إعلاميون مشاركون في الكونغرس العالمي للإعلام: cop28 مرحلة جديدة للإعلام العربي البيئي
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
أكد إعلاميون مشاركون في فعاليات الدورة الثانية من الكونغرس العالمي للإعلام التي انطلقت صباح أمس في مركز أرض المعارض بأبوظبي، أن استضافة الإمارات لقمة المناخ “cop28” نهاية الشهر الجاري تشكل مرحلة جديدة للإعلام البيئي العربي، لافتين في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات (وام) إلى أن التعاطي الإعلامي العربي مع المناخ يمثل أحد التحديات الإعلامية التي تتطلب توفير كوادر إعلامية متخصصة بقطاع البيئة والمناخ، خاصة مع تفاقم التغيرات المناخية وتزايد الأضرار الناجمة عنها، حيث أصبحت هذه التغيرات أكثر التحديات العالمية التي تواجه سكان الكوكب.
وقال الإعلامي محمد الملا: “كل العالم ينتظر مؤتمر الأطراف “cop28” الذي تستضيفه الإمارات.. وكالمعتاد دولة الإمارات العربية من أرضها تطلق علامات التحذير على أهمية الاهتمام بالتغير البيئي الذي يحدث في العالم..و أنا على يقين بأن قمة المناخ ستصدر عنها قرارات وبرعاية من الأمم المتحدة وستهتم بها دول كبرى لتنفيذها على أرض الواقع، فالكل يلاحظ التغيرات المناخية الضارة. ولذلك نحتاج اليوم توصيات من “cop28″ قابلة للتنفيذ في الواقع، وأن تلتزم بها الدول الكبرى قبل الصغرى.
وتابع:” الإعلام العربي غير مهتم بالمناخ بالدرجة المطلوبة، ويجب أن يكون هناك توجيه من الحكومات والجمعيات المختصة لدعم الاتجاه الإعلامي المناخي، ليتحقق الأمن الاجتماعي والغذائي”.
وقال :” رسالتي من أرض الإمارات إلى الإعلام بتكثيف الاهتمام بالمناخ، وتخصيص صفحات يومية وبرامج تليفزيونية وإذاعية مختصة بالبيئة، فالحديث عن التغير المناخي في العالم الغربي هو حديث يومي عبر الصحف والإذاعة والتليفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي”.
بدوره، قال الدكتور حمد الكعبي رئيس مركز الأخبار في شبكة أبو ظبي للإعلام: “هذه فرصة طيبة لنلتقي قبل انعقاد مؤتمر الأطراف “cop28” نهاية الشهر الجاري في احتفالية إعلامية وإعادة تشكيل الصفوف في المؤسسات الإعلامية الكبرى عبر “الكونغرس العالمي للإعلام”، والذي سجل منذ اللحظات الأولى لانطلاقته، ، تواجداً هائلاً من الإعلاميين دولياً و محلياً، ما يمثل فرصة كبيرة لإظهار إمكانات الإمارات في استضافتها لـ”cop28”.
وأضاف، إن انعقاد الدورة الثانية من الكونغرس العالمي للإعلام خلال المدّة من 14-16 نوفمبر الجاري يشكل توقيتاً مهماً لتعزيز التواصل بين وسائل الإعلام، واصفاً انعقاد الكونغرس العالمي للإعلام بـ”الفرصة الذهبية “والتي تأتي قبيل انعقاد مؤتمر الأطراف “cop28” بأسبوعين.
وأوضح أن المادة البيئية كانت حاضرة في مختلف وسائل الإعلام الإماراتي، مشيراً إلى أن اهتمام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بالبيئة بشكل عام، جعل من الإعلام الإماراتي يهتم بصناعة المحتوى البيئي منذ تأسيس الدولة..والمسيرة متواصلة في ظل قيادتنا الرشيدة مضيفاً أن الإمارات متقدمة في ملف الإعلام البيئي، إذ نلمس هذا التقدم من خلال الكونغرس العالمي للإعلام بأن هناك اهتماما بالإعلام البيئي.
