الاحتلال يدفع مستشفيات غزة إلى نار الحرب
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
تقع المستشفيات في شمال قطاع غزة بما فيها مستشفى الشفاء منذ عدة أيام في قلب القتال الدائر بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يزعم أن الحركة الفلسطينية تستخدمه كمركز لقيادتها العسكرية وهو ما تنفيه.
مستشفى الشفاء
يقع المستشفى الأكبر في قطاع غزة في حي الرمال على الساحل الغربي، وتقول الحركة الفلسطينية إن تاريخ بنائه يعود إلى العام 1946 إبان الانتداب البريطاني وتم العمل على توسعته على مدار السنوات الماضية.
ليل الثلاثاء- الأربعاء، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي «عملية دقيقة» داخل المستشفى، وانسحبوا منه بعد ساعات طويلة من التفتيش والتدقيق في هويات الموجودين في المكان، وفق صحافي متعاون مع وكالة فرانس برس.
بعد اقتحامه فجرا، طلب الجنود من الموجودين داخل مجمع الشفاء الطبي، وهو أكبر مستشفيات القطاع، الاستسلام.
بلغة عربية ركيكة، صرخ جندي عبر مكبّر صوت «كل الشبان من 16 عاما وما فوق، عليكم رفع أيديكم الى فوق والخروج من المبنى إلى الساحة الخارجية وتسليم أنفسكم».
وفورا، بدأ مئات من الشبان الخروج من مختلف الأقسام الطبية في المستشفى الواقع غرب مدينة غزة حيث تتركّز المعارك بين الدبابات الإسرائيلية ومقاتلي حماس والجهاد الإسلامي منذ أيام.
في ساحة المستشفى، شاهد الصحافي العالق في المكان الذي كان قصده لتغطية صحافية، قرابة ألف شخص مع أياديهم في الهواء، وطلب الجنود من البعض خلع ملابسهم.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس قال نائب وزير الصحة في الحكومة بغزة إن غارة إسرائيلية «دمرت بالكامل» مبنى قسم أمراض القلب.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» الأحد إن «البنية التحتية الأساسية» بما في ذلك خزانات المياه ومعدات قسم الولادة ومستودع تخزين الأكسجين الطبي تضررت منذ بداية الحرب.
وأشار مكتب الأمم المتحدة أن ثلاث ممرضات قتلن.
أوائل نوفمبر وبينما كانت سيارة إسعاف تغادر هذا المستشفى تعرضت لغارة جوية خلفت 15 قتيلا. لكن الاحتلال الإسرائيلي زعم استهداف السيارة لأنها «تستخدم من قبل حماس».
مستشفى القدس
افتتح المستشفى الذي يضم 100 سرير في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
الأحد توقف العمل في المستشفى وفق ما أكدت جمعية إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني التي تديره بعدما نفد احتياطي الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية.
مساء الثلاثاء، أعلن الهلال الأحمر إخلاء المستشفى «المحاصر منذ أكثر من عشرة أيام» ونشر صورا لوصول المرضى والأطباء إلى خانيونس جنوبا.
ووفقا لأوتشا، لجأ منذ بداية الحرب نحو 14 ألف شخص إلى هذه المنشأة الصحية.
وسبق أن تعرض المستشفى للقصف في العدوان الذي شنته إسرائيل على قطاع غزة في ديسمبر 2008 ويناير 2009.
وأعيد بناء قسم الطوارئ وغيره من الأقسام بدعم مالي فرنسي.
المستشفى الإندونيسي
افتتح المستشفى في العام 2015 وحمل اسم إندونيسيا التي مولت بناءه. يقع في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال قطاع غزة ويوجد فيه 110 أسرة وفقا لمديره عاطف الكحلوت.
وأكدت حكومة حماس ووسائل إعلام استشهاد 30 شخصا في المستشفى جراء القصف الإسرائيلي.
وفي 28 و29 أكتوبر تم قصف محيط المستشفى بعد أوامر إخلاء صدرت عن جيش الاحتلال الإسرائيلي وفقا لأوتشا.
وفي الخامس من نوفمبر ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدام المستشفى من قبل حماس كمركز للقيادة والسيطرة تحت الأرض. لكن حركة حماس نفت هذا الادعاء.
وعرض الجيش الإسرائيلي صورا عبر الأقمار الصناعية تظهر قاعدة إطلاق صواريخ تابعة للحركة تقع على بعد 75 مترا من المستشفى.
مستشفى الرنتيسي
يقع مستشفى الرنتيسي للأطفال بالقرب من مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة.
الإثنين، دخل جيش الاحتلال الإسرائيلي المستشفى وزعم أنه اكتشف قبوا كان يستخدم «مركز قيادة وسيطرة لحماس» وأنه عثر فيه على أسلحة عديدة، ونشر فيديو عن أدلته أثار سخرية واسعة.
ويعتقد الجيش أن حماس استخدمت القبو لاحتجاز رهائن.
وقال مدير المستشفى محمد زقوت إن المرضى «في الشوارع بلا رعاية» بعد «الإخلاء القسري لمستشفيي الأطفال «النصر والرنتيسي».
وفي العام 2019 تم افتتاح قسم لأورام الأطفال في مستشفى الرنتيسي ويعتبر القسم الوحيد في قطاع غزة بتمويل جزئي من منظمة إنسانية أمريكية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطاع غزة مستشفى الشفاء المقاومة الفلسطينية جيش الاحتلال جیش الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي: هناك متلازمة بين السلوك الإسرائيلي في غزة والدعم الأمريكي والعجز الدولي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور محمد عز العرب، خبير بمركز الأهرام للدراسات، إنّ هناك متلازمة بين السلوك الإسرائيلي العدواني على قطاع غزة والدعم الأمريكي وبين العجز الدولي عن عرقلة ووقف السياسة الإسرائيلية في القطاع، موضحا أنّ رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي لا يجد من يردعه أو يضغط عليه، لكن يواصل مجازره العنيفة.
وأضاف «عز العرب»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي رعد عبدالمجيد، المذاع عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ بعض مراكز الدراسات الأمريكية تشير إلى أن السلوك الإسرائيلي فيما بعد 7 أكتوبر أدى إلى وفاة منطق حل الدولتين، خاصة أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تدمير ما تبقى من قطاع غزة.
وتابع: «الاحتلال الإسرائيلي يريد الضغط على حماس من أجل الإفراج عن الأسرى، بالتالي يتصور أن التصعيد العسكري هو الوسيلة الأساسية للتنازل السياسي من جانب حركة حماس، لكن حماس ترى أن الإفراج عن الأسرى مرهون بالخروج الإسرائيلي من قطاع غزة».