تحرّك جنبلاط الأب والابن: تكامل في زمن الفراغ السياسي
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
كتبت سابين عويس في " النهار": في الوقت الذي وضع فيه البعض حركة وليد جنبلاط الأب في اتجاه حزب الله، في سياق إعادة تموضع يعيد العلاقة الى حرارتها السابقة، جاء تحرك جنبلاط الابن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي ورئيس كتلة اللقاء الديموقراطي تيمور جنبلاط في اتجاه قيادات مسيحية لتطرح التساؤلات عما إن كان ثمة تباين في المواقف أو في القراءة السياسية لكلا الرجلين حيال التحديات والاستحقاقات المطروحة محلياً وإقليمياً.
من هنا، ترى المصادر أن الحراك الجنبلاطي يصبّ في الاتجاه عينه.
قد تكون زيارة تيمور لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل عززت الانطباعات حيال تباعد بينه وبين والده، ولكن الواقع أن هذه الزيارة، كما تصفها المصادر، تأتي في سياق الانفتاح المشار إليه، بحيث لم تقتصر على باسيل بل تناولت جولة لتيمور على عدد من القادة المسيحيين وستُستكمل بلقاءات أخرى. كما أنها تأتي استكمالاً للزيارة التي قام بها باسيل نفسه لوليد جنبلاط قبل أسابيع.
في تلك الزيارة، ولدى مغادرة باسيل كليمنصو، تمنى جنبلاط أن يأخذ باسيل في الاعتبار مخاطر الشغور في قيادة الجيش، متمنياً السير في التمديد لقائد الجيش وإنجاز سلة التعيينات العسكرية بما فيها رئاسة الأركان. لم يلق جواباً، بل بادر باسيل بعد فترة للاتصال بتيمور لإبلاغه السير بتعيين رئيس الأركان دون السير بالتمديد لجوزف عون، ووجّه له الدعوة الى الغداء.
لا تعطي المصادر الاشتراكية أي بُعد أكبر لتلك الزيارة التي أراد منها باسيل الصورة، ولكنها لن تذهب أبعد، ولا سيما أن موقف الاشتراكي من التمديد لقائد الجيش واضح ومعلن ولا تراجع عنه.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
باربرا ليف في دمشق.. ما تفاصيل الزيارة "غير المسبوقة"؟
قام دبلوماسيون أميركيون، الجمعة، بأول زيارة لهم إلى دمشق، منذ الإطاحة برئيس سوريا بشار الأسد في وقت سابق من هذا الشهر.
والتقت مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، الجمعة في دمشق، مع مجموعة متنوعة من السوريين لسماع آرائهم بشكل مباشر حول رؤيتهم لمستقبل بلادهم وكيف يمكن للولايات المتحدة أن تساعد في دعمهم.
وبحسب حساب السفارة الأميركية في سوريا على منصة "إكس"، فقد التقت ليف أيضا مع منظمة الخوذ البيضاء لشكرهم على جهودهم البطولية وتكريم شجاعتهم وتضحياتهم، بما في ذلك أكثر من 300 متطوع فقدوا حياتهم أثناء مساعدة زملائهم السوريين.
وأكدت استمرار دعم الولايات المتحدة للعمل الحيوي الذي تقوم به الخوذ البيضاء.
كما أحيت مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ذكرى عشرات الآلاف من السوريين وغير السوريين الذين تعرضوا للاعتقال والتعذيب والاختفاء القسري ولقوا حتفهم على أيدي نظام الأسد.
ولفتت إلى أن التزام الولايات المتحدة بمحاسبة المسؤولين عن هذه الفظائع ثابت.
وأكدت على التزام الولايات المتحدة بالحفاظ على سلامة وأمن مواطنيها في أي مكان في العالم، مشددة على التزام بلادها الدؤوب بالكشف عن مصير المواطنين الأميركيين الذين اختفوا في ظل نظام الأسد، بما في ذلك أوستن تايس ومجد كمالماز.
وعقد زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني، "لقاء إيجابيا" مع وفد دبلوماسي أميركي في دمشق، حسب ما نقلت "فرانس برس" عن ما وصفته بمصدر في السلطة الجديدة.
وقال المصدر من دون الكشف عن هويته، بشأن اللقاء: "نعم صحيح، جرى اللقاء وكان إيجابيا، وستصدر عنه نتائج إيجابية إن شاء الله".
وكان من المفترض أن تعقد البعثة الأميركية الموجودة في دمشق مؤتمرا صحفيا الجمعة، إلا أن المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، قالت إن البعثة ألغت مؤتمرها لأسباب أمنية.
وبعدما انتظر الصحفيون لأكثر من ساعة في أحد فنادق العاصمة السورية، تمّ إبلاغهم بإلغاء المؤتمر.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أعلنت أن دبلوماسيين أميركيين وصلوا إلى سوريا للقاء السلطات السورية الجديدة، في مهمة دبلوماسية غير مسبوقة بين واشنطن ودمشق خلال الحرب الأهلية التي استمرت 13 عاما.
ويعد هذا الطاقم أول مجموعة من الدبلوماسيين الأميركيين، تزور سوريا بشكل رسمي، منذ أكثر من عقد من الزمان، منذ أن أغلقت أميركا سفارتها في دمشق في عام 2012 .