«مركز الاتحاد للأخبار» ينظم حلقة نقاشية عن «الاستثمار في الأخبار»
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
طه حسيب (أبوظبي)
في جناح «شبكة أبوظبي للإعلام» بالكونغرس العالمي للإعلام، نظم «مركز الاتحاد للأخبار» حلقة نقاشية بعنوان «الاستثمار في الأخبار». أدار فعاليات الحلقة الدكتور حمد عبيد الكعبي، الرئيس التنفيذي لمركز الاتحاد للأخبار، وشارك فيها سعود الدربي، رئيس تحرير صحيفة البيان، ورائد برقاوي، رئيس تحرير صحيفة الخليج، وعبد الرحيم النعيمي، الرئيس التنفيذي لدائرة التسويق والاتصال بـ«أبوظبي للإعلام»، والدكتور محمد العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، وفيصل بن حريز، الإعلامي بقناة «سكاي نيوز عربية»، وشارك في مداخلات الحلقة محمد سالم محمد الظاهري، رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للتأهيل، وعبدالله السراي الجنيبي، مدير قناة بينونة.
وأكد الدكتور حمد الكعبي أن الإمارات لديها أخبار إيجابية محفزة ومُلهمة لصُناع المحتوى، أخبار مثل: استضافة الدولة مؤتمر «كوب28»، واستضافتها قبل عامين «إكسبو 2020»، وفي الآونة الأخيرة كان ملهماً للجميع خبر عودة رائد الفضاء سلطان النيادي من أطول رحلة فضائية لرائد فضاء عربي في الخطة الفضائية الدولية. وطرح الكعبي سؤالاً محورياً في الحلقة النقاشية عن استثمار هذه الأخبار الإيجابية في محتوانا الإعلامي.
وأجاب سعود الدربي، رئيس تحرير صحيفة «البيان» بأن الكونغرس العالمي للإعلام يحظى بمشاركة 170 دولة، ويركز على مناقشة تطوير الإعلام، ودعا رئيس تحرير صحيفة «البيان» إلى أن من الواجب علينا كإعلاميين نقل الإنجازات، مؤكداً أن الإمارات، بفضل القيادة الحكيمة، مركز إعلامي محوري، ينظم فعاليات مهمة كالكونغرس العالمي للإعلام، ومنتدى الاتصال الحكومي في الشارقة، ومنتدى الإعلام العربي في دبي، إضافة إلى مؤسسات إعلامية كبرى، ومدن إعلامية متخصصة، ومقار لمحطات إعلامية إقليمية.
جاذبية استثمارية
دعا الدربي، في مداخلته، إلى أهمية تطوير المحتوى، ليكون مرآة حقيقية تنقل رسالة الإمارات للعالم، وأن يواكب إعلامنا الأنشطة الدبلوماسية للدولة.
وانتقلت الكلمة إلى رائد برقاوي، رئيس تحرير صحيفة الخليج، ليؤكد أن لدى الإمارات جاذبية استثمارية واقتصادية ينبغي أن يستثمرها الإعلام. ووصف برقاوي إنجازات الدولة وأخبارها الإيجابية الملهمة بكتاب يحتوي قصصاً وفصولاً، وأبطال هذه القصص هم القادة المؤسسون، وفصول هذا الكتاب يحكيها الشعب والزوار والمقيمون.. الإمارات كتاب عنوانه النجاح. ودعا إلى التركيز على نقل القصص الإيجابية إلى الآخر، وتلك مهمة مؤسسات الإعلام، ونجاح الإعلام سببه وجود أصحاب قصص النجاح، وأشار برقاوي إلى أهمية بناء مؤسسات إعلامية بلغات أجنبية قادرة على مخاطبة الآخر، وإيصال هذه القصص الإماراتية إلى أوروبا وآسيا وأميركا.
الإعلام لم يعد ترفاً
انتقلت الكلمة إلى الإعلامي فيصل بن حريز، ليؤكد أن الإعلام لم يعد ترفاً بل مهمة خطيرة، ودعا ابن حريز إلى أهمية السرد القصصي لنقل تجاربنا الناجحة عبر الإعلام، من خلال تفاصيل تعرض المشكلة والتحدي والتغيير والحل، من خلال خطاب عاطفي يتسم بالقدرة على التأثير وأيضاً القدرة على التواصل والاتصال. واستنتج ابن حريز: إننا نحتاج للتركيز على التحديات التي تغلبنا عليها في تحقيق الإنجازات، التحديات كانت كبيرة منذ نشأة الدولة الاتحادية، وبالتغلب عليها أحرزت الإمارات نجاحات غير مسبوقة.