من جهته قال الإعلامي عبد اللطيف المناوي: “على الجميع البحث عن الحياة في المستقبل، و”cop28″ هو الذي يتعامل مع المستقبل، وبالتالي فإن انعقاد الكونغرس العالمي للإعلام في مثل هذا التوقيت قبيل انعقاد قمة المناخ للتأكيد على مفهوم الإعلام البيئي وتطوير مفهوم الإعلام القادر على التعامل مع قضايا المناخ والبيئة، اختيار صحيح وقرار صحيح”.
وأشار الدكتور أحمد المنصوري رئيس قسم الإعلام في جامعة الإمارات العربية المتحدة، إلى أن استضافة الإمارات لـ”cop28″ هو أحد أبرز الأحداث العالمية، بما يعكس مكانة الإمارات في تنظيم واستضافة المؤتمرات العالمية.
وقال:” إن هذه الاستضافة تتطلب نشاطاً إعلامياً غير مسبوق على مستوى التغطيات الإعلامية، وحملات التوعية ورفع مستوى وعي الجماهير حول أهمية قضايا البيئة، وتحديات المناخ لكل سكان الأرض”.
وأوضح أنه أمام المؤسسات الإعلامية تحديات كبرى أهمها الإعلام المتخصص في البيئة، نتيجة نقص الكوادر الإعلامية المتخصصة في هذا المجال، مطالباً المؤسسات الإعلامية برفع قدرات كوادرها العاملة في جانب المناخ وطرح تخصصات بالتعاون مع المؤسسات الأكاديمية بما يثمر عن تطوير الكفاءات لتوفير كوادر وطنية في الإعلام المناخي.
وفي ذات السياق، ذكر عماد نصير رئيس تحرير إرم نيوز، أنه عند مقارنة الإعلام العربي البيئي بالإعلام الأوربي، نكتشف أن لدينا قصوراً في التعاطي الإعلامي المناخي والشؤون البيئية ..وأعرب عن أمله في أن يحقق التعامل مع “cop28” بإبراز الإعلام البيئي خاصة مع تفاقم التغييرات المناخية، مطالباً بضرورة التركيز على إعداد إعلاميين مختصين بالبيئة خاصة ماي يتعلق بتحديات المنطقة العربية من تصحر وندرة المياه والأمن الغذائي لتحقيق التوعية على مستوى الحكومات والشعوب.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
منى المرّي: دبي تواصل تعزيز مكانتها مركزاً عالمياً للإعلام وصناعة المحتوى
نظّم نادي دبي للصحافة جلسة نقاشية استضاف خلالها شو زي تشيو، الرئيس التنفيذي لمنصة Tik Tok العالمية الرائدة في مجال توزيع مقاطع الفيديو القصيرة على الأجهزة المحمولة، وشارك فيها نخبة من صُنّاع المحتوى، وذلك في إطار مساعي النادي لبناء القدرات ونقل المعرفة في مجال الإعلام الجديد، والتعرف إلى آراء وأفكار قيادته العالمية بما يسهم في دعم جهود تطوير الإعلام المحلي والعربي.
وفي مستهل الجلسة النقاشية، رحّبت منى المرّي، نائب العضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام رئيسة نادي دبي للصحافة، بـ شو زي تشيو، والمشاركين في اللقاء، مشيرة إلى أن هذا النقاش يعد فرصة للاقتراب من رؤى القيادة التنفيذية لواحدة من أهم منصات الإعلام الجديد وهي من الأوسع انتشاراً حول العالم بعدد مستخدمين يقدر بمئات الملايين، ويمثل الشباب النسبة الأكبر منهم.
ولفتت منى المرّي إلى حرص نادي دبي للصحافة على تنظيم مثل تلك اللقاءات تماشياً مع نهجه الدائم في إطلاق المبادرات التي تعود بالنفع على قطاع الإعلام عموماً، وعلى الأجيال الجديدة من صُنّاع إعلام المستقبل بصفة خاصة، والتي تمثل البيئة الرقمية المساحة الأكبر والأهم لتوسعه وانتشاره، انطلاقاً من مكانتها الرائدة كمركز عالمي للإعلام وصُناعة المحتوى.
