معرض طيران استثنائي
مع موسم الشتاء في دولة الإمارات تكثر الفعاليات والمعارض والمؤتمرات العالمية التي يفد إليها الزوار من جميع أنحاء العالم ومن أهم المعارض في شهر نوفمبر معرض دبي للطيران الذي انطلق في 13 من الشهر الجاري وهي الدورة الأكبر منذ انطلاقته نسبة لعدد الشركات المشاركة والتي تصل إلى أكثر من 1400 من 95 دولة، بما فيها 400 شركة مشاركة لأول مرة وأكثر من 80 شركة ناشئة تعمل في مجالات عديدة تشمل الطيران التجاري والفضاء والدفاع وتهدف إلى استعراض أحدث الحلول المبتكرة الهادفة إلى رسم ملامح مستقبل القطاع ويجمع بين الشركات والمهنيين في صناعة الطيران ويوفر هذا المعرض فرصة استكشاف أحدث التقنيات والابتكارات في مجال الطيران، ويعتبر فرصة للتواصل مع خبراء الصناعة والاطلاع على أحدث الاتجاهات والتطورات في هذا المجال.
ومن أبرز فعاليات هذا المعرض الاستثنائي توقيع صفقات بمليارات الدراهم ومن أهم الصفقات التي تمت شراء طيران الإمارات وفلاي دبي 125 طائرة بقيمة وصلت إلى 231 مليار درهم، حيث يحرص المشاركون الى إبرام الصفقات وتوقيع العقود وإقامة شراكات رائدة، ويجذب شركات الطيران والمصنعين والموردين ومقدمي الخدمات، مواكبة لأحدث اتجاهات الصناعة، وتشمل الفعاليات التي يتخللها المعرض، تقديم عروض يومية لـ 180 طائرة تجارية وعسكرية من أكثر الطائرات تقدماً في العالم تشمل عروضاً جوية وبرية وتعد العروض الجوية من أكثر العروض شعبية لدى الشركات المصنعة في القطاع كونها تتيح لها الفرصة لاستعراض قدراتها أمام المشاركين في المعرض.
وعن المحتوى التفاعلي وتبادل الخبرات والمعرفة يتضمن المعرض مجموعة من المؤتمرات بمشاركة أكثر من 300 متحدث يشاركون في المجالات الرئيسية للقطاع والتي تشمل الاستدامة، والنقل الجوي، والذكاء الاصطناعي، وطيران رواد الأعمال، وغيرها من المواضيع الأخرى. وذلك بهدف تعزيز فرص التواصل بين الحضور والمشاركين في المعرض.
ومع الاهتمام العالمي لاستكشاف الفضاء تعد دولة الإمارات من الدول التي لها تجارب ناجحة ومتميزة في استكشاف الفضاء الخارجي من خلال رواد الفضاء الإماراتيين هزاع المنصوري وسلطان النيادي حيث تستعرض وكالة الإمارات للفضاء أحدث مبادراتها ومشاريعها والمهمات التي قام بها ويضم المعرض جناحاً فضائياً ضخماً يستضيف مؤتمرات خاصة في هذا المجال ويجمع القادة البارزين والمسؤولين وذوي الخبرة لتبادل المعرفة والخبرة في مجال الفضاء وكل ما يتعلق بهذا الجانب الحيوي الذي أصبح من استراتيجيات العديد من الدول التي تولي هذا القطاع الاهتمام والدعم.
معرض مميز مختص بالشركات وذوي الاختصاص وخاصة شركات الطيران والمصنعين ويستطيع من يرغب الحضور عبر التسجيل في موقع المعرض وأهم ما يثير إعجاب الجمهور يوميا مشاهدة العروض الجوية التي تستعرضها شركات الطيران التجاري والعسكري مع نشر الفرح بإطلاق ألوان علم دولة الإمارات.. معرض حيوي رائع وضخم حضره العديد من المسؤولين والخبراء والمختصين لمعرفة آخر التطورات في مجال الطيران المختلفة.. ونفخر جميعا بهذا المعرض العالمي على أرض دولتنا الحبيبة لمناقشة مستقبل قطاع الطيران.
mariamalmagar@gmail.com
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
معرض فني بتونس يستلهم «التسامح في الحضارات الإنسانية »
استضاف قصر نجمة الزهراء بسيدي بوسعيد في تونس معرض تشكيلي حمل عنوان "مُلتقي الحضارات في أرض التسامح".
المعرض الذي أقيم برعاية وحضور سعادة الدكتورة إيمان أحمد السلامي سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة بتونس، والتي القت كلمة أكدت فيها أن الإمارات العربية المتحدة ستظل منارة للعالم يسوده التفاهم و التعايش و التسامح.
وقد احتوى المعرض على مجموعات من اللوحات الفنية لمجموعة من الفنانات من طالبات أكاديمية سناء هيشري لفنون الجميلة، حيث رسمن لوحات تاريخية لمواقع أثرية ومعالم تاريخية مسجلة على لائحة التراث العالمي لليونسكو احتفالا بقيم و معاني التسامح بين الحضارات.
كما أشرفت وزيرة الشؤون الثقافية السيدة أمينة الصرارفي علي هذا المعرض التاريخي مع حضور وفد من سفراء دول عربية من ضمنهم سفراء المغرب، و الكويت، و قطر، والاردن، وعمان.
و قد كرّمت سعادة سفيرة الامارات العربية المتحدة كل من الفنانة التشكيلية التونسية، سناء هيشري والمشاركات في المعرض من طالبات الفنون الجميلة، وذلك تقديراً لما قدمته "هيشري" وطالبات أكادميتها الفنية من مساهمات فعالة استهدفت تطوير المشهد الثقافي والفني.
وقد اطلع الضيوف على الاعمال التشكيلية المشاركة بالمعرض، و التقنيات الحديثة التي رُسمت بها اللوحات التي خصصت عائدات بيعها لصالح دور الأيتام بتونس.
"مُلتقي الحضارات في ارض التسامح"، شهد مشاركات لـ 25 فنانة، وتميّز تنوع الأساليب والتقنيات في رسم التراث العربي، عبر لوحات فنية تعكس عمق الحضارة، وهي المعالم التي صنّفتها منظمة "اليونسكو" علي قائمة التراث الثقافي العالمي.
وكما تقول الفنانة التشكيلية سناء هيشري، التي أشرفت على إقامة المعرض، فإن الهدف مما احتوى عليه المعرض من أعمال فنية، هو ترسيخ ثقافة الحفاظ علي التاريخ و الحضارة العربية، وستحضار ملامح ومعالم تلك الحضارة، وجعلها ماثلة أمام الأجيال.