مش فستان فرح.. بسمة داوود تثير الجدل فى حفل زفافها
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
حرصت الفنانة بسمة داوود على مشاركة متابعيها عبر حسابها الرسمي على موقع تبادل الصور والفيديوهات إنستجرام، بمجموعه من صور حفل زفافها.
واثارت بسمة داوود الجدل على السوشيال ميديا من خلال اختيارها لفستان هادىء و بسيط باللون الأبيض المجسم ذات فتحه من الساق وهو ما علق عليه الجمهور: ده مش فستان فرح" و البعض الاخر نالت إعجابهم وًتوقع البعض انه كتب كتاب فقط.
وتتميز بسمة داوود بإطلالاتها الأنيقة والمميزة التي تثير بها الجدل بأنوثتها وأناقتها من خلال اختيارها ملابس وفساتين مميزة تبرز جمالها وقوامها المتناسق ورشاقتها.
وتعتمد بسمة أغلب الأحيان على الأزياء والإطلالات البسيطة غير المبالغ فيها سواء في فساتين السهرة أو الإطلالات الكاجوال أو الكلاسيكية أيضا.
ومن الناحية الجمالية تعتمد على وضع الماكياج بلمسات بسيطة من الألوان الهادئة، تاركة خصلات شعرها منسدلة علي كتفيها.
واليكم الصور..
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفنانة بسمة داوود الفنانة بسمة حفل زفافها بسمة داوود
إقرأ أيضاً:
في ضوء اختيارها عاصمة السياحة العربية ..بغداد تُبعث من جديد
فبراير 22, 2025آخر تحديث: فبراير 22, 2025
إبراهيم الخليفة
تتفاعل بغداد هذه الايام مع فعاليات اختيارها عاصمة للسياحة العربية للعام 2025، والذي تم الإعلان عنه يوم 2 فبراير الجاري، تكريما لما كانت تمثله عبر التاريخ من إرث حضاري ،ثقافي ،وصرح علمي وإنساني كبير في التاريخ العربي والإسلامي بل العالمي، منذ تأسيسها أثناء ولاية الخليفة العباسي أبوجعفر المنصور 762م ،145هجرية، لتكون عاصمة الخلافة العباسية وركن اشعاع من حواضر الدولة الاسلامية في حينها .
يرى المعنيون والمتابعون لهذا الحدث ، فعالية مهمة واستذكار لدورها الفكري والحضاري، ، يستوجب الاهتمام والتمعن في هذه المفرد التي قد تعيد لبغداد إحياء جزء بسيط من تاريخها وما تمثله من رمزية حضارية في العالم العربي والإسلامي ،بعد عقود من الأهمال والتناسي غير المبرر، فهي أكبر من تكون عاصمة للسياحة للمدن العربية، فقط لما تعبر عنه من رمزية للدولة العراقية الحديثة ،ولهذا نجد ان الاوساط السياسية والتنفيذية الأخرى تعمل على استثمار هذا الاستذكار لدار السلام عبر سلسلة من المشاريع الهادفة على أحياء ارثها التاريخي والعمراني العميق، وتطوير معالمها الحضارية بهدف تقديم صورة أفضل عنها، يتماشى والأهمية التي تحتلها في الزمن الحاضر، مقارنة مع تاريخها الثقافي والحضاري والتنويري على مدى هذا العمر الطويل ، والذي تميز بين فترات حضارية زاهرة وحقبات مظلمة، لتنهض بعد ذلك من جديد.
وبالرغم من الفترات المعتمة التي عاشتها ، استمرت منارة للعلوم الإنسانية ،الدينية، والفنون المعمارية، ورمزا حضاريا يكتنز العديد من الكنوز الفكرية والعمرانية ، هذه الميزة تعكس طبيعة أهلها في قدرتهم على الخلق والأبداع في مواجهة الصعاب والخروج منها في حالة افضل، واقوى وأكثر أصرار نحو افق ومستقبل واعد ،لأن تكون منارة وقبلة للزائرين من السواح والباحثين عن العلوم والمعرفة ،والتنقيب في التاريخ العربي والاسلامي.