وقالت: «التواصل المباشر مع قيادات عالمية مؤثرة في مجال الإعلام الجديد يفتح نوافذ معرفية مهمة على مستقبل القطاع... النادي أسّس على مدار أكثر من 20 عاماً شبكة علاقات واسعة تضم أهم مؤسسات الإعلام العربية والعالمية، ونعمل على توظيف تلك الروابط في خدمة الإعلام المحلي والعربي وصُنّاع المحتوى بصورة عامة».
وأضافت: «تيك توك تجربة جديرة بالدراسة والتوقف عندها للتعرف عن قرب إلى مقومات نجاحها وانتشارها اللافت حول العالم.. يسعدنا أن يكون هذا اللقاء فرصة للاقتراب من فكر ورؤى الشخص المسؤول عن قيادة كتيبة العمل في منصة عالمية نجحت في اكتساب قاعدة جماهيرية عريضة تقدر بمئات الملايين حول العالم».
مكانة رائدة
خلال اللقاء، أعرب شو زي تشيو، عن سعادته بوجوده في دبي والتواصل المباشر مع صانعي المحتوى والتعرف إلى ما يقدمونه من إبداعات، مشيراً إلى الدور الرائد الذي تقوم به دبي في توحيد الجهود الرامية إلى تطوير المحتوى، بما تتمتع به من مكانة وإمكانيات.
وأوضح تشيو أن الركائز الأساسية الثلاثة للمنصة هي الاكتشاف والإبداع والمجتمع. وأنها مصممة لربط المستخدمين بالمحتوى الذي يتوافق مع اهتماماتهم، مع تمكين المبدعين من خلال توفير مجموعة قوية من الأدوات، مشيراً إلى أنه مع الآلاف من التأثيرات والقدرات المتقدمة في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا التوليدية، يوفر كل من TikTok وCapCut للمبدعين فرصاً لا حدود لها لاستخدامها في إبراز أفكارهم ورواية القصص المرئية.
كما سلط المدير التنفيذي لـ TikTok الضوء على أهمية تركيز المبدعين على صناعة السعادة والأمل والتركيز على العناصر الملهمة في المجتمع، مشيراً إلى أنه في كل عام تعلن المنصة عن أفضل 10 مقاطع فيديو تنشر السعادة بين الناس، ما يدل على الأثر الإيجابي الذي يحدثه الإبداع وصناع المحتوى في المجتمع.
ويقع المقر الرئيسي العالمي لـ TikTok في كل من لوس أنجلوس وسنغافورة، وإضافة إلى مكاتبها في دبي، تنتشر مقار الشركة في عدد من المدن والعواصم العالمية الرئيسية تشمل: نيويورك ولندن ودبلن وباريس وبرلين وجاكرتا وسيول وطوكيو.
من جانبهم، أعرب صُنّاع المحتوى المشاركون عن سعادتهم بحضور اللقاء، مؤكدين تقديرهم لجهود نادي دبي للصحافة وما يقوم به من مبادرات وما يوفره من فرص لحوارات مهنية تلقي الضوء على تجارب مهمة، وتسهم في دعم المعنيين بصناعة المحتوى الإعلامي بأفكار ورؤى جديدة تعزّز تجربتهم الإعلامية وتعينهم على تحقيق مستويات جديدة من التميز والإبداع.
يُذكر أن «نادي دبي للصحافة»، وفي إطار حرصه على تأكيد مكانة دبي الريادية في مجال العمل الإعلامي، يولي اهتماماً كبيراً لصُنّاع المحتوى في ضوء تنامي الاهتمام بالمحتوى الرقمي واتساع دائرة انتشاره حيث ترجم النادي هذا الاهتمام عبر مجموعة من المبادرات التي أطلقها ومن أبرزها «دبي بودفِست»، الحدث الأكبر من نوعه على مستوى المنطقة لصُنّاع المحتوى الصوتي، و«جائزة البودكاست العربي» الهادفة إلى الاحتفاء بالتميز في مجال صناعة التدوين الصوتي وهي الجائزة الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، وتعنى بمجموعة من المحاور الأساسية وفي مقدمتها التكنولوجيا وبناء القدرات الإبداعية، وتشجيع الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص.