الثورة نت:
2024-11-22@18:54:20 GMT

 محورية اليمن في الصراع مع إسرائيل.. (لن نتردد)  

تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT

 

طوفان الأقصى المعركة التي نسفت أسطورة الجيش الذي لا يُقهر وبددت سرديات الكيان الصهيوني ومعه ديموقراطيات العالم لا سيما الغربي التي ما انفكت تدافع عنه وتدفع به لارتكاب أبشع الجرائم بحق الأبرياء والعزل..معركة أحيت ضمائر الشعوب المُغرر بها من سبات عميق بأنّ فلسطين الطريق والبوصلة، في الوقت ذاته مثلت دعوة للأمة لتصويب سهامها نحو فلسطين المحتلة ونصرة المظلومية الأكبر في العالم؛ والتي لم يتردد اليمن في إجابتها منذ اليوم الثاني من المعركة إذ أعلن سيد الثورة بالمشاركة الفعّالة في المعركة بقدر الاستطاعة مُجسِّداً المبادئ الإيمائية والانتمائية بشجاعة لم يجرؤ عليها أحدٌ من قبل.

الإعلان أتبعه تحديد أهدافٍ في العمق الإسرائيلي وضربت-دون تردد- متواصلة مع تكتمٍ إسرائيلي حول العمليات واكتفاء جيش الاحتلال بأخبار الاعتراض علماً على أنهم فعلوا أكبر منظوماتهم الدفاعية(السهم3) وقبلها على الطريق دفاعات متخاذلي الأعراب من السعودية والأردن إلا أن المسيرات والصواريخ اليمانية عرفت أهدافها وهم أكثر من عرف وصولها. اليوم وبعد أكثر من شهرٍ طوفان الأقصى لا يزال اليمن في ذات الخط يقول قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بخطابٍ بمناسبة ذكرى الشهيد قدم فيه تصور الأحداث مؤطرةً بنظرته القرآنية الثاقبة-كما نعرفها-ورسم فيه ملامح جديدة لمآلات قادمة تتسع باستمرارية الحرب. أولاً:مع الوهن الذي تعيشه الأمة الإسلامية والاضطهاد لا بد من التحرك المتماشي مع احتياجات العصر وأهمه حمل راية الجهاد والتضحيات في مواجهة الطغيان فبه تُستنهض الأمة وكسر قيود الذل والخوف وجموح الأعداء في انتهاش جسد الأمة لا سيما ممن ضُربت عليهم الذلة والمسكنة..وما يحدث من إجرام وتفننٍ في القتل والإبادة بغزة من قبل الصهاينة وبدعم من الأمريكيين والأوروبيين يبرهن ضرورة الجهاد وانتهاج مشروع الشهادة كرديفٍ مؤثر ومناسبٍ لذلك الإجرام؛ وإذا لم يكن هذا هو الحل لما جعله الله ذروة سنام دينه الحنيف، والتأريخ قد تكفل لنا بالحديث عن مآسٍ يندى لها جبينه حصلت للمسلمين حال تخلوا عنه. من سبعة عقود زرعت بريطانيا وأمريكا هذا الكيان في قلب الشام والوطن العربي بناءً على نزعات تطرفية دينية وأوهام تلمودية غير موجودة سطوراً أو أطلالا وجمعت فيها اليهود من جميع أنحاء العالم وقوته بفكفكة الصفين العربي والإسلامي من حوله، غذّت النزاعات وبطريقٍ أو آخر ترغيباً أو ترهيبا نجحت أمريكا في هذا وحولت الأنظمة العربية والإسلامية حول فلسطين إلى أسوار حماية لإسرائيل على مر السنين، همها المصالح الشخصية و الفرعية بدلاً من المركزية وما يهم الأمة، وبعضها دخل في اتفاقيات سياسية وعلاقاتٍ دائمة مع الكيان وتخلٍ عن مسؤولية مهمة كهذه، بل حذت بها الأيام ترويض شعوبها عن قضيتها المركزية وصارت-الأنظمة-تتعامل مع أصحاب الأرض والقضية بأنهم أشبه بالإرهابيين والمتخلفين وغير ذلك وللمزايدات الإعلامية جعلوا أفضل مواقفهم بيانات إدانات لا يرقى أن تصدره مدرسة إبتدائية علاوةً على أن تصدره 57 دولة عربية ومسلمة كالأخير الذي أنتجته قمة الرياض في جلسة تسمى طارئة تجاه أحداث غزة الجارية. على الطرف الأخر إسرائيل أو لنقل على ذات الطرف وإنما على