شرطة أبوظبي تستعرض «منظومة الإعلام الأمني الحديث» في الكونغرس العالمي للإعلام
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
تستعرض القيادة العامة لشرطة أبوظبي «منظومة الإعلام الأمني» الحديث، والتي تتضمن مبادرات للتوعية الأمنية والمرورية الرقمية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، ضمن مشاركتها في الدورة الثانية للكونغرس العالمي للإعلام الذي تنظمه وكالة أنباء الإمارات ومجموعة أدنيك، من خلال شركة «كابيتال للفعاليات»، بمركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك) من 14 وحتى 16 نوفمبر الجاري تحت شعار «صياغة مستقبل قطاع الإعلام».
ويشمل هذا الحدث الفريد من نوعه في المنطقة استكشاف أحدث التطوُّرات في قطاع الإعلام وآفاقه المستقبلية، كما يستثمر النجاح الكبير الذي حقَّقه الكونغرس في دورته الأولى، بمشاركة نخبة من روّاد صناعة الإعلام والمتخصِّصين والمؤثرين العالميين، إضافة إلى الأكاديميين والشباب وطلبة الجامعات. ويوفِّر الكونغرس العالمي للإعلام 2023 منصة عالمية مهمة للمؤسَّسات الإعلامية الوطنية والإقليمية والعالمية، لاستشراف مستقبل قطاع الإعلام العالمي ودوره المحوري في دفع مسيرات التنمية المستدامة على مستوى العالم.
وأكد العميد محمد علي المهيري، مدير إدارة الإعلام الأمني بقطاع شؤون القيادة بشرطة أبوظبي، الأهمية البالغة التي يمثلها المؤتمر في تحفيز الابتكار بمجال تطوير المحتوى الإبداعي ودعم منظومة الإنتاج الإعلامي، بما يوفره من بيئة عمل محفزة للإبداع، وخصوصاً في بث رسائل الإعلام الأمني، في ظل الاهتمام الكبير الذي يوليه صناع المحتوى في جميع أنحاء العالم لإيجاد أفضل السبل لتسويق أعمالهم والوصول إلى أكبر شريحة من الجمهور. وأضاف، أن الكونغرس العالمي للإعلام يشكل منصة عالمية لاستشراف مستقبل صناعة الإعلام وتبادل الأفكار ومناقشة تحديات أهم صناعة عالمية وتسريع وتيرة تطورها في المنطقة والعالم، ويعزز سبل التواصل والتعاون مع قادة الفكر، والتعرف على أحدث الاتجاهات والأفكار الجديدة في هذا القطاع الحيوي.وأشار إلى أن مبادرات التوعية الرقمية واحدة من أبرز الاتجاهات الحديثة التي عملت شرطة أبوظبي على تطويرها في صناعة المحتوى الإعلامي، وسيتابع الجمهور من خلال الكونغرس العالمي للإعلام مشاركتنا بالروبوت الذكي الذي وظفته كوادرنا الإعلامية لتعزيز الجاهزية للمستقبل في إنجاز المهام الأمنية والشرطية، وتسريع تبني هذه التطبيقات التكنولوجية المتقدمة في مختلف القطاعات، إلى جانب مشاركته في التوعية الإعلامية والتثقيف الرقمي.
وأكد الاهتمام البالغ الذي تبديه شرطة أبوظبي بالحدث العالمي، كون الإعلام أحد أهم مرتكزات منظومتها للاتصال الخارجي فيما بينها وبين جمهورها بمختلف ثقافاته داخل دولة الإمارات وخارجها، في إطار تواصلها اليومي مع المجتمع المحلي والمنطقة والعالم لإيصال رسائلها، وبناء جسور التعاون والشراكة ونشر الشعور الدائم بالأمن والأمان. ولفت إلى اهتمام شرطة أبوظبي بالمشاركة في التميز العالمي الذي تحققه دولة الإمارات في الوصول إلى العالم، عبر منظومة إعلام وطني مؤثر يمتلك أدوات متطورة تعتمد على الإبداع والابتكار والتكنولوجيا المتقدمة في تقديم محتوى إعلامي موثوق ورصين لنقل رسالة الدولة الحضارية والإنسانية وتجربتها التنموية إلى الشعوب والمجتمعات حول العالم وبمختلف اللغات.
وأشار إلى أن شرطة أبوظبي تستعرض ما وصلت إليه ممارساتها وتقنياتها في مجال العمل الإعلامي الأمني المتخصص، من خلال المشاركة بمنصات التوعية الرقمية ومنصة الإعلام الأمني ومنظومة المدينة الآمنة، وتدشين دورية ربدان الإعلامية، وكذلك مشاركة المشاريع الهندسية بمبادرات الاستدامة تزامناً مع cop28، وأيضاً تقنيات السوار الإلكتروني والنقاط المرورية وفرصة أمل وخدمة أمان والموروث الشرطي ومبادرة «لكم التعليق».
التوعية المرورية
وأكد المقدم ناصر عبدالله الساعدي، رئيس قسم الإعلام الأمني، حرص شرطة أبوظبي على مواكبة التطورات في مجالات التوعية الأمنية والمرورية لتصل إلى أكبر شريحة من الجمهور عبر توظيف التقنيات المتطورة، واستخدام وسائل مبتكرة والاستفادة من سهولتها وسرعتها في مخاطبة المجتمع، واستثمارها وخصوصاً في تعزيز الوعي المروري بالقيادة الآمنة والحد من وقوع الحوادث المرورية.
وأوضح أن عدداً من ضباط إدارة الإعلام الأمني قدموا لزوار الكونغرس الإعلامي للإعلام في اليوم الثاني المخصص للتثقيف الإعلامي، وبشكل خاص مشاركة الشباب، فكرة عن جهود الإدارة وأهم حملاتها ومبادراتها «لكم التعليق» ومنصة الإعلام الأمني. وأشار إلى أنه ستتاح الفرصة للزوار ومن خلال منصة «الإعلام الأمني» مشاهدة فيديوهات لحوادث مرورية حقيقية وقعت على طرق الإمارة، تنقل الواقع المروري وانعكاسه في التوعية الإعلامية الأمنية من خلال مبادرة «لكم التعليق»، والتي نجحت في تعميق التواصل بين شرطة أبوظبي وجمهورها عبر منصات التواصل الاجتماعي، وعززت مشاركتهم في التوعية من خلال ردود الأفعال وقياس الرأي ودراسة المقترحات لتعزيز الوعي مرورياً.
لكم التعليق
تعرف الزوار على مبادرة «لكم التعليق»، والتي أطلقتها إدارة الإعلام الأمني في عام 2018 بالتعاون مع مركز القيادة والتحكم- أبوظبي، وتعمل على نشر فيديوهات لحوادث مرورية حقيقية، وقعت على طرق إمارة أبوظبي، بهدف تعزيز الوعي المروري وتنبيه مستخدمي الطرق للسلوكيات الخطيرة لبعض السائقين، والتي تُشكل تهديداً لسلامة الأرواح والممتلكات. حيث حققت المبادرة نتائج ومؤشرات قياسية مشجعة للغاية، على مستويات المشاهدة، والتعليق، وإعادة النشر، فضلاً عن اهتمام وسائل الإعلام، والحسابات الرئيسية للشركاء، بإعادة نشر الفيديوهات، مما حدا بشرطة أبوظبي إلى مواصلة نشرها بانتظام، وإعادة تقييم المبادرة، بشكل دوري وإدخال التحسينات اللازمة بناءً على مدخلات عديدة لخطة المبادرة، والمتمثلة في المؤشرات المرورية للحوادث والسلوكيات الأكثر تأثيراً في مستويات السلامة على الطرق، بالإضافة لاعتماد المبادرة مبدأ التوعية الاستباقية مثل اختيار فيديوهات بداية فصل الصيف، تُبرز خطورة إهمال إطارات المركبة وتأثير ارتفاع درجات الحرارة على سلامة الإطارات.
وأكدت مؤشرات المشاهدة العالية للفيديوهات، وتفاعل المتابعين معها، على تأثير اللقطات الحقيقية للحوادث، في تحفيز رغبة المتابعين، في المشاركة بالتعليقات، والآراء، التي يصل الكثير منها إلى حد استنكار المتابعين السلوكيات غير المسؤولة والخطرة لبعض السائقين، الأمر الذي يجعل الجمهور جزءاً إيجابياً ومؤثراً في عملية التواصل، ويعزز من تأثير وفاعلية الرسالة الإعلامية والتوعوية لشرطة أبوظبي.
