نظم قسم العلوم البيولوجية والبيئية في كلية الآداب والعلوم بجامعة قطر بالتعاون مع فريق معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة، منتدى جامعة قطر السادس عشر لعلوم الحياة.
وتواصلت فعاليات المنتدى على مدار يومين تحت شعار «الحلول المستدامة الصديقة للبيئة، لبيئة صحراوية خضراء» في قاعة المؤتمرات، إكسبو2023 الدوحة، وتتوافق محاور المنتدى مع المواضيع الرئيسية للمعرض.


ويحقق المنتدى ثلاثة أهداف رئيسية وهي: توفير منصة للباحثين والعلماء للالتقاء وتبادل التطورات العلمية والتكنولوجية لضمان بيئة مستدامة، وتوفير هذه المنصة للباحثين والعلماء للتحدث حول التطورات العلمية والتكنولوجية لإنتاج أغذية آمنة ومستدامة ورفع مستوى الوعي حول التحديات البيئية والحلول الممكنة لحماية الموارد الطبيعية وتعزيز التنمية المستدامة.
جمع المنتدى عددًا من الخبراء والباحثين من الجامعات المرموقة والصناعة والشركاء المحليين من مختلف الجهات والتخصصات ذوات الخبرات المتنوعة في مجالات متعددة أهمها الطرق التكنولوجية الحديثة في استعمال المياه وتنقيتها وإعادة استعمالها لأغراض زراعية والطرق الحديثة في تخصيب التربة. 
شارك في المنتدى 5 علماء من المختصين في المجالات السالفة و2 من الباحثين في دول مجلس التعاون الخليجي و10 من الباحثين والعلماء يمثلون جامعة قطر ووزارة البلدية وهيئة الأشغال العامة «أشغال».
وشارك في المنتدى 20 طالبا من طلبة البكالوريوس وطلبة الماجستير والدكتوراه مشاريعهم البحثية في عرض ملصقاتهم البحثية المرتبطة بمحاور المنتدى الأربعة وهي: التقنيات المتقدمة للاستخدام الأمثل للموارد المائية، ترميم التربة الصحراوية وإثرائها، إعادة تأهيل الغطاء النباتي القطري من أجل بيئة مستدامة واستخدامات الميكروبات المعزولة من النباتات الملحية في الزراعة الحديثة.
وأعرب السيد محمد علي الخوري، منصب الأمين العام لإكسبو 2023 الدوحة، عن سعادته بتسهيل الحوار بين مختلف المتحدثين والمشاركين في المنتدي الذي يضم باحثين عالميين ومحليين وقال في كلمته: « إن المنتدى يضم أربعة محاور لها علاقة بالجوانب البيئية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، لافتا إلى أن الترابط بين اكسبو 2023 الدوحة والمؤتمرات العلمية، بالمنتدى، متجذر في تعزيز المناقشات التعاونية والحلول المبتكرة والشراكات الاستراتيجية لدفع أهداف الاستدامة على مستوى العالم.
وقال» إن هدفنا المشترك تحفيز التغيير الإيجابي، وترك تأثيرا دائما على كوكبنا وتشكيل إرث مستدام للأجيال القادمة».
وأكدت الدكتورة فاطمة الكبيسي، عميد كلية الآداب والعلوم في حفل افتتاح المنتدى أهمية التقنيات الحديثة والمستدامة في مجالات الزراعة والاستنبات وأنها أصبحت ذات أهمية متزايدة  وقالت» منذ فترة وجيزة شهدت البلاد تقدمًا ملحوظًا في الزراعة المستدامة والأمن الغذائي مما عزز الإنتاج الغذائي المحلي المستدام وكان له أثر إيجابي واضح لكل من يعيش على أرض قطر الحبيبة». 
وأكدت الدكتورة فاطمة الخياط، رئيس قسم العلوم البيولوجية والبيئية أن اختيار شعار المنتدى يواكب التقدم الكبير الذي حصل في دولة قطر في الخمسة أعوام السابقة وفي مجالات متعددة مرتبطة بالزراعة وتحسين الإنتاج وتقليل الاعتماد على المكافحات الكيميائية للآفات واستبدالها بمكافحات بيولوجية بهدف تحقيق مفاهيم الاستدامة للبيئة وتوفير الأمن الغذائي المطلوب. 
وأوضحت رغم أن بيئة دولة قطر تمتاز بالنظام الأيكولوجي الصحراوي ألا أنها غنية جدًا بما تمتاز به مواردها الحيوية من صفات فريدة وذلك لمكنوناتها الجينية المميزة في مقاومة الاجهادات البيئية كالحرارة والجفاف والملوحة مما يجعل هذه الموارد ثروة قومية لا بد من الحفاظ عليها وحمايتها للأجيال القادمة.
وقال الدكتور محمد أبودية، أستاذ علم النبات في قسم العلوم البيولوجية والبيئية ورئيس اللجنة المنظمة للمنتدى:»رغم قساوة الأنظمة البيئية الصحراوية فإنها غنية بالموارد البيئية التي إذا أحسن استغلالها وتقييمها في بحوث علمية مستفيضة فان لها تطبيقات تكنولوجية متعددة تخدم البيئة والانسان معًا. 
 