الميدان تستبيح كل شيءٍ في فلسطين ليس لها مراقب، خصوصاً غزة ففيها انتهاكات القانون الدولي التي ترتكبها قد أُعفيتها بصك غفرانٍ من أمريكا والغرب، يقصفون المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس، وحداتٌ سكنية يدُفن أهلها تحت أنقاضها، جرافات تمشي على رؤوس المواطنين ،جثث تأكلها الكلاب والغربان، مجازر بالمئات بل قل شهداء بالآلاف أكثرهم نساءً وأطفالا علاوةً على من يزالون تحت الأنقاض؛ كانت غزة أكبر سجنٍ في العالم وحالياً أكبر مقبرة جماعية في العالم. ثانياً: موقف اليمن الشجاع من الصراع يرفع سقفه السيد القائد ويرسم الملامح القادمة له..العمليات العسكرية مستمرة وآخرها ما حصل ليلة الخطاب وبعدها عملية أعلن عنها متحدث القوات المسلحة بعد الخطاب استهدفت إيلات جنوب فلسطين المحتلة.. ناهيك عن توسع رقعة الصراع ليشمل استهداف إسرائيل حتى خارج جغرافياتها المحددة تحديداً في البحر الأحمر -وهذا يعتبر أول استخدامٍ للبحر الأحمر كورقة جيوسياسية مهمة في تأريخ الصراع مع العدو وله تبعات استراتيجية حساسة جداً-باصطياد كل سفنها حيث نستطيع، وعيوننا عليها بالرغم من أنها تخفي إعلامها وتغلق أجهزة تعارفها كلما اقتربت من دائرة قدرتنا ولن تستمر في الإفلات منّا، أضف إلى ذلك ما يوجد على مقربةٍ منّا كعصب ودهلك في أريتريا ولن نتردد في ذلك، حيث أنّ مواقفنا إنما جاءت من مسؤولياتنا الدينية والإيمانية والإنسانية وحتى القومية وليست نابعة من اعتبارات سياسية التي لو اعتبرناها لما اتخذنا أي موقف لا سيما مع وصول التهديدات الأمريكية المباشرة وغير المباشرة مثل التهديد بعودة الحرب أو إنهاء المفاوضات التي وصلت مرحلة متقدمة أو قطع المساعدات وغيرها..السيد القائد رد أيضاً على رسالةٍ أمريكية لجميع الزعماء العرب بعدم التدخل بألا تحسبونا منهم فنحن لسنا ممن نقبل الإملاءات، نحن أحرارٌ وقد رفضنا مشروع الوصاية منذُ انطلاق مسيرتنا التي أسسها الشهيد السيد حسين بدر الدين الحوثي. السيد القائد رمى بالكرة ملعب من يقلل من موقفنا لا سيما الأعراب بأنّ عليهم أن يُثبتوا فحولتهم في الميدان بدل الثرثرة والتعامل مع الإسرائيلي من تحت الطاولة، وأشاد بالتأييدات المُتلقاة سواءً من التيارات الوطنية المخالفة لنا أو حتى التيارات التي في صف العدوان وعلينا أن نجعل من القضية الفلسطينية طريقاً يوحدنا ويجمعنا وموقفنا هذا سواءً العسكري أو السياسي أو غيره ليس مزايدةً على أحدٍ أو محاولةً لنيل أيةَ مكاسب أخرى. عملية طوفان الأقصى كشفت أقنعةً كثيرة أبرزها العروبة والحضن العربي وتلك المزايدات التي غطت بها الأنظمة وجوهها العميلة..ومع التخاذل العربي والإسلامي والوحشية الصهيونية لا تزال المقاومة على الميدان بثباتها هي الآخذة بزمام المعركة والممرغة لأنوف الصهاينة في التراب وهذا مما يزيد الشعور بالثقة بأنّ ثمار النصر آتية لا محالة، والأهم من هذه الأحداث هو الاتعاظ والعبرة مما يحدث إذ أنه أفرز لنا حقائق أُناس وأبان قبحها مع أنهم محسوبون على الأمة والإسلام وأن لا ننخدع -كالنخب أول المنخدعين بيننا-بحلاوة المصطلحات الغربية التي تتغلغل في أوساطنا.. والدماء المسفوحة اليوم والتضحيات المبذولة والتكهنات المتلاطمة حول طبيعة الصراع الأزلي ومعها أثقال الخذلان من القريب قبل البعيد ليسوا إلا أسباباً تُصيّر نتائجَ انتصاراتٍ يأتزرُ بها المظلومون ويغلب بها الدمُ السيف.

