ألعاب تفاعلية وتلوين.. طريقة «سلسبيل» لتعريف الأطفال بفلسطين
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
في حل المتاهة «اعد المفتاح إلى المنزل»، واحفظه لأن أهلك «عائدون»، ولوّن محافظات بلدك وميّز يافا عن نابلس وجنين، واحفظها في القلب، حتى تكتب بالعربية والإنجليزية «فلسطين حرة».. كل ذلك يجتمع داخل كتاب مُهدى لجميع أطفال العالم، ليعلموا «روعة فلسطين»، بتوقيع سلسبيل بدار.
«جروبات الماميز» في مصر تضج بكتاب تفاعلي، أعدته فلسطينية تسكن الكويت رفقة أولادها، صنعته بُحبها وحتى تعلم طفليها قضية بلدها، فاختارت نشاطا يناسب الصغار ليستوعبوا القضية، تلك كانت رؤية «سلسبيل»: «حبيت أعرّفهم عن فلسطين، بعيدا عن الدم والحرب وإسرائيل».
تؤمن الفنانة التشكيلية بضرورة تنمية الأطفال بعيدا عن الأجهزة الإلكترونية، وبدأت ذلك مع ابنتها حنان ذات الـ6 سنوات، وأتاح تفشى فيروس «كورونا» الذي أجبر الجميع على المكوث في المنزل، ممارستها لأنشطة تفاعلية وفنية وحرفية، لتكتشف منحى مهنيا جديدا: «الأول كنت بحمل لها من النت أنشطة تفاعلية، وبعدين صار عندي أنشطة للأطفال من تصميمي، وانتشرت بين جهات رسمية والأمهات».
صار تفاعل الطفل قضية «سلسبيل»، ودشنت موقعا إلكترونيا لتسويق كل ما يخص أنشطة الأطفال، ومنه انطلقت لتعريف ابنتها وأطفال العالم بالقضية الفلسطينية دون مقابل: «الكتاب غير مخصص للبيع، وهناك أمهات تطوعت لترجمة العبارات الإنجليزية إلى التركية والإسبانية والفرنسية والهولندية، لتكون رفقة اللغة العربية».
الكتاب يضم 30 صفحة، كلها تفاعليات تلوين ولعب مثل المتاهة والتوصيل بين أجزاء صورة، ليُكوّن كل اثنين منهما صورة تعبر عن ملمح من فلسطين، متمثلاً في الملبس والخريطة والمعالم، وترتيب الحروف لتكوين أسماء المحافظات، وغيرها من الأنشطة، معظمها من تصميم «سلسبيل»، وبعضها من مجموعات تعاونت معها، ودونت حساب صاحب التفاعل في نهاية كل صفحة، وكانت والدتها أهم المشجعين لها على الاستمرار والحفاظ على قضيتهم المتوارثة، حتى إن «سلسبيل» خصصت 50% من أرباح مشروعها الخاص لصالح غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أطفال فلسطين دعم أطفال فلسطين غزة الحرب على غزة
إقرأ أيضاً:
الأدب الشعبي وفنونه.. أحدث إصدارات هيئة الكتاب
أصدرت وزارة الثقافة المصرية، ممثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب «الأدب الشعبي وفنونه» للدكتور أحمد مرسي، أحد أبرز الباحثين في مجال الفولكلور والأدب الشعبي، ويعد هذا الإصدار إضافة قيمة إلى المكتبة العربية، حيث يتناول الكتاب تطور الدراسات المتعلقة بالأدب الشعبي في مصر، وأهميته في فهم الهوية الثقافية للمجتمع.
يشير الدكتور أحمد مرسي في مقدمة كتابه إلى التحولات التي شهدتها الدراسات الإنسانية في مصر خلال الثلاثين عامًا الماضية، مؤكدًا على أهمية التأصيل المنهجي لهذه الدراسات، وموازنة الواقع المحلي مع الاتجاهات العالمية في مجال الفولكلور.
ويشدد المؤلف على أن الوعي المتزايد بأهمية الفولكلور أدى إلى انتشار المصطلحات المرتبطة به، مثل "الفنون الشعبية" و"التراث الشعبي"، مما ساهم في ترسيخه كحقل دراسي مستقل في المؤسسات الأكاديمية المصرية.
يستعرض الكتاب تطور دراسة الفولكلور في مصر، بدءًا من إنشاء مركز الفنون الشعبية عام 1957، مرورًا بتأسيس كرسي الأستاذية في الأدب الشعبي بجامعة القاهرة عام 1960، بفضل جهود الدكتور عبد الحميد يونس، الذي كان أول أستاذ لهذا التخصص في الجامعات المصرية، كما يتناول الكتاب دور المعهد العالي للفنون الشعبية في أكاديمية الفنون، الذي تأسس لاحقًا لدعم الدراسات الفولكلورية وتأهيل الباحثين المتخصصين في هذا المجال.
على الرغم من الاهتمام المتزايد بالفولكلور، يسلط الكتاب الضوء على التحديات التي تواجه هذا المجال، حيث يشير المؤلف إلى سوء الفهم الذي يعاني منه الأدب الشعبي، إذ يربطه البعض بالمحتوى الهابط أو السطحي، وهو ما يعكس انفصالًا بين الفكر والسلوك في المجتمع. ويؤكد الدكتور مرسي أن الأدب الشعبي يمثل جزءًا أصيلًا من الهوية الثقافية، وينبغي التعامل معه بجدية لحفظه وتوثيقه للأجيال القادمة.
يهدف الكتاب إلى تحفيز القارئ على الاهتمام بتراثه الشعبي، من خلال تسجيل الأمثال والأغاني الشعبية والحكايات المتداولة، وإرسالها إلى المؤسسات المختصة، مثل المعهد العالي للفنون الشعبية أو كلية الآداب بجامعة القاهرة، للمساهمة في حفظ هذا التراث الثقافي، كما يدعو الكتاب إلى ضرورة التمييز بين الأدب الشعبي الأصيل والمحتوى المنحول الذي يسيء إلى هذا التراث ويشوه صورته.
في ختام الكتاب، يعبر المؤلف عن أمله في أن يكون هذا الإصدار مدخلًا يساعد القارئ على فهم قيم التراث الشعبي وأهميته في تحقيق التواصل الثقافي عبر الأجيال، مؤكدًا أن الحفاظ على هذا الإرث هو مسؤولية مشتركة بين الأفراد والمؤسسات، لضمان استمرارية الثقافة الشعبية المصرية.