العلماء وأهل الفقه في هذه المسائل، مشددًا على أن حماية أعراض المسلمين والحفاظ على وحدة الأمة تقتضي ألا نتسرع في إصدار الأحكام، وعلينا أن نترك مجالًا دائمًا للتوبة والمراجعة، وأن نغض الطرف عن 99% من الشكوك ونركز على 1% من الأمور التي قد تحتمل التفسير الصحيح.
وواصل: أن ما شهدناه في أوقات سابقة من موجات إرهابية كان مثالًا حيًا على مخاطر التكفير، كما حدث في حادثة مسجد الروضة بشمال سيناء، حيث قتل المجرمون المصلين أثناء صلاة الجمعة، وكانوا يعتقدون أن هؤلاء المصلين ليسوا مسلمين، رغم أنهم كانوا يؤدون الصلاة ويشتركون في ذات العقيدة، وهذا هو أحد تجليات الفكر التكفيري الذي لا يرى إلا ما يراه هو.
وحذر من خطورة التكفير كأداة من أدوات الإرهاب الفكري التي قد تستغلها بعض الجهات لأهداف سياسية أو اجتماعية، وهناك جهات تعرف تمامًا أنها تروج لأفكار لا تمت بصلة للدين، ولكن هناك آخرون يقعون فريسة للجهل ويعتقدون أن تكفير الآخرين هو عمل ديني صحيح.
وشدد على أن التكفير ليس حقًا لأي فرد، بل هو أمر مختص بالقضاء الشرعي والفقهاء المتخصصين، ومن حق القضاء والعلماء المختصين أن يحددوا ما إذا كان الشخص كافرًا أم لا، أما الأفراد العاديون، فلا يجوز لهم أن يتخذوا هذا الحكم. فالله وحده يعلم ما في القلوب، ولا يحق لأحد أن يحكم على شخص آخر بناءً على تصرفاته فقط."
التكفير يؤدي إلى تفرقة الأمة وتشويه صورة الدين
أكد الدكتور أيمن أبو عمر، من علماء وزارة الأوقاف، أن خطبة الجمعة غدًا في مساجد مصر ستتطرق إلى التحذير من التكفير وأثره الخطير على وحدة الأمة، مضيفًا أنه سيتم التركيز على "خطورة التكفير، هذا الفعل الذي يؤدي إلى تفرقة الأمة الإسلامية، ويشوه صورة الدين، بل وقد يؤدي إلى استباحة الدماء.
وأوضح الدكتور أيمن أبو عمر، في تصريح له، أن التكفير ليس مجرد كلمة، بل هو قضية كبيرة جدًا في الشريعة الإسلامية، لافتا إلى أن التكفير كان موجودًا في تاريخ البشرية بشكل عام، وفي تاريخنا الإسلامي تحديدًا، وعانينا منه في فترات مختلفة، وهناك جماعات وفرق كانت ترفع هذا اللواء على مدار التاريخ، وكان لكل عصر طابع خاص بها، لكن هذه الفكرة في الوقت الحالي تُستخدم بشكل خاطئ من قبل البعض، مما يؤدي إلى تشويه صورة الدين الإسلامي".
ولفت الدكتور أيمن إلى أن هذه الخطبة تأتي في إطار حماية شباب الأمة من الفكر التكفيري الذي يروج له بعض الأفراد، خاصة الشباب، بدافع الغيرة على الدين والحماسة، قد يتصورون بعض الأمور بشكل خاطئ، ويبدأون بتشدد، ثم ينظرون إلى الآخرين باعتبارهم مفرطين في الدين، وقد يصل بهم الأمر إلى تكفيرهم".