لا يزال علماء الآثار يعثرون على فؤوس حجرية ضخمة عمرها مئات الآلاف من السنين، تدل على وجود العمالقة.

ولا يعرف العلماء حتى الآن بالضبط سبب حاجة أسلافنا إلى مثل هذه الأدوات الضخمة.

وخلال عمليات التنقيب التي أجريت في المملكة العربية السعودية في موقع القرة الأثري الذي عاش فيه الإنسان القديم اكتشف علماء الآثار فأسا حجريا ضخما بوجهين (biface).

وهذا هو الاسم الذي يطلق على القطع الطويلة، المحفورة والمشحذة من الجانبين.  وكان أسلافنا، يحملون مثل هذه الفؤوس الكبيرة في أيديهم، لذبح الحيوانات، ونزع جلودها، لتقطيع الأشجار أو ماشابه ذلك.

إقرأ المزيد العلماء يكتشفون آثار "أول حرب حقيقية في تاريخ البشرية"

وبلغ عمر القطعة الأثرية الشرق أوسطية 250 ألف عام. لكن عمر القطعة الأثرية لم يفاجئ علماء الآثار، لأنهم سبق لهم أن عثروا على شيء أقدم من ذلك، ولكن الغريب كان حجم الفأس الذي يزيد طوله عن نصف متر (513 ملم). حيث لا يمكن استخدامه إلا من قبل إنسان عملاق.

ولم يقدم علماء الآثار من المملكة العربية السعودية أية افتراضات. إلا إنهم يَعدون فقط بحفر المزيد والعثور على أدوات كبيرة أخرى للبحث فيها ومعرفة الغرض منها. ومن غير المستبعد أن يجدوا أنفسهم قادرين على معرفة مَن "عمل" بفأس عملاق وما هي القوة التي امتلكها.

Shutterstock صورة أرشيفية

لكن العلماء من معهد الآثار بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس وجدوا أنفسهم في حيرة أيضا، عندما عثروا مؤخرا على فأسين حجريين عملاقين في أثناء أعمال التنقيب في أحد التلال في وادي ميدواي في ولاية كينت بإنجلترا. فاتضح أن عمر "الفأسين الإنجليزيين " 300 ألف عام، وطولها حوالي 30 سنتيمتر (296 ملم).

واعترفت ليتي إنغري، عالمة الآثار التي تولت الإشراف على عمليات التنقيب قائلة: "في الوقت الحالي لا نعرف لماذا احتاج الأسلاف إلى مثل هذه الأدوات الكبيرة". لكنها افترضت أن الفؤوس الضخمة ليس للعمل بل للرمز إلى شيء ما، وعلى سبيل المثال، رمز القوة والمهارة وربما السلطة.

أما المتحمسون الذين أعجبتهم الأدوات الضخمة للشعوب القديمة، فيعتبرونها دليلا على وجود العمالقة. ويلمحون إلى أن عمالقة الشرق الأوسط (بطول قامتهم 6 أمتار) كانوا أكبر من العمالقة الأوروبيين (4 أمتار)، لأن فؤوسهم كانت أكبر.

المصدر: كومسومولسكايا برافدا

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: علماء الآثار

إقرأ أيضاً:

صواريخ إيران.. انتقام الشهداء الذي أعاد مبدأ توازن الردع في الشرق الأوسط

بغداد اليوم - بغداد

أكد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية ياسر اسكندر، اليوم الخميس (3 تشرين الأول 2024)، أن صواريخ إيران أعادت مبدأ توازن الردع في الشرق الأوسط.

وقال اسكندر لـ"بغداد اليوم"، إن "الكيان المحتل تجاوز كل الخطوط الحمراء وجرائم الابادة الجماعية باتت تقر بها حتى المنظمات الغربية لكن دون أي رادع في ظل صمت مجلس الامن الدولي بسبب ما توفره امريكا من غطاء دبلوماسي وهذا ما اعطى ضوءا اخضر للكيان للمضي في اجندته غير مباليا للمحاكم الدولية او دعوات بالتوقف عن نيران الحرب".

وأضاف ان "صواريخ ايران عكست خيارا لكل فعل ردة فعل ودفعت الى إحياء مبدأ التوازن في الردع للشرق الاوسط من جديدة ودفعت تل ابيب الى اعادة حساباتها مرة اخرى خاصة وان الضربة اثلجت قلوب كل من اصابه الالم لمشاهد تقطيع اوصال الابرياء في لبنان وفلسطين من قبل الكيان المحتل".

واشار الى أنه "بعد ضربة ايران الاوضاع باتت مختلفة وحريق الشرق الاوسط أُجل بعض الوقت"، لافتا الى أن "ترك المحتل يفعل ما يشاء تعني اننا أمام واقع شاذ يهدد الاستقرار ليس في الشرق الاوسط فقط، بل العالم"، مشيرا الى أن  "كل ما يحصل تتحمل وزره امريكا كونها لم تتحرك جديا لإنهاء نزيف الدماء بل وفرت المال والسلاح لتغذية جرائم الابادة اليومية".

وحذر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في وقت سابق من يوم الأربعاء، إسرائيل بأنها قد تواجه عواقب أقسى في حال هاجمت بلاده ردّاً على الضربات الصاروخية التي نفذتها إيران ضد إسرائيل مساء الثلاثاء.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن بزشكيان قوله: "إذا لم يتوقف الكيان الصهيوني عن جرائمه فسوف يشهد رد فعل أقسى".

ومن جانبه، دعا وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن إيران إلى وقف شن أي ضربات صاروخية أخرى ضد إسرائيل، مؤكدا أن الولايات المتحدة "لن تتردد أبدا" فى حماية قواتها ومصالحها فى الشرق الأوسط.

جاء ذلك في أول بيان يصدره أوستن تعليقا على الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل، ونشره الموقع الرسمي لوزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون.

وأمطرت إيران إسرائيل بنحو 200 صاروخ دفعت بالمستوطنين إلى الملاجئ، الأمر الذي جعل العديد من الإسرائيليين يشيرون في مواقع التواصل إلى أن "شهر تشرين الأول هو شهر النكبات لدينا، لم ننسَ بعد السابع من أكتوبر الماضي وحماس وإيران ذكرونا فيه"، في إشارة لعملية إطلاق النار في يافا والقصف الإيراني.

ويعتقد العديد من المراقبين أن الرد الإسرائيلي على القصف الإيراني حال حدوثه، ستقابله موجات الصواريخ والمسيرات من العراق ولبنان واليمن وإيران".

مقالات مشابهة

  • صواريخ إيران.. انتقام الشهداء الذي أعاد مبدأ توازن الردع في الشرق الأوسط
  • قفزة علمية هائلة.. علماء يرسمون أول خريطة كاملة لدماغ ذبابة الفاكهة
  • الشيخ أحمد بن سعيد يطلع على أكبر مشروع تبريد مناطق في العالم الذي تنفذه “إمباور”
  • علماء يكتشفون أسمك نهر جليدي على هضبة تشينغهاي-شيتسانغ
  • وزير خارجية ايران يبحث توترات غزة ولبنان مع نظرائه الأوروبيين
  • علماء: كويكب ريوغو نشأ بين مداري المشتري وزحل
  • السفيرة منى عمر: العلاقات مع الصومال تاريخية منذ الفراعنة القدماء
  • تركيا.. العثور على أقدم كحل في التاريخ
  • رجل يكتشف مقبرة آثار في "حوش" منزله
  • أيُ العلماءِ نتبع؟