تعتزم إسرائيل، استقدام حوالي 100 ألف عامل بناء من الهند، ليحلوا محل أكثر من 90 ألف عامل فلسطيني ألغيت تصاريح عملهم في إسرائيل، وتم ترحيلهم منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وقال المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الهندسة آرندام باغشي، إن هناك مباحثات للتوسع في تصدير عمالة من الهند إلى إسرائيل، مضيفا: "هناك مواطنين من الهند يعملون في قطاع الرعاية الصحية، والمحادثات تشملت أيضاً قطاع البناء".

وتابع باغشي متحدثا لوسائل إعلام هندية، أن الاتفاقيات ستنفذ على المدى الطويل، ولم يتم تحديد أعداد العمالة التي سيتم تصديرها إلى إسرائيل ومتى، مع العلم أنه حالياً يوجد في إسرائيل حوالي 20 ألف عامل هندي في قطاع الصحة، رفضوا إجلائهم بعد اندلاع الحرب.

وفي مايو/أيار الماضي، وقعت إسرائيل والهند، اتفاق إطاري لتسهيل جلب عمالة هندية مؤقتة للعمل في قطاعات مختلفة في إسرائيل.

وتسمح الاتفاقية التي شهدها وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، بدخول 42 ألف عامل هندي سوق العمل الإسرائيلية.

ومهد لهذا الاتفاق زيارة نير بركات وزير الاقتصاد الإسرائيلي إلى الهند في أبريل/نيسان.

اقرأ أيضاً

انكماش حاد وديون متزايدة.. حرب غزة تستنزف اقتصاد إسرائيل

وكانت الاتفاقية المبرمة مع الهند في آيار/ مايو على استقدام 42 ألف عامل إلى إسرائيل، 34 ألف سيعملون في قطاع البناء و8 ألاف في قطاع الرعاية الصحية، لكن الأن هناك حاجة لعدد أكبر من الأيدي العاملة للبدء بالعمل في أقرب وقت ممكن.

وبسبب الحرب الدائرة في قطاع غزة، وإلغاء تصاريح أكثر من 90 ألف فلسطيني كانوا يعملون في قطاع البناء، حدث نقص شديد في اليد العاملة.

وأقر نائب رئيس جمعية عمال بناء إسرائيل حاييم فغلين، في حوار مع "فويس أوف أمريكا"، بأن "25% من اليد عاملة في قطاع البناء كانت فلسطينية ولم تعد متوفر".

وأضاف فغلين أن المفاوضات الأن مع الهند لزيادة العدد الذي كان متفق عليه سابقا.

وأضاف: "ننتظر موافقة الحكومة الإسرائيلية لاستقدام ما بين 50 و100 ألف عامل من الهند لإعادة العمل بقطاع البناء كما كان".

ووفق بيانات رسمية، فقدت إسرائيل قرابة 950 ألف وظيفة في سوقها منذ شنها حربا على قطاع غزة، إلى جانب مئات الآلاف غير القادرين على الوصول إلى أماكن عملهم في مستوطنات غلاف غزة، وفي الشمال على الحدود مع لبنان.

اقرأ أيضاً

تداعيات التصعيد ضد غزة.. سوق إسرائيل تفقد 950 ألف وظيفة

ومنذ اندلاع الحرب التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لم يتمكن أكثر من 178 ألف عامل فلسطيني من الوصول إلى أماكن عملهم في إسرائيل والمستوطنات.

وتظهر بيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (حكومي)، أن 153 ألف عامل فلسطيني من الضفة الغربية وغزة، يعملون في إسرائيل، إلى جانب 25 ألف عامل في المستوطنات بالضفة الغربية والقدس.

هذه العمالة، تلتزم منازلها في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، بسبب الظروف الميدانية وعدم تمكن القطاعات الاقتصادية من العمل في ظل التوترات الأمنية.

والشهر الماضي، ألغت تل أبيب تصاريح 18.5 ألف عامل فلسطيني من قطاع غزة، كانوا يعملون في إسرائيل، بينما ما تزال غالبية العمالة الفلسطينية من الضفة الغربية تجهل وضعها.

وبالتزامن مع فقدان الاقتصاد الإسرائيلي العمالة الفلسطينية، فإن 350 ألف موظف وعامل إسرائيلي غادروا مكاتبهم، والتحقوا بالجيش للمشاركة في الحرب على قطاع غزة والاشتباكات المحدودة في الشمال مع لبنان.

كذلك، تم تسريح نحو 46 ألف عامل إسرائيلي بسبب الحرب، وفق بيانات صادرة عن وزارة العمل الإسرائيلي.

اقرأ أيضاً

حرب غزة.. اقتصاد إسرائيل لن يصمد للأبد

وبالمجمل، فإن قرابة 760 ألفا من القوة العاملة أو حوالي 18% من القوة العاملة، لا يعملون لأسباب ثلاثة، هي خدمة العمال والموظفين الإسرائيليين الاحتياطية في الجيش، أو يعيشون في محيط غزة، أو يمكثون بالمنازل مع أطفالهم.

