حق الفيتو في مجلس الأمن: آلية الحماية والتحكم
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
تعتبر الأمم المتحدة منظمة دولية تضم 193 دولة عضو، وتلعب مجلس الأمن دورًا حيويًا في صياغة سياسات الأمم المتحدة واتخاذ القرارات الهامة. ومن بين الأدوات التي تتيح للدول التأثير في صياغة هذه القرارات، يأتي حق الفيتو كواحدة من الآليات الرئيسة.
تبر الأمم المتحدة منظمة دولية تضم 193 دولة عضو، وتلعب مجلس الأمن دورًا حيويًا في صياغة سياسات الأمم المتحدة واتخاذ القرارات الهامةتعريف حق الفيتو:حق الفيتو هو أداة تستخدم في مجلس الأمن تتيح للدول الخمس دائمة العضوية (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا) الفردية منع أي قرار يُعتبر غير مقبول من وجهة نظرها.
التصويت: في حالة القرارات التي تُقدم إلى مجلس الأمن، يمكن لأي دولة عضوة التصويت بـ "نعم"، "لا"، أو "امتناع". ومع ذلك، فإن حق الفيتو يمنع الدول الخمس الدائمة من التصويت بـ "لا"، مما يجعل الحظر الفعّال للقرار.
الحق في الاعتراض: يتم تقديم الفيتو علنيًا، حيث يمكن للدولة الدائمة العضوية التي تعترض على القرار توضيح موقفها وأسبابها.
تأثير حق الفيتو على عمل المجلس:تعطيل القرارات: يسمح حق الفيتو للدول الخمس الدائمة بتعليق أو حتى تعطيل تنفيذ القرارات التي لا تتوافق مع سياستها الوطنية أو مصالحها.
تأثير على الشرعية: يشكل حق الفيتو تحديًا للشرعية والديمقراطية في مجلس الأمن، حيث يعكس تفوق قلة على الأغلبية العظمى.
ردود الفعل والتحولات:الدعوات للإصلاح: تطرأ دورات مناقشة دورية حول حق الفيتو والحاجة إلى إصلاحه. تقدم بعض الدول مقترحات لتعديل أو إلغاء حق الفيتو.
البحث عن التوازن: تسعى بعض الدول إلى تحقيق توازن بين حقوق الأعضاء الدائمين والحاجة إلى تمثيل أوسع في مجلس الأمن.
عقوبة النصب الإلكتروني في القانون السعودي: حماية للمجتمع الرقمي الفرق بين التشريع والقانون: دعائم النظام القانونيفي النهاية، يظل حق الفيتو جزءًا من هيكلية مجلس الأمن، ويعكس التحديات التي يواجهها التعاون الدولي. في حين يحمل فعّالية للدول الكبيرة، يثير تساؤلات حول تحقيق التوازن بين مصالح القلة الصاعدة والحاجة إلى تطبيق قرارات قوية وفعّالة للمجتمع الدولي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفيتو حق الفيتو مجلس الأمن حق الفيتو الفيتو الأمم المتحدة فی مجلس الأمن حق الفیتو
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت الممثلة السامية للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح، إيزومي ناكاميتسو، أن الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، مشيرة إلى أن سعي كوريا الشمالية المستمر للحصول على الأسلحة النووية وبرامج الصواريخ الباليستية، وفي انتهاك لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا يزال يقوض النظام العالمي لنزع السلاح النووي وعدم الانتشار.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، جددت الممثلة السامية دعوة الأمين العام إلى كوريا الشمالية للامتثال الكامل لالتزاماتها الدولية، بما فيها تلك المنصوص عليها في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، مؤكدة ضرورة أن تتجنب كافة الدول المعنية اتخاذ أي إجراءات من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من التصعيد ليس في شبه الجزيرة الكورية فحسب، بل أيضا في مناطق أخرى وتقويض نظام الحد من الأسلحة وعدم الانتشار النووي بشكل أكبر.
وأشارت ناكاميتسو إلى الادعاءات بنقل صواريخ باليستية وذخيرة من كوريا الشمالية إلى الاتحاد الروسي، في انتهاك لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بزعم استخدامها في الصراع الدائر في أوكرانيا، مُكررة دعوة الأمين العام إلى استئناف المحادثات، وحثت جميع الأطراف المعنية على تهيئة بيئة مواتية للحوار، مؤكدة أن الانخراط الدبلوماسي هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام المستدام وإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بشكل كامل ويمكن التحقق منه.
وقالت الممثلة السامية إن مجلس الأمن أحيط مؤخرا في عدد من المناسبات بشأن إطلاق كوريا الشمالية لصواريخ باليستية أو أقمار صناعية باستخدام تكنولوجيات الصواريخ الباليستية، مشيرة إلى أن كوريا الشمالية تواصل برنامجها للأسلحة النووية وتطوير وسائل إيصالها، حيث زادت بشكل كبير أنشطتها لإطلاق الصواريخ الباليستية في السنوات الأخيرة، بما يتماشى مع خطتها للتطوير العسكري الخمسية، التي تم الكشف عنها في يناير 2021.
ومنذ عام 2022، قالت الممثلة السامية إن كوريا الشمالية أجرت أكثر من 100 عملية إطلاق لصواريخ بالستية، بما فيها صواريخ باليستية عابرة للقارات تعمل بالوقود الصلب ومركبات إطلاق فضائية باستخدام تكنولوجيا الصواريخ البالستية، في انتهاك لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
ووفقا للمسؤولة الأممية، فإنه في 26 يونيو الماضي، أجرت كوريا الشمالية إطلاق باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية، ورغم التقارير التي أشارت إلى حدوث انفجار الصاروخ بعد وقت قصير من الإطلاق، إلا أن كوريا الشمالية أكدت أنها أجرت بنجاح تجربة إطلاق لنوع جديد من الصواريخ متعددة الرؤوس الحربية.
وقالت المسؤولة الأممية: "لقد تابعنا بقلق التقارير المتعلقة بأنشطة سيبرانية ضارة منسوبة إلى جهات فاعلة تابعة لجمهورية كوريا الشمالية. ووفقا للتقرير النهائي لفريق الخبراء الذي دعم اللجنة المنشأة عملا بقرار مجلس الأمن 1718 (2006)، لا يزال هناك حجم كبير من هذه الأنشطة الخبيثة، ولا سيما من خلال استهداف الشركات ذات الصلة بالعملات الرقمية المشفرة".