كما أن للمبادرة قيمة مضافة تتمثل في الاستفادة من تعليقات وآراء ومقترحات الجمهور، في اكتشاف فرص التحسين والتطوير، لمنظومة السلامة والتوعية، بمختلف مكوناتها، بما يدعم الأولويات والأهداف الاستراتيجية لشرطة أبوظبي، والمتمثلة في تعزيز أمن الطرق، ورفع مستوى الوعي والثقافة المرورية، تحقيقاً لسلامة مستخدمي الطرق، والحد من الخسائر في الأرواح والممتلكات.
خدمة أمان
تعرف زوار معرض الكونغرس للإعلام على «خدمة أمان»، وهي إحدى أهم مبادرات شرطة أبوظبي لتعزيز الدور المجتمعي في الحفاظ على أمن واستقرار المجتمع، وتستقبل المعلومات من الجمهور بمختلف أنواعها (أمنية - مجتمعية - مرورية - أخرى)، بما يسهم في الحد من الجرائم واكتشافها قبل حدوثها، مع ضمان الحفاظ على سرية الشخص مقدم المعلومة.
وتتعامل الجهات المختصة في شرطة أبوظبي مع المعلومات بسرية تامة، حيث تعمل الخدمة على مدار الساعة وتتيح لأفراد المجتمع الإسهام بدورهم في منع وقوع الجرائم قبل حدوثها، بسرية تامة عن طريق قنوات التواصل المتاحة كالرقم المجاني 8002626 (AMAN2626)، أو بوساطة الرسائل النصية (2828)، أو عبر البريد الإلكتروني (aman@adpolice.gov.ae)، أو من خلال التطبيق الذكي للقيادة العامة لشرطة أبوظبي.
الروبوت الذكي
وتفاعل زوار الكونغرس العالمي للإعلام مع الروبوت الذكي، وتعاملوا مع تقنياته الحديثة من خلال سهولة توصيل التوعية، وقدم الردود حول تساؤلاتهم في العديد من موضوعات التوعية المرورية حول مخاطر الانشغال عن الطريق ونصائح مرورية، كما قدم إجابات واضحة ودقيقة حول قيمة المخالفات المرورية وأهمية القيادة المرورية الآمنة، وحثهم على الالتزام بقوانين وأنظمة المرور تجنباً لوقوع المخالفات، وعرض الأفلام التوعوية الرقمية وعزز الثقافة المرورية باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وتشارك مديرية المرور والدوريات بتقنيات الذكاء الاصطناعي في التوعية المرورية باستخدام الروبوت الآلي الذكي، تعزيزاً للجاهزية للمستقبل لإنجاز المهام الأمنية والشرطية، وتسريع تبني التطبيقات التكنولوجية المتقدمة في مختلف القطاعات، إلى جانب التوعية والتثقيف المروري الرقمي.
المدينة الآمنة
تعرف الزوار على مركز المدينة الآمنة، والذي يعد أحد المشاريع التي تأتي في إطار الخطة الاستراتيجية لشرطة أبوظبي للتطوير والتحديث باستخدام الذكاء الاصطناعي في المجالات الأمنية والتنبؤ بالجريمة، ورفع مستويات السلامة المرورية باستخدام وتحسين القدرة التشغيلية لشبكات الطرق من خلال الرقابة وتوزيع الدوريات، ورصد السيارات المنتهية الترخيص، وتحديد مستويات السلامة المرورية من خلال البرامج التي تقوم بتحليل البيانات المرورية باستمرار، وصولاً إلى أعلى مستويات الكفاءة والفعالية في اتخاذ القرار وتعزيز التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين. وتمثل المنظومة مركزاً معلوماتياً متطوراً يركز على تحقيق أولوية مكافحة الجريمة وجعل الطرق أكثر آمناً، باستخدام الذكاء الاصطناعي للتنبؤ الأمني والتصدي للجريمة، والتركيز على السلامة المرورية وتحسين القدرة التشغيلية لشبكات الطرق، فهي تشتمل على أنظمة أمنية ومرورية تقوم على أسس التكامل والترابط ضمن تقنيات الذكاء الاصطناعي وأنظمة البيانات والتحليلات والخرائط وغيرها.
