رد أحمد حسام ميدو، على تصريحات البرتغالي روي فيتوريا المدير الفني لـ منتخب مصر بشأن عدم انضمام محمود عبد الرازق "شيكابالا" قائد الزمالك لصفوف الفراعنة.

وقال ميدو عبر برنامج (الريمونتادا) بقناة (المحور): " فيتوريا أوضح وجهة نظره بأن شيكابالا لاعب موهوب ولكنه يريد تخفيض معدل أعمار لاعبي المنتخب ".

فيتوريا يوضح أسباب عدم استدعاء شيكابالا للمنتخب فيتوريا يكشف سر استبعاد شيكابالا عن المنتخب

وأشار إلى أنه يخالف رأي فيتوريا لأن العمر مجرد رقم وهناك نجوم عالميين يلعبون في منتخباتهم وتخطوا سن شيكابالا كما أن هناك نجوم سابقين استمروا مع المنتخب الوطني رغم اقترابهم من الأربعين عاماً.

وتابع:" أتذكر جيداً أن حسام حسن لعب معنا في كأس الأمم الأفريقية 2006 وعمره قارب الأربعين ، العمر مجرد رقم كما قلت بدليل أن حسام حسن تألق في هذه البطولة وسجل هدفاً وكان قائداً داخل وخارج الملعب".

وأكد أن شيكابالا يستطيع بالفعل تقديم الإضافة للمنتخب في كأس الأمم الأفريقية القادمة ولو شارك لمدة بسيطة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ميدو شيكابالا منتخب مصر أحمد حسام ميدو روى فيتوريا

إقرأ أيضاً:

التوزيع الوظيفي.. بين الواقع والاعتبارات الإنسانية

 

عباس المسكري

مهنة التعليم والتمريض ليست مجرد وظائف، بل هي رسائل حياة تُكتب بأيدي أولئك الذين يكرسون أرواحهم لخدمة الآخرين، إنهم المعلمون والممرضون الذين يقفون في الصفوف الأمامية، ليزرعوا الأمل في عيون الأجيال ويهدوا العناية لمن هم في أمس الحاجة إليها.

وهذه المهن تتجاوز كونها وظائف يومية، فهي لبنة أساسية في بناء المجتمعات؛ فالعقول تُصاغ والكفاءات تُبنى على أيدي هؤلاء الأبطال الذين يضعون علمهم وحبهم في خدمة الإنسان، ومع ذلك، لا بد من أن يُحاط هؤلاء الكوادر بالعناية والدعم، بدءًا من لحظة تعيينهم، ليحظوا بالاستقرار النفسي والإجتماعي الذي يعزز قدرتهم على العطاء المتواصل، فتُثمر جهودهم وتظل بصماتهم حاضرة في كل زاوية من زوايا المجتمع.

في قلب كل قرار إداري، هناك إنسانٌ يعيش تحديات قد تكون أكبر من مجرد إنتقال جغرافي، في واقع الحال، يُعيّن العديد من المعلمين والممرضين في أماكن نائية، على بُعد مئات الكيلومترات عن موطنهم، رغم وجود شواغر في مناطقهم أو تلك القريبة منها، فليس مجرد تحديد مكان العمل هو ما يحكم حياة هؤلاء، بل التحديات النفسية والإجتماعية التي يتعرضون لها، فالموظف الذي يُجبر على ترك أسرته، خصوصًا في حالات العناية بالوالدين المسنين أو تربية الأطفال الصغار، يصبح في صراع مستمر بين إلتزامه الوظيفي ومسؤولياته الأسرية، وفي هذا التباعد بين الواجبين، يتشكل عبء لا يمكن تحمله بسهولة، إذ يمتد الشعور بالوحدة والقلق ليُحاصر الموظف، مما ينعكس سلبًا على أدائه وجودة العطاء الذي يقدم.

