رامافوزا: نُثمّن وساطة قطر لتهدئة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
أشاد فخامة الرئيس سيريل رامافوزا رئيس جمهورية جنوب أفريقيا بدور الوساطة الذي تقوم به دولة قطر في ظل الأزمة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى دفاعها عن الموقف الذي تؤيده بلاده، والمرتكز على حل الدولتين، حيث تبرز فلسطين كدولة كاملة العضوية، فضلا عن استمرار وجود دولة إسرائيل.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده فخامته مساء أمس بالعاصمة الدوحة، والذي أكد فيه أن كلا البلدين يدين ما يحدث الآن في غزة.
وأشار إلى تحول غزة إلى معسكر اعتقال تجري فيه الإبادة الجماعية، قائلا «لقد أعلنا موقفنا في جنوب أفريقيا بوضوح تام، وهو أننا نعارض العمليات الجارية، خاصة أنها تستهدف الآن المستشفيات، حيث يموت الأطفال والنساء والجرحى كالذباب، وحيث الحفاظ على الحياة هو مجرد شيء لم يعد موجودا، ويتم تجاهله تماما ووضعه جانبا».
وقال إنه بناء على ذلك، فإن جنوب أفريقيا، مع العديد من البلدان الأخرى في العالم، ترى أنه من الملائم إحالة هذا الإجراء الذي اتخذته الحكومة الإسرائيلية برمته إلى المحكمة الجنائية الدولية.
ودعا مختلف البلدان إلى ممارسة الضغط على إسرائيل لوقف ما تفعله على الفور، مشيرا إلى وجود حاجة ماسة لوقف إطلاق النار الآن لإنقاذ المزيد من الأرواح.
وبين أن قواعد القانون لم تعد تراعى، حيث يقتل الأطفال، مشيرا إلى أن نصف الأشخاص الذين ماتوا في غزة والبالغ عددهم 11.000 شخص هم من الأطفال، وهذا أمر غير مسبوق في تاريخ العالم، حيث يشاهد العالم الطريقة البشعة التي يموت بها الرضع بعد إخراجهم من الحاضنات.
وأشار إلى حاجة مجلس الأمن لمتابعة ما يحدث في غزة لأنه من غير المقبول تماما أن يتم قتل الأبرياء بالطريقة التي يحدث بها هذا الأمر، حيث يوجد عقاب جماعي، عقاب يؤدي إلى وفاة الكثير من الأشخاص.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا الأراضي الفلسطينية قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
طفلك يفهم كلمات لم يسبق أن رآها!.. هذا ما يحدث في عقل الرضيع عند سماع كلمة جديدة
الولايات المتحدة – أثبتت الدراسات أن الرضع يمتلكون القدرة على استنتاج معاني الكلمات الجديدة من خلال السياق اللغوي المحيط بهم، دون الحاجة إلى انتظار إشارة واضحة إلى الأشياء أو الصور المقصودة.
تمكن علماء من جامعة نورث وسترن الأمريكية وجامعة هارفارد – ولأول مرة – من إثبات قدرة الأطفال بعمر 15 شهرا على تكوين تمثيلات ذهنية للكلمات الجديدة، حتى عندما يكون الجسم المرجعي مخفيا عن الأنظار. وقد نُشرت هذه النتائج الرائدة في مجلة PLOS One العلمية المحكمة.
وأوضحت الدكتورة ساندرا واكسمان، الباحثة الرئيسية في الدراسة: “في المحادثات الطبيعية، كثيرا ما ترد الكلمات في غياب الأشياء التي تشير إليها. وقد أثبتنا أن الطفل لا يحتاج إلى رؤية الشيء مباشرة أمامه ليكوّن فهما ناجحا للكلمة الجديدة”.
ومن أجل التأكد من هذه الفرضية أجرى العلماء تجربة شارك فيها 134 رضيعا، بينهم 67 طفلا بعمر 12 شهرا و67 طفلا بعمر 15 شهرا، وانقسمت التجربة إلى ثلاث مراحل. أولا، سمع الأطفال كلمات مألوفة مثل “تفاحة”، و”موز”، و”عنب” وشاهدوا الصور المقابلة لها، ثم تم إخفاء الصورة عند تقديم كلمة جديدة مثل فاكهة غريبة مثل “بابايا”، وأخيرا، ظهرت صورتان جديدتان على الشاشة، وهما صورة البابايا وصورة شيء غير مألوف تماما مثل خفاقة البيض، فسأل الباحثون الطفل: “أين البابايا؟”
فاتضح أن الأطفال بعمر 15 شهرا نظروا لفترة أطول إلى الفاكهة الصحيحة مقارنة بالشيء غير المألوف، رغم أنهم لم يسبق لهم رؤية لا البابايا ولا الخفاقة المرتبطة بهذه الكلمة. أما الرضع بعمر 12 شهرا فلم يظهروا رد الفعل هذا.
وأظهرت التجربة أن الأطفال في عمر السنة والنصف يستطيعون بالفعل استخدام السياق اللغوي لاستنتاج معنى كلمة جديدة والتفكير بشكل مجرد.
ويسلط هذا الاكتشاف الضوء على آليات مبكرة لاكتساب اللغة، حيث اتضح أن الرضع لا ينتظرون بشكل سلبي حتى يشير البالغون إلى أشياء، بل يستخدمون الكلمات المألوفة والموضوعات العامة للمحادثة بنشاط وبناء نموذج لفهم معاني الكلمات الجديدة.
وأكدت واكسمان قائلة:”حتى لو كان الشيء مخفيا، فإن الأطفال يستوعبون ما يسمعونه ويكوّنون تصورا ثابتا لمعنى الكلمة.”
وأشار مؤلفو الدراسة إلى أن الأطفال في حياتهم الطبيعية يواجهون باستمرار كلمات غير مألوفة دون وجود سياق مرئي سواء خلال الأحاديث العائلية، أو قراءة الكتب أو في نزهاتهم، وهم قادرون على استخلاص استنتاجات دلالية قيّمة من هذه المواقف.
المصدر: Naukatv.ru