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

والعالم يحتفل بيوم الطفل .. أطفال اليمن وغزة ولبنان نموذج لأبشع الجرائم الإنسانية التي ارتكبتها أمريكا والعدو الصهيوني في ظل صمت دولي (تفاصيل)

يمانيون /

في ظل احتفال العالم باليوم العالمي لحقوق الطفل الذي يصادف الـ 20 نوفمبر، ما يزال الأطفال في اليمن وغزة ولبنان يتعرضون لأبشع عدوان أمريكي، صهيوني، بريطاني، سعودي.

 

مظلومية اليمنيين والفلسطينيين واللبنانيين، تشابّهت في الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها قوى الهيمنة والطغيان العالمي، وإن اختلفت مسمياتها وعناوينها ومبرراتها، مع فارق الزمن بمرور أكثر من سبعة عقود على القضية الفلسطينية التي ستظل قضية الشعب اليمني واللبناني المركزية والأولى.

أطفال اليمن وفلسطين ولبنان، أنموذج لمأساة إنسانية صنعتها دول الاستكبار بقيادة أمريكا والدول الغربية وأدواتها في المنطقة، بممارسة القتل والاستهداف المباشر ظلماً وعدواناً إلى جانب استخدام سياسة التجويع كوسيلة حرب لإهلاك المدنيين، بما فيهم الأطفال والنساء في جرائم حرب مكتملة الأركان وفقاً لمبادئ القانون الدولي الإنساني والمواثيق الدولية الخاصة بحالة الحرب التي تحظر قتل المدنيين وتعمد استهداف الأعيان المدنية وتجرّم الحصار.

جرائم الكيان الصهيوني في غزة ولبنان، والتحالف الأمريكي السعودي الإماراتي في اليمن، ستظل شواهد حيّة تتذكرها الأجيال عبر التاريخ على فظاعة ما تم ارتكابه من مجازر وحرب إبادة جماعية يندى لها جبين الإنسانية.

منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل أصدرت تقريراً حقوقياً بعنوان “أطفال بين جبروت العدوان وصمت العالم” يوّثق آثار وتداعيات الحصار والعدوان على الأطفال في اليمن وغزة ولبنان وآليات الدعم النفسي، بالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الطفل الذي يصادف الـ20 من نوفمبر من كل عام.

تناول التقرير الأوضاع الكارثية والمأساوية التي يعيشها الأطفال في اليمن منذ ما يقارب عشر سنوات جراء العدوان والحصار، وكذلك الوضع الكارثي الذي يعيشه أطفال فلسطين ولبنان جراء العدوان الصهيوني الأمريكي على قطاع غزة.

