«المرة هذه غير كل مرة، قصف من السماء دون أهداف معلنة، يطال منازل المدنيين العزل، والأراضى الزراعية والمستشفيات، شِبه مسح كامل لأحياء سكنية، وإن كان الكفيف يقابل صعوبات فى العادى خلال الحركة، فما بالك بعد كل هذا الدمار»، رسالة «ماهر»، كفيف من أهالى قطاع غزة، لمجموعة من المكفوفين فى مصر، استشعروا الخطر على أقرانهم فى الأراضى المحتلة، وحاولوا التواصل معهم.

لم يستوعب مؤمن مصطفى، وأعضاء فريق «قول للمكفوفين»، ما يتعرض له ذوو الهمم فى قطاع غزة من مخاطر، خاصة المكفوفين، فى ظل قصف المنازل وإغلاق الشوارع، وتراكم الركام فى الشوارع، ما يعيق حركة السيارات والبشر، وفاقدى البصر طبعاً، لذا حاولوا الاقتراب من المشهد أكثر، وتقديم الدعم لأقرانهم فى غزة، ولو بتوصيل أصواتهم للعالم.

دعم أطفال غزة

«إحنا فريق من المكفوفين، وبنقدم توعية للمكفوفين على ثلاثة محاور، التوعية والتعليم والتطوير، نستهدف المكفوفين وأسرهم والمجتمع، فى محاولة لدمج المكفوفين، بمجرد اندلاع أحداث غزة، خاصة مأساة مستشفى المعمدانى، سألنا أنفسنا ما الدور الذى بإمكاننا تقديمه، واستقرينا على استضافة كفيف من غزة، بهدف التعرف على الأوضاع هناك، وكيف بإمكاننا مساعدتهم، وتوصيل صوتهم للعالم، خاصة أن معاناتهم مضاعفة عن غيرهم من أبناء الشعب الفلسطينى»، بحسب «مؤمن».

التكنولوجيا هى سلاح الكفيف، تُسهل عليه التواصل مع الآخرين، لذلك قطعها عن قطاع غزة كان بمثابة قطع الهواء عن المكفوفين، وهو ما سأله «مؤمن» لابن قطاع غزة «ماهر»، الذى كان متأثراً فى رده: «كل ما يسهل الحياة لنا انقطع بقطع الإنترنت والكهرباء، نعتمد على التطبيقات الإلكترونية باستمرار، ولجأنا إلى البدائل مثل المولدات والطاقة الشمسية ويو إس بى، لكن لعدم وجود وقود تظل المشكلة قائمة».

مكفوفو مصر يدعمون غزة

نحتاج لتوصيل صوتنا للعالم وليس للعرب فقط، هكذا كانت إجابة «ماهر» عن سؤال «مؤمن» ماذا بإمكاننا تقديمه لأهالى غزة، خاصة المكفوفين؟ موضحاً أن بعض أهالى القطاع من المكفوفين أصيبوا بإعاقات أخرى جراء القصف، ويعانون كثيراً خلال عمليات النزوح والانتقال إلى مناطق معينة، بخلاف عدم وجود المياه والغذاء وغيرهما من سبل الحياة.

عقد «مؤمن» وزملاؤه النية لمساعدة أهالى غزة باستمرار، خاصة المكفوفين، ونقل أصواتهم للعالم، فضلاً عن مساعدتهم بتقديم دورات الدعم التقنى، وقراءة الشاشة وغيرها من التقنيات التى يحتاجها الكفيف لمواصلة الحياة.فيديو آخر تم عرضه لكفيف فلسطينى يتضرع بالدعاء إلى الله فى أحد مستشفيات قطاع غزة، بالتوبة والاستغفار وطلب النصر والقبول، مردداً «اللهم لا تدع لنا ذنباً إلا غفرته، ولا مريضاً إلا شفيته، ولا مبتلى إلا عافيته، ولا مظلوماً إلا نصرته»، ومن حوله يردد الأهالى المكلومون، المقطع الذى لقى تفاعلاً كبيراً بين المكفوفين فى مصر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: دعم أطفال غزة أطفال غزة دعم أهالي غزة الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الحركة الإسلامية الكوردستانية تعاود افتتاح مكتبها في دمشق بهدف حل أزمات روجآفا

الحركة الإسلامية الكوردستانية تعاود افتتاح مكتبها في دمشق بهدف حل أزمات روجآفا

مقالات مشابهة

  • الحركة الإسلامية الكوردستانية تعاود افتتاح مكتبها في دمشق بهدف حل أزمات روجآفا
  • طقس العراق.. أمطار تتراجع وضباب يعيق الحركة
  • حركة المجاهدين: استهداف مستشفى كمال عدوان يعكس سياسة ممنهجة لقتل الحياة في غزة
  • خطيب مسجد الحسين يقدم نصائح للآباء للتعامل مع الأبناء بسن المراهقة| فيديو
  • خطيب مسجد الحسين: تعليم الأطفال الخصال الحسنة تخرج النشء الصالح
  • روضة الحاج: هنا (سرعةُ النتِ) مذهلةٌ والحياة مرتبة مثل بيتٍ نظيفٍ تعهَّده مولعٌ بالنقاءْ!
  • مؤمن الجندي يكتب: سر البقاء على القمة
  • أحمد عوين رئيسًا لاتحاد المكفوفين حتى 2028
  • اقامة معرض "الفن والحياة" بثقافة المنيا
  • مؤمن الجندي يكتب: رسالة إلى فاطمة