شعبان بلال (الخرطوم، القاهرة)

أخبار ذات صلة الأمم المتحدة تطالب بحماية المدنيين في السودان الاتحاد الأوروبي يندد بتصاعد العنف في دارفور

أعلن الناطق باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة «أوتشا»، أن السودان يشهد أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم منذ اندلاع الأزمة في أبريل الماضي مع نزوح أكثر من 7 ملايين شخص، مشدداً على أن حوالي نصف سكان السودان بحاجة إلى المساعدات الإنسانية ومساعدات الحماية.


وأوضح الناطق باسم المكتب الأممي في تصريحات لـ«الاتحاد»، أنه بعد مرور أكثر من 6 أشهر على اندلاع القتال، يشهد السودان أزمة إنسانية ذات أبعاد متعددة ويدفع المدنيون ثمنها، في الوقت الذي يفتقر فيه ملايين الأشخاص، خاصة في الخرطوم ودارفور وكردفان، إلى الغذاء والماء والمأوى والكهرباء والتعليم والرعاية الصحية.
وشدد المسؤول الأممي على أن انعدام الأمن والنزوح ومحدودية الوصول إلى الأدوية والإمدادات الطبية والكهرباء والمياه لا تزال تشكل تحديات كبيرة أمام تقديم الرعاية الصحية في جميع أنحاء البلاد، وقد تم الإبلاغ عن ما لا يقل عن 2500 حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا، بما في ذلك 77 حالة وفاة، في ولايات الجزيرة، والقضارف، وكسلا، والخرطوم، وجنوب كردفان، وسنار.
وحول التداعيات على الأطفال، ذكر المسؤول الأممي، أن النزاع حرم حوالي 12 مليون طفل من التعليم منذ أبريل، مع إغلاق ما لا يقل عن 10400 مدرسة في المناطق المتضررة.
وبيّن الناطق الأممي أنه مع تدهور الوضع الإنساني، ضعفت قدرة المجتمعات المحلية على التكيف، حيث تأثرت النساء والأطفال وكبار السن بشكل خاص، ورغم التحديات، قطعت الوكالات الإنسانية خطوات واسعة في الوصول إلى المتضررين في جميع أنحاء السودان، ومساعدة 4.1 مليون شخص، ولكن هناك حاجة إلى المزيد، ويجب استمرار تدفق المساعدات للوصول إلى عدد أكبر من الأشخاص الذين هم في أمسّ الحاجة إليها.
وأوضح أن العاملين في المجال الإنساني في السودان ملتزمون بتقديم المساعدة ويخاطرون بحياتهم من أجل مساعدة الأشخاص الأكثر احتياجا، والمنظمة بحاجة ماسة إلى الشركاء الدوليين والجهات الفاعلة الإقليمية لزيادة دعمهم للجهود الإنسانية - ليس فقط بالتمويل، ولكن أيضاً بأصواتهم والدعوة إلى توصيل المساعدات الحيوية بشكل آمن ودون عوائق والضغط من أجل التوصل إلى اتفاق ملزم لإنهاء الصراع قبل تفاقم الوضع.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية السودان الجيش السوداني أزمة السودان الدعم السريع قوات الدعم السريع أوتشا

إقرأ أيضاً:

نيويورك تايمز: هؤلاء هم ملايين المهاجرين الذين يريد ترامب ترحيلهم

وعد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بترحيل ملايين الأشخاص الذين يعيشون في الولايات المتحدة دون تصريح بالإقامة، وهم الذين يوصفون في العادة بأنهم أشخاص "غير موثقين"، أو "غير شرعيين/نظاميين".

ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، فإن عددا كبيرا منهم مقيمون في البلاد بتصاريح مؤقتة، على الرغم من أن العديد منها ستنتهي صلاحياتها خلال ولاية ترامب الثانية التي ستبدأ يوم 20 من الشهر الجاري.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب أميركي: تسريع الانتقال الديمقراطي بسوريا قد يؤدي إلى تكرار التجربة العراقيةlist 2 of 2إيكونوميست: ما الذي يخطط له ترامب بعد اتفاق غزة؟end of list

وتشير أفضل التقديرات إلى أن هذا العدد يبلغ حوالي 11 مليون شخص. لكن الصحيفة تؤكد أن أعداد من يعبرون الحدود الأميركية بلغ مستوى قياسيا في عام 2022، قبل أن ينخفض العام الماضي.

وتفيد أحدث التقديرات بأن عدد من يتمتعون منهم بوضع قانوني أو حماية مؤقتة من الترحيل يصل إلى حوالي 14 مليونا في عام 2024.

وقالت الصحيفة إن نسبة من لديهم أذون مؤقتة للإقامة تبلغ 40%، ومن ليس لديهم وضع قانوني تبلغ نسبتهم 60%.

من جميع أنحاء العالم

وأشارت إلى أن المهاجرين غير النظاميين تعود أصولهم إلى جميع دول العالم، لكن أكثرهم جاء من المكسيك (حوالي 4 ملايين وحدها)، ثم فنزويلا، والهند، وهندوراس، وغواتيمالا، والسلفادور، وكولومبيا، وجمهورية الدومينيكان وغيرها.