بناء القوة الناعمة
أكد الدكتور محمد العلي دور مراكز البحوث في تعزيز الوعي، وأيضاً اتخاذ القرارات المناسبة، فهذه المراكز تساهم في بناء القوة الناعمة، وتدعم دور الدولة ومكانتها، من خلال الشراكات مع مراكز البحوث العالمية، مشيراً إلى تجربة مركز تريندز للبحوث والاستشارات الذي عقد شراكات مع 200 مركز بحثي. وأضاف العلي أن مشاركة هذه المراكز في مؤتمر عالمي، مثل «كوب28» يصب في مصلحة دولة الإمارات. واقترح العلي مبادرة «مؤثرو البحث العلمي» لصناعة المحتوى القادر على توصيل رسالة الإمارات ونجاحاتها.
الخطط الإعلامية
أشار عبد الرحيم النعيمي، الرئيس التنفيذي لدائرة التسويق والاتصال بـ«أبوظبي للإعلام»، إلى أهمية الخطط الإعلامية في استثمار إنجازات الدولة وأخبارها الإيجابية ونجاحاتها على أرض الواقع، وهذا - يضيف النعيمي- أفضل رد على الحملات المغرضة.
وانتقلت الكلمة للدكتور حمد الكعبي، ليؤكد أن الإمارات صانعة للأحداث إقليمياً وعالمياً، وأخبار أي دولة تعكس ما يدور فيها، وأضاف الكعبي أن صناعة الأحداث أهم من نقلها، وما يهمنا استدامة تنميتنا الإنسانية، مشيراً إلى أن أخبار عودة رائد الفضاء سلطان النيادي كانت مصدر فخر لنا جميعاً كون النيادي نموذجاً إماراتياً مكتنزاً بالرسائل الإيجابية الملهمة، ودعا الكعبي للاستفادة من هذه الأخبار الملهمة، ومواكبة هذا النجاح في غرف الأخبار.
من جانبه، يرى سعود الدربي ضرورة الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة أن متوسط الساعات التي يقضيها الأفراد على منصات «التواصل الاجتماعي» تصل بين 6 و 7 ساعات، وأشار الدربي إلى أهمية توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإعلام.
المدرسة أولاً
خلال مداخلات الحلقة النقاشية، أكد محمد سالم محمد الظاهري، رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للتأهيل، أن الوعي بالإنجازات وبما تتضمنه أخبارنا الإيجابية من نجاحات يبدأ من الفصول الدراسية الأولى بالمدارس.
من جانبه، أكد عبدالله السراي الجنيبي، مدير قناة بينونة، أن ما يتحقق من إنجازات في دولة الإمارات، والتي نراها في أخبارنا بوسائل الإعلام، يوكد أن الاستثمار الحقيقي هو الاستثمار في الإنسان.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مركز الاتحاد للأخبار الكونغرس العالمي للإعلام حمد الكعبي رئیس تحریر صحیفة الرئیس التنفیذی إلى أهمیة
إقرأ أيضاً:
الجودو في الإمارات.. عقود من التميز قاريا وعالميا
رسخ الجودو الإماراتي مكانته العالمية، وإنجازاته المميزة في الاستحقاقات القارية والدولية المختلفة، بخطط إستراتيجية، وبرامج نوعية، تستشرف المستقبل.
وعلى مدار نحو 25 عاماً منذ تأسيسه، برئاسة سعادة محمد بن ثعلوب الدرعي، أحد أقدم رؤساء الاتحادات الوطنية المحلية، تحققت الكثير من النتائج الإيجابية، وخاصة مشاركة المنتخب الوطني في دورات الألعاب الأولمبية 5 مرات، انطلاقاً من بكين 2008، ثم لندن 2012، وريو 2016؛ إذ شهدت هذه النسخة في البرازيل إنجازا تاريخيا للإمارات إثر فوز اللاعب سيرجيو توما، بالميدالية البرونزية في وزن 81 كجم.
وتواصلت المشاركة الإيجابية للجودو في طوكيو 2020، كما شهدت مشاركة المنتخب في باريس 2024، وجود 5 لاعبين ولاعبة ضمن أفضل 18 لاعباً ولاعبة عالمياً، من خلال التأهل المباشر بعد عام ونصف العام من التصفيات القوية.
ولم تقتصر إنجازات الجودو الإماراتي على النتائج في البطولات القارية والعالمية، بل حقق مكاسب عدة مهمة على صعيد المناصب الدولية؛ إذ أعلن الاتحاد الدولي اختيار الدرعي، سفيراً للاتحاد الدولي للجودو للصداقة والسلام والإنسانية.