وأشار إلى أن تحالف العدوان على اليمن والعدوان الصهيوني على غزة ولبنان ارتكبا أبشع المجازر والانتهاكات الست الجسيمة بحق الطفولة والقوانين والمواثيق الدولية، حيث استهدف المنازل والمدارس والمساجد والأعيان المدنية وفرض حصاراً مطبقاً على المدنيين مما أدى إلى تفاقم الأوضاع وتدهورها.

وأفاد التقرير بأنه منذ بدء العدوان على اليمن في 26 مارس 2015م وحتى 19 نوفمبر 2024م بلغ عدد القتلى الأطفال 4 آلاف و136 شهيدا، والجرحى 5 آلاف و110 أطفال، بينما بلغ عدد الأطفال ضحايا الاحتلال الصهيوني في غزة منذ السابع من أكتوبر 2023م أكثر من 17 ألفاً و492 طفلاً، كما ارتفع عدد جرحى غارات الاحتلال الصهيوني إلى 104 آلاف وثمانية جرحى غالبيتهم نساء وأطفال، بينما تجاوز عدد المفقودين أكثر من 11 ألف شخص بينهم عدد كبير من الأطفال ما زالوا تحت الأنقاض.

وفي لبنان بلغ عدد الضحايا من المدنيين جراء الاستهداف الصهيوني 3 آلاف و544 شهيدا و15 ألفا و35 جريحا غالبيتهم نساء وأطفال منذ 8 أكتوبر 2023، حيث أن هناك مزيداً من الأطفال مدفونين تحت أنقاض المباني المدمرة في جميع أنحاء البلاد.

وذكر التقرير أن طائرات العدوان على اليمن شنت ألفين و932 غارة بقنابل عنقودية خلال التسع السنوات الماضية، وبلغ إجمالي عدد الضحايا المدنيين جراء استخدام تلك القنابل قرابة تسعة آلاف ضحية معظمهم من النساء والأطفال.

وحسب التقرير، دمّر العدوان على اليمن 572 مستشفى ومرفقاً ومنشأة صحية واستهدف 100 سيارة إسعاف مع طواقمها ومنع دخول المستلزمات الطبية الخاصة بالأمراض المزمنة، وتوقف أكثر من 60 بالمائة من القطاع الصحي، بينما يعاني أربعة ملايين و521 ألفاً و727 طفلاً وامرأة من سوء التغذية الحاد والعام والوخيم، بما في ذلك 313 ألفاً و790 طفلا دون الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم.

معاناة الأطفال والنساء كانت حاضرة في التقرير الذي رصد بالأرقام والإحصائيات الأعداد التي أُصيبت بمرض سوء التغذية من الأطفال والنساء “الحوامل، والمرضعات”.

ووفقًا للتقرير، يعاني مليون و777 ألفاً و423 طفلاً من سوء التغذية العام، ومليون و463 ألفاً و633 طفلاً من سوء التغذية الحاد الوخيم، وتصارع 966 ألفاً و881 امرأة حامل ومرضع سوء التغذية لأجل البقاء على قيد الحياة في ظل كارثة إنسانية سببها العدوان.

وبين أن أكثر من 8.5 ملايين طفل يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية ويواجهون التهديد اليومي المتمثل في نقص الغذاء والنزوح، واستمرار تقليص المساعدات، وإيقاف برامج وتدخلات الوقاية من سوء التغذية، كما يحتاج ما يقرب من 80 في المائة من السكان – أي أكثر من 24 مليون شخص – إلى شكل من أشكال المساعدات الإنسانية المختلفة.

ووفق الإحصائيات الواردة في التقرير فإن أكثر من 80 مولوداً من حديثي الولادة يتوفون يوميًّا بسبب تداعيات استخدام الأسلحة المحرمة دوليًّا، ويقدر الاحتياج الفعلي للقطاع الصحي قرابة ألفي حضانة بينما يمتلك 600 حضانة فقط ونتيجة لذلك يتوفى 50 بالمائة من الأطفال الخدج، كما ارتفعت نسبة الإصابة بأمراض السرطان إلى 35 ألف شخص، بينهم أكثر من ألف طفل.

