سويسرا: حياد وأمان في قلب الجبال السويسرية
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
تتمتع سويسرا بمكانة فريدة في عالم السياسة الدولية بفضل سياستها الحيادية المستمرة والتي تشكل جزءًا أساسيًا من هويتها الوطنية. هذه الدولة الجبلية الجميلة لا تشارك في النزاعات العسكرية الدولية وتحظى بتقدير العديد من الدول والمجتمع الدولي. ومع ذلك، هل تمتلك سويسرا جيشًا؟ وكيف يتم ضمان أمانها دون المشاركة في التصعيد العسكري الدولي؟
حيادية سويسرا:تتألف سياستُها الحيادية من امتناعها عن المشاركة في الصراعات الدولية بفضل تكامل سياساتها الداخلية والخارجية.
على الرغم من سياستها الحيادية، إلا أن سويسرا تمتلك جيشًا قويًا ومنظمًا. يُعد الجيش السويسري من بين أكبر الجيوش في أوروبا من حيث عدد الجنود بالنسبة لعدد السكان. يُفترض أن تُستخدم هذه القوات للدفاع عن البلاد في حالة هجوم، وليس للمشاركة في النزاعات الخارجية.
سياسة الحياد والأمان:تُعتبر سياسة الحياد في سويسرا جزءًا من إستراتيجيتها للأمان والاستقرار. عندما تنشب نزاعات دولية، تُظهر سويسرا استعدادًا للوساطة وتقديم دعمها الإنساني والاقتصادي، ولكن دون اللجوء إلى التدخل العسكري.
تأسيس الحياد:تعود جذور سياسة الحياد في سويسرا إلى القرون الوسطى، حيث اعتمدت البلاد سياسة الانعزال عن الصراعات الدولية للحفاظ على استقرارها وأمانها. شكل هذا التوجه الحيادي جزءًا أساسيًا من الهوية السويسرية.
التحديات الحديثة:في العصر الحديث، تواجه سويسرا تحديات في تحقيق توازن بين الحفاظ على حيادها ومواكبة التطورات الدولية. يظل التحديث وتطوير القدرات الدفاعية جزءًا من الجهود المستمرة لضمان أمانها في مواجهة التحديات المتغيرة.
رقم سلبي للأهلي وناقوس خطر في عصر السويسري كولر وزيرة اقتصاد سويسرا: مصر نقطة الدخول المفضلة للشركات للاستثمار والتجارة في إفريقياتظل سويسرا مثالًا للدولة ذات الحياد القوي، حيث تدير سياستها الخارجية بحكمة لتحقيق التوازن بين الحفاظ على سيادتها وتعزيز السلام الدولي. يُظهر الجيش السويسري وجودًا قائمًا للدفاع عن الأمان الوطني، بينما تبقى الحيادية هي الخيار الرئيسي في التعامل مع التحديات الدوليةاعدادات الأخبار
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سويسرا النزاعات سويسرا
إقرأ أيضاً:
4 خطوط عريضة توضح سياسة ترامب تجاه إسرائيل
رجّح لورانس هاس، الزميل في مجلس السياسة الخارجية الأمريكية، أن يعمل الرئيس المنتخب دونالد ترامب على تحويل العلاقات الأمريكية الإسرائيلية والعلاقات الأمريكية في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، عبر تقديم المزيد من الدعم العسكري والدبلوماسي لإسرائيل، والعمل على إضعاف خصومها، والسعي للمزيد من صنع السلام بين العرب وبينها.
يقوم ترامب بتجميع فريق سياسة خارجية مؤيد بشدة لإسرائيل
وكتب في صحيفة "ذا هيل" أن جهود ترامب ستتعزز بفضل سيطرة الحزب الجمهوري على الكونغرس. ومع تحول الدولة اليهودية بشكل متزايد إلى نقطة اشتعال في السياسة الأمريكية، سيروج الجمهوريون لحزبهم باعتباره حليفاً أفضل لإسرائيل من الحزب الديمقراطي الذي أصبح أكثر انتقاداً للسلوك الإسرائيلي في السنوات الأخيرة.
"The new US administration under Trump solidifies the immovable uni-party's bedrock policy of absolute Israeli impunity, no matter what it does"
✍️ Opinion by Ammiel Alcalayhttps://t.co/gPVHsThQMJ
مع ذلك، إن دفء العلاقات بين أمريكا وإسرائيل والتغييرات المقبلة في السياسة الأمريكية تحمل مخاطر لكلا الجانبين. فبالنسبة إلى واشنطن، قد تؤدي هذه التغييرات إلى تعقيد الدعم الغربي اللازم لتعزيز الأهداف الأمريكية الأخرى في مختلف أنحاء العالم. بالنسبة إلى إسرائيل، قد تؤدي هذه التغييرات إلى إغراء الائتلاف الحاكم اليميني المتشدد لتفسير الدعم الأمريكي بشكل خاطئ، وبالتالي تعريضه للخطر، عبر ضم الضفة الغربية مثلاً. ووفق الكاتب، ستتجلى التغييرات المقبلة على 4 جبهات بالحد الأدنى.
يقوم ترامب بتجميع فريق سياسة خارجية مؤيد بشدة لإسرائيل، وربما يكون أفضل مثل على ذلك اختياره للنائبة إليز ستيفانيك سفيرة لدى الأمم المتحدة. كانت ستيفانيك منتقدة صريحة للأمم المتحدة بسبب ميلها المناهض لإسرائيل منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول)، وتحدثت أمام الكنيست الإسرائيلي في مايو (أيار)، حيث روجت للدعم الأمريكي للقبة الحديدية وغيرها من التقنيات المتطورة. كما أشادت بمبادرات ترامب السابقة مثل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والتفاوض على اتفاقات أبراهام لتوسيع السلام العربي الإسرائيلي.
Former Ambassador-at-Large Nasir Ali Khan pointed out that US President-elect Donald Trump’s previous strong pro-Israel stance suggested minimal policy change, although he might reduce U.S. spending on foreign conflicts.@Tweetnasir @OmarButtPK @NewsroomptvW @MatiurRehman786 pic.twitter.com/AiyPnx776i
— PTV World (@WorldPTV) November 14, 2024
يجب توقع المزيد من الدعم الأمريكي الكامل لإسرائيل أمام الجمعية العامة ومجلس الأمن، حيث ستستخدم ستيفانيك بدون تردد حق النقض ضد القرارات المناهضة لإسرائيل، والمزيد من الانتقادات الصريحة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بسبب تركيزه على إسرائيل.
وستعكس مثل هذه المشاعر في جميع أنحاء العالم خيارات ترامب الرئيسية للمناصب الدبلوماسية والعسكرية، مثل المرشح لمنصب وزير الخارجية السيناتور ماركو روبيو. وقد يؤدي هذا الدعم الأمريكي الصريح لإسرائيل إلى خروج واشنطن عن المسار مع حلفائها الأوروبيين، مما يثير التساؤل حول ما إذا كان من شأن ذلك أن يعقد الجهود الأمريكية لتغذية الوحدة الغربية بشأن قضايا أخرى.
ورد أن ترامب قال في مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو "اِفعل ما يجب عليك فعله" في شن الحروب الحالية وأعرب عن إعجابه بالعمليات العسكرية الإسرائيلية.
من المرجح أيضاً أن يضغط ترامب بشكل أقل على إسرائيل بشأن مستوطناتها في الضفة الغربية. والسؤال هو ما إذا كانت إسرائيل ستفرط في استغلال دعم ترامب من خلال ضم أجزاء من الضفة الغربية أو كلها كما يدعو بعض كبار وزرائها. قد يثبت هذا أنه أصعب على التحمل بالنسبة إلى الرئيس القادم، مما يجدد التوترات بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن قضية مثيرة للجدال للغاية تثير قلقاً عالمياً. المزيد من الضغط على أعدائها فيما يتعلق بإيران، سيعيد ترامب إحياء السياسات الرئيسية لولايته الأولى. سيعيد فرض حملة "الضغط الأقصى" من العقوبات الأكثر صرامة واتخاذ خطوات لمنع مبيعات النفط الإيرانية على أمل الضغط على طهران للتخلي عن أنشطتها الراعية للإرهاب ومساعيها النووية.
كما سيترك الاتفاق النووي العالمي مع إيران ليذبل، إن لم يكن ليموت. حاول بايدن إحياء الاتفاق الذي انسحب منه ترامب الولايات المتحدة في 2018، كجزء من تسوية أكبر مع طهران، لكن من غير المرجح أن يسعى ترامب إلى أي ترتيب من هذا القبيل.
بعد أن أطلقت طهران 180 صاروخاً على إسرائيل الشهر الماضي، قال ترامب إن على إسرائيل أن تستهدف المواقع النووية الإيرانية. لكن ما إذا كان ترامب الذي انتقد رؤساء أمريكيين آخرين لشنهم الحروب، سيخاطر بحرب شاملة مع إيران بالانضمام إلى إسرائيل في مثل هذا الهجوم قد يكون مسألة أخرى المزيد من صنع السلام من المؤكد أن ترامب سيسعى إلى توسيع اتفاقات أبراهام لسنة 2020، والتي جلبت السلام بدرجات متفاوتة.