استطلاع: إسرائيل ستشهد موجة عنف بين اليهود والعرب قريبا
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
يتوقع 90% من الجمهور الإسرائيلي، باحتمالية عالية ومتوسطة، أن أعمال عنف ستندلع بين اليهود والعرب داخل الدول العبرية قريبا، كما حدث في مايو/أيار 2021، وهو ما يؤيده 70% من عرب 48.
هذا ما يظهر في استطلاع أجراه معهد "إيكورد" في الجامعة العبرية بعد أسبوعين على العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، حسبما أوردت صحيفة "هآرتس" العبرية.
ونقلت الصحيفة عن البروفيسور، عيران هالبرين، من قسم علم النفس في الجامعة العبرية في القدس ومؤسس معهد إيكورد، أن "الصدمة الجماعية في 7 أكتوبر/تشرين الأول (عملية طوفان الأقصى) ستشكل طبيعة العلاقات بين المجموعتين السكانيتين لسنوات كثيرة".
وفي الأسبوع الماضي، ألقى هالبرين محاضرة أمام العاملين في جمعية "شتيل"، بعنوان: "قبل الانفجار؟ العلاقة بين اليهود والعرب في ظل الحرب"، مشيرا إلى أن ما جرى في 7 أكتوبر/تشرين الأول كان "حدثا تأسيسيا، له تأثير نفسي كبير جداً".
وأوضح هالبرين، في المحاضرة، أن "الرواية الآخذة في التبلور الآن حول نسيج العلاقات بين اليهود والعرب في المجتمع الإسرائيلي قد تذهب إلى اتجاهات مختلفة جداً: مواجهة داخلية شاملة أو بناء رواية جديدة".
اقرأ أيضاً
صحيفة: كيف أحبط سائقون من "عرب 48" هجوما إسرائيليا كاسحا على غزة؟
وأضاف أن "جزءاً من العرب يخشون من التعبير عن موقفهم"، لذلك فإن الرقم الذي يقيس التقديرات في أوساط العرب حول اندلاع العنف، متدن مقارنة بالجمهور اليهودي.
وأشار هالبرين إلى صفة بارزة للوضع الحالي، وهي "عدم التفهم المطلق، أكثر بكثير مما كان في السابق، للطرف الثاني، فالتيار اليهودي العام لا يفهم لماذا يخاف العرب من التعبير عن أنفسهم بحرية في الشبكات الاجتماعية، أو لماذا لا يقفون بشكل علني ضد حماس، فيما يشعر العرب بالإهانة من المطالبة المستمرة بإدانتها".
وزعم البروفيسور بالجامعة العبرية أن الخوف الذي ولدته "طوفان الأقصى" في أوساط اليهود يتمثل أيضاً في رؤية مجمل العرب ككتلة واحدة، لدرجة أن 89% منهم يؤمنون بأن معظم السكان في قطاع غزة يؤيدون هجوم حماس.
ومعهد "إيكورد" هو مؤسسة اجتماعية – أكاديمية، تعمل في إطار الجامعة العبرية، وتهدف إلى المضي بالبحث في المجال النفسي الاجتماعي من أجل تطوير "علاقة مساواة وتسامح واحترام بين المجموعات المختلفة داخل إسرائيل وبين المجتمع الإسرائيلي والدول المجاورة في المنطقة".
ومنذ مايو/أيار 2021 يبحث المعهد مستوى الكراهية وعدم الثقة بين اليهود والعرب كل بضعة أشهر.
اقرأ أيضاً
دراسة: وفيات عرب 48 جراء كورونا 3 أمثال الإسرائيليين
المصدر | الخليج الجديد + هآرتسالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: فلسطين اليهود العرب طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
أول تعليق سعودي على تهنئة مسئول إيراني لليهود بعيد السنة العبرية الجديدة
صورة تعبيرية (مواقع)
تفاعل الكاتب عبد الرحمن الراشد، مع تهنئة جواد ظريف اليهودَ في عيدِ السَّنةِ اليهوديةِ الجديدة.
وفي التفاصيل، قال الراشد في مقال له بعنوان "شالوم ظريف والمصالحة" المنشور بصحيفة "الشرق الأوسط":"هَنَّأ جواد ظريف اليهودَ في رسالةِ فيديو في عيدِ السَّنةِ اليهوديةِ الجديدة، في الوقتِ الّذي تتَأَهَّبُ فيه إيرانُ للهجمَةِ العسكريةِ الموعودةِ على إسرائيل".
