المناطق_متابعات

مع تزايد حدة القتال بين الجيش والدعم السريع حول سد جبل أولياء الواقع على النيل الأبيض على بعد 44 كيلومترا جنوب العاصمة السودانية الخرطوم، تتزايد المخاوف من انهيار أو دمار كلي أو جزئي قد يعرض حياة الملايين من سكان أكثر من 100 قرية ومدينة لمخاطر كبيرة؛ فما هو سد جبل أولياء ولماذا يحتدم القتال حوله وما هي المخاطر المحتملة؟

منذ السبت تدور معارك شرسة بين الجيش وقوات الدعم السريع حول السد الذي يربطه جسر يعتبر المعبر الرئيسي بين ولايتي الخرطوم والنيل الأبيض اللتان يقدر عدد سكانهما بنحو 13 مليون نسمة.

أخبار قد تهمك جامعة بيشة تنفذ فعاليات بمناسبة اليوم الدولي للتسامح واليوم العالمي للطلاب الدوليين 16 نوفمبر 2023 - 4:08 صباحًا مجلس الأمن يوافق على مشروع يدعو إلى هدن إنسانية في غزة 16 نوفمبر 2023 - 4:01 صباحًا

وأعلنت قوات الدعم السريع الاثنين سيطرتها على منطقة السد والقاعدة الجوية القريبة منه وتقوم حاليا بصد هجمات مضادة؛ لكن الجيش يقول إنه لا يزال يسيطر على تلك المناطق.

وتكمن الأهمية الاستراتيجية لمنطقة جبل أولياء في أنها تضم قاعدة “النجومي” التي تعتبر واحدة من أهم 4 قواعد جوية في البلاد؛ كما أن السيطرة على المنطقة تعني التحكم بشكل كبير في جزء مهم من المداخل الجنوبية للعاصمة.

وربطت بعض التحليلات احتدام المعارك حول المنطقة بالدمار الذي أصاب الأسبوع الماضي جسر شمبات الرابط بين مدينتي الخرطوم بحري وأم درمان.

وعلى الرغم من الاتهمات المتبادلة بين الطرفين حول مسؤولية تدميره؛ إلا أن الجسر كان يعد المنفذ الرئيسي لإمدادات قوات الدعم السريع التي تقاتل في عدد من مناطق أم درمان ومن أبرزها سلاح المهندسين الاستراتيجي.

وذهبت بعض التحليلات إلى أن تركيز قوات الدعم السريع على منطقة جبل أولياء خلال الأيام الماضية يهدف إلى إيجاد منفذ بديل عبر جسر السد الذي يمكن من الوصول إلى مدينة أم درمان من الناحية الجنوبية الغربية.

وبعيدا عن دوافع كل طرف من طرفي القتال؛ تتزايد المخاوف من تأثيرات كارثية قد تنجم عن تدمير أي أجزاء رئيسية من سد جبل أولياء الذي أنشأته الحكومة المصرية في العام 1933 وتبلغ سعته التخزينية نحو 3.5 مليار متر مكعب ويسهم بنحو 10 في المئة من إنتاج الكهرباء في البلاد.

وتعتبر المناطق المحيطة بالسد من أكثر المناطق الحضرية والريفية كثافة سكانية حيث تمتد على طول المسافة بينه والعاصمة الخرطوم أكثر من 30 منطقة سكنية ذات كثافة عالية؛ أما إلى الجنوب منه فتقع على طول بحيرته الممتدة على مسافة 635 كيلومترا أكثر من 70 قرية ومدينة تقطنها مجموعات سكانية تعمل في الزراعة والتجارة والرعي وتضم مشروع النيل الأبيض الزراعي الذي يعتبر واحدا من أهم ثلاثة مشاريع زراعية في البلاد.

ويحذر مصطفى أبوشامة خبير السدود وأنظمة المياه من أن تحويل موقع السد لأرض المعركة والاحتراب يهدد بتضرر السد الأمر الذي قد يعرض مدن العاصمة المثلثة وشمال الخرطوم وضفاف النهر وجزره والمدن والقرى حول ضفتيه حتى سد مروي لكارثة حقيقية.