وتظل الغُربة القسرية عن الأهل، ذلك الشعور الذي يثقل قلب الموظف، ويجعل روحه تتيه بين أبعاد العمل وحنين الوطن، وما أن تبتعد المسافة بينه وبين من يحب، حتى يصبح القلق رفيقًا دائمًا، يعبث بصفو عقله ويشوش على نقاء قلبه، وهذا التشتت النفسي لا يمر دون أثر، فهو يخلق فراغًا في داخله، يتراءى له كظلال داكنة تحجب ضوء شغفه، فتتضاءل همته، وتتراجع رغبة العطاء، ومن هنا، قد يكون لهذا العبء الثقيل أن يفتك بجودة العمل، بل يصل ببعضهم إلى حدود فقدان الأمل والإنسحاب من الميدان، رغم أن فؤادهم مليء بعشق المهنة ورغبة صادقة في تقديم كل ما هو نافع ومؤثر.

تبدو هذه القضية، للوهلة الأولى، مسألة إدارية بحتة، لكنها في حقيقتها تتجاوز الأرقام والجداول إلى أعماق إنسانية وإجتماعية لا يمكن إغفالها، فالموظف ليس مجرد إسم في كشف توزيع، بل هو إنسان يحمل بين جنباته آمالًا وأحلامًا، ويدير حياة مليئة بالتحديات والتضحيات، إنه لا يعيش في معزل عن محيطه، بل ينتمي إلى أسرة وأرض وأحبة، يواجه مسؤولياتهم وتطلعاتهم، وإن هذه الأبعاد الإنسانية يجب أن تكون جزءًا لا يتجزأ من قرارات صُنّاع القرار، إذ لا يمكننا النظر إلى الموظف كقطعة من آلة العمل، بل يجب أن نراه كعنصر حي ينبض بالحب والواجب، ويستحق كل الإهتمام والرعاية التي تضمن له التوازن بين واجبه المهني وأسرته.

ومن هنا، نتوجه بقلوب مملوءة بالثقة والتقدير إلى أصحاب القرار، نناشدهم برحابة صدرهم وسمو نظرتهم أن يُدرجوا البُعد الإنساني ضمن إعتبارات التوزيع الوظيفي، فالموظف ليس آلة إنتاج، بل روح تُثمر حين تزرع في بيئة قريبة من أهلها، آمنة في حضن أسرتها، وإن تمركز الموظف في محيطه الجغرافي لا يُسهم فقط في إستقراره النفسي والإجتماعي، بل يُعزز إحساسه بالإنتماء، ويضاعف من جودة عطائه، ويقوي أواصر العلاقة بينه وبين المجتمع الذي يخدمه.

إن مراعاة الظروف الإنسانية في التوزيع الوظيفي للمعلمين والممرضين ليس مطلبًا إداريًا فحسب، بل استثمار في مستقبل المجتمع ، فاستقرارهم النفسي والاجتماعي يُترجم إلى عقول مُبدعة وأيادٍ حانية تُشكل أجيالًا وتُعافي أرواحًا، لذا ندعو إلى سياسات تُحقق هذا التوازن، ليظل هؤلاء الأبطال شعلة تنير دروب التقدم الوطني.

مقالات مشابهة

  • خالد أبو بكر: الإعلام ليس مجرد وظيفة بل شغف لا ينتهي
  • أحمد فتوح: لاعبان بالزمالك أفسدا علاقتي مع شيكابالا.. ونصحت إمام عاشور بالانتقال للأهلي
  • سيكولوجيا الإنكار.. لماذا يخاف البعض رؤية ما يحدث في غزة؟
  • المنتخب الوطني تحت 20 سنة بالزي التقليدي أمام جنوب إفريقيا بافتتاح كأس الأمم
  • كاباكا: سنقاتل من أجل الفوز على جنوب أفريقيا
  • مليونية تُرسخ إرادة شعب لا يلين
  • البابا فرانسيس عاشق كرة القدم.. لم ينس ناديه الأرجنتيني حتى بعد ترأسه الفاتيكان
  • تعلق ميدو على ظهوره المفاجئ في تدريبات تشيلسي .. فيديو
  • التوزيع الوظيفي.. بين الواقع والاعتبارات الإنسانية
  • الذهب يعاود الصعود بقوة بعد تصريحات الصين بشأن الرسوم الجمركية