ولفت إلى ارتفاع عدد الأشخاص ذوي الإعاقة من ثلاثة ملايين قبل العدوان على اليمن إلى 4.5 ملايين شخص حالياً، بينما أصيب أكثر من ستة آلاف مدني بإعاقة نتيجة الأعمال العدائية المسلحة منذ بدء العدوان، منهم أكثر من خمسة آلاف و559 طفلاً، كما أن 16 ألف حالة من النساء والأطفال يحتاجون إلى تأهيل حركي.

وتطرق التقرير إلى أوضاع التعليم حيث استهدف تحالف العدوان المنشآت التعليمية ما أدى إلى تدمير وتضرر نحو 28 ألف منشأة تعليمية وتربوية وأكثر من 45 جامعة وكلية حكومية وأهلية و74 معهداً فنياً وتقنياً.

وأوضح أن غارات تحالف العدوان استهدفت المدارس وتضررت نتيجة لذلك ثلاثة آلاف و676 مدرسة منها 419 دمرت كلياً وألف و506 مدارس تضررت جزئياً، وأُغلقت 756 مدرسة، كما استخدمت 995 مدرسة لإيواء النازحين، وتسرب ما يزيد عن مليون طالب وطالبة من التعليم، فيما 8.1 ملايين طفل بحاجة إلى مساعدات تعليمية طارئة في جميع أنحاء البلاد، ومليونين و400 ألف طفل خارج المدارس من أصل عشرة ملايين و600 ألف طفل في سن الدراسة.

ونوه التقرير إلى أن 1.6 مليون طفل يعملون في اليمن محرومون من أبسط حقوقهم، وبلغ عدد الأطفال العاملين 7.7 ملايين أي حوالى 34.3 بالمائة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5 و17 عاماً، مبيناً أن العدوان والحصار هما السبب في زيادة نسبة العمالة بين الأطفال في اليمن.

وارتفع عدد النازحين إلى خمسة ملايين و159 ألفاً و560 نازحاً في 15 محافظة يمنية واقعة تحت سيطرة حكومة الإنقاذ، منهم مليون و168 الفاً و664 فرداً لا يحصلون على مساعدات حتى اليوم.

وقال التقرير إن تسعة من كل عشرة أطفال في مخيمات النازحين باليمن لا تتوفر لهم فرص كافية للحصول على أهم احتياجاتهم الأساسية مثل التعليم والغذاء والمياه الصالحة للشرب، ولا يزال حوالي 1.71 مليون طفل نازح في البلاد محرومين من الخدمات الأساسية ونصف مليون منهم لا يحصلون على التعليم الرسمي.

وفيما يتعلق بقطاع غزة في فلسطين، دمّر الاحتلال الصهيوني 815 مسجدًا تدميراً كلياً، و151 مسجدًا تدميراً جزئيًا، إضافة إلى استهداف ثلاث كنائس، كما خرجت عن الخدمة 477 مدرسة و276 مؤسسة صحية ومستشفى و مركزاً صحياً.

وبخصوص لبنان، استهدف الاحتلال الصهيوني 88 مركزا طبيا وإسعافيا، و40 مستشفى، و244 من الآليات التابعة للقطاع الصحي، ونفذ اعتداءات على 65 مستشفى، و218 جمعية إسعافية

ووفق التقرير يعيش أطفال غزة أوضاعاً متردية بسبب نفاد الوقود والغذاء وانقطاع المياه والكهرباء، ويمنع الاحتلال الصهيوني دخول المساعدات عبر معبر رفح، وإن سمح بإدخالها فلا يدخل سوى الجزء اليسير منها والذي لا يكفي لتغطية احتياجات سكان القطاع.

وأفاد بأن عدد النازحين في غزة بلغ مليوني شخص بينهم عدد كبير من الأطفال، وفي لبنان اضطر حوالي مليون و400 ألف شخص إلى مغادرة المناطق المستهدفة بقصف الاحتلال الصهيوني.

