“كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ”
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
يا أيها المؤمنون أعذروني إن صمت فقدت شاهدت ما شاهدتم، شاهدت آلاف الأطفال يذبحهم الطغيان، حتى الطفل الذي خرج نصفه من بطن أمه، نصفه يذبحه الطغيان ونصفه الآخر الذي لازال في بطن أمه يذبحه مع أمه، وحتى لقمة العيش التي يعيش بها الإنسان يمزقها الطغيان قبل أن تصل إلى فمه، وحتى شربة الماء يمنعها الطغيان أن تبل عروقه وحتى وحتى وحتى ….
إن الحديث اليوم كان يجب أن يتحول إلى أفعال ويقفز إلى غزة ليؤدب الطغيان الصهيوني الأمريكي الهمجي، كما انطلق من اليمن – المحارب المحاصر الذي تحالف عليه الطغيان وأحرق الأخضر واليابس – انطلق بقيادة رجل الفعل والعمل، وكما انطلق من شجاعة وإيمان حزب الله في لبنان بقيادة رجل الحكمة والشجاعة والإيمان.
ولقد حاورت الكلمات التي كنت أحب أن أطرحها فأقنعتني وقالت لي: كيف أخرج من بين هذا الركام وما هي تداعياته؟ قلت لها: ضعف قادة الأمة العربية والإسلامية فهم المدانون بالدرجة الأولى وقبلهم الشيطان الأكبر كما وصفها الامام الخميني – رحمه الله – قبل أربعين سنة، و بعدها القادة الذين غرسوا هذا الشر قبل ما يقرب من مائة عام، ولا أخفيكم أن الشعوب العربية والإسلامية تتحمل جزءاً من هذا الشر لأنها لم تقاوم وسمحت لهذه الزعامات أن تعتلي فوق رؤوسها وفيها من يعلم أن الشر، لا يولد إلا شراً و أن الإجرام لا ينتج إلا إجراماً وأن الطغاة والظلمة والكاذبين والمراوغين والمنافقين لا يجوز بأي حال من الأحوال أن يقودوا الأمة الإسلامية، وأضرب لكم مثلاً لو كان عفاش باقياً إلى اليوم هل ستنطلق الصواريخ والمسيّرات من اليمن؟ وهل يمكن أن تكون موجودة وهو الذي حطم بنيانها قبل زواله، وهكذا لو ترجعوا البصر مرة أو مرتين على الزعماء الموجودين لعلمتم أنهم لا يملكون إلا الكلام الذي لا يسمن ولا يغني من جوع ولذلك صمت، والله أحكم الحاكمين.
وإلى هنا خرجت الكلمات من بين فرث ودم وعلى مضض، ولما سمعت خطاب القائد – حفظه الله ونصره – تدفقت عليّ الغيرة، فقلت لو أن قادة العرب والمسلمين مثل هذا القائد لما تجرأ اليهود المجرمون على قتل أطفال المسلمين ونسائهم وشيوخهم، ولو وجد هذا القائد العظيم الصادق طريقاً لفلسطين لكان مع جيشه المؤمن الشجاع في قلب المعركة ولكن وما أمرَّ لكن، الطغيان الظلمة الفجرة الكفرة قسموا العالم العربي والإسلامي إلى دويلات وغرسوا في قلب الأمة العربية دولة اليهود واحاطوها بحزام موالٍ لها يمنع الوصول إلیها، وفي نیاتهم – هؤلاء الطغاة – تمزيق الممزق من جديد وهذا هو دندنهم.
وأخيراً أقول شكراً للقائد، فقد مثلت الإسلام الصحيح خير تمثيل وكأن القرآن في داخل أعماقك تسير بهداه، أما المتخاذلون والمتقاعسون والمنافقون فقد فضحتهم وكشفت أسرارهم غزة، ولولا أني أكره كثرة الكلام لقلت فيهم وفي أمريكا وإسرائيل وفي الغرب وفي الشرق ما لم يقله الأوائل، فتحيةً لكل مؤمن مجاهد صادق يحبه الله ورسوله.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
مليونية بالعاصمة صنعاء في مسيرة “مع غزة ولبنان.. دماء الشهداء تصنع النصر”
سبأ :
شهدت العاصمة صنعاء اليوم، حشدا مليونيا في مسيرة “مع غزة ولبنان.. دماء الشهداء تصنع النصر”.
وأكدت الجماهير التي خرجت تحت الأمطار استجابة لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن دماء وتضحيات الشهداء هي مصدر قوة الشعب اليمني وهي من صنعت المجد والنصر لليمنيين وعززت صمودهم في مواجهة أعداء الأمة الإسلامية.
وأدانت استمرار أمريكا في استخدام حق النقض “الفيتو” لعرقلة قرار إيقاف الحرب على غزة والشعب الفلسطيني.. مؤكدة أن هذا الفيتو يكشف مجدداً أن أمريكا هي الشريك والداعم الأساسي لاستمرار حرب الإبادة الصهيونية في غزة.
ودعت الشعوب العربية والإسلامية إلى التحرك الفاعل واتخاذ موقف قوي لإيقاف حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من قبل الكيان الصهيوني المجرم، والتنديد بموقف وعرقلة الإدارة الأمريكية لأي قرار أو جهود دولية لإيقاف العدوان الصهيوني على غزة.