يشير أبوشامة إلى أن سد جبل أولياء هو في الأساس منشأة متهالكة من حيث قدم تصميمه وطبيعة المواد المكونة لبناء جسمه والمتمثلة في قطع حجرية وصخرية متآكلة وضعيفة.

ويقول لموقع سكاي نيوز عربية إن السد تأثر كثيرا بعوامل التعرية والمياه وانعدام الصيانة طيلة عمره الذي يقارب 90 عاما؛ كما أن معدات وملحقات أبواب ومخارج المياه في السد والرافعات قديمة بنفس عمر السد ومتآكلة ورديئة التشغيل.

ويشدد أبوشامة على ضرورة ابتعاد الأطراف المتحاربة عن كل المنشآت الحيوية الاستراتيجية من السدود والجسور ومحطات وأبراج الكهرباء والاتصالات والمياه وشبكات نقل الكهرباء والهواتف وكافة المرفق العامة والخاصة الخدمية المدنية من مستشفيات وجامعات وأبراج سكنية.

يعيش نحو 13 مليون نسمة في بالقرب من المنطقة الممتد فيها خزان جبل أولياء وبحيرته.يقع خزان جبل أولياء على بعد 44 كيلومتر جنوب الخرطوم وتمتد بحيرته لمسافة 635 كيلومترًا.يبلغ أعلى منسوب للتخزين 376.5 متر فوق سطح البحر. وتبلغ الطاقة التخزينية للسد 3,5 مليار متر مكعب من المياه وحجم الفاقد من المياه مليار متر مكعب.يبلغ الطول الإجمالي للسد 6680 مترا، وارتفاعه 381.5 متر فوق مستوى البحر، و22 مترًا من القاع وحتى أعلى جسم السد. ويبلغ عدد بوابات التصريف 40 بوابة، ولا يوجد في خزان جبل أولياء “مفيض”، فاستعيض عنه بإنشاء 10 بوابات احتياطية.بدأ تشييد خزان جبل أولياء في عام 1933 واكتمل في عام 1937 وتولت الحكومة المصرية الإشراف الفني والإداري الكامل على السد من عام 1933 وحتى عام 1977. وظل الخزان يؤدي دوره كخط إمداد ثان للمياه في مصر حتى عام 1971، عندما اكتمل بناء السد العالي.بموجب اتفاقية مياه النيل لعام 1959 قامت مصر بتسليم خزان جبل أولياء إلى السودان في عام 1977.16 نوفمبر 2023 - 4:05 صباحًا شاركها فيسبوك X لينكدإن ماسنجر ماسنجر أقرأ التالي أبرز المواد16 نوفمبر 2023 - 3:53 صباحًا“كاوست” تهيمن على تصنيف “تايمز” أبرز المواد16 نوفمبر 2023 - 3:49 صباحًاكريم بنزيما متحدثاً في منتدى مسك العالمي يدعو اللاعبين الأجانب في دوري “روشن” لنقل خبراتهم لأبناء المملكة أبرز المواد16 نوفمبر 2023 - 3:42 صباحًاأكاديمية طويق تقدم كفاءات وطنية رائدة في الأمن السيبراني أبرز المواد16 نوفمبر 2023 - 2:12 صباحًاسفير المملكة لدى مصر يتابع سير عمل إدخال المساعدات الإغاثية المقدمة من المملكة إلى قطاع غزة أبرز المواد16 نوفمبر 2023 - 1:52 صباحًاهيئة الاتصالات والفضاء والتقنية تعلن زيادة عدد مقدمي خدمات الحوسبة السحابية العالميين بالمملكة إلى 6 عقب انضمام جوجل كلاود “google cloud”16 نوفمبر 2023 - 3:53 صباحًا“كاوست” تهيمن على تصنيف “تايمز”16 نوفمبر 2023 - 3:49 صباحًاكريم بنزيما متحدثاً في منتدى مسك العالمي يدعو اللاعبين الأجانب في دوري “روشن” لنقل خبراتهم لأبناء المملكة16 نوفمبر 2023 - 3:42 صباحًاأكاديمية طويق تقدم كفاءات وطنية رائدة في الأمن السيبراني16 نوفمبر 2023 - 2:12 صباحًاسفير المملكة لدى مصر يتابع سير عمل إدخال المساعدات الإغاثية المقدمة من المملكة إلى قطاع غزة16 نوفمبر 2023 - 1:52 صباحًاهيئة الاتصالات والفضاء والتقنية تعلن زيادة عدد مقدمي خدمات الحوسبة السحابية العالميين بالمملكة إلى 6 عقب انضمام جوجل كلاود “google cloud” مجلس الأمن يوافق على مشروع يدعو إلى هدن إنسانية في غزة جامعة بيشة تنفذ فعاليات بمناسبة اليوم الدولي للتسامح واليوم العالمي للطلاب الدوليين تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2023   |   تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوكXيوتيوبانستقرامواتساب فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق البحث عن: فيسبوكXيوتيوبانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عن

