إسرائيل تعتزم استقدام 100 ألف عامل بناء من الهند.. لماذا؟
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
تعتزم إسرائيل، استقدام حوالي 100 ألف عامل بناء من الهند، ليحلوا محل أكثر من 90 ألف عامل فلسطيني ألغيت تصاريح عملهم في إسرائيل، وتم ترحيلهم منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وقال المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الهندسة آرندام باغشي، إن هناك مباحثات للتوسع في تصدير عمالة من الهند إلى إسرائيل، مضيفا: "هناك مواطنين من الهند يعملون في قطاع الرعاية الصحية، والمحادثات تشملت أيضاً قطاع البناء".
وتابع باغشي متحدثا لوسائل إعلام هندية، أن الاتفاقيات ستنفذ على المدى الطويل، ولم يتم تحديد أعداد العمالة التي سيتم تصديرها إلى إسرائيل ومتى، مع العلم أنه حالياً يوجد في إسرائيل حوالي 20 ألف عامل هندي في قطاع الصحة، رفضوا إجلائهم بعد اندلاع الحرب.
وفي مايو/أيار الماضي، وقعت إسرائيل والهند، اتفاق إطاري لتسهيل جلب عمالة هندية مؤقتة للعمل في قطاعات مختلفة في إسرائيل.
وتسمح الاتفاقية التي شهدها وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، بدخول 42 ألف عامل هندي سوق العمل الإسرائيلية.
ومهد لهذا الاتفاق زيارة نير بركات وزير الاقتصاد الإسرائيلي إلى الهند في أبريل/نيسان.
اقرأ أيضاً
انكماش حاد وديون متزايدة.. حرب غزة تستنزف اقتصاد إسرائيل
وكانت الاتفاقية المبرمة مع الهند في آيار/ مايو على استقدام 42 ألف عامل إلى إسرائيل، 34 ألف سيعملون في قطاع البناء و8 ألاف في قطاع الرعاية الصحية، لكن الأن هناك حاجة لعدد أكبر من الأيدي العاملة للبدء بالعمل في أقرب وقت ممكن.
وبسبب الحرب الدائرة في قطاع غزة، وإلغاء تصاريح أكثر من 90 ألف فلسطيني كانوا يعملون في قطاع البناء، حدث نقص شديد في اليد العاملة.
وأقر نائب رئيس جمعية عمال بناء إسرائيل حاييم فغلين، في حوار مع "فويس أوف أمريكا"، بأن "25% من اليد عاملة في قطاع البناء كانت فلسطينية ولم تعد متوفر".
وأضاف فغلين أن المفاوضات الأن مع الهند لزيادة العدد الذي كان متفق عليه سابقا.
وأضاف: "ننتظر موافقة الحكومة الإسرائيلية لاستقدام ما بين 50 و100 ألف عامل من الهند لإعادة العمل بقطاع البناء كما كان".
ووفق بيانات رسمية، فقدت إسرائيل قرابة 950 ألف وظيفة في سوقها منذ شنها حربا على قطاع غزة، إلى جانب مئات الآلاف غير القادرين على الوصول إلى أماكن عملهم في مستوطنات غلاف غزة، وفي الشمال على الحدود مع لبنان.
اقرأ أيضاً
تداعيات التصعيد ضد غزة.. سوق إسرائيل تفقد 950 ألف وظيفة
ومنذ اندلاع الحرب التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لم يتمكن أكثر من 178 ألف عامل فلسطيني من الوصول إلى أماكن عملهم في إسرائيل والمستوطنات.
وتظهر بيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (حكومي)، أن 153 ألف عامل فلسطيني من الضفة الغربية وغزة، يعملون في إسرائيل، إلى جانب 25 ألف عامل في المستوطنات بالضفة الغربية والقدس.
هذه العمالة، تلتزم منازلها في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، بسبب الظروف الميدانية وعدم تمكن القطاعات الاقتصادية من العمل في ظل التوترات الأمنية.
والشهر الماضي، ألغت تل أبيب تصاريح 18.5 ألف عامل فلسطيني من قطاع غزة، كانوا يعملون في إسرائيل، بينما ما تزال غالبية العمالة الفلسطينية من الضفة الغربية تجهل وضعها.
وبالتزامن مع فقدان الاقتصاد الإسرائيلي العمالة الفلسطينية، فإن 350 ألف موظف وعامل إسرائيلي غادروا مكاتبهم، والتحقوا بالجيش للمشاركة في الحرب على قطاع غزة والاشتباكات المحدودة في الشمال مع لبنان.
كذلك، تم تسريح نحو 46 ألف عامل إسرائيلي بسبب الحرب، وفق بيانات صادرة عن وزارة العمل الإسرائيلي.
اقرأ أيضاً
حرب غزة.. اقتصاد إسرائيل لن يصمد للأبد
وبالمجمل، فإن قرابة 760 ألفا من القوة العاملة أو حوالي 18% من القوة العاملة، لا يعملون لأسباب ثلاثة، هي خدمة العمال والموظفين الإسرائيليين الاحتياطية في الجيش، أو يعيشون في محيط غزة، أو يمكثون بالمنازل مع أطفالهم.