وجددت الحشود المليونية، التأكيد على استمرار موقف اليمن القوي والثابت المناصر لغزة والشعبين الفلسطيني واللبناني ومقاومتهم الباسلة، ومواصلة المضي على خطى الشهداء في العطاء والبذل والتضحية لردع كل طواغيت العصر.
ورددت الهتافات المؤكدة على أن دماء الشهداء الأبرار هزمت دول الاستكبار، وأن مشروع شهيد القرآن أفشل مشروع الشيطان.. مؤكدة أن أمريكا سبب الحروب ورأس العدوان على غزة ولبنان، وعدوة كل الشعوب.
وهتفت بالشعارات المناهضة لقوى العدوان والاستكبار العالمي، والمؤكدة على أن يمن العزة والإسلام أسقط هيبة إبراهام، مجددة التأكيد على جهوزية الشعب اليمني لخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، نصرة لفلسطين ولبنان.
وأشار بيان صادر عن المسيرة ألقاه قائد كتائب الوهبي اللواء بكيل الوهبي، إلى أن العدو الصهيوني يواصل حرب الإبادة الجماعية بحق إخواننا الفلسطينيين في قطاع غزة للشهر الثاني من السنة الثانية، بمشاركة ودعم أمريكي كامل ومساندة من بعض الدول الأوروبية والغربية، ومازال يمارس إجرامه كذلك في الضفة الغربية ولبنان، في ظل تخاذل وصمت عربي وإسلامي وأممي مخزٍ ومهين.
وأكد استمرار الخروج الأسبوعي بمسيرة مليونية، استجابةً لله سبحانه وتعالى، وجهاداً في سبيله، وابتغاءً لمرضاته، ومساندين للشعبين الفلسطيني واللبناني بلا كلل ولا ملل، ولا تراجع ولا فتور، حتى النصر بإذن الله.
وأوضح البيان، أنه في ختام الذكرى السنوية للشهيد، وبكل إيمانٍ وثباتٍ على المبادئ التي ضحى من أجلها الشهداء، نؤكد استمرارانا في رفع رايةِ الجهاد في سبيل الله، والتمسك بكتابه العظيم، وإعلاء كلمته، تحت راية الأعلام الهداةِ إلى دينه، دون تردد أو تراجع.
وأضاف “وبكل ما أوتينا من قوة حتى لو اجتمع علينا كل أشرار العالم، متأسين بقول الله سبحانه وتعالى: ﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾”.
وتوجه بالحمد والشكر لله والثناء عليه سبحانه وتعالى على ما منّ به علينا من انتصارات متواصلة، والتي كان آخرها إجبار حاملة الطائرات الأمريكية (إبراهام لينكولن) على الفرار بعد أن ضربها الله على أيدي مجاهدي قواتنا المسلحة.
ودعا البيان، مجاهدي القوات المسلحة إلى مواصلة ضرباتهم للمجرمين بكل قوة، حتى النصر بإذن الله.. وأضاف “أمام الانكشاف والسقوط المتواصل الذي أظهر الوجه الأشنع والإجرامي لأمريكا باستخدامها (الفيتو) أمام مشروع قرار مجلس الأمن الذي يدعو للوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، وأمام فشل وعجز مجلس الأمن مجدداً في إيقاف الإبادة الجماعية في غزة لأكثر من عام وشهر نؤكد استمرار الجهاد في سبيل الله في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس حتى وقف العدوان على غزة ولبنان؛ كون ذلك هو الخيار الوحيد والسليم للدفاع عن أنفسنا وعن أمتنا.
كما دعا شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى التحرك في هذا الخيار الذي أثبت الواقع أن لا خيار لنا سواه.
وأدان واستنكر الاساءات المتكررة والمستمرة لمقدساتنا من قبل النظام السعودي، والتي كان آخرها استخدام أشكال مشابهة للكعبة المشرفة خلال تنظيمه لحفلات المجون والتعري فيما يسمى بموسم الترفيه، في خطوة مستفزة لمشاعر كل المسلمين، بهدف ضرب قدسيتها في عيون أبناء الأمة، تمهيداً لاستهدافها من قبل اليهود الذين لا يخفون نواياهم ومخططاتهم للسيطرة عليها من خلال ما يسمونه بمشروع “إسرائيل الكبرى”.
وجدد البيان، الدعوة لأبناء شعبنا ولكل شعوب أمتنا وكل الشعوب الحرة والكريمة لمواصلة مقاطعة البضائع والسلع والمنتجات الصهيونية والأمريكية وتكثيف فعاليات المساندة للشعبين الفلسطيني واللبناني والاحتجاج على الإجرام الصهيوني والأمريكي بحقهما.
إلى ذلك تلى المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع بيانا أعلن فيه عن تنفيذ القوات المسلحة عملية عسكرية استهدفت قاعدة “نيفاتيم” الجوية التابعة للعدو الإسرائيلي في منطقة النقب جنوبي فلسطين المحتلة.
وأوضح أن القوة الصاروخية نفذت العملية بصاروخ باليستي فرط صوتي “فلسطين 2″، وأن العملية حققت هدفها بنجاح.. مؤكدا أنه ورداً على جرائم العدو الصهيوني في غزة ولبنان ستواصل القوات المسلحة اليمنية عملياتها العسكرية، وأن هذه العمليات لن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة ووقف العدوان على لبنان.