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر إكسبو 2023 الدوحة جامعة قطر

إقرأ أيضاً:

مؤتمر الاستثمارالأوروبي.. فرص واعدة لاستثمارات القطاع الخاص للانتقال للأخضر العادل بـ 2 مليار دولار.. وبرنامج الصناعة الخضراء يدعم مصر بـ210 ملايين يورو

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وقعت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة،  اليوم، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولى و السيدة جيلسومينا فيجليوتي نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبى والسيد مفوض الاتحاد الأوروبي لسياسات الجوار والتوسع اتفاقية برنامج الصناعة المستدامة الخضراء (GSI)، والتى تهدف إلى مساعدة ودعم الصناعة على تحسين الأداء وتقليل استهلاك الموارد وخفض انبعاثات الكربون والامتثال للوائح البيئية.

واوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن برنامج الصناعة المستدامة الخضراء (GSI) يعتمد على نجاحات برنامج التحكم فى التلوث الصناعي (EPAP) وسيتم تنفيذه في الفترة من 2025 إلى 2030، حيث سيوفر مزيج من المنح والقروض الميسرة للصناعة بإجمالي تمويل قدره 210 مليون يورو مقدم من شركاء التنمية (الاتحاد الأوروبي، وبنك الاستثمار الأوروبي، والوكالة الفرنسية للتنمية) بميزانية إجمالية تبلغ 271 مليون يورو، حيث يركز البرنامج على مشروعات كفاءة وترشيد الموارد و الطاقة الجديدة والمتجددة و الهيدروجين منخفض الكربون وكذلك مشروعات ازالة الكربون .

وأشارت  فؤاد أنه وفقاً لاتفاق الاطراف فى برنامج الصناعة المستدامة الخضراء (GSI)، يتم توفير التمويل للشركات الصناعية العامة والخاصة في مصر للاستثمار في مجالات مكافحة التلوث وإزالة الكربون وكفاءة الطاقة والموارد.

ولفتت وزيرة البيئة، اليوم،  إلى أن مجلس الوزراء وافق على مشروع قرار رئيس الجمهورية بشأن اتفاق التعاون الاستشاري الخاص بدعم اختيار المُخططات الاستثمارية لمشروع "الصناعة الخضراء المستدامة"، بقيمة 500 ألف يورو، كمنحة من بنك الاستثمار الأوروبي ، كما وقعت وزارة التعاون الدولى على  اتفاقية حكومية وعقد تمويل بين جمهورية مصر العربية وبنك الاستثمار الأوروبي بمبلغ 135 مليون يورو، بالإضافة إلى  اتفاقية المساهمة بين بنك الاستثمار الأوروبي والاتحاد الأوروبي بمبلغ 30 مليون يورو لدعم مشروع الصناعة الخضراء المستدامة لصالح وزارة البيئة.