إعلان

ولعل الأمر الأكثر إثارة للدهشة أو ربما المضلل فيما يتعلق بمصطلحات مثل "غير الموثقين" و"غير المصرح لهم"، هو أن ما يصل إلى 40% من الأشخاص المصنفين في هذه الفئة لديهم تصريح سارٍ، وفق تقديرات "إف دبليو. يو إس"، (FWD.us)، وهي منظمة مناصرة لإصلاح نظام الهجرة والعدالة الجنائية مقرها في واشنطن العاصمة.

وفي محاولة لردع عمليات العبور غير القانونية، أنشأت إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن طريقة للمهاجرين لتحديد موعد لعبور الحدود الجنوبية من خلال تطبيق للهواتف الذكية يسمى "سي بي بي وان"، (CBP One).

كما أنشأت الإدارة أيضا مسارات خاصة للأشخاص الفارين من الأزمات الإنسانية في أفغانستان وكوبا وهايتي ونيكاراغوا وأوكرانيا وفنزويلا، ومددت الحماية المؤقتة من الترحيل لأشخاص من دول معينة من خلال برنامج يعرف باسم "وضع الحماية المؤقتة".

ويتَّبع المهاجرون الذين يدخلون البلاد من خلال هذه البرامج القواعد الحالية، لكن صحيفة نيويورك تايمز أفادت بأن ترامب وغيره من الجمهوريين هاجموا هذه البرامج، ووصفوها بأنها غير قانونية.

برنامج داكا

وذكرت الصحيفة أن برنامج "داكا" الذي طرحته إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في يونيو/حزيران 2012 يمنع ترحيل حوالي 540 ألف شخص لا يحملون وثائق هوية دخلوا البلاد بشكل غير قانوني عندما كانوا أطفالا.

كما أرجأت إدارة بايدن ترحيل مجموعات أخرى من الأشخاص، مثل أولئك الذين تقدموا بطلبات الحماية، لأنهم كانوا ضحايا أو شهودا على جريمة، بحسب تقرير الصحيفة الأميركية الذي يوضح أن ترامب يتمتع بسلطة محدودة لإبعاد هذه الفئات على الفور.

بيد أن الصحيفة تستدرك قائلة إن ترامب ربما يحجم على الفور عن قبول طلبات جديدة للإفراج الإنساني المشروط، وقد يكون من الصعب إلغاء وضع أولئك الموجودين في الولايات المتحدة بالفعل.

إعلان صعوبات جمة أمام ترامب

كما لن يستطيع ترامب "بسهولة" ترحيل 2.6 مليون شخص ينتظرون جلسة استماع أو قرارا بشأن طلب اللجوء، وقد يستغرق الأمر سنوات للبت في القضايا المتراكمة.

ويندرج العديد من الأشخاص في البلاد الحاصلين على تصريح مؤقت تحت برامج متداخلة. فعلى سبيل المثال، مُنح الجزء الأكبر من الأشخاص، الذين وصلوا من خلال أحد المسارات الإنسانية في عهد بايدن، عفوا مشروطا لمدة عامين، يتمتع بموجبه العديد منهم الآن بالحماية المؤقتة.

ومن بين جميع المهاجرين غير المصرح لهم بالإقامة، قال ترامب إن الأولوية القصوى في الترحيل ستكون للمجرمين. وطبقا لبيانات إدارة الهجرة والجمارك، فهناك حوالي 655 ألفا من غير الأميركيين الذين يعيشون في الولايات المتحدة لديهم إدانات جنائية أو تهم معلقة.

وقد تركز إدارة ترامب أيضا جهودها في إنفاذ القانون على ما يقرب من 1.4 مليون شخص أمر قاضي الهجرة بإبعادهم من البلاد.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: وقف إطلاق النار في غزة يبعث على الأمل رغم استمرار تفاقم الأزمة الإنسانية
  • الأمم المتحدة: وقف إطلاق النار في غزة يبعث على الأمل رغم استمرار الأزمة الإنسانية
  • مسؤول أممي: وقف إطلاق النار في غزة “لحظة أمل كبيرة” ويجب تسريع الإغاثة
  • مسؤول أممي يشدد على ضرورة استمرار وقف إطلاق النار بغزة
  • الحكومة اليمنية تؤكد التزامها بالمسار الأممي لحل الأزمة وغوتيرش يقول أن ملف اليمن أولوية
  • مناقشة دليل المواصفات الهندسية لبيئة الأشخاص ذوي الإعاقة
  • الوزير الاغبري يبحث مع مسؤول أممي البرامج التنموية للعام 2025م
  • وفد أممي يزور العريش ورفح لمتابعة التجهيزات الخاصة بالمساعدات الإنسانية إلى غزة
  • وفد أممي في العريش ورفح لمتابعة ترتيبات إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • نيويورك تايمز: هؤلاء هم ملايين المهاجرين الذين يريد ترامب ترحيلهم