اقرأ أيضاً البحرين تكشف عن جنسية العمالة الأكثر ارتكابا للجرائم الخطرة.. صادم 24 نوفمبر، 2024 تطورات خطيرة حول مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإمارات.. كشف جنسية الخاطفين 24 نوفمبر، 2024مضيفا: بينما تفسحُ الشَّمسُ المجالَ للقمر، أتمنَّى لجميع مواطنينا اليهودِ، واليهودِ في جميع أنحاءِ العالم، سنةً جديدةً سعيدةً جدّاً مليئةً بالسَّلامِ والوِئام. روش هاشاناه سعيد.
وقال: بخلافِ التعليقاتِ الناقدة والشامتةِ والمستنكرةِ أجدُ الوزيرَ جواد ظريف ذكياً صاحبَ مبادراتٍ مفاجئة. بهذه الرّسالةِ المصوَّرةِ يحاول أن يسدّدَ هجمةَ علاقاتٍ عامةِ ذكيةً في مناخ التَّوتر والغضبِ بين الجانبين، ومِن المؤكّد أنَّ نسبة كبيرةً من اليهود استمعوا إليها بغضّ النَّظرِ إن كانَ قد استمالَهم أم لا. وأقول: يحاول؛ لأنَّها قُوبلت بهجمةٍ مضادةٍ قوية خاصة في الإعلام الإسرائيلي الذي ذكَّرَ جمهوره بأنَّ إيرانَ هي الخطرُ اليوم عليهم. ردَّدت الصحف الإسرائيلية أنَّ إيرانَ تريد محوَ الدولة اليهودية وليس كمَا قالَ ظريف إنَّ الإيرانيين تاريخياً هم من أنقذ اليهود ثلاثَ مرات.
ومضى قائلا: ظريف يعود بقوةٍ بصورةٍ مختلفة هذه المرة، فهو يأملُ في أن يحقّقَ الاختراقَ والوصولَ المنشود في المواجهة الدعائية بعد خسارة المواجهةِ العسكرية. وأذاعت إيران رغبتَها بالتفاوض مع الولايات المتحدة، ومن رسالة ظريف، يريد باستمالةِ اليهود عاطفياً تحييدَ إسرائيل قدرَ المستطاع حتى لا تعرقل مساعيَ التواصل مع إدارةِ الرئيس المنتخب دونالد ترمب.
وأوضح: الرّسالة موجهة في الحقيقة للإسرائيليين وليس ليهود العالم أو يهود إيران أنفسِهم. فقد كانَ في إيران ثمانون ألفَ يهودي إيراني، ولم يتبقَّ منهم سوى عشرةِ آلاف، حيث غادرتِ الأغلبية البلادَ بعد تولّي رجال الدّين السلطة. مهندسُ السياسةِ الخارجية الإيرانية أمامَه مهمةٌ صعبة ألا وهي بناءُ علاقةٍ مع إدارة ترمب والوصول إلى اتفاقٍ في ظرف صعب، حيث فقدت طهران أهمَّ بطاقاتِها التفاوضية؛ «حزب الله» و«حماس».
وتابع: حربا غزةَ ولبنان غيَّرتا الكثير من مفاهيم المواجهة، وسيجد الطرفان الإيراني والإسرائيلي الحاجةَ إلى إطار تفاوضي أولاً يوقف الحربَ المباشرة بين البلدين، وثانياً التوصل إلى اتفاق جديد قد ينهي المواجهة المباشرة وغير المباشرة مع إسرائيل، بعد هزائم الوكلاء، مشيرا: قبل خمس سنوات، ردَّ ظريف على تصريحات وزير الخارجية الأميركي آنذاك، بومبيو، عندمَا قال إنَّ الله ربَّما «جاء بالرئيس ترمب لإنقاذ اليهود من الإيرانيين».
وبين: غرَّد الوزير ظريف على «تويتر» آنذاك بأنَّ «الفرسَ هم الذين أنقذوا اليهود من العبودية والإبادة الجماعية». وقال إنَّ الملك الفارسي كورش أنقذ اليهودَ من الأسر في بابل.
كمَا أنقذ ملكٌ فارسيٌّ آخر اليهودَ من الإبادة الجماعية، وإنَّ مخططَ الإبادة الجماعية لليهود من النقب المصرية، وليس من بلاد فارس. كانت تلك رسالةً هجومية، أمَّا الآن فرسالة ظريف تصالحية بدأت بشالوم.
وزاد، قائلا:"دوافعُ التهنئة سياسية، هدفها الحقيقي التقاربُ مع إسرائيل، ودق إسفين بين نتنياهو والشعبِ اليهودي الذي خاطبه راغباً في تفهمه لموقف إيران. مؤكداً أنَّ مفهوم العداء لليهود دعاية سياسية مغرضة ضد طهران، مستشهداً بروايات التاريخ التي تلعب دوراً كبيراً في المخيلة اليهودية ورؤيتها للعالم الذي يحيط بها".