وذكرت  د. ياسمين فؤاد أن  وزارة البيئة تعمل جنباً إلى جنب مع القطاع الصناعي منذ عام 1997 لتعظيم الجهود لتحقيق الالتزام البيئي والاستدامة البيئية، موضحةٌ أن  برنامج الصناعة الخضراء المستدامة سيقدم  الدعم للمؤسسات الصناعية للقضاء على التلوث الصناعي للهواء والماء والتربة وأماكن العمل، بالإضافة إلى مساعدتهم على  إزالة الكربون باستخدام الوقود النظيف كالهيدروجين منخفض الكربون، والغاز الحيوي، وأنواع الوقود البديلة ، كما سيدعم البرنامج  ممارسات الصناعة المستدامة مثل كفاءة الطاقة وكفاءة الموارد و تدخلات الاقتصاد الدائري.
 
وأضافت د.. ياسمين فؤاد أن برنامج الصناعة المستدامة الخضراء (GSI) يعكس  المراحل الثلاث السابقة الناجحة لبرامج التحكم فى التلوث الصناعى ، لافتةٌ إلى  إن المرحلة الرابعة من البرنامج تتضمن سلسلة إجراءات لدعم الصناعة ، حيث تعتمد  تلك المرحلة على الإنجازات السابقة من أجل تعظيم تأثير الوصول إلى قطاع صناعي أخضر مستدام.

وأوضحت وزيرة البيئة أن برنامج الصناعة الخضراء المستدامة  يقدم أيضاً دعماً فنياً للمشروعات بجانب  الدعم المالي؛ لمساعدتهم  على تحديد الحلول التكنولوجية التي ستساهم فى  تحقيق الأداء بكفاءة والاستجابة بفعالية للتحديات المناخية والبيئية المحلية والعالمية.


فؤاد.. تشاركة فى الجلسة الحوارية " تعزيز الاقتصاد الأخضر والدائري في مصر"

شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة فى الجلسة الحوارية "تعزيز الاقتصاد الأخضر والدائري في مصر" المقامة على هامش فعاليات مؤتمر الاستثمار بين مصر والاتحاد الأوروبي

وأشارت  وزيرة البيئة إلى أن الدولة المصرية استثمرت في تهيئة المناخ الداعم لتعزيز الاقتصاد الدوار الأخضر في مصر والسياسات المحفزة له، وذلك من خلال ربطه بالعملية الحقيقية للتنمية الاقتصادية، وعدم الانعزال عن المسارات الاجتماعية والاقتصادية.

وأكدت فؤاد أن مصر قامت بتنفيذ عدد من الإجراءات ومنها انها كانت أول دولة فى العالم أثناء جائحة كورونا تقرر الوصول إلى ١٠٠ ٪ من مشروعاتها القومية خضراء والممولة من الموازنة العامة، مما كان محفزا للقطاع الخاص للاستثمار في المشروعات الخضراء، هذا إلى جانب إعداد الإطار التشريعي والاجرائي، كإصدار قانون تنظيم إدارة المخلفات الذي يقوم على فكر الاقتصاد الدوار والذي يمكن القطاع الخاص من العمل في كل مجالات إدارة المخلفات، وأيضا تنفيذ أكبر مجمع للإدارة المتكاملة للمخلفات في العاشر من رمضان بالتعاون مع البنك الدولي والذي تم تصميمه وبناؤه من خلال القطاع الخاص، وذلك لإدارة انواع مختلفة من المخلفات البلدية والطبية والهدم والبناء وغيرها.

