قالت ريتا فازكيز، رئيسة صحيفة «لا برينسا» - بنما، إن الكونغرس العالمي للإعلام 2023 يخلق الارتباط بين مختلف البلدان والمنظمات والثقافات تحت سقف طموح الإعلام، حيث يؤدي دوراً محورياً في مناقشة أهم المحاور والاهتمامات بما فيها تعاون المؤسسات الإعلامية والجامعات لإعداد جيل إعلامي مثقف ومتمكن.

وأكدت في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام» على هامش فعاليات الكونغرس الذي يناقش في يومه الثاني التثقيف الإعلامي والشباب ضرورة خلق تعاون أمثل بين المؤسسات الإعلامية وكليات الإعلام والشركات التكنولوجية وذلك نظرا لما يشهده القطاع من تحول في الإطار التكنولوجي والتقني.

وأوضحت أن مؤسسات الإعلام تحتاج إلى مواصلة المضي قدماً لمواكبة التطورات التكنولوجية لرسم مستقبل إعلامي رقمي آمن ويتطلب زيادة الوعي التعليمي والعلمي في هذا المجال، ويأتي ذلك بعد دمج هذه المجالات في القطاع الإعلامي ومواصلة العمل معا لتحقيق هدف سامٍ يصب في مصلحة المجتمع.

وقالت «من المهم جداً أن نعرف أنه يتعين علينا إنشاء محتويات لمختلف الجماهير في الوقت الحاضر، حيث كان لدينا في الماضي جماهير مهتمة بموضوع واحد فقط وكنا نحن من نختار ما نقدمه لهم دون النظر لأولويات الجماهير».

وأشارت إلى النقلة التي تشهدها المحتويات الإعلامية، بعد إعطاء المساحة الكاملة للجماهير عبر النظر إلى اهتماماتهم بمختلف ثقافاتهم وفئاتهم العمرية، مؤكدة أن أهمية هذا الموضوع تكمن في إمكانية قراءة المؤسسات الإعلامية لجماهيرها ومعرفة توجهاتهم وتطلعاتهم، سواء في المحتوى الرقمي أو المطبوع أو حتى المسموع، وهذا يعكس اهتمام القطاع الإعلامي بمواكبة متطلبات الجماهير والمجتمع في الوقت الحاضر، وهذا ما تنص عليه مخرجات الكونغرس العالمي للإعلام.

ولفتت إلى مشاركتها في جلسة حوارية بعنوان «نحو تعاون أمثل بين المؤسسات الإعلامية وكليات الإعلام والشركات التكنولوجية»، حيث أسهمت في مشاركة تجارب الخبراء في هذه المجالات والتعلم منها، بجانب مناقشة التحديات التي يمكن أن تواجه هذا التعاون والفرص التي ستخلق منها، لأن الاختلاف والفروق النوعية أساس لخلق الفرص في المجالات كافة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإعلام المؤسسات الإعلامیة

إقرأ أيضاً:

المرسل الوسيط وممارسة رقابته الإعلامية

نوفمبر 24, 2024آخر تحديث: نوفمبر 24, 2024

د. محمد وليد صالح

كاتب عراقي

يعرض الإعلام الهادف ما تختزنه القيّم الاجتماعية من قدرة رائعة على إرساء ملامح التعايش والتسامح واللاعنف في المجتمع العراقي، وتنطلق هذه الحاجة من إعلام حضاري يرتكز على وسائل واضحة ذات أهداف نبيلة ورسالة سامية، الذي يوصل المجتمع إلى الحالة الحضارية المنشودة، لابد من انتقاء رسائل تبثها أو ترسلها ذات تأثيرات وانعكاسات هامة تسترعي بمن يؤدي وظيفة المرسل الوسيط، توفر الثقافة الشاملة المساعدة على التمييز والإدراك لما هو مهم أو غير مهم وفهم التوجيهات العامة لسياسة الدولة ومصلحتها وقيم الناس وتقاليدهم وثقافتهم، فضلاً عن رؤية المؤسسة وأهدافها وضرورة التعبير عنها، بواسطة القراءة السريعة والتحليل المتأني والاستنباط وامتلاك الحواس المناسبة لطبيعة عمله.

ومقابل ذلك تتوافر عوامل ثانوية تنعكس على العمل ومنها الجانب الاقتصادي والقيم الثقافية والاجتماعية والسياسية فهي عوامل تشترك في تحديد اختيار محتوى الرسائل الإعلامية ووسائلها ومستويات لغتها، وتبرز هنا طرائق تصنيف بناءً على أسس عدة ومنها رصد الشخصيات والأحداث والقضايا والرأي العام المحلي والدولي، ورصد الصورة وأنشطة الشركات والمؤسسات، من خلال حجم المواد التي يتلقاها وتعدد مصادرها، مثل الصحف والمجلات اليومية سواء أكانت محلية أم عربية أم اجنبية ولها مواقعها الإلكترونية، وتنوع مصادرها تحتاج إلى سمات ومهارات فنية وتقنية ولغوية جيدة، لتغطية مجالات الموضوع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والشخصيات العامة مما يؤثر على مقدرة الراصد على استيعابها.

وعلى الرغم مما تقدمه لائحة قواعد ونظم للبث الإعلامي الصادرة عن هيئة الإعلام والاتصالات من مواد لتنظيم عمل وسائل الإعلام المرئي والمسموع، فإن ذلك قد لا يكفي مالم يقترن بالتزام المؤسسات الإعلامية والقائمين على الانتاج الإعلامي بالتطبيقات الصحيحة في واقع ممارساتهم الميدانية من اجل ضمان فاعلية تنظيم عملها في المجتمع، ومن الجوانب التي تؤثر على منهجية ممارسة الرصد الإعلامي، ما نوع وسائل الإعلام، ما نوع المواد الإعلامية أو المحتوى، كيفية تحديد الوقت، هل يكتفي الرصد بجمع البيانات وتحليلها أم ماذا؟

إذ تجاوزت تطورات الاتصالات الحواجز التقليدية بوساطة الفضاء الرقمي المفتوح، الأمر الذي جعل المعلومات المباحة والمحظورة متاحة إلا ان الرقابة لا تزال موجودة، والتساؤل الذي يقدمه الباحث العربي صالح خليل ابواصبع، هل ان الرقابة الإعلامية والرصد الإعلامي عمل متكامل أم ماذا؟ تكمن الأهميته بتقديم ما هو غير متاح وما هو مخالف ومتابعة ما يبحث عنه المراقب مثل وسيادة الدولة وأركانها وحفظ أمنها القومي لمنع المحظورات ومعاقبة مقترفيها، بينما يقوم الرصد الإعلامي بمتابعتها وإبرازها للمتلقي من صنّاع القرار كي يستنيروا ويعرفوا ما يجري حولهم.

بالرجوع الى الأطر الموضوعة لتحسين المسارات الإعلامية للوسائل وقياس الأثر الذي يعني مدى حالة الاستجابة سلبية كانت أم ايجابية، فضلاً عن حجم الالتزام لسلامة النظام الإعلامي والسياسي القائم، فالقضايا والأولويات المهمة التي تتطلع اليها الأمم والمجتمعات في تجاهلها بالصمت وعدم النشر حولها لتقليل شأنها وإبعادها عن الاهتمام، ويحولها إلى قضية ثانوية أو مجهولة ويشغل الأفراد بغير اولوياتهم واحتياجاتهم.

مقالات مشابهة

  • محافظ أسيوط يتفقد الكلية التكنولوجية المصرية الألمانية ويوجه بإبرام بروتوكول تعاون
  • انطلاق فعاليات الكونغرس العالمي للإعلام في أبوظبي
  • انطلاق فعاليات النسخة الثالثة من الكونغرس العالمي للإعلام 2024
  • عضو السيادي الفريق جابر يوجه بأهمية تفعيل دور المؤسسات الإعلامية في التصدى للحرب الشاملة التي تستهدف مقدرات الشعب السوداني
  • مستقبل الإعلام وتحديات العصر الرقمي على أجندة «الكونغرس العالمي»
  • المرسل الوسيط وممارسة رقابته الإعلامية
  • تعاون اقتصادي وسعي للسلام.. تفاصيل اتصال بوتين وأردوغان
  • "الكونغرس العالمي للإعلام" يناقش تحديات التحول الرقمي
  • غرفة التكنولوجيا«CIT» تطلق ثلاث مبادرات لرقمنة المصانع وتوظيف الكوادر التكنولوجية
  • ” الإعلام الأمني ” بشرطة أبوظبي يستعرض تجربته الإعلامية في الكونغرس العالمي للإعلام 2024