وفي ضوء ذلك ، ومن أجل تغيير الصورة الذهنية السلبية المتُشكلة لدى المواطن العربي أو الاجنبي، بل حتى المحلي عن المدينة سواء ما يتعلق بالبنى التحتية الخدمية ،الانمائية أو الاستقرار السياسي والامني دأبت الجهات المعنية على تبني العديد من الخطوات على شكل مشاريع ترفيهية واستثمارات تتعلق بالجانب السياحي، الثقافي، الترفيهي، وأحياء للمعالم العمرانية القديمة التي تمتد لتاريخ الدولة العباسية، ولازالت شواخصها حاضرة بيننا ، وعادة ما تكون محط أنظار الوافدين والزائرين من السياح إذ تقدر بعض الأوساط وجود ما يقارب (2400) منزلا تأريخياً وتراثياً في بغداد وفق موقع الجزيرة، بينما أشار رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني إلى وجود بحدود ( 129) ألف موقع اثري وتاريخي.
يستوجب القول هنا وضمن مبادرة ” نبض بغداد” جرى تأهيل عدد من الشوارع القديمة وضمن مراحل عدة لكي تكون وجهات سياحية ترفيهية تستقطب المواطنين في بغداد القديمة مثل شارع المتنبي وبناية القشلة وغيرها، قبل الإعلان عن بغداد عاصمة للسياحة العربية للعام الجاري . وضمن المجهود الحكومي ولا نجاح اختيار بغداد للساحة للمدن العربية تم عقد ندوات توعوية وإرشادية وإصدار بوسترات تذكارية لِمًا تحظى به من مؤهلات اكتسبتها عبر تاريخها الحضاري الطويل، إضافة للمشاريع الاستثمارية في القطاع السياحي، ولكن رغم هذه الخطوات التجميلية المتواضعة، لازالت بعيدة ان تبلغ مرحلة الكمال الجزئي وليس الكامل الكلي ، لكي تحمل هذا العنوان الكبير والمشوق.
من منظور عام السائح لا تستهويه فقط الامور التراثية، والترفيهية بل تستهويه ايضا الحداثة والتطور العمراني والمدني واستيعاب السكان لمقومات وبناء الحضارة الإنسانية الحديثة. ومن هنا بغداد ليس منفصلة او وجود حاجز بين القديم والحديث في هويتها ، بل وجود حالة ترابط وجودي ومكاني .بمعنى آخرى، لا نهتم بما هو تراثي وتاريخي ونترك البنى التحتية الحديثة الاخرى على علتها.
معلوم ان ما اصاب دار السلام بعد التاسع من إبريل 2003 يعد نقطة بارزة ، في الاتجاه السالب نحو انكفاء دورها على الصعيد الحضاري والبنيوي والتنظيمي والخدمي، وفي الحفاظ على هويتها، فقد جرى الاساءة لها بشكل مقصود أو غير مقصود سواء من جانب سكانها الاصليين أو من هاجر اليها من مختلف أنحاء البلد او من جانب التركيبة السياسية ،بهدف محو هويتها المعمارية والتراثية المتميزة وما تمثله من رمزية لدى العراقيين كعاصمة للدولة العراقية الحديثة ،عندما عطلت القوانين الحاكمة لها واطلقت ايدي العابثين بها مما ادى بالنتيجة إلى تشويه الكثير من معالمها العمرانية التراثية التي اكتسبتها عبر الزمن .
يشعر المتجول في الشوارع الرئيسية بوجود العديد من المنغصات والتشويهات التي لازالت سيدة الموقف، لاتليق بها ان تكون واجهة جذب سياحي ،و جعلت منها ان تكون عاصمة متفردة في هذا الجانب عن العواصم والمدن العربية والاسلامية ، وهي ظاهرة او ثقافة أختفاء مصطلح الرصيف من التخطيط الحضري والعمراني لمدننا، وبغداد تأتي في المقدمة، والشاهد على ذلك ،أن المواطن أو الزائر يجد في الكثير من الأحياء السكنية قد تم التجاوز على الرصيف والبناء فيه دون اي وجه حق ، لا قانونيا ولا شرعيا ،مما افقدها ميزة اساسية من مميزات السكن اللائق ، وحق من حقوق المواطن او حقوق الإنسان.
