تعتبر الحوكمة من العناصر الأساسية التي تؤثر على نجاح أي منظومة أو مؤسسة. تشير الحوكمة إلى الإطار الذي يضع القواعد والآليات التي تقوم على إدارة واتخاذ القرارات في المؤسسات بما يحقق التوازن بين مختلف المصالح والأطراف المعنية. الحوكمة تسعى إلى تعزيز النزاهة، والشفافية، والمساءلة، والمشاركة الفعّالة.

تعنى بضرورة توفير المعلومات بشكل صافٍ وواضح للجميع.

. وتلك الشفافية داخل مفهوم الحوكمةأركان الحوكمة:

الشفافية:

تعنى بضرورة توفير المعلومات بشكل صافٍ وواضح للجميع، سواء كانوا داخل المؤسسة أو خارجها. الشفافية تسهم في بناء الثقة وتفعيل مشاركة الأطراف المعنية.

المساءلة:

تعزز المساءلة من مسؤولية القرارات والأفعال، وتضمن أن يتم محاسبة الأفراد أو المؤسسات عند انحرافهم عن المعايير والقيم المتفق عليها.

النزاهة:

تعكس قيمة النزاهة ضرورة التصرف بنزاهة وأمانة في جميع القرارات والأفعال. تشمل النزاهة مكافحة الفساد والتصدي للممارسات غير الأخلاقية.

المشاركة:

تشجع الحوكمة على مشاركة جميع الأطراف المعنية في عمليات اتخاذ القرار، مما يسهم في تحقيق التوازن وتجنب التفرد في صنع القرار.فوائد الحوكمة:

تعزيز الثقة والاستقرار:

تسهم الحوكمة في بناء ثقة جميع الأطراف، بما في ذلك المستثمرين والموظفين والعملاء، وهو أمر أساسي لتحقيق الاستقرار المؤسسي.

تحسين الأداء المؤسسي:

يُظهر النظام الحاكم القوي والفعّال تأثيرًا إيجابيًا على الأداء المؤسسي، حيث يُعزز الانضباط ويوجه الجهود نحو تحقيق الأهداف.

جذب الاستثمارات:

تكون الشركات والمؤسسات التي تعتمد أنظمة حوكمة قوية أكثر جاذبية للمستثمرين، حيث يشعرون بالثقة في إمكانية تحقيق عوائد مالية مستدامة.

تحقيق التنمية المستدامة:

تساهم الحوكمة في تحقيق التنمية المستدامة من خلال تحقيق التوازن بين الأبعاد الاقتصادية والبيئية والاجتماعية. الفرق بين التشريع والقانون: دعائم النظام القانوني شريعة حمورابي: ميثاق عدل مستمد من التاريخ القديم

تظل الحوكمة أساسًا لبناء مؤسسات قوية واستدامة. من خلال تعزيز الشفافية والمساءلة، يمكن للحوكمة أن تكون ركيزة أساسية لتحقيق التطوير الشامل والاستمرارية في الأعمال والمؤسسات.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: المعلومات الحوكمة الحوكمة الشفافية

إقرأ أيضاً:

حديقة شهداء الجوية بصنعاء.. متنفسٌ بلا خدمات أساسية!

 

الثورة  / عبدالواحد البحري

 

في قلب العاصمة صنعاء، وتحديدًا بجوار مطارها الدولي، تتنفس المدينة عبر حديقة شهداء الجوية، حيث تجتمع العائلات ويلهو الأطفال تحت سماء مترعة بالذكريات. إنها مساحة خضراء نادرة في مدينة أنهكتها الأزمات، إلا أن هذه الواحة الموعودة تنقصها أبسط مقومات الراحة: دورات المياه!

يدخل الزائرون الحديقة بحثًا عن لحظات من السعادة والراحة، لكن سرعان ما يتحول البحث عن السعادة إلى معاناة، خاصةً للعائلات التي تصطحب أطفالها، فلا أثر لدورات مياه تخفف عنهم العناء، رغم أن الحديقة تكتظ يوميًا مئات الزوار، خاصة خلال هذه الأيام من عيد الفطر المبارك، حيث أصبحت جهة رئيسية في المناسبات والأعياد..

رسوم تُجمع.. وخدمات مفقودة!

عند التجول في الحديقة، تبرز الأكشاك الصغيرة التي تبيع الشاي والشيشة والمجالس (مداكي ومجالس القات) والشيشة بينما يعلو صوت ضحكات الأطفال المنبعثة من دراجاتهم وعرباتهم الصغيرة، كل شيء يشير إلى حياة يومية تنبض بالحركة، لكن خلف هذا المشهد، تقف إدارة المجلس المحلي بمديرية بني الحارث أمام تساؤلات ملحّة: لماذا تُفرض الرسوم على أصحاب الأكشاك والدراجات وعربات السكريم، بينما تغيب الخدمات الأساسية عن المكان؟

من الطبيعي أن تُخصص هذه الرسوم لتطوير الحديقة، لكن الواقع يعكس غير ذلك.. كان بالإمكان -بمنتهى البساطة- إلزام أصحاب الأكشاك بالمساهمة في إنشاء دورات مياه نظيفة، تخدم الجميع، أو على الأقل تخصيص جزء من تلك الرسوم لإنجاز المشروع، فالمسألة ليست مجرد رفاهية، بل ضرورة إنسانية وصحية، تُحفظ بها كرامة الزوار وتُصان بها سمعة المكان.

مسؤولية أخلاقية ووطنية

حين يكون هناك تقصير، لا بد أن يكون هناك وعي، فالحدائق ليست مجرد مساحات خضراء ومقاعد حديدية وزحالق ومداره للأطفال، بل هي وجه حضاري يعكس مدى اهتمام المجتمع وقيادته براحة أفراده، إن إنشاء دورات مياه ليس مشروعًا عملاقًا يتطلب ميزانية ضخمة، بل هو جهد بسيط يمكن تحقيقه بقليل من الإرادة وحس المسؤولية.

فهل سيستجيب المجلس المحلي لدعوات الأهالي والزوار؟ أم سيبقى الوضع على ما هو عليه، حيث يدفع الأطفال وعائلاتهم ثمن الإهمال؟ الأيام القادمة وحدها ستكشف لنا الإجابة.

وفي الأخير بإمكان المجلس المحلي أن يوجه دعوة إلى رجال المال والأعمال في المديرية من أصحاب المراكز التجارية ومزارع الأبقار للمساهمة في تشييد خمسة إلى عشر دورات مياه ومصلى للحديقة وفي نفس الوقت يحمل شعار الممول كنوع من الدعاية له ولمنتجاته كمقترح حال عجز المجلس المحلي عن تشييد دورات المياه، لتكون الحديقة نظيفة وأشجارها نضرة ورائعة بدلاً من الروائح النتنة نتيجة تبول وتبرز الأطفال بجوار الأشجار المزهرة والجميلة..

 

 

 

مقالات مشابهة

  • وزير الاستثمار يستعرض تقرير جاهزية الأعمال ويوجه بتسريع خطوات الإصلاح المؤسسي
  • متحدث الوزراء: لا إزالة لأي مباني في وسط البلد ضمن خطة التطوير
  • الأعلى لشؤون المعاهد: التعاون مستمر مع الجهات المعنية لضبط الكيانات الوهمية
  • فيبي فوزي: تعزيز بيئة أعمال مرنة وفعالة يسهم بشكل مباشر في تحقيق الطفرة الاقتصادية
  • النزاهة تضبط متهماً بانتحال صفة وممارسة أعمال نصب واحتيال في كركوك
  • النزاهة تضبط متهماً متلبساً بانتحال صفة وممارسة أعمال النصب والاحتيال في كركوك
  • «العلاقات الدولية» مفهوم ملتبس!
  • وزير الاستثمار يتفقد عددا من الجهات المعنية بالرقابة الجمركية في الإسكندرية
  • قطاع التعدين .. ركيزة أساسية لتعزيز الاقتصاد المحلي ودعم التنمية المستدامة
  • حديقة شهداء الجوية بصنعاء.. متنفسٌ بلا خدمات أساسية!