السوار الإلكتروني والنقاط المرورية
تعرف الجمهور على جهود إدارة المتابعة الشرطية والرعاية اللاحقة بقطاع أمن المجتمع في تطبيق برامج ودورات تخفيض النقاط المرورية وأهميتها في تعديل سلوكيات قائدي المركبات والحد من الحوادث المرورية، والتي يتم بموجبها استرجاع رخص القيادة للملتحقين بعد إنجاز برنامج الدورات.
بالإضافة إلى مشروع المراقبة الإلكترونية، والذي يتم تنفيذه بالتعاون مع دائرة القضاء في أبوظبي كبديل عن الحبس، حيث يتم استخدام السوار الإلكتروني لتحديد النطاق الجغرافي والأوقات والقواعد المفروضة على المشمولين بالمراقبة للتواجد بها أو الامتناع عنها بناء على حيثيات الأحكام القضائية وقرارات النيابة.
فرصة أمل
عرّفت شرطة أبوظبي الجمهور بخدمة فرصة أمل التابعة لمديرية مكافحة المخدرات، والتي توفر تسهيلات عدة لتشجيع مرضى الإدمان على المبادرة إلى طلب العلاج، موضحة للجمهور بأنه يتم التعامل مع الطلبات والمتقدمين ضمن خدمة فرصة أمل بسرية تامة، وتشمل تقديم برامج توعوية ضمن الخدمات الرقمية لشرطة أبوظبي، من خلال التنسيق الفعال مع مؤسسات وأفراد المجتمع وتفعيل الشراكة المجتمعية للحد من انتشار الآفة، حيث يمكن الدخول عبر الموقع الإلكتروني أو التطبيق الذكي لشرطة أبوظبي للإطلاع على أهدافها وكيفية التقدم لطلب العلاج www.adpolice.gov.ae أو https://forsa.adpolice.gov.ae/ar وتأتي هذه الخدمة ضمن جهود شرطة أبوظبي، بالتعاون مع المركز الوطني للتأهيل، لمد يد العون للمتعاطين المبادرين للعلاج، والتوعية بأضرار المواد المخدرة والآثار المترتبة على إدمانها في كافة وسائل الإعلام، إلى جانب التعريف بأهدافها وأهميتها. وأشاد الزوار بجهود شرطة أبوظبي في التطوير والتحديث، والإبداع والابتكار، وحرصها على تعزيز الأمن والطمأنينة لكافة أفراد المجتمع من المواطنين والمقيمين والزوار.وأشاد الزوار بجهود شرطة أبوظبي في التطوير والتحديث، والإبداع والابتكار، وحرصها على تعزيز الأمن والطمأنينة لكافة أفراد المجتمع من المواطنين والمقيمين والزوار.
تدشين «دورية ربدان ون»
دشنت القيادة العامة لشرطة أبوظبي دورية «ربدان ون» الميدانية الكهربائية، ضمن مشاركتها في الدورة الثانية للكونغرس العالمي للإعلام الذي تنظمه وكالة أنباء الإمارات، وتستمر أعماله بمركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك) من 14 وحتى 16 نوفمبر الجاري، تحت شعار «صياغة مستقبل قطاع الإعلام». وتحمل دورية «ربدان ون» الميدانية شعار «صنعت في أبوظبي»، وتم صناعتها بالتعاون مع شركة «إن دبليو تي إن» المنتج الأول لعلامة «ربدان ون»، وذلك في منشأة تجميع السيارات بمنطقة خليفة الصناعية بأبوظبي (كيزاد) بمحطة طاقة ذات محركين بسعة 510 كيلو واط، وتعد مركبة ديناميكية وذكية وتحتوي على وحدة تحكم وعدادات رقمية، وتعمل وفق تقنية المدى الطويل الرائدة في العالم، وتمتاز بإمكانية توفير الطاقة وتقليل الانبعاثات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: شرطة أبوظبي الذكاء الاصطناعي الكونغرس العالمي للإعلام أبوظبي الکونغرس العالمی للإعلام