وعرج التقرير على القوانين والمعاهدات الدولية التي دعت إلى حماية الأطفال أثناء الحروب والنزاعات ومدى تطبيقها من قبل الأمم المتحدة ومنظماتها خلال العدوان على اليمن وغزة، مشدداً على أن تلك المنظمات كانت متواطئة مع كل ما يحدث بحق الشعب اليمني والفلسطيني واللبناني ووقفت موقفاً مخزياً أمام كل الجرائم المرتكبة في اليمن وغزة ولبنان.

واستعرض الآثار النفسية والاجتماعية للعدوان على الأطفال وسبل الدعم النفسي لهم في الأزمات، مطالباً بإيقاف العدوان والحصار على اليمن وفلسطين ولبنان وتشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة للتحقيق في جميع الجرائم والمجازر المُرتكبة هناك.

وأوضحت رئيسة منظمة انتصاف سمية الطائفي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن إطلاق التقرير يأتي بالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الطفل الذي يصادف الـ 20 من نوفمبر وتذكير العالم بمجازر أمريكا وإسرائيل والدول الغربية وأدواتها في المنطقة باليمن وفلسطين ولبنان.

وأشارت إلى أن التقرير وثّق جرائم العدوان بحق الطفولة في اليمن وفلسطين ولبنان، إلى جانب المعاناة الإنسانية التي أوجدها تحالف العدوان على اليمن جراء ممارساته الإجرامية، فضلاً عن المأساة الإنسانية لأطفال لبنان وفلسطين وتحديداً في قطاع غزة.

ودعت الطائفي المجتمع الدولي والأمم المتحدة والهيئات والمنظمات الدولية والإنسانية إلى الاضطلاع بالمسؤولية في إيقاف جرائم العدوان الأمريكي الصهيوني على غزة ولبنان ورفع الحصار والسماح بدخول الغذاء والدواء والوقود لتخفيف معاناة أبناء الشعب اليمني والفلسطيني واللبناني.

ورغم المأساة والمعاناة الإنسانية منذ ما يقارب عشر سنوات في اليمن، تمكن اليمنيون من تجاوز تحديات العدوان والحصار، ونهضوا من بين الركام واستطاعوا تحقيق النجاحات على مختلف المسارات، وصنعوا بطولات لم تكن في الحسبان، فيما تمضي المقاومة الفلسطينية واللبنانية اليوم قدماً بمواجهة العدو الصهيوني وتمريغ أنفه والتنكيل به في قطاع غزة والأراضي المحتلة منذ 410 أيام.

مقالات مشابهة

  • مسيرة تضامنية في لحج مع فلسطين ولبنان
  • شركة إيرلندية تمدد تعليق الرحلات إلى إسرائيل حتى مارس 2025
  • عاجل: إسرائيل تعلن عن هجوم صاروخي من اليمن
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: قرار «الجنائية الدولية» خطوة محورية لمحاسبة إسرائيل
  • داعياً إلى الخروج المليون يوم غد.. السيد القائد: سنواصل عمليات إسناد غزة ما دامت المعركة مستمرة
  • السيد القائد .. اليمن تحدى امريكا باساطيلها .. وهذه النتيجة ..؟
  • السيد القائد: الذكرى السنوية للشهيد من المناسبات المهمة التي يحييها شعبنا ولها قدسيتها في مضمونها وأهدافها
  • والعالم يحتفل بيوم الطفل .. أطفال اليمن وغزة ولبنان نموذج لأبشع الجرائم الإنسانية التي ارتكبتها أمريكا والعدو الصهيوني في ظل صمت دولي (تفاصيل)
  • هذه هي المخططات الخفية التي تُدبّرها إسرائيل لتركيا
  • تقرير عن أمين عام حزب الله الجديد نعيم قاسم.. هكذا يقود المعركة ضدّ إسرائيل