«الأمن السيبراني» يعزّز وعي الطلاب بالأمن الإلكتروني
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
يطلق مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات مبادرة تعليمية مبتكرة تحت اسم «يوم الدفاع السيبراني»، لتعزيز وعي طلاب المدارس بالأمن الإلكتروني وكيفية بناء منظومة أمنية لمنع أي هجوم من هذا النوع، بالتعاون مع «كور 42» و«كي بي إم جي».
وتنظّم هذه المبادرة عبر منصة رقمية تفاعلية في 16نوفمبر بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، مجلس التعليم والموارد البشرية، وزارة التربية والتعليم، مؤسسة الامارات للتعليم المدرسي، دائرة التعليم والمعرفة، هيئة التعليم الخاص في الشارقة، فضلاً عن مشاركة مدارس دبي الخاصة.
وشارك في هذه المبادرة نحو 120 ألف طالب من الصف الخامس حتى الصف الثامن، في خطوة للوصول إلى رقم قياسي عبر المشاركة في لعبة «Minecraft Education» التي تنظّمها على هامش الفعالية؛ وتهدف في مجملها إلى رفع مستوى وعي المشاركين بأهمية الأمن السيبراني وبناء منظومة أمنية رقمية. حيث نجحت المبادرة بالفعل في جذب مشاركة 520 من الكوادر التدريسية الذين يشرفون على التنسيق داخل كل مدرسة.
وقال الدكتور محمد الكويتي، رئيس المجلس «تستهدف المبادرة طلاب الصف الخامس حتى الصف الثامن، لأسباب عدة، منها شغف الطلاب بهذه الفئة العمرية بالألعاب الإلكترونية، ما يجعلهم عرضة للهجمات الإلكترونية التي تستهدف الألعاب الإلكترونية، وقابليتهم للإساءة عبر الإنترنت، مثل التنمّر الإلكتروني والتجنيد من الجماعات المتطرفة، وأهمية تعزيز وعيهم بالأمن السيبراني، حيث إن هذه الفئة هي المستقبل».
وقال طلال القيسي، نائب الرئيس التنفيذي والرئيس التنفيذي للمنتجات والشراكات العالمية في Core42 «في عصر يعاد تعريف الحدود الرقمية، يساعد الأجيال الشابة بشكل استباقي لمواجهة تحديات الأمن السيبراني، على غرس عقلية اليقظة والقدرة على التكيف في قادة المستقبل. هذه المبادرة تعمل على إعداد مواجهة تحديات الغد عبر الإنترنت، معززةً بذلك مستقبل رقمي قوي».
وقال تيم وود، رئيس قسم الأمن السيبراني لدى «كي بي إم جي لوار جلف» «تؤدي الكوادر التدريسية في كل مدرسة دوراً كبيراً جداً في تثقيف الطلاب بالأمن السيبراني وإطلاعهم على مدى خطورته. ونحن بهذه المبادرة، لا نهدف إلى تعزيز البيئة الأمنية عبر الإنترنت فقط، بل إلى تحقيق رقم قياسي في الدولة، الذي يرمز إلى الالتزام الجماعي بالأمن السيبراني وبيئة رقمية آمنة».
وفي هذا السياق، سيشرح المعلمون كل الجوانب عن الأمن السيبراني للطلاب، حيث تختار الكوادر التدريسية من كل مدرسة ومشاركة أنشطة الأمن السيبراني، ومساعدة الطلاب في التعامل مع التحديات التعليمية داخل لعبة Minecraft.
وسوف يساعد المدرسون الطلاب في لعبة Minecraft Education ومناقشة جوانب مهمة عن السلامة السيبرانية.
وفي ختام الفعالية سيتلقى الطلاب شهادة رسمية ومعتمدة عن مشاركتهم في هذه الفعالية التي حققت رقماً قياسياً في الدولة في نسبة مشاركة طلاب المدارس.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مجلس الأمن السيبراني الأمن السیبرانی هذه المبادرة
إقرأ أيضاً:
«معلومات الوزراء» يستعرض تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي حول توقعات الأمن السيبراني لعام 2025
أظهر المنتدى الاقتصادي العالمي أن العوامل التي تساهم في تعقيد المشهد السيبراني تتمثل في التوترات الجيوسياسية وسلاسل التوريد المعقدة، والتقنيات الناشئة، والمتطلبات التنظيمية، بالإضافة إلى نقص المهارات، إذ أن الصراعات والتوترات الدولية تزيد من حالة عدم اليقين وتجعل الهجمات السيبرانية أداة في هذه الصراعات، حيث تستهدف الحكومات والبنية التحتية الحيوية والاقتصادات، في حين يؤدي الاعتماد على سلاسل التوريد المتشابكة إلى ظهور نقاط ضعف يمكن استغلالها، ويزيد من هذه المخاطر الافتقار إلى الشفافية والرقابة على أمن الموردين.
جاء ذلك خلال تسليط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على التقرير الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي بعنوان "توقعات الأمن السيبراني العالمي لعام 2025" والذي يتناول التعقيد المتزايد في المشهد السيبراني وتأثيراته العميقة على المؤسسات والدول، ويشير إلى أن هذا التعقيد لا يقتصر على الجوانب التقنية فقط، بل يشمل أيضا أبعادا اقتصادية واجتماعية تتطلب استجابة شاملة ومتكاملة.
وأوضح التقرير أن ذلك يساهم في التبني السريع للتقنيات مثل الذكاء الاصطناعي في ظهور ثغرات أمنية جديدة، يستغلها مجرمو الإنترنت لتعزيز أساليبهم الهجومية، أما عن المتطلبات التنظيمية فقد يؤدي انتشار القوانين واللوائح المختلفة في جميع أنحاء العالم إلى زيادة العبء على المؤسسات التي تجد صعوبة في الامتثال لها، وأضاف التقرير أن النقص في المهارات المتخصصة في الأمن السيبراني يساهم في تفاقم الوضع، حيث تفتقر العديد من المؤسسات إلى الكفاءات اللازمة لإدارة المخاطر السيبرانية.
وأشار التقرير إلى أن آثار هذا التعقيد تتمثل في عدة نقاط منها، تفاقم التفاوتات السيبرانية، حيث يؤدي التعقيد المتزايد إلى زيادة الفجوة بين المنظمات الكبيرة والصغيرة، والدول المتقدمة والنامية، وتكافح المنظمات الصغيرة لتأمين نفسها، بينما تتقدم المنظمات الكبيرة بخطى ثابتة.
ولفت التقرير إلى أنه بتطور الهجمات الإلكترونية، خاصة مع استخدام الذكاء الاصطناعي من قبل مجرمي الإنترنت، يجعل هجمات الفدية والاحتيال والتصيد أكثر انتشارا، فضلا عن المخاطر على البنية التحتية الحيوية، حيث أصبحت البنية التحتية الحيوية هدفا متزايدا للهجمات الإلكترونية، مما يعرض السلامة العامة والأمن القومي للخطر بالإضافة إلى المخاطر في التكنولوجيا الحيوية، إذ تؤدي التطورات في هذه المجالات إلى ظهور مخاطر جديدة تتطلب تدابير أمنية متقدمة، حيث يمكن أن تؤدي الهجمات إلى تعطيل الأبحاث أو المساس بالبيانات الحساسة.
وأكد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار أن التقرير أفاد بأنه استجابة لهذه التحديات يمكن استغلال الذكاء الاصطناعي في الدفاع، حيث يجب تقييم أمان أدوات الذكاء الاصطناعي قبل نشرها، ويمكن للذكاء الاصطناعي أن يعزز قدرات الدفاع من خلال الكشف السريع عن المخاطر والاستجابة لها، كما يجب على المؤسسات اعتماد نهج شامل لإدارة المخاطر، مع التركيز على تحديد المخاطر وتقييمها وتنفيذ تدابير وقائية، وأيضا تعزيز التعاون، حيث ينبغي تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص وبين الدول المختلفة لمواجهة التهديدات السيبرانية العابرة للحدود، مع التركيز على تبادل المعلومات والتهديدات.
واستعرض مركز المعلومات عددا من التوصيات الناتجة عن المنتدى لتعزيز جودة الأمن السيبراني وتجنب المخاطر الناتجة عنه، وذلك من خلال الاستثمار في الأمن السيبراني، فيجب اعتبار الأمن السيبراني استثمارا استراتيجيا وليس مجرد نفقات، مع تخصيص الموارد اللازمة لتعزيز القدرات الدفاعية.
كما يجب تنمية المهارات في مجال الأمن السيبراني، وخاصة المهارات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، ورفع الوعي.. حيث ينبغي رفع مستوى الوعي بأهمية الأمن السيبراني في جميع أنحاء المجتمع، مع ضرورة فهم جميع الموظفين للمخاطر السيبرانية والمشاركة في تعزيز ثقافة الأمن، فضلا عن التحضير للمستقبل، من خلال الاستعداد للتهديدات المستقبلية عن طريق البدء في تقييم المخاطر وتنفيذ التدابير الوقائية.
وأكد التقرير في ختامه أن المشهد السيبراني يتسم بالتعقيد والتغير المستمر، ويتطلب استجابة سريعة ومتكاملة من جميع الأطراف المعنية.. لذا، يجب على المؤسسات والدول العمل معا لتعزيز القدرة على الصمود السيبراني، وحماية البنية التحتية الحيوية، وضمان أمن البيانات والمعلومات.
اقرأ أيضاًمصر تترأس أعمال الدورة 28 لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات
بـ 100 مليون دولار.. مجلس الوزراء يعلن عن ضخ استثمارات أجنبية جديدة «فيديو»