يمانيون – متابعات
بعد ثلاثة أيام فقط من معركة طوفان الأقصى الذي شنته المقاومة الفلسطينية على إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، أعلن قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي استعداده للدخول في المعركة إذا تدخلت الولايات المتحدة بشكل مباشر في غزة.

وعلي وجه التحديد، حذر من أنه سيتم نشر طائرات مسيرة و “خيارات عسكرية أخرى” في مثل هذا السيناريو ولفت قائد الثورة إلى أن هناك “تنسيقا كاملا” مع بقية أعضاء “محور المقاومة”

وشنت القوات المسلحة اليمنية في 20 أكتوبر/ تشرين الأول أول هجوم جوي على إسرائيل، باستخدام عدد من الطائرات المسيرة والصواريخ.

وزعم البنتاغون حينها تمكن مدمرة تابعة للبحرية الأميركية من إحباط ذلك الهجوم بالتزامن مع مزاعم إسقاط المملكة السعودية هي الأخرى صاروخا واحدا على الأقل.
وشنت القوات اليمنية هجوما آخر في 30 أكتوبر/ تشرين الأول حيث أعلن متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع المسؤولية عن إطلاقها رسميا وتم إطلاق عمليات أخرى بشكل دوري تصاعدي.

وفي هذا السياق، صرح فابيان هينز، وهو باحث في معهد الدراسات الدولية، إنه بالنسبة للاعبين الإقليميين الذين يرغبون في استهداف إسرائيل، فإن اليمن يشكل “منصة إطلاق مثالية”.

وتابع قائلا: “من وجهة نظر سياسية واستراتيجية، اليمن بلد رائع [بالنسبة لمحور المقاومة]، حيث لا يوجد خطر اندلاع حرب كارثية [تنتج عن تدخله] كما هو الحال في لبنان”.

وفي معرض حديثه عن احتمال شن غارات جوية انتقامية إسرائيلية أو أميركية، قال إن مثل هذه الأعمال من غير المرجح أن تردع اليمنيين

وأضاف: “إنهم معتادون على ذلك، رغم أن هذا يبدو فظيعا”.

ورغم المسافات الجغرافية، أثبت الحراك اليمني في الماضي أنه قادر على الوصول إلى أهداف في عمق السعودية والإمارات.

وفي سبتمبر/ أيلول 2019، أعلنت القوات المسلحة اليمنية مسؤوليتها عن هجمات بصواريخ كروز وطائرات مسيرة على منشآت النفط السعودية، على الرغم من أن البعض ألقى باللوم في الهجوم على إيران.

علاوة على ذلك، في يناير/ كانون الثاني 2022، شنت القوات المسلحة ضربات جوية غير مسبوقة على الإمارات، ما أدى إلى تكثيف الجهود الإماراتية لتأمين الدفاعات الإسرائيلية المضادة للصواريخ. ومن المرجح أن مثل هذه القدرات اليمنية قد أصبحت أقوى اليوم.

وبالتالي فإن المحدد الرئيسي لتجدد الصراع هو الأبعاد السياسية الأساسية.

وعلي هذه الخلفية، لا بد من النظر في البعد الأميركي للوضع الحالي. فقد حذر قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي صراحة من أن التدخل الأميركي المباشر في حرب غزة سيشعل حريقا إقليميا.

والأهم من ذلك، أن القوات المسلحة اليمنية استمرت في إطلاق الصواريخ والمسيرات على إسرائيل مع تأكيد إصابتها أهدافها وتوثيق ناشطي سقوطها في الأهداف المحددة لها سلفا.

وأعلن متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع في وقت سابق مساء أمس إطلاق دفعة من الصواريخ الباليستية على أهداف مختلفة للعدو الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة منها أهداف حساسة في منطقة أم للرشراش “ إيلات ”وذلك بعد 24 ساعة فقط من عملية عسكرية أخرى نفذتها قواتنا المسلحة بالطائرات المسيرة على ذات الأهداف.

ويعد هذا الهجوم هو الثامن منذ بدء العدوان البري الإسرائيلي على غزة وارتكابها جرائم حرب ضد المدنيين وفق منظمات حقوقية وأممية.

26 سبتمبر نت

صواريخ ومسيرات اليمن تربك كيان الإحتلال وتتفوق على أنظمته الدفاعية. pic.twitter.com/oH6qjmLC4t

— سبتمبرنت – اليمن (@26sepnet) November 15, 2023

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: القوات المسلحة

إقرأ أيضاً:

رشيدة طليب تدعو إدارة ترامب لوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل

دعت النائبة في الكونغرس الأمريكي رشيدة طليب، إدارة الرئيس دونالد ترامب، إلى وقف تصدير الأسلحة الأمريكية إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، مشددة على ضرورة حماية مواطني الولايات المتحدة، وذلك في أعقاب مقتل طفل يحمل الجنسية الأمريكية برصاص الاحتلال في الضفة الغربية.

وقالت طليب في منشور عبر حسابها على منصة "إكس"، الاثنين، إن "المسؤولية الأولى لإدارة ترامب هي حماية المواطنين الأمريكيين".

وأضافت عضوة الكونغرس الأمريكي الديمقراطية: "لكننا، على العكس من ذلك، نسلّح قتلتهم" في إشارة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، مطالبة بفرض حظر فوري على إرسال الأسلحة الأمريكية إلى "إسرائيل".


والأحد الماضي، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد الطفل عمر محمد سعادة ربيع (14 عاما) متأثرا بجراحه بعد إطلاق جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي النار عليه في بلدة ترمسعيا شمالي رام الله.

وفي بيان آخر، أفادت الوزارة الفلسطينية بأن مستوطنين إسرائيليين أطلقوا النار على فلسطينيين في البلدة ذاتها خلال محاولتهم الاستيلاء على أراضٍ فلسطينية، ما أسفر عن إصابة شخصين، أحدهما بجراح خطيرة.

وتشهد الضفة الغربية المحتلة تصعيدا في الاعتداءات من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين منذ بدء العدوان على قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 945 فلسطينيا وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، إلى جانب اعتقال أكثر من 15 ألفا و800، وفق بيانات فلسطينية رسمية.


يأتي ذلك في أعقاب استئناف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة في 18 آذار/مارس الماضي، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.

وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.

مقالات مشابهة

  • إعلام أمريكي يُقر بتطور القدرات العسكرية لصنعاء: ترسانة صاروخية ومسيرات متقدمة تعزز صلابة الميدان اليمني
  • إقرار أمريكي بالعجز: قائد البحرية يعترف بفشل الاستراتيجية في التصدي للقوات المسلحة اليمنية
  • الإعلام الحربي اليمني ينشر مشاهد حطام الطائرة الأمريكية MQ-9 / فيديو
  • القوات المسلحة تعلن تنفيد عمليتين عسكريتين وتصدر هذا البيان الهام (تفاصيل + فيديو)
  • بيان مهم للقوات المسلحة اليمنية في الثالثة والنصف عصراً
  • بيان مهم للقوات المسلحة اليمنية بعد قليل
  • وزير الدفاع يشهد تنفيذ المرحلة الرئيسية لمشروع مراكز القيادة التعبوي لقوات الدفاع الجوي والقوات الجوية.. فيديو وصور
  • كاريكاتير .. مجدداً.. صواريخ المقاومة الفلسطينية تزلزل كيان الاحتلال
  • رشيدة طليب تدعو إدارة ترامب لوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل
  • سي إن إن: أدلة متزايدة تدحض رواية إسرائيل بشأن مسعفي رفح