وأضافت وزيرة البيئة أنه تم المضي قدما في التزاماتنا الدولية من خلال الاستراتيجيات المتنوعة مثل الاستراتيجية الوطنية للمناخ ٢٠٥٠ وخطة المساهمات الوطنية المحدثة ٢٠٣٠ واستراتيجية التنوع البيولوجي يخلق الرابطة بين الجهود الوطنية والالتزامات الدولية، بالتعاون مع القطاع الخاص والبنوك والمؤسسات الدولية مثل البنك الدولي.

وأوضحت وزيرة البيئة أن تهيئة المناخ الداعم تطلب خلق هيكل مؤسسي وإطار عمل إجرائي وتشريعي، واشراك كافة أصحاب المصلحة وعلى رأسهم المواطن، وهذا ما عملنا عليه خلال العشر سنوات الماضية.

وأشارت إلى عدد من القطاعات الهامة كفرص واعدة للاستثمار في الاقتصاد الدوار الأخضر إلى جانب ما تم طرحه من قطاعات كالطاقة المتجددة او كفاءة الموارد او الصناعة وسلاسل الإمداد، حيث ظهرت هذه القطاعات في تقرير مراجعة سياسات النمو الأخضر في مصر التابع لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD وتقرير تحليل البيئة القطري بالتعاون مع البنك الدولي، ومنها قطاع إدارة المخلفات وخاصة المخلفات الزراعية والطبية ومخلفات البناء والهدم والتي تحوي فرصا واعدة كبيرة لاستثمارات القطاع الخاص، خاصا مع وجود البنية التحتية اللازمة والاطار القانوني والحوافز الاقتصادية بقانون الاستثمار الجديد، إلى جانب قطاع الأمن الغذائي والذي يفتح ذراعيه للقطاع الخاص لكن يحتاج لمزيد من شراكة المؤسسات التنموية لتقليل مخاطر الاستثمار للقطاع الخاص، لتكرار قصة النجاح التي ساهم فيها شركاء التنموية في دعم قطاع الطاقة المتجددة وتشجيع دخول القطاع الخاص.

وأضافت أيضا أن قطاع السياحة والعمل في الحلول القائمة على الطبيعة في مصر والتي تطل على البحرين الأحمر والمتوسط من القطاعات الواعدة حيث تزخر بموقع استراتيجي بين قارات أفريقيا وآسيا وأوروبا، مما يشجع مزيد من الاستثمار في الطبيعة، وبدأت مصر خطوة مهمة بإعلان ساحل البحر الأحمر العظيم لاشراك القطاع الخاص وبناء المنتجعات البيئية، والعمل على تأسيس صندوق الطبيعة بالتعاون مع EBRD وعدد من شركاء التنمية لجذب استثمارات القطاع الخاص في الحلول القائمة على الطبيعة.

مقالات مشابهة

  • تلميح روسي إلى إمكان رفع العقوبات عن طالبان
  • تحرش وتمييز عنصري في منتدى دافوس
  • خبير: المناطق الصحراوية تراث طبيعي يعزز الاستدامة
  • وزيرة البيئة: مصر لاعب قوى ورئيسي بالاتفاقيات البيئية الإقليمية والدولية
  • أولويات عمل وزير البيئة الجديد.. مواجهة التغيرات المناخية والتلوث
  • مؤتمر الاستثمارالأوروبي.. فرص واعدة لاستثمارات القطاع الخاص للانتقال للأخضر العادل بـ 2 مليار دولار.. وبرنامج الصناعة الخضراء يدعم مصر بـ210 ملايين يورو
  • وزيرتا البيئة والتعاون الدولى توقعان اتفاقية برنامج الصناعة المستدامة الخضراء (GSI)
  • وزيرة البيئة: برنامج الصناعة الخضراء يحسن الأداء ويقلل انبعاثات الكربون
  • "وول ستريت جورنال": موظفو منتدى دافوس يتهمون مؤسسه وإدارته بالتمييز والتحرش
  • وزيرتا البيئة والتعاون الدولي توقعان اتفاقية برنامج الصناعة المستدامة الخضراء (GSI)