روسيا: الاتصالات ستنقطع في غزة خلال ساعات ولا بديل عن هدنة
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن سكان غزة سيبقون دون اتصالات خلال الساعات القليلة المقبلة معللا ذلك بانقطاع تيار الكهرباء واستحالة إحضار وقود للمولدات.
وقال نيبينزيا خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي الأربعاء وكان مخصصا لمناقشة الوضع في منطقة الشرق الأوسط إن "الهدنة الإنسانية في قطاع غزة لا يُمكن أن تكون بديلا عن الهدنة التي توصل إلى وقف إطلاق النار".
وأضاف المندوب الروسي: "تحت النار من المستحيل استيراد الوقود الذي تشتد الحاجة إليه، والذي بدونه توشك إمدادات الكهرباء في مستشفيات غزة على النفاد".
وأردف أنه بالإضافة إلى ذلك ومن دون إمدادات الوقود، في الساعات المقبلة .. سيجد سكان القطاع أنفسهم من دون أي اتصال، ودون خدمة الإنترنت، وفي عزلة تامة عن العالم الخارجي".
وأضاف: "لن نعرف ما الذي يحدث هناك على الإطلاق". موضحا أن قطاع غزة سيغرق بالكامل في الظلام والفوضى.
وتابع أيضا أنّه منذ بداية تفاقم الصراع في الشرق الأوسط، قامت الولايات المتحدة بتخريب عملية تطوير وثيقة متوازنة في إطار مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.
وأضاف نيبينزيا أن روسيا تخشى بشدةّ من عدم تنفيذ بنود قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في منطقة الصراع.
وفي وقت سابق من مساء الأربعاء، أكد وزير الاتصالات الفلسطيني إسحاق سدر أن رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك لم يف بوعده تأمين خدمة الاتصالات لقطاع غزة، مبينا أنه غدا تتوقف الخدمة.
وأكد الوزير أن كافة سُبل الاتصالات في قطاع غزة سيتم قطعها غدا الخميس بسبب النقص الحاد في التيار الكهربائي الذي يقوم بتغذية منظومات الاتصالات.
وفي وقت سابق أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية "بالتل" عن احتمال توقف كافة خدمات الاتصالات في قطاع غزة خلال الساعات القليلة القادمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روسيا نيبينزيا غزة قطاع غزة فاسيلي نيبينزيا قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
صعيد مصر يشهد هدنة مفاجئة بين قائد الحملة الفرنسية وزعيم المماليك .. ماذا حدث؟
في خطوة مفاجئة تعكس تحولا استراتيجيا في الصراع على الأراضي المصرية، عقد الجنرال الفرنسي جان باتيست كليبر، قائد الحملة الفرنسية في مصر، اتفاق مصالحة مع قائد المماليك مراد بك، أحد أشرس المعارضين للتواجد الفرنسي في البلاد، وذلك بعد سلسلة من المواجهات العنيفة في صعيد مصر.
الاتفاق الذي تم توقيعه بالقرب من محافظة أسيوط، جاء بعد مفاوضات سرية دامت عدة أسابيع، جرت خلالها اتصالات غير مباشرة عبر وسطاء محليين. وقد نص الاتفاق على وقف القتال بين الجانبين، وتثبيت مراد بك كحاكم إداري على الصعيد، مقابل تعهده بعدم دعم أي تمرد ضد القوات الفرنسية.
أبعاد سياسية واستراتيجيةيرى مراقبون أن هذه المصالحة تحمل أبعادًا متعددة، أهمها سعي كليبر لتأمين الجبهة الجنوبية بعد تصاعد المقاومة الشعبية في القاهرة وظهور بوادر تمرد في وجه الاحتلال الفرنسي. كما أن الاتفاق يمثّل مكسبًا لمراد بك، الذي فقد نفوذه بشكل كبير بعد معركة الأهرام أمام نابليون، ويسعى الآن لاستعادة مكانته من بوابة التحالف المرحلي.
ردود الفعل المحليةشهدت المناطق الصعيدية حالة من الترقب بعد إعلان المصالحة، إذ انقسمت الآراء بين من يراها خطوة واقعية لتفادي المزيد من سفك الدماء، ومن يعتبرها خيانة للمقاومة الشعبية التي تنادي بطرد الفرنسيين من البلاد.
خلفية سريعةكان مراد بك أحد القادة المماليك الذين واجهوا الحملة الفرنسية منذ دخولها مصر عام 1798، وخاض معركتين رئيسيتين ضد نابليون، أشهرها معركة إمبابة.
وبعد هزيمته، انسحب إلى صعيد مصر، حيث قاد مقاومة شرسة ضد التمدد الفرنسي.
أما الجنرال كليبر، الذي تولى القيادة بعد رحيل نابليون، فقد واجه أزمات داخلية وخارجية، أبرزها ثورة القاهرة الثانية، ورفض البريطانيين لاتفاق العريش الذي كان سيقضي بجلاء الفرنسيين.