هذه الظاهرة الشاذة ادت إلى ان يكون الشارع هو الملاذ الأخير الذي يسلكه المواطن للوصول إلى الجهة التي يقصدها حيث تشكلت لنا ظاهرة انفردت بها المدن الوطنية عن غير سواها وهي أن تتشارك الحافلات ،الدواب والمواطن في الشارع، فالكل يجري إلى مبتغاة، رغم ماتحمله هذه الحالة من مخاطر على حياة الانسان، وصورة شاذه عن الواقع.
ظاهرة أخرى امتازت بها ،هي ظاهرة قطع الطريق امام حركة السير عندما تمر مواكب المسؤولين هم أو من يمثلهم، السير في الاتجاه المعاكس من حركة المرور من قبل افراد او شخصيات متنفذه حالة اخرى من الحالات غير الحضارية والمستهجنة التي قد نجدها في بغداد من جانب البعض، ممن لا يعير لهذه الحالة من أهمية ورمزية، معرضين حياتهم والأخرين للخطورة تاركين الأنظمة الحاكمة والقوانين خلف ظهورهم، افتقار بغداد للاضوية المرورية المنظمة لحركة السير،ما عدا في بعض التقاطعات وعادة ما يكون عملها متقطع ، هناك من يتصرف مع الشارع وكانه مُلكية خاصة به من خلال وضع الحواجز والمعرقلات الأخرى أمام بيته أو متجره، يشوه الشارع ويخلق حالة من الارباك، ويعكس ضعفا في تطبيق القانون مما يعطي انطباعا سيئا لدى الشخص السائح أو الزائر.
تردي البنى التحتية في الكثير من القطاعات الخدمية ، وخاصة في قطاع المواصلات وغيرها، هذه جزء من سلسلة من المنغصات التي تبعد من ان تكون بغداد مدينة جذب سياحي، يتوجب معالجتها ،هذا من الجانب الخدمي، يضاف إلى ذلك أن الكثير من المواقع الآثارية والترفيه الموجوده في بغداد او غيرها من المدن الوطنية تعاني الامرين من الأهمال وافتقارها للخدمات السياحية والفندقية التي تستقطب السواح، سواء في العاصمة أم في المحافظات ،وتفتقر إلى ادنى المقومات بأن تكون بيئة جذب سياحي.
عسى أن تكون مبادرة اختيارها عاصمة للسياحة للمدن العربية، حافزاً ومنبرًا لتصحيح ما لحق بها من تشوهات بصرية وتجاوزات عمرانية ، ودافعا للسلطة التنفيذية لمعالجة الظواهر السلبية هذه من خلال المنجزات الميدانية ، سيما وأنها مرشحة لان تكون عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لعام 2026 ،وليس مجرد شعارات الغرض منها تحقيق بعض المكاسب السياسية، صحيح البعض من المتابعين لا يعرفون او ليس لديهم تصور ماهي الضوابط او الشروط التي طالب بها مجلس وزراء السياحة العرب ، من بغداد ، ليعلن لاحقا استيفائها لتلك الشروط ،لكي تكون عاصمة السياحة للمدن العربية للعام 2025، لكن هذه فرصة لا يمكن تعويضها من جانب الحكومة ،لان تستعيد بغداد دورها على المستوى الحضاري والسياحي، وأن ترفع وتزيل كل التجاوزات والتشوهات التي لحق بها، وان لايقتصر دورها على بعض الترميمات او المشاريع ذات النفع الوقتي ، ولما ذلك من فوائد اقتصادية ،تنموية ،ومعنوية حيث ستحدث تغييرا في الصورة الذهنية السلبية السائدة عند الكثير من العرب والأجانب عن بغداد دار السلام..