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: أبرز المواد16 نوفمبر 2023 الدعم السریع المملکة إلى صباح ا

إقرأ أيضاً:

رئيس «العدل والمساواة» يشيد بدعم الإمارات للسودان وينتقد «دبلوماسية» الخرطوم

في السودان كما في غيره من بلدان العالم، تقدم الإمارات جرعات حياة لأناس شردتهم الحروب، وتُعبد لهذه الدول الطريق إلى بر السلام والأمان.
رئيس حركة العدل والمساواة، وعضو الهيئة القيادية في تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم)، سليمان صندل، أشاد بالدعم الإماراتي المقدم لبلاده في المجال الإنساني والسياسي الرامي لحل الأزمة، منتقدا “دبلوماسية” الخرطوم في مهاجمة الدول الصديقة والشقيقة.
علاقات قديمة وراسخة
وقال صندل في مقابلة مع “العين الإخبارية”، إن “العلاقات بين السودان ودولة الإمارات العربية المتحدة قديمة وراسخة منذ سبعينيات القرن الماضي، وهي علاقات ترسخت بين الشعبين في جميع المجالات المهمة، وأكبر دليل على ذلك حجم الجالية السودانية الموجودة في الإمارات ومشاركتها في الحياة العامة هناك”.
وأضاف: “دولة الإمارات قدّمت دعما مقدرا وسخيا لتخفيف وطأة الوضع الإنساني الذي تفاقم بشكل كبير وكارثي بسبب استمرار الحرب، من حيث نقص الغذاء والدواء والمياه والمأوى لملايين السودانيين”.
وتابع: “دفعت دولة الإمارات ملايين الدولارات لعدد من المنظمات الدولية العاملة في مجال الغوث الإنساني لتعزيز قدراتها لتقديم الدعم الإنساني للمتضررين الذين هم في أشد حاجة لهذه المساعدات”.
وزاد: “يمكننا أن نشير في هذا الصدد إلى الاتفاق الذي تم مع منظمة الصحة العالمية وبموجبه قدمت الإمارات مبلغ 8 ملايين دولار لتعزيز قدرات هذه المنظمة لتقديم الرعاية الصحية الأولية للوضع الإنساني في السودان، وكذلك الاتفاق الذي تم مع برنامج الغذاء العالمي مؤخرا. والدعم الإماراتي في مؤتمر باريس حول الوضع الإنساني في السودان”.
“محاربة طواحين الهواء”
من جهة أخرى، انتقد صندل الخطاب المعادي الذي ينتهجه مسؤولون سودانيون محسوبون على مجلس السيادة، قائلا إن “العلاقات مع دولة الإمارات واستقرارها مهمة للغاية للشعب السوداني”.

واستطرد: “السودان تضرر كثيرا من طريقة إدارة الدبلوماسية السودانية لعلاقاتها مع دول الجوار الإقليمي وكذلك المحيط العربي، وشهدنا كيف كانت تدار هذه العلاقات بعقلية محاربة طواحين الهواء وإلقاء التهم في كل الاتجاهات حتى انعزل السودان دوليا”.

وفي هذا السياق، اعتبر رئيس حركة العدل والمساواة، أن “مندوب السودان الدائم في الأمم المتحدة الحارث إدريس، ما زال يقرأ للأسف من الكتاب القديم”، وأردف: “الحل في أيدينا وعلينا أن نواجه الأزمة بكل شجاعة والحل هو وقف الحرب والذهاب إلى الحوار، من أجل التوصل لحل سياسي شامل لإعادة الاستقرار والسلام وإنهاء هذه المعاناة الإنسانية الفظيعة”.
والخميس الماضي، جددت دولة الإمارات على لسان بعثتها في الأمم المتحدة، دعوتها الأطراف المتحاربة في السودان، على وقف القتال فورًا.
وفي بيان لها، قالت البعثة إن “رسالة ممثل السودان المؤرخة في 10 يونيو/حزيران 2024 مليئة بالمغالطات والادعاءات المفبركة بشكل صريح ضد دولة الإمارات”.
وأكدت الإمارات دعمها لدفع المفاوضات قُدُماً، ما يفضي إلى استعادة حكومة شرعية تمثل أفراد الشعب السوداني كافة.
وسبق وأن استضافت مدينة جدة محادثات برعاية سعودية أمريكية، في 11 مايو/أيار 2023، أسفرت عن أول اتفاق طرفي الحرب على الالتزام بحماية المدنيين.
وأفلح منبر جدة إعلان أكثر من هدنة، تخللتها خروقات عديدة وتبادل للاتهامات؛ ما دفع الرياض وواشنطن إلى تعليق المفاوضات في ديسمبر/ كانون الأول 2023.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.

دعم اقتصادي واستثماري
رئيس حركة العدل والمساواة، تطرق أيضا لحجم التعامل الاقتصادي والاستثماري بين الدولتين، ودور الإمارات في عدد من المشاريع الزراعية على رأسها مشروع (وادي الهواد) في ولاية نهر النيل ومشاريع شركة (أمطار) وأخيرا مشروع ميناء (أبو عمامة) على ساحل البحر الأحمر”.
وتمثل أراضي مشروع “وادي الهواد” قيمة اقتصادية عالية الخصوبة لممارسة الزراعة خاصة محصول الذرة.
ويقع المشروع الزراعي في ولاية نهر النيل (شمال)، وتبلغ مساحته نحو 2.4 مليون فدان.
ويعتبر “وادي الهواد” من أكبر الوديان التي تشق سهل البطانة من الشرق إلى الغرب. وينتهي مصبه عند نهر النيل بالقرب من منطقة كبوشية.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2022، وقّعت الحكومة السودانية وتحالف من شركات إماراتية وسودانية، يضم شركة موانئ أبوظبي وشركة إنفيكتوس للاستثمار لإدارة وتشغيل ميناء أبو عمامة والمنطقة الاقتصادية على البحر الأحمر باستثمارات قيمتها ستة مليارات دولار.
وفي عام 2014، أسست دولة الإمارات مشروع “أمطار” الزراعي على مساحة 300 ألف فدان على بعد حوالي 334 كيلومترا شمالي الخرطوم بمحلية “الدبة” بالولاية الشمالية شمالي السودان لإنتاج العلف.

العين الاخبارية

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الجيش يتهم «الدعم السريع» بتدمير الجزء الشرقي لجسر الحلفايا
  • رئيس «العدل والمساواة» يشيد بدعم الإمارات للسودان وينتقد «دبلوماسية» الخرطوم
  • حملة بايدن ترفض دعوات التنحي عن السباق الرئاسي
  • عدم الاستقرار السياسي يهدد بتفاقم الوضع الاقتصادي الفرنسي
  • روسيا تعلن إحراز تقدم على جبهة القتال في أوكرانيا
  • خطر حقيقي يهدد الوجود الاسرائيلي
  • زلزال بقوة 4.8 درجات يضرب شمال شرقي كولومبيا
  • انفجار ماسورة مياه بشارع السد العالى فى منطقة الدقى.. فيديو
  • الدفاع الروسية: الجيش الأوكراني يفقد أكثر من 1500 جندي في مختلف مناطق القتال خلال يوم
  • حالات تسمّم واسعة تضرب منطقة في الخرطوم