أعلن مسؤول أمريكي، اليوم الخميس، أن الرئيس الصيني شي جين بينج أبلغ نظيره الأمريكي جو بايدن، خلال اجتماعهما الذي استمر أربع ساعات يوم الأربعاء أن تايوان هي أكبر وأخطر قضية في العلاقات الأمريكية الصينية.

وقال المسؤول إن الرئيس الصيني أكد لبادين أن بكين تفضل إعادة التوحيد سلميا مع جزيرة تايوان التي تطالب بها الصين، لكنه واصل الحديث عن الظروف التي يمكن فيها استخدام القوة.

وأضاف المسؤول أن شي كان يحاول الإشارة إلى أن الصين لا تستعد لغزو واسع النطاق لتايوان، لكن هذا لا يغير النهج الأمريكي.

وأوضح أن الرئيس بايدن أعرب خلال لقائه نظيره الصيني عن رغبته في استخدام بكين ثقلها لدى طهران لتجنب الخطوات التي يمكن اعتبارها استفزازية في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن مسؤولين صينيين قالوا إنهم أجروا مناقشات مع الإيرانيين بشأن المخاطر بالمنطقة.

وقال البيت الأبيض إن بايدن وتشي بحثا "قضايا رئيسية في العلاقات الثنائية الأمريكية الصينية، وقضايا أمنية إقليمية ودولية، والحرب الروسية على أوكرانيا"، وأوضح أن " الولايات المتحدة أشارت إلى أهمية السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان".

وجاء الاجتماع بعد أشهر من الجهود الدبلوماسية المكثفة، بعد إرسال إدارة بايدن ثلاثة مسؤولين حكوميين إلى بكين، وزيارة وزير الخارجية الصيني وانج يي الأخيرة إلى واشنطن.

مسؤول عسكري أمريكي كبير يشكك في رغبة الصين غزو تايوان الصين في حالة تأهب بعد مرور سفن أمريكية وكندية عبر مضيق تايوان

وتدهورت العلاقات الثنائية بين البلدين، بعد زيارة قامت بها رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة نانسي بيلوسي إلى تايوان العام الماضي، اعتبرتها بكين، التي تطالب بالسيادة على الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي، بمثابة "استفزاز خطير"، وأوقفت عدة قنوات اتصال، والتعاون مع الولايات المتحدة.

وبدا أن العلاقات في طريقها للتحسن، بعد أن التقى بايدن مع شي على هامش قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا في نوفمبر 2022؛ لكنها تراجعت مرة أخرى بعد أن أسقطت الولايات المتحدة منطاداً صينياً، اشتبهت في أنه "للتجسس" فوق أراضيها.

وفي كلمته الافتتاحية، أشار بايدن إلى أنه وشي يعرفان بعضهما البعض منذ سنوات عديدة، وأنهما لم يكونا متفقين دائماً، لكنه اعتبر أن "استضافة الرئيس الصيني في الولايات المتحدة شرف عظيم"، بحسب بيان للبيت الأبيض.

وجلس الرئيسان مقابل بعضهما البعض حول طاولة اجتماعات، وأحاط بهما كبار المسؤولين في إدارة البلدين. وتطرق بايدن وشي إلى موضوعات مماثلة في تصريحاتهما، حيث قال كلاهما إن هدفهما هو منع تحول العلاقة بين بلديهما إلى صراع.

وحرص كلا الزعيمين على التذكير بأن علاقتهما بدأت قبل أن يصل بايدن إلى البيت الأبيض. وقال بايدن: "لقاءاتنا كانت دائما صريحة ومباشرة ومفيدة"، مضيفاً: "من الحيوي أن يفهم كل منا الآخر بوضوح".

ومضى قائلاً: "تقع على عاتقنا أيضاً مسؤولية تجاه شعوبنا... والعالم، بأن نعمل سوياً عندما نرى أنه من مصلحتنا القيام بذلك، والتحديات العالمية الحاسمة التي نواجهها، من تغير المناخ إلى مكافحة المخدرات إلى الذكاء الاصطناعي، تتطلب جهودنا المشتركة".

من جانبه، قال شي، بحسب ترجمة لتصريحاته إلى الإنجليزية: "عندما أتيت إلى هنا، تذكرت رحلتك إلى بكين عندما كنت نائب الرئيس، عقدنًا اجتماعًا، كان ذلك قبل 12 عاماً، ما زلت أتذكر تعاملاتنا بوضوح شديد، ودائماً ما يمنحني ذلك الكثير من الأفكار".
 

خبير عسكري صيني: لا يوجد جدول زمني لحل قضية تايوان استعدادات عسكرية.. تحذير عاجل من الجيش الصيني لـ تايوان بشأن حرب خطيرة


وأضاف: "آخر مرة التقينا في بالي، لقد حدث الكثير منذ ذلك الحين، خرج العالم من جائحة كوفيد-19، لكنه لا يزال تحت تداعياتها الهائلة. والاقتصاد العالمي يتعافى ببطء، ولا تزال سلاسل الصناعة والتوريد معرضة لخطر التوقف".

ودعا شي الرئيس الأمريكي إلى بذل "جهود مشتركة" لمكافحة تهريب المخدرات، والتعامل بحكمة مع الذكاء الاصطناعي، كما تحدث شي عن الحاجة إلى تعزيز التعاون لمكافحة تغير المناخ، لكنه أدان أيضاً ما وصفه بـ"الحمائية" المتزايدة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: شي جين بينج الرئيس الصيني شي جين بينج الرئيس الصينى بايدن جو بايدن تايوان أوكرانيا ايران الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

المجر: هذه الأطراف يمكنها الضغط روسيا وأوكرانيا لدفعهما نحو محادثات سلام

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، اليوم الاثنين، أن حل النزاع المسلح بين روسيا وأوكرانيا يقع على عاتق الدولتين المتحاربتين، لكنه أشار إلى أن الاتحاد الأوروبي، الصين، والولايات المتحدة يمكنهم ممارسة نفوذهم لدفع الطرفين نحو محادثات سلام.

بعد اجتماعه مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في بكين، غرد أوربان على حسابه الرسمي على منصة "إكس"، واصفًا زيارته للعاصمة الصينية بأنها "المحطة الثالثة في مهمة السلام" بعد زياراته السابقة إلى كييف وموسكو. وأكد أوربان أن "الكلمة الأخيرة في الحرب ستكون للأطراف المتصارعة".

وفي مقطع فيديو نُشر على منصة "إكس"، صرح أوربان أن القوى العالمية الثلاثة - الولايات المتحدة، الصين، والاتحاد الأوروبي - يمكن أن يكون لها تأثير حاسم في تحديد موعد انتهاء الحرب. وأكد أن مسألة إنهاء الصراع تعتمد بشكل كبير على تدخل هذه القوى.

أوضح أوربان أن الصين كانت القوة العالمية الوحيدة التي دعت إلى السلام منذ بداية الصراع في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن الرئيس الصيني أكد له أن الصين ستستمر في هذه الجهود.

واختتم أوربان حديثه قائلًا: "لسنا وحدنا، سنواصل عملنا". وأوضح أن زيارته إلى كييف وموسكو يومي 2 و5 يوليو كانت تهدف إلى اقتراح وقف إطلاق النار والتحضير لمحادثات السلام لكل من الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

مقالات مشابهة

  • رئيس تايوان: القلة تستطيع التغلب على الكثرة
  • الرئيس الصيني يدعو إلى «تهيئة الظروف» لحوار بين كييف وموسكو
  • المجر: هذه الأطراف يمكنها الضغط روسيا وأوكرانيا لدفعهما نحو محادثات سلام
  • السلطات الصينية: نواصل جهود الإنقاذ لمنع اختراق سد محافظة "هوارونج"
  • الرئيس الصيني يدعو المجتمع الدولي لدعم استئناف المفاوضات حول أزمة أوكرانيا
  • الرئيس الصيني يدعو لحوار مباشر بين روسيا وأوكرانيا
  • الرئيس الصيني: على المجتمع الدولي تهيئة الظروف للحوار المباشر بين روسيا وأوكرانيا
  • رئيس وزراء المجر يزور بكين في «مهمة سلام»
  • بعد موسكو.. رئيس الوزراء المجري في بكين في مهمة سلام
  • نيويورك تايمز: أوكرانيا تحاول البقاء على الحياد في الصراع السياسي الأمريكي الحالي