لبنان ٢٤:
2024-11-22@16:34:24 GMT
جلسة لمجلس الامن لتقويم مسار القرار 1701.. خامنئي: إيران والحزب لن يدخلا الحرب
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
قبيل اجتماع مجلس الامن الدولي الأربعاء المقبل لتقويم مسار القرار 1701 والتطورات الجارية في الجنوب، اجرى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي جولة افق مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا التي التقت أيضا وزير الخارجية عبدالله بوحبيب.
وكتبت" نداء الوطن": في تطور غير مسبوق في الموقف الإيراني من الحرب في غزة، قالت أمس وكالة «رويترز» إن المرشد الإيراني السيّد علي خامنئي أوصل رسالة واضحة إلى رئيس المكتب السياسي لـ»حركة حماس» إسماعيل هنية مفادها: «لن ندخل الحرب، وأسكِت الأصوات التي تنتقدنا و»حزب الله».
وقال مسؤول في «حماس» لـ»رويترز» إن المرشد الأعلى ضغط على هنية لإسكات تلك الأصوات في الحركة التي تدعو علناً إيران وحليفها اللبناني «حزب الله» إلى الانضمام إلى المعركة ضد إسرائيل بكامل قوتهما.ووفق الوكالة، فإنّ «حزب الله» فوجئ أيضاً بالهجوم المدمّر الذي شنته «حماس» الشهر الماضي، وأسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي. وقالت ثلاثة مصادر قريبة من «الحزب» إنّ مقاتليه لم يكونوا في حالة تأهب حتى في القرى القريبة من الحدود التي كانت بمثابة الخطوط الأمامية في حربها مع إسرائيل عام 2006، وكان لا بد من استدعائهم بسرعة. أما أحد قادة «حزب الله» فقال: «لقد استيقظنا على الحرب».وقال مصدران أمنيان إسرائيليان، طلبا عدم الكشف عن هويتيهما، «إنّ إسرائيل لا تسعى إلى انتشار الأعمال العدائية»، لكنهما أضافا «أن البلاد مستعدة للقتال على جبهات جديدة، إذا لزم الأمر لحماية نفسها». ولفتا الى أنّ مسؤولي الأمن يعتبرون أنّ التهديد المباشر الأقوى لإسرائيل يأتي من «حزب الله».وفي سياق متصل، علمت «نداء الوطن» من مصادر ديبلوماسية عربية أنّ طهران أبلغت القاهرة أنها لا تريد الدخول في الحرب المفتوحة، كما لا تريد أن يفعل «حزب الله» ذلك. وأوضحت أنّ الجانب الإيراني أبلغ الجانب المصري أنه يتطلع الى دور مصري يؤدي الى ممارسة ضغوط دولية، ولا سيما أميركية، على اسرائيل كي توقف عدوانها على غزة. وأشارت الى أنّ مصر التي وقفت ضد تهجير سكان غزة الى سيناء، تقف اليوم ضد نزوح هؤلاء السكان من شمال غزة الى جنوبها، ولفتت المصادر الى أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يجهد كي «يورّط» الولايات المتحدة «أكثر فأكثر» في الحرب، كما أنّ نتنياهو يعاني مشكلة النازحين الإسرائيليين من المستوطنات الشمالية على الحدود مع لبنان، وكيف سيرتب عودتهم الى هذه المستوطنات في ظل التطورات الميدانية المستجدة على تلك الحدود. وتوقعت المصادر أن تستمر الحرب في غزة حتى نهاية السنة الحالية.
وتشير أجواء ميدانية لـ”البناء” الى أن وتيرة العمليات العسكرية للمقاومة زادت أمس، حيث تمّ استهداف عشرات المواقع وثكنات جيش الاحتلال مع دخول أنواع جديدة من السلاح الصاروخي والتكتيكات الميدانية التي يعجز الاحتلال عن التعامل معها ومواجهتها”، لافتة الى أن عمليات المقاومة فاجأت العدو، لكنه لا يعلم أنها جزاءٌ بسيطٌ مما تملكه المقاومة من أسلحة وصواريخ وبنك أهداف إذا استخدمته ستغير مسار الحرب”. وأكدت الأجواء الميدانية أن “جيش الاحتلال يزيد كل يوم من نسبة استنفاره على كامل منطقة الشمال ويستخدم تقنيات جديدة لرصد الحدود والتجسس على تحركات المقاومة بعد تدمير الجزء الأكبر من الجدار الإلكتروني طيلة أيام الحرب، كما لم يقم العدو بنقل جزءٍ من قواته من الشمال الى جبهة غزة، ما يعكس حجم قلقه وخوفه من توسع الجبهة الشمالية”.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
تأجيل التسوية الى الاسبوع المقبل.. الفرصة الاخيرة في الميدان
بات واضحاً ان الاميركيين جديون جدا في مساعي وقف اطلاق النار التي تحصل بين "حزب الله" واسرائيل، اذ ان الحراك الذي يحصل من قبل المبعوث الشخصي للرئيس الاميركي الحالي جو بايدن، آموس هوكشتاين، وبمباركة ومتابعة واضحة من الرئيس المتخب دونالد ترامب، تؤكد ان حل بات مطلبا اميركيا قبل وصول ترامب الى البيت الابيض.من المؤكد ان التطورات الخطيرة التي تحصل في الحرب بين روسيا واوكرانيا سيكون لها دور كبير في تسريع الحل ودفع الغرب الى وضع حد لجبهات الشرق الأوسط التي تستنزف الكثير من الموارد والاسلحة، لان احتمالات توسع الحرب في اوكرانيا باتت واقعية وهذا ما سيهدد اوروبا بشكل مباشر، لكن اعتبارات كثيرة تقف وراء القرار الاميركي بإنهاء الحرب في لبنان.
بالرغم من ان قرار المحكمة الجنائية الدولية يشكل صفعة قوية جدا لرئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتيناهو، ويهدد حياته السياسية الا ان الرجل احسن الاستفادة من هذا القرار للحصول على المزيد من الوقت قبل الخضوع لفكرة انهاء الحرب.
يريد نتنياهو تحقيق انجاز ما يستطيع تسويقه امام الرأي العام الاسرائيلي غير المقتنع بإنهاء الحرب من دون القضاء على "حزب الله" او احتلال الجنوب واقامة منطقة عازلة قرب المستوطنات، لذلك فإن المعركة الطاحنة في الخيام والبياضة والاستعجال الاسرائيلي لتحقيق مشهد اعلامي هناك بات هدفا بحد ذاته.
تنازلت اسرائيل في المفاوضات مجددا خلال زيارة هوكشتاين، اذ انتقلت من المطالبة بحق التدخل العسكري في لبنان لحظة خرق القرار ١٧٠١ الى المطالبة بالتدخل جنوب الليطاني في حال شعرت ان هناك اي تحضيرات للهجوم عليها، وعليه فإن الايام المقبلة ستحسم ما الذي سيقبل به لبنان، خصوصا ان الميدان سيحدد التوازنات الجديدة.
يبدو انه لا مفر لنتنياهو من الحل لكنه يريد ان يكسب المزيد من الوقت، وهو وقت متاح ما دام ترامب لم يبدأ ولايته بعد وذلك من اجل تحسين شروطه التفاوضية في حال ترافقت مع انجازات في الميدان، لكن ماذا لو فشل الجيش الاسرائيل في تحقيق اي تقدم واستمر "حزب الله" بضرباته الصاروخية التصاعدية، كيف سيكون المشهد؟
المصدر: خاص لبنان24