إلى جانب ما سبق، فإن قرابة 20 – 25 ألف عامل آسيوي، معظمهم يعمل بالزراعة، غادروا أعمالهم ومنهم من سافر إلى بلدانهم الأم، هربا من الحرب، بحسب بيانات أوردها موقع "غلوبس" المختص بالاقتصاد الإسرائيلي.
والشهر الماضي، وافق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينيت"، على استقدام 5 آلاف عامل أجنبي، لتغطية النقص الحاصل في قطاعي الزراعة والتغذية.
إلا أن تجارب سابقة باستقدام العمالة الأجنبية خلال العقدين الماضيين، لم تحقق أهدافها، وظل العامل الفلسطيني هو الأفضل في عديد القطاعات، أبرزها البناء والتشييد والضيافة والزراعة.
ولليوم الـ40، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت 11 ألفا و500 شهيد فلسطيني، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلا عن 29 ألفا و800 مصاب، 70 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق مصادر رسمية فلسطينية.
بينما قتلت "حماس" 1200 إسرائيلي وأصابت 5431، بحسب مصادر رسمية إسرائيلية.
كما أسرت نحو 240 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب الحركة في مبادلتهم بأكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.
اقرأ أيضاً
خسائر الاقتصاد الإسرائيلي من الحرب ضد غزة تتفاقم.. تعرف عليها
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الهند إسرائيل عمالة قطاع البناء القطاع الصحي قطاع البناء فی إسرائیل یعملون فی اقرأ أیضا من الهند قطاع غزة فی قطاع
إقرأ أيضاً:
الحركة الشعبية لتحرير السودان “التيار الثوري الديمقراطي” بيان حول إجتماع المكتب القيادي
انعقد يوم أمس الأحد، الموافق 16 مارس 2025، اجتماع المكتب القيادي القومي للحركة الشعبية – التيار الثوري الديمقراطي، بحضور الرئيس، نائب الرئيس ، والأمين العام، حيث تم مناقشة الوضع الانساني والسياسى وإعتقال رئيس الحركة الشعبية فى العاصمة الكينية نيروبى وقضية إستهداف القوى المدنية، ومراجعة التكاليف السابقة وقضايا بناء (صمود)
الحركة الشعبية لتحرير السودان
التيار الثوري الديمقراطي
بيان حول إجتماع المكتب القيادي
انعقد يوم أمس الأحد، الموافق 16 مارس 2025، اجتماع المكتب القيادي القومي للحركة الشعبية – التيار الثوري الديمقراطي، بحضور الرئيس، نائب الرئيس ، والأمين العام، حيث تم مناقشة الوضع الانساني والسياسى وإعتقال رئيس الحركة الشعبية فى العاصمة الكينية نيروبى وقضية إستهداف القوى المدنية، ومراجعة التكاليف السابقة وقضايا بناء (صمود) والجبهة المدنية، والموقف من المائدة المستديرة، وإعتمإد خطة الأمين العام.
توصل الاجتماع إلى الآتي:
♦️السياسة تبدأ بالإغاثة:-
أكد المكتب القيادى مجدداً ان المدخل الصحيح للعملية السياسية يبدأ بخارطة طريق كاملة وحزمة موحدة مدخلها معالجة القضايا الإنسانية كأولوية قصوى ، ووقف الحرب وفتح المسارات الإنسانية وإطلاق سراح الاسرى والمحتجزين وحماية المدنيين وبآلية مراقبة وتحقق إقليمية ودولية، إن معالجة الأزمةالإنسانية ترمى لتهيئة المناخ للحل النهائي وتتيح للمدنيين العودة لقراهم ومدنهم وتوسع دائرة الفضاء المدني وتقلص دائرة الفضاء العسكري حتى تكون العملية السياسية ذات مصداقية وبعد شعبى ومشاركة جماهيرية وملزمة لطرفى الحرب .
♦️تقرير للأمم المتحدة أكثر من ( 10 الف) محتجز عند طرفى الحرب، ندعو لحملة واسعة لإطلاق سراحهم:-
أشار تقرير للأمم المتحدة صدر مؤخرا حول مراكز الإحتجاز بولاية الخرطوم والتى كانت تأوى أكثر من 9 ملايين شخص قبل الحرب وأصبحت مركزا للإحتجاز غير القانونى وممارسة الإنتهاكات الواسعة، وإستخدم التقرير صور للأقمار الصناعية والمقابلات وأكد أن النزاع فى السودان يخضع للقانون الإنساني الدولي، وإن على طرفى الحرب حماية المحتجزيين وتوفير الحد الأدنى من ظروف الإحتجاز، وإن المحتجزيين شهدوا التعذيب وسوء المعاملة وإستخدم الأطفال كحراس، وأن هنالك مقابر جماعية، وخلص التقرير إلى توصيات، وكشف عن صورة قاتمة لإنتهاكات حقوق الإنسان مما يتتطلب وضع هذه القضية فى صلب اجندة القوى الديمقراطية ومراصد حقوق الإنسان لمنظمات المجتمع المدني وتسليط الضوء عليها إعلامياً والعمل على إطلاق سراح المعتقلين والمحتجزين ووقف الانتهاكات.