إلى جانب ما سبق، فإن قرابة 20 – 25 ألف عامل آسيوي، معظمهم يعمل بالزراعة، غادروا أعمالهم ومنهم من سافر إلى بلدانهم الأم، هربا من الحرب، بحسب بيانات أوردها موقع "غلوبس" المختص بالاقتصاد الإسرائيلي.

والشهر الماضي، وافق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينيت"، على استقدام 5 آلاف عامل أجنبي، لتغطية النقص الحاصل في قطاعي الزراعة والتغذية.

إلا أن تجارب سابقة باستقدام العمالة الأجنبية خلال العقدين الماضيين، لم تحقق أهدافها، وظل العامل الفلسطيني هو الأفضل في عديد القطاعات، أبرزها البناء والتشييد والضيافة والزراعة.

ولليوم الـ40، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت 11 ألفا و500 شهيد فلسطيني، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلا عن 29 ألفا و800 مصاب، 70 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق مصادر رسمية فلسطينية.

بينما قتلت "حماس" 1200 إسرائيلي وأصابت 5431، بحسب مصادر رسمية إسرائيلية.

كما أسرت نحو 240 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب الحركة في مبادلتهم بأكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.

اقرأ أيضاً

خسائر الاقتصاد الإسرائيلي من الحرب ضد غزة تتفاقم.. تعرف عليها

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الهند إسرائيل عمالة قطاع البناء القطاع الصحي قطاع البناء فی إسرائیل یعملون فی اقرأ أیضا من الهند قطاع غزة فی قطاع

إقرأ أيضاً:

«الخارجية» الفلسطينية: إسرائيل تتعمد إطالة أمد الحرب عبر سلاح التجويع

القدس (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «⁧‫الفارس الشهم 3‬⁩» تدعم إنتاج وجبات الإفطار لنازحي جنوب ⁧‫غزة‬⁩ وزير سلطة المياه الفلسطيني لـ«الاتحاد»: أزمة مياه غير مسبوقة في قطاع غزة

أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس، أن إسرائيل تتعمد إطالة أمد حرب الإبادة والتهجير ضد الفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة، من خلال تصعيد جريمة استخدام التجويع كسلاح في حربها المدمرة على القطاع، وحرمان أكثر من مليوني فلسطيني من أبسط حقوقهم الإنسانية والمدنية.
وحذرت الوزارة، في بيان، من مخاطر إطالة أمد الإبادة والتهجير ودوامة العنف والحروب، واعتبرتها استخفافاً بالجهود الدولية المبذولة لتثبيت وقت الحرب والشروع في عمليات الإغاثة والإعمار، والتفافاً على مخرجات القمة العربية الأخيرة وقرارات الشرعية الدولية والأوامر الاحترازية التي صدرت عن العدل الدولية.
وأضافت الخارجية الفلسطينية أن أي معادلة سياسية لا تعطي الأولوية لحماية المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، مطالبة بتدخل دولي جاد، والتحرك من جميع الأطراف لوقف حرب الإبادة والتهجير.
وفي سياق متصل، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، أن أسرى سجن النقب يتعرضون لأسوأ أنواع المعاملة من قبل السجانين، حيث تعرضوا للقمع والضرب والأعيرة المطاطية أكثر من مرة خلال الأسبوع الماضي.
وأضافت الهيئة، في بيان، أمس، أن إدارة السجن تتعمد خلط الأسرى المصابين بمرض «سكابيوس» مع غير المصابين لنقل العدوى لهم كنوع من العقاب، إضافة إلى استغلال شهر رمضان للتضييق على الأسرى بشكل أكبر، بتقليص كمية الطعام ورداءة جودته.

مقالات مشابهة

  • اليمن يدين قصف استئناف الكيان الإسرائيلي الحرب على قطاع غزة
  • لماذا فجّرت إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار ؟
  • رتيبة النتشة: إسرائيل لا تحترم مشاعر المسلمين في الحرب على قطاع غزة| فيديو
  • لماذا استأنفت إسرائيل الحرب على غزة؟
  • لحظة بلحظة.. إسرائيل تستنأنف الحرب على غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يصدر تعليمات باستهداف حماس في مختلف أنحاء غزة
  • عودة الحرب على غزة.. إسرائيل تتوعد "بالجحيم" وأول تعليق من واشنطن
  • «الخارجية» الفلسطينية: إسرائيل تتعمد إطالة أمد الحرب عبر سلاح التجويع
  • عودة الحرب "على مراحل".. خيار إسرائيل البديل إن فشلت المفاوضات
  • فضيحة تهز إسرائيل بطلها جنود مشاركون في الحرب على غزة (فيديو)