اليوم الـ40 للعدوان على غزة.. العدو يقتحم مستشفى الشفاء ويواصل غاراته الهستيرية
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
يمانيون – متابعات
تواصل قوات العدو الصهيوني، محرقتها الدامية في قطاع غزة، لليوم الـ40 على التوالي، بتكثيف غاراتها واقتحام مجمع الشفاء الطبي بعد ستة أيام من الحصار والقصف، مع استمرار قصف المنازل على رؤوس قاطنيها واستهداف محطات إرسال الاتصالات والإنترنت، ومواصلة جرائم الإبادة الجماعية، مع تصاعد عمليات التوغل البري من عدة محاور وسط مقاومة شرسة.
ومنذ بدء العدوان الصهيوأمريكي على قطاع غزة في السابع من شهر أكتوبر الماضي، وعمليات القتل والإبادة والمجازر والجرائم البشعة والمجازر التي ترتكب بحق المدنيين الفلسطينيين في غز مستمرة نتيجة استهداف الاحياء السكينة والمرافق العامة والخاصة والمستشفيات والمخابز والمساجد بقصف جوي وبحري وبري، وأرقام الضحايا آخذة في التزايد.
وفي إحصائية غير نهائية بلغ عدد الشهداء أكثر من 11.500 شهيداً، بينهم (4,650) طفلاً، و(3,145) امرأة، وبلغ عدد شهداء الكوادر الطبية (198) ما بين طبيب وممرض ومسعف، كما واستشهد (22) من رجال الدفاع المدني، واستشهد أيضا (51) صحفياً، وإصابة أكثر من 29 ألف مدني فلسطيني.
وأدى العدوان الصهيوأمريكي المتواصل على مدينة غزة الى تهدم أحياء وأبراج سكنية برمتها، وحولت الغارات الحربية الصهيونية أحياء سكنية وأبراج إلى حطام وسوت أحياء أخرى وابراج بالأرض، وأصبحت الأحياء خليطا من الركام والأشلاء والرماد.
ولم يسلم من الغارات الجوية الصهيونية المستمرة حتى السكان من الجزء الشمالي من قطاع غزة المتوجهين إلى جنوب القطاع، كما قصفت طائرات العدو مخيمات اللاجئين في القطاع وتركز القصف الصهيوني على المستشفيات خصوصاً.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية اليوم الأربعاء أن قوات العدو الصهيونية اقتحمت بآلياتها العسكرية مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة وسط إطلاق نار كثيف.
وقالت: إن عشرات الجنود الصهاينة دخلوا لمبنى قسم الطوارئ في المجمع، ودبابات العدو الصهيوني دخلت حرم المجمع الطبي.
وأضافت: إن قوات العدو اقتحمت القسم الغربي من مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، وفجرت أبواب الأقسام وجدران في المنطقة المقتحمة واستهدفت قسم العناية المركزة في مجمّع الشفاء الطبي بعدة قنابل وذلك بعد محاصرة المستشفى منذ السبت الماضي.
في سياق متصل ذكرت وسائل الإعلام الفلسطينية أن المواطنين تمكنوا من انتشال 13 شهيداً من أنقاض منزل عائلة أبو حجر في منطقة الصفطاوي شمالي غزة والذي تعرض لقصف جوي الليلة الماضية.
واستهدفت طائرات العدو شارعا في محيط مجمدات حرب في منطقة الصفطاوي، كما قصفت جامع الأبرار في حي الزيتون ما ادى لوقوع عدد غير محدد من الضحايا، ونقل المواطنون من أماكن متفرقة جثث شهداء إلى مشفى المعمداني بعد تعذر نقلهم إلى مجمع الشفاء الطبي.
وقد بدأ العدوان الصهيوأمريكي بتهديدات بإزالة غزة من الوجود، واستخدام التدمير الشامل الذي تعمّد تدمير أبراج سكنية عالية وقتل كل من فيها، بمن فيهم النساء والأطفال.
وللإمعان في غرس الخوف والهلع في نفوس الأبرياء عمدوا لاستهداف مستشفى “المعمداني” في واحدة من كبريات جرائم الحرب وقتلوا كل من كان داخله من أطباء ومرضى وزوار.
لكن الفلسطينيين وعلى مدى ثلاثة أرباع القرن أثبتوا قدرتهم على التصدي للمحتل الصهيوني، والتمسك بالأرض والبقاء عليها مهما كلفهم ذلك.
وبرغم ما شاهده العالم من مجازر مروّعة، ما يزال الفلسطينيون الرقم الأصعب في المعادلتين العسكرية والسياسية، وما يزال الصهاينة هم الخاسر الأكبر ويعانون من رفض دولي شبه مطلق لممارساتهم وسياستهم البشعة.
ففلسطين لم تسقط ولن تسقط، ولن يزيدها كثرة الضحايا إلا صمودا وشموخا وانتصارا، إنها قصة النضال الذي أسس لحركات تحررية إقليمية وعالمية على مدى أكثر من نصف قرن، وسيظل مصدرا لرفدها بالعطاء والحماس والاستمرار.