وفاز الدكتور ناصر التميمي، الأمين العام بمنصب أمين صندوق الاتحاد الدولي بالتزكية لدورة خامسة تنتهي في 2027، منذ توليه المنصب في عام 2007 بالإضافة إلى احتفاظ محمد جاسم، أمين السر المساعد لاتحاد الجودو بمقعد الإمارات في المكتب التنفيذي للاتحاد العربي للجودو، بجانب منصب نائب رئيس اتحاد غرب آسيا.
واحتفظت أمل بوشلاخ، عضو اتحاد الإمارات للجودو سابقا، بمنصب أمين صندوق الاتحاد الآسيوي لدورات عدة، بجانب أن الاتحاد العربي للجودو يضم 3 كوادر إماراتية، هم أحمد سليمان البلوشي، عضو مجلس الإدارة الذي اختير عضواً بلجنة الحكام، وفاطمة سيد الهاشمي، عضو اللجنة النسائية، كما انضم مؤخراً علي محمد اليماحي، عضو اللجنة الفنية باتحاد غرب آسيا.
وعلى صعيد البنية التحتية، حرص اتحاد الإمارات للجودو على تبني خطة متكاملة لتوفير بيئة مناسبة وآمنة لممارسة النشاط الرياضي، وذلك بانتقال مقر الاتحاد ونشاطه للمبنى الجديد في منطقة بني ياس شرق، الذي يشكل قيمة مضافة مهمة للمنشآت الرياضية بالدولة لتنظيم واستضافة الفعاليات الرياضية المختلفة.
وسجلت مؤشرات الميداليات العام الماضي حصد 60 ميدالية ملونة، على المستويات الإقليمية والدولية، بينما حقق المنتخب على مدار تاريخه إنجازات مميزة مثل برونزية ريو 2016، وبرونزية بطولة العالم ” فرنسا2011″.
وبرز الإنجاز الكبير للجودو إثر فوز اللاعب عمر معروف، بذهبية وزن فوق 100 كجم، ضمن فعاليات “النسخة 19” في دورة الألعاب الآسيوية بمدينة هانجتشو الصينية، وذهبية اللاعبة بشيرات خرودي، “وزن تحت 52 كجم”، في بطولة آسيا للفردي في أبريل 2024 بهونج كونج، والمركز الأول في بطولة كازابلانكا الدولية المفتوحة في يناير2025، والتي شهدت تحقيق 3 ذهبيات.
وشهدت بطولة باريس جراند سلام “فبراير 2025” الفوز بالمركز الأول عربياً، والرابع في الترتيب العام، بذهبية وزن 100 كجم، وفضية وزن 81 كجم.
وأكد سعادة محمد بن ثعلوب الدرعي، أن الاتحاد يتبنى تنفيذ إستراتيجيات مستقبلية ترتكز على قاعدة صلبة من الخطط والبرامج التي تسهم في تعزيز مكانة الجودو الإماراتي على الخريطة العالمية، وتوفير بيئة محفزة لتأهيل الأبطال وإعداد أبطال من العناصر الشابة يمتلكون المهارات التنافسية التي تؤهلهم لرفع العلم الإماراتي في المحافل الخارجية.
وقال إن الجودو الإماراتي يحمل طموحات كبيرة للوصول إلى أولمبياد 2028 استكمالاً لمسيرة أولمبية مميزة عكست القيمة الكبيرة للمنتخب الوطني.
وقال الدكتور ناصر التميمي، الأمين العام للاتحاد، إن الجودو الإماراتي حقق قفزات نوعية في المجالات التنافسية والتنظيمية وإعداد أجيال من أبطال المستقبل، مشيرا إلى أن مجلس إدارة الاتحاد أخذ على عاتقه العمل وفق آليات احترافية لتأسيس قاعدة صلبة للعبة، والتعاون مع الشركاء لتنفيذ البرامج والمبادرات التي تستهدف تطويرها.
من جهته، أوضح محمد جاسم، أمين السر المساعد، أن الجودو الإماراتي أمام مرحلة مهمة من العمل التطويري تستهدف الارتقاء بالطموحات الخارجية من خلال المنافسة على أفضل النتائج، واستضافة البطولات، وتطوير بنيته التحتية.
وأشار إلى أن مسيرة الجودو المميزة على مدار تاريخه تجسد رؤية مجلس الإدارة في العمل على متطلبات المستقبل، والاهتمام بالفئات السنية، والمشاركة في البطولات الخارجية، والتعاون مع الشركاء للوصول إلى أفضل النتائج.وام