♦️ المدنيين فى مدننا التاريخية الخرطوم، الفاشر، والأبيض تحت مرمى النيران، ماذا نفعل؟
تزداد غلظة الإعتداءات على المدنيين وفى شهر رمضان الكريم! وقد شهدت مدن وقرى تاريخية قتل وتشريد المدنيين ووضعهم تحت مرمى النيران، إن ما يحدث فى الخرطوم والفاشر والأبيض وغيرها من قرى ومدن السودان التاريخية يشكل جرائم حرب مكتملة الأركان ومن المؤسف إن حملات التضامن والإدانة والعمل لوقف هذه الجرائم لا يرقى لمستوى الحدث، إننا نحتاج إلى افعال تقابل وحشية هذه الجرائم وتسلط الضوء على ما يجرى فى بلادنا ضد المدنيين، إن الحرب الحالية هى حرب ضد المدنيين فى المقام الأول .
♦️الكتلة المدنية أكبر من كتلتى الحرب وضرورة إستقلاليتها ووحدتها:-
بلورة هذه الحرب ثلاث كتل:
1- الكتلة المدنية، كتلة قوى الثورة والقوى الديمقراطية، وتشكل الجبهة المعادية للحرب، وتمثل مصالح جموع الشعب السوداني وحقه فى السلام والحرية والعدالة. هذه الكتلة هى كتلة المستقبل والثورة وتحتاج أن تبنى منبرها المستقل الموحد.
2- كتلة الجيش وحلفاءه.
3- كتلة الدعم السريع وحلفاءه .
♦️قوى الثورة يجب أن لا تسمح بإستخدامها كديكور لقسمة السلطة ! :-
تجاربنا السابقة وتجارب البلدان ذات الأوضاع المماثلة تؤكد إن الحرب الحالية فى الغالب الأعم سيكون الإتجاه لحلها على حساب التحول المدني الديمقراطي وبقسمة سلطة بين طرفى الحرب مع إستخدام المدنيين كديكور و( تمومة جرتق) لقسمة السلطة والحلول على طريقة الوجبات السريعة، مما يستدعى وحدة القوى المدنية ومقاومة الحلول القائمة على قسمة السلطة ورفضها، حتى وإن تتطلب ذلك مواصلة النضال بعد الحرب ورفض الحل القائم على إقتسام السلطة والذى لا يؤدى إلى معالجة جذور الأزمة.
♦️بناء (صمود) والجبهة المدنية والموقف من المائدة المستديرة:-
تحالف صمود بعد الأزمة التى حدثت فى تقدم يحتاج إلى إنتاج خطاب سياسي جديد ومستقل ويعالج هياكله المؤقتة إلى هياكل دائمة متراضى عليها وقادرة على إنجاز مهامه، ونحتاج إن ننجز ذلك فى أقصر وقت وبآليات مناسبة، كما يتحتم علينا أن نمضى فى بناء الجبهة المدنية وإكمال ما تم من قبل وخصوصاً مع القوى التى شاركت بفاعلية فى سبيل بناء الجبهة المدنية وعلى رأسها حركة وجيش تحرير السودان بقيادة الأستاذ عبد الواحد محمد نور وحزب البعث الأصل وكل من يرغب في بناء الجبهة المدنية لقوى الثورة كحلف إستراتيجى، والمائدة المستديرة يجب أن تكون بدايتها بناء كتلة قوى الثورة والجبهة المدنية والإتفاق على رؤية موحدة قبل المائدةالمستديرة لا بعدها.
♦️ إعتماد خطة الأمين العام :-
ناقش الإجتماع مواصلة العمل الجاد لبناء التيار الثوري الديمقراطي فى الداخل والخارج فى ظروف الحرب المعقدة، وإعتمد خطة يشرف عليها الأمين العام بعد أن أدخل عليها التعديلات والملاحظات الضرورية.
أخيرا ناقش الإجتماع الملابسات التى صاحبت إيقاف رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان التيار الثورى الديمقراطى فى العاصمة الكينية نيروبى، وأكد إن ما حدث هو جزء من حملة تستهدف قوى الإنتقال المدنى الديمقراطى ويجب أخذها بجدية ومعالجتها مع أصدقاءنا فى كافة دول الجوار والمجتمع الدولى.
وثمن المكتب القيادي حملة التضامن الواسعة داخل وخارج السودان وتوجه بالشكر الجزيل والتقدير لكل من شارك فيها.
# لا- لحرب أبريل
# نعم_لثورة_ديسمبر
#أطلقوا سراح المعتقلين والمحتجزبن
#أوقفوا الحرب فى مدننا التاريخية وفى كل السودان
17 مارس 2024