“أراضي دبي” تجمع قادة القطاعين الحكومي والخاص لاستشراف مستقبل القطاع العقاري
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
نظمت دائرة الأراضي والأملاك في دبي ورشة عمل بعنوان “النموذج العالمي لمجتمعات المستقبل” شارك فيها عدد من قادة القطاعين الحكومي والخاص واستهدفت تبادل الخبرات والتجارب والأفكار والرؤى الاستراتيجية لتشكيل واستشراف مستقبل القطاع العقاري في إمارة دبي .
تأتي الورشة التي استمرت يومين في فندق “جميرا ميناء السلام” بدبي في إطار الجهود التحويلية التي تنتهجها إمارة دبي بتوجيهات قيادتها الرشيدة لترسيخ موقع الإمارة ضمن أفضل مدن العالم الاقتصادية .
حضر الورشة معالي مطر الطاير المفوض العام لمسار البنية التحتية والتخطيط العمراني وجودة الحياة وسعادة أحمد درويش المهيري مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي وسعادة سلطان بطي بن مجرن مدير عام دائرة الأراضي والأملاك في دبي إلى جانب أكثر من 150 مشاركا ومتحدثا من المسؤولين الحكوميين والخبراء العالميين والمحليين وقادة الفكر والمتخصصين في مجال العقارات.
وشمل الحدث نقاشات ثرية ضمن أربعة مجالات رئيسية تمثلت في جذب المستثمرين المؤسسين العالميين واستعراض أحدث التكنولوجيات في القطاع العقاري والمجتمعات المستقبلية الناجحة وحلول التمويل المبتكرة وذلك انسجاماً مع أجندة دبي الاقتصادية” D33″ومستهدفاتها الطموحة وتماشياً مع خطة دبي الحضرية 2040 التي تعد بمثابة مواصلة للطموح وجعل التميز هدفاً راسخاً في حاضر ومستقبل الإمارة.
وخلال كلمته الافتتاحية قال سعادة سلطان بطي بن مجرن بالمشاركين في الورشة: “نعمل اليوم مع شركائنا الاستراتيجيين لنضع جميعاً الممكنات التنافسية التي تعزز من جاذبية سوق دبي العقاري واستدامة نموه ولنكن مستعدين للغد العقاري لتنعم الأجيال القادمة بمدن رسمت ملامحها عقول اليوم. وفي الوقت الذي يتمتع فيه المشهد العقاري في إمارة دبي بالديناميكية والحيوية فإن حرصنا المستمر على استخلاص الأفكار من أفضل الممارسات العالمية يعزز سعينا الثابت نحو تحقيق التميز على الصعيد الإقليمي والعالمي”.
وأضاف: “شهد السوق العقاري بدبي نتائج غير مسبوقة للتداولات العقارية حيث بلغت قيمة التصرفات العقارية للربع الثالث لهذا العام 430 مليار درهم محققة نموا بنسبة 37% عن العام المنصرم كما شهد إجمالي عدد المستثمرين الجدد نمواً بنسبة 15% ومن خلال ذلك نؤكد على مضينا في ترجمة رؤية وتوجهات دبي كما نلتزم بتعزيز ثقة المستثمر ومتانة الاقتصاد وقدرته على مواجهة التحديات لترسيخ مكانة دبي التنافسية”.
وصممت محاور الورشة على نحو شامل لتسليط الضوء على العديد من القضايا بما فيها الحداثة الحضرية من خلال مزج التصميم التقليدي والمعاصر والاستدامة والشمولية في المدن الحديثة والكشف عن أحدث التطورات والاستراتيجيات التكنولوجية التي تجسد نهضة دبي واستكشاف الأفكار الإبداعية الرائدة لتعزيز الابتكار في منظومة دائرة الأراضي والأملاك والاستفادة من الهندسة المعمارية الفريدة في دبي وتعزيز التخطيط الحضري المستدام من خلال دمج البنية التحتية الخضراء وتعزيز الإشراف البيئي وسبل الصمود والتكيف مع التغيرات المناخية وتبني منظور استشرافي وغيرها.
وذكرت ماجدة علي راشد المديرة التنفيذية لقطاع التطوير العقاري في “أراضي دبي” أن ورشة العمل تأتي استكمالاً للجهود التي تبذلها الدائرة ممثلة بقطاع التطوير العقاري حيث تتوافق مع المهام التي يسعى القطاع إلى تنفيذها وفي مقدمتها إدارة منظومة السياسات العقارية وتطوير الإجراءات والأنظمة الخاصة بالابتكار في القطاع بالتعاون مع كافة الشركاء وأصحاب المصلحة.
وأشارت إلى أن الورشة شهدت العديد من الجلسات في هذا الإطار وقدم المشاركون فيها أفكاراً وتوصيات عديدة مؤكدة مواصلة الجهود للارتقاء بالقطاع العقاري في دبي إلى آفاق جديدة.
وثمنت “أراضي دبي” في ختام الورشة كافة المخرجات والتوصيات والمبادرات التي صدرت عن المشاركين مشيرة إلى أنها ستشكل رافداً رئيسياً لإعداد وتطوير استراتيجيات وسياسات القطاع العقاري وستلعب دوراً محورياً في تعزيز المنظومة العقارية وتبني نهج الابتكار في كافة الأنظمة ذات الصلة وستساهم في توجيه الجهود المستدامة نحو المستقبل.
وأكدت الدائرة التزامها الراسخ تجاه تشكيل خارطة طريق لتنفيذ هذه المخرجات وتحويلها إلى نتائج وإجراءات على أرض الواقع.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
القمة الثقافية أبوظبي تنطلق بمشاركة قادة عالميين
انطلقت اليوم، فعاليات النسخة السابعة من القمة الثقافية أبوظبي، الحدث الثقافي العالمي الرائد الذي يسلّط الضوء على دور الثقافة والإبداع في تشكيل المجتمعات وبناء مستقبل أكثر إنسانية.
وتُقام القمة في منارة السعديات خلال المدّة من 27 إلى 29 أبريل، بمشاركة نخبة من المفكرين والفنانين وصناع السياسات والمبتكرين من أنحاء العالم.
وتُقام هذه الدورة تحت شعار "الثقافة لأجل الإنسانية وما بعد" حيث تطرح تساؤلات جوهرية حول دور الثقافة في تعزيز القيم الإنسانية خاصة في ظل عالم يشهد تحولات متسارعة على المستويات الرقمية والجيوسياسية والاجتماعية.
وسيناقش المشاركون على مدى ثلاثة أيام في حوارات وجلسات نقاشية ثرية، مستقبل الثقافة وعلاقتها بالإنسانية مع التركيز على كيفية تجاوز التفكير التقليدي واعتماد أساليب جديدة تعيد رسم ملامح الحاضر والمستقبل.
أخبار ذات صلةوتشهد القمة مشاركة عدد من الشخصيات البارزة من بينهم جيني شيبلي، رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة، وإيفيتا راديتشوفا، رئيسة وزراء سلوفاكيا السابقة، ومو جودت، المؤلف والرئيس التنفيذي السابق للأعمال في جوجل إكس، وجلين لوري، مدير متحف ديفيد روكفلر للفن الحديث، وتيم مارلو، الرئيس التنفيذي ومدير متحف التصميم في لندن، وتوماس هيثرويك، المؤسس والمدير الإبداعي لاستوديو هيثرويك، ومايا هوفمان، رئيسة مؤسسة لوما، وهاشم سركيس، عميد معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وكولين أتود، مصممة الأزياء الشهيرة، وسوزان باك موريس، أستاذة الدراسات الثقافية، وويليام سارجنت، رئيس مجلس إدارة استوديو "فريم ستور"، وإياد رهوان، مدير معهد ماكس بلانك للتنمية البشرية، وكويو كوه، المديرة التنفيذية لمتحف زايتز للفن الإفريقي المعاصر.
وتستعرض القمة ثلاثة محاور رئيسية على مدار أيامها؛ إذ تناقش في اليوم الأول التحولات العالمية من الثورة الرقمية إلى التغيرات الجيوسياسية وتأثيرها على المشهد الثقافي، وفي اليوم الثاني كيفية تكيّف المنظومة الثقافية مع التحديات الجديدة واستثمار الفرص الحديثة، وتقدم في الثالث حلولاً وأطرًا مبتكرة تعيد تشكيل العلاقة بين الثقافة والإنسانية.
وتُنظم القمة سنويًا بدعوة من دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وبشراكة مع جهات دولية مرموقة منها منظمة اليونسكو، وإيكونوميست إمباكتو، ومتحف سولومون آر جوجنهايم، وجوجل، اضافة إلى أكاديمية التسجيل إيمج نيشن أبوظبي، والاتحاد الدولي لمجالس الفنون والوكالات الثقافية، ومتحف اللوفر أبوظبي، وبيت العائلة الإبراهيمية، ونادي مدريد، ومجموعة من أبرز المؤسسات الثقافية والأكاديمية العالمية.
وتعكس القمة التزام أبوظبي بتعزيز دور الثقافة كقوة موحدة وبناء مستقبل مستدام يُحتفى فيه بالتنوع الثقافي والابتكار الإبداعي وتقديم منصة عالمية للحوار والتعاون بين مختلف المجتمعات.
المصدر: وام