وقفة تضامنية مع غزة أمام البرلمان البريطاني: وزراء سيستقيلون حال فشل قرار وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
قال أبوبكر بشير مراسل "القاهرة الإخبارية" من العاصمة البريطانية لندن، إن هناك عدة آلاف يشاركون في الوقفة أمام البرلمان البريطاني في لندن، يطالبون البرلمان بالتصويت لوقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف أن هذا التصويت مطروح على البرلمان الآن، ومن المفروض أن يخرج التصويت عند الساعة التاسعة بتوقيت لندن لذلك يحتشد الآلاف أمام البرلمان؛ ليضغطوا على أعضاء البرلمان من أجل أن يواقفوا على وقف إطلاق النار في غزة، وهو ما لا يبدوا أنه سوف يحدث.
وأوضح أنه على الرغم من أن المتظاهرين يضغطون بشدة على نواب البرلمان البريطاني إلا أن كل من سئل في الوقفة أكد أنه لا يعتقد أن نواب البرلمان سوف يصوت لوقف إطلاق النار، لا سيما النواب عن حزب المحافظين قالوا إنهم متأكدون أنهم لن يقوموا بهذا التصويت.
وأكد أن حزب العمال البريطاني كان أكثر وضوحًا، حيث تحدثت قيادته عن تعليمات وجهت لأعضاء الحزب بأن لا يصوتوا لوقف إطلاق النار، وهناك أخبار متداولة منذ الصباح بأن عددًا من حكومة الظل في بريطانيا وهي الحكومة التي تشكلها المعارضة، أن عدد ما بين 6 و10 وزراء قد يعلنون استقالتهم اليوم في حال فشل التصويت لمصلحة وقف إطلاق النار.
ولفت إلى أن المتظاهرين في شوارع لندن منذ بدء الحرب، كانوا دائمًا يختارون أيام السبت وهو يوم الإجازة يتظاهرون في النهار ليضغطوا على الحكومة، وكانوا يوجهون مظاهراتهم نحو جهة سياسية معينة، لكن هذه المرة وفي الليل وبهذا الحجم عدة آلاف أمام البرلمان وأثناء انعقاد الجلسة.
وذكر أن هذا يعد إعلانا مباشرا منهم عن استمرار الضغط ليلًا ونهارًا حتى تصل الرسالة للحكومة البريطانية بأن الشارع كله هنا يريد وقف إطلاق النار في غزة ووقف جرائم الحرب التي تمارسها آلة الحرب الإسرائيلية في غزة، كما أنهم يتهمون هذه الحكومة والبرلمان بالمشاركة في جرائم الحرب في غزة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حزب المحافظين حزب العمال شوارع بريطاني المعارضة البرلمان البريطاني وقف المحافظين
إقرأ أيضاً:
مقرر أممي: إسرائيل خلفت دمارا بغزة لم نره منذ الحرب العالمية الثانية
قال المقرر الأممي المعني بالحق في السكن بالاكريشنان راجاجوبال، إن إسرائيل بارتكابها إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، "خلفت دمارا في القطاع لم نشهد مثله منذ الحرب العالمية الثانية" بين عامي 1939 و1945.
وأشار راجاجوبال في مقابلة معه، إلى أن الدمار في قطاع غزة "غير مسبوق من حيث نطاقه ووحشيته وتأثيره الهائل على الفلسطينيين الذين يعيشون هناك".
ولفت إلى دمار أكثر من 80% من المنازل في غزة بالكامل، و"هو ما لا يشبه ما حدث عندما جرى تدمير مدينة دريسدن الألمانية".
وأوضح أن فلسطينيي غزة يواجهون تحديات ضخمة بين الأنقاض، وإزالة الحطام وإعادة بناء حياتهم.
اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مستشفى الشفاء بغزة عدة مرات ودمر وأحرق مبانيه (رويتزر) دمار شاملوقال المقرر الأممي "عملت في مجال العلاقات الدولية لأكثر من 40 عاما ولم أشهد قط صراعا مدمرا كهذا".
وأضاف "لم أشهد مثل هذا المستوى من الدمار، ليس فقط للمنازل، بل للمباني الدينية والمدارس وجميع المؤسسات والمحلات التجارية".
وأردف "أستطيع القول إنه منذ الحرب العالمية الثانية، سواء لدى قصف هيروشيما وناغازاكي بالقنابل النووية أو عندما دُمّرت مدينة دريسدن بالكامل، لم نشهد دمارا بهذا الحجم. حتى في دريسدن، لم تُدمَّر المدينة بأكملها كما هو الحال في غزة".
وأوضح أن الفلسطينيين الذين عادوا إلى غزة أو أجبروا على الرحيل مصدومون من مستوى الدمار، وأن الجميع يتساءلون كيف سيكون من الممكن إعادة البناء.
إعلانوأكد أن "الأولوية في غزة الآن هي تقديم المساعدات الإنسانية حتى يتمكن الناس من العيش عند عودتهم"، وشدد على الحاجة الملحة للوصول إلى المأوى في غزة.
وذكر أنه عقب إقامة الفلسطينيين بغزة خيامهم ومنازلهم بفضل المساعدات، يجب وضع خطط إعادة الإعمار موضع التنفيذ.
وشدد على ضرورة إزالة الحطام في غزة أولا، وخطورة وجود ذخائر غير منفجرة وسط الحطام.
ألقت إسرائيل نحو 100 ألف طن من القنابل على غزة (رويترز) وقف العدوانوأوضح راجاجوبال أن الدول مستعدة لمساعدة غزة، لكنها تريد التأكد من أن المباني التي بنتها لن تدمرها إسرائيل مرة أخرى إذا استؤنف الصراع.
وقال "لهذا ينبغي احترام حق الفلسطينيين في تقرير المصير بشكل كامل، وضمان إقامة دولة فلسطينية تعيش بسلام في المنطقة، إضافة إلى توفير الأمن الكافي لإعادة بناء بنيتها التحتية المادية والإنسانية كاملة".
وأكد على أهمية ضمان احترام جميع الأطراف لاتفاق وقف إطلاق النار كاملا.
وشدد على ضرورة أن تحصل الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار، وهي قطر ومصر والولايات المتحدة، على الدعم من بقية المجتمع الدولي.
إبادة حقيقيةوقال المقرر الأممي إن "ما حدث في غزة هو إبادة جماعية حقيقية لأنه يخلق ظروفا تجعل الحياة مستحيلة وتجعل غزة غير صالحة للسكن".
وأضاف "إذا جعلت منطقة أو مكانا غير صالح للسكن للأشخاص الذين يعيشون فيه، فهذا في الواقع عمل من أعمال الإبادة الجماعية".
وشدد على أن وجود اتفاق لوقف إطلاق النار "لا يعني أن الإبادة الجماعية قد توقفت".
وأردف "الإبادة الجماعية تستمر طالما أن غزة غير صالحة للعيش لشعبها، وطالما أن هناك ظروفا قد تؤدي إلى القضاء على الشعب (الفلسطيني) بالكامل أو جزء منه".
وتابع "اتفاق وقف إطلاق النار لا يتحدث عن العدالة للجرائم التي ارتُكبت في غزة، لكن هذا لا يعني أن الأطراف التي ارتكبت هذه الجرائم، لا سيما الجنود الإسرائيليين، ستظل دون عقاب. يجب عليهم أن يتحملوا المسؤولية أمام المحاكم الدولية".
إعلانوفي 19 يناير/كانون الثاني الجاري، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.
ويتكون الاتفاق من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية وثالثة وصولا لإنهاء حرب الإبادة.
وبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت نحو 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.