وسيخرج الصهاينة من الحرب خاسرين إلا في قتل المدنيين وحربهم التدميرية التي طالت حتى المساجد والكنائس ومهما طال العدوان فالحق سينتصر والباطل سيزهق.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: مجمع الشفاء الطبی
إقرأ أيضاً:
العدو الصهيوني يواصل عدوانه على مدن الضفة الغربية
يمانيون../
تواصل قوات العدو الصهيوني، منذ الليلة الماضية، عدوانها الواسع على مدن الضفة الغربية المحتلة، حيث شهد مخيم جنين اعتداءات جديدة، أسفرت عن مزيد من الشهداء والجرحى، وسط مواجهات أصيب على إثرها ثلاثة من جنود العدو بجراح، جرّاء انفجار عبوة ناسفة بآلية عسكرية في بلدة قباطية، جنوبي جنين.وفي هذا السياق، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد ستة بينهم ثلاثة شبان أشقاء وطفل وإصابة آخرين جراء القصف الذي نفذته طائرات العدو على مخيم جنين الليلة الماضية.
وذكرت الوزارة في بيان لها، اليوم، أن الشهداء هم الطفل محمود غربية (15 عاما)، ومؤمن أبو الهيجاء (28 عاما)، وأمير أبو الهيجاء (27 عاما)، وبهاء أبو الهيجاء (33 عاما)، وحسام قنوح (34 عاما)، وإبراهيم قنيري (23 عاما).
ونددت عدة فصائل فلسطينية بالقصف الصهيوني على مخيم جنين للاجئين، شمال الضفة الغربية المحتلة.
وشددت الفصائل في بيانات منفصلة على ضرورة تصعيد المقاومة في الضفة الغربية المحتلة والرد على جرائم العدو الصهيوني وقطعان مستوطنيه.. مطالبة بـ”الوحدة الوطنية ورص الصفوف”.
واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أن تصاعد العدوان الصهيوني بالضفة، لن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته، ولن يرهبه بطش الاحتلال.
ونعت الحركة في بيان لها، اليوم، “شهداء جنين الأبطال، الذين ارتقوا في هذه المجزرة الوحشية الجديدة، لنؤكد أن هذه الدماء الزكية لن تذهب هدرًا، وستكون لهيبًا يحرق الاحتلال ويكسر هيبة منظومته الأمنية”.
ودعت حماس إلى “تصعيد كافة أشكال العمل المقاوم بالضفة، ولمزيد من الوحدة والتلاحم تحت خيار التصدي والمواجهة، حتى دحر الاحتلال عن أرضنا ومقدساتنا”.
بدورها أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، في بيان لها، أن القصف الجوي الصهيوني “اعتداء وحشي يعكس النهج الإجرامي المستمر للاحتلال باستهداف المدنيين الأبرياء”.. مشيرةً إلى أنّ هذه الجرائم لن تمحو عار الهزيمة المذلة التي يتجرعها في قطاع غزة.
من جانبها، نوهت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بأن جريمة العدو في جنين “لن تركع المقاومة، وأي محاولات لضرب تماسك شعبنا ومقاومته ستبوء بالفشل”.. مؤكدة أن “نهج المقاومة هو السبيل الوحيد لدحر الاحتلال”.
كما وصفت حركة المجاهدين الفلسطينية القصف بـ”الغادر”.. منوهة بأنه “يأتي ضمن حرب الإبادة الصهيونية المفتوحة التي تستهدف الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده”.
واعتبرت أن ما حدث الليلة الماضية من قصف “تأكيد على أن العدو الصهيوني يستهدف الشعب الفلسطيني بكامله وتصفية قضيته العادلة بالقضاء على مكامن القوة الوطنية”.
وفي سياق تصدّي المقاومة لاقتحامات العدو المتواصلة في الضفة الغربية، أعلنت سرايا القدس- كتيبة جنين، في بيان، فجر اليوم، أن مقاتليها، تصدوا لقوات العدو المقتحمة لبلدة قباطية، وأمطروها بزخات كثيفة من الرصاص والعبوات الناسفة.. كما استهدفوا آلية عسكرية صهيونية بعبوات ناسفة شديدة الانفجار في بلدة قباطية.
وأشارت إلى أن مقاتليها رصدوا سحب آليات العدو القتلى والمصابين، بالإضافة إلى رصد هبوط طائرات الإخلاء في منطقة دوتان.
وقالت السرايا في بيانها: إن “إحدى تشكيلاتنا القتالية بسرية قباطية، أكدوا لنا تمكنهم فجر اليوم، من تفجير عدد من العبوات الناسفة شديدة الانفجار -مُعدة مسبقاً- في خط سير الجيبات في محور الجبل (أم القصب)، وتفجير جيب عسكري يحمل فرقة قناصة وقوة مشاة وتدميره بصورة مباشرة محققين إصابات مؤكدة في صفوف قوات العدو”.
بدورها، قالت كتائب شهداء الأقصى- جنين في بيان لها: إنها تخوض اشتباكات ضارية مع قوات العدو المقتحمة لبلدة قباطية في عدة محاور، وأنها فجّرت عدداً من العبوات شديدة الانفجار المُعدة مسبقاً بآلياتهم العسكرية، وحققت إصابات مؤكدة بهم.
واعترف جيش العدو الصهيوني، اليوم، بإصابة ثلاثة من جنوده بجراح، جرّاء انفجار عبوة ناسفة بآلية عسكرية في بلدة قباطية، جنوبي جنين، شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقال جيش العدو، في بيان له: إنّ آلية عسكرية تعرّضت خلال الليل لاستهداف بعبوة ناسفة في بلدة قباطية، جنوبي جنين، ما أدى إلى إصابة ثلاثة جنود، اثنان منهم وصفت جراحهما بالخطرة، والآخر طفيفة، وجرى نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.