حققت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" المرتبة الأولى في تصنيف الجامعات العربية التابع لمجلة التايمز للتعليم العالي "THE" لعام 2023 – وهي مرتبة أعلى من تصنيف العام السابق.

كما حصلت الجامعة أيضاً على تقدير كامل بدرجة "100" في فئة البيئة البحثية، وهي واحدة من جامعتين فقط تمكنتا من تحقيق ذلك، وبتحسن كبير عن تصنيف العام الماضي، خصوصاً في فئة المجتمع (التي تعكس التأثير التجاري لأبحاث المؤسسة، الذي يُعد في حد ذاته انعكاساً للقيمة الصناعية للأبحاث)، وفئة الحضور الدولي (التي تقيس حصة الطلبة والموظفين الدوليين والتأليف المشترك للأوراق البحثية، فضلاً عن التعاون البحثي في العالم العربي.


من جانبه، أوضح رئيس "كاوست" البرفيسور توني تشان, أن هذا الإنجاز الكبير هو دليل واضح على جودة البيئة البحثية العالمية في كاوست، وأن إستراتيجيتنا الجديدة بدأت تؤتي ثمارها بالفعل، مدعومة بشراكاتنا الإستراتيجية الرئيسة الجديدة مع الصين والولايات المتحدة وأوروبا، والمحلية مع المشاريع العملاقة في المملكة.

وفي جانب آخر، صنف موقع (TOP500) الذي يصنف أنظمة الحاسوب العملاقة الخمس مئة الأقوى عالمياً، الحاسوب "شاهين 3" التابع لكاوست بالمرتبة الأولى في الشرق الأوسط والـ 20 عالمياً. وهو ما سيسهم مستقبلاً في تحقيق الجامعة لأعلى المراتب في التصنيفات العالمية بحسب الرئيس تشان، الذي أكد أن الجامعة تعمل على تعزيز أبحاثها في جميع التخصصات، التي "ستعالج إلى حد بعيد القضايا العالمية والمحلية الرئيسية، مثل المناخ والاستدامة والطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي واقتصاد المستقبل والصحة الذكية".

الجدير بالذكر أن جامعات المملكة تهيمن على المراكز العشرة الأولى في تصنيف الجامعات العربية لمجلة التايمز للتعليم العالي لعام 2023 ويؤكد صعود كاوست والجامعات السعودية الأخرى في هذا التصنيف على الاهتمام الكبير الذي توليه المملكة لدعم الأبحاث والتطوير والابتكار.

كما أن هذه هي النسخة الثالثة من تصنيف الجامعات العربية لمجلة التايمز للتعليم العالي، الذي يكشف عن قوة التعليم العالي في جميع أنحاء المنطقة العربية, فقد صنفت 207 جامعات من 15 دولة هذا العام، مقارنة بـ 169 جامعة العام الماضي. وتميز هذا العام بدخول 42 جامعة من المنطقة لأول مرة في التصنيف.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: كاوست تصنیف الجامعات العربیة الأولى فی

إقرأ أيضاً:

من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية

 

في المحاضرة الرمضانية الـ 12 للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أشار إلى حقيقة صارخة لا يمكن إنكارها: الفرق الشاسع بين الدعم الغربي لأوكرانيا في مواجهة روسيا، وبين تعامل الدول العربية مع القضية الفلسطينية، هذه المقارنة تفتح الباب على مصراعيه أمام تساؤلات جوهرية حول طبيعة المواقف السياسية، ومعايير “الإنسانية” التي تُستخدم بمكيالين في القضايا الدولية.

أوروبا وأوكرانيا.. دعم غير محدود

منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، سارعت الدول الأوروبية، مدعومةً من الولايات المتحدة، إلى تقديم كل أشكال الدعم لكييف، سواء عبر المساعدات العسكرية، الاقتصادية، أو حتى التغطية السياسية والإعلامية الواسعة، ولا تكاد تخلو أي قمة أوروبية من قرارات بزيادة الدعم لأوكرانيا، سواء عبر شحنات الأسلحة المتطورة أو المساعدات المالية الضخمة التي تُقدَّم بلا شروط.

كل ذلك يتم تحت شعار “الدفاع عن السيادة والحق في مواجهة الاحتلال”، وهو الشعار الذي يُنتهك يوميًا عندما يتعلق الأمر بفلسطين، حيث يمارس الاحتلال الإسرائيلي أبشع الجرائم ضد الفلسطينيين دون أن يواجه أي ضغط حقيقي من الغرب، بل على العكس، يحظى بدعم سياسي وعسكري غير محدود.

العرب وفلسطين.. عجز وتخاذل

في المقابل، تعيش فلسطين مأساة ممتدة لأكثر من 75 عامًا، ومع ذلك، لم تحظَ بدعم عربي يقترب حتى من مستوى ما قُدِّم لأوكرانيا خلال عامين فقط، فالأنظمة العربية تكتفي ببيانات الشجب والإدانة، فيما تواصل بعضها خطوات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، في تناقض صارخ مع كل الشعارات القومية والإسلامية.

لم تُستخدم الثروات العربية كما استُخدمت الأموال الغربية لدعم أوكرانيا، ولم تُقدَّم الأسلحة للمقاومة الفلسطينية كما تُقدَّم لكييف، ولم تُفرض عقوبات على إسرائيل كما فُرضت على روسيا، بل على العكس، أصبح التطبيع مع الكيان الصهيوني سياسة علنية لدى بعض العواصم، وتحول الصمت العربي إلى مشاركة غير مباشرة في استمرار الاحتلال الصهيوني وجرائمه.

المقاومة.. الخيار الوحيد أمام هذه المعادلة الظالمة

في ظل هذا الواقع، يتجلى الحل الوحيد أمام الفلسطينيين، كما أكّد السيد القائد عبدالملك الحوثي، في التمسك بخيار المقاومة، التي أثبتت وحدها أنها قادرة على فرض معادلات جديدة، فمن دون دعم رسمي، ومن دون مساعدات عسكرية أو اقتصادية، استطاعت المقاومة أن تُحرج الاحتلال وتُغيّر قواعد الاشتباك، وتجعل الاحتلال يحسب ألف حساب قبل أي اعتداء.

وإن كانت أوكرانيا قد حصلت على دعم الغرب بلا حدود، فإن الفلسطينيين لا خيار لهم سوى الاعتماد على إرادتهم الذاتية، واحتضان محور المقاومة كبديل عن الدعم العربي المفقود، ولقد أثبتت الأحداث أن المقاومة وحدها هي القادرة على إحداث تغيير حقيقي في مسار القضية الفلسطينية، بينما لم يحقق التفاوض والتطبيع سوى المزيد من التراجع والخسائر.

خاتمة

عندما تُقاس المواقف بالأفعال لا بالشعارات، تنكشف الحقائق الصادمة: فلسطين تُترك وحيدة، بينما تُغدق أوروبا الدعم على أوكرانيا بلا حساب، وهذه هي المعادلة الظالمة التي كشفها السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، حيث يتجلى التخاذل العربي بأبشع صوره، ما بين متواطئ بصمته، ومتآمر بتطبيعه، وعاجز عن اتخاذ موقف يليق بحجم القضية.

إن ازدواجية المعايير لم تعد مجرد سياسة خفية، بل باتت نهجًا مُعلنًا، تُباع فيه المبادئ على طاولات المصالح، بينما يُترك الفلسطيني تحت القصف والحصار. وكما أكد السيد القائد عبدالملك الحوثي، فإن المقاومة وحدها هي القادرة على إعادة التوازن لهذه المعادلة المختلة، مهما تعاظم التواطؤ، ومهما خفتت الأصوات الصادقة.

مقالات مشابهة

  • الخرطوم هي العاصمة العربية التي هزمت أعتى مؤامرة
  • من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية
  • كلمة وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد مروان الحلبي خلال جلسة الإعلان عن التشكيلة الوزارية لحكومة الجمهورية العربية السورية
  • هل تم رؤية هلال شوال في الدول العربية؟
  • الدول العربية التي أعلنت غدًا الأحد أول أيام عيد الفطر 2025
  • ما هي الدول العربية التي أعلنت الأحد أول أيام عيد الفطر المبارك؟
  • موعد عيد الفطر 2025.. دار الإفتاء تحقق رقما قياسيا في التفاعل من متابعيها اليوم
  • إنشاء فروع لجامعة الإسكندرية باليونان والعراق والسعودية.. حصاد التعليم العالي
  • التعليم العالي تُعلن عن تفاصيل جائزة اليونسكو اليابان لعام 2025
  • ارتفاع عدد المؤسسات الخاصة النشطة في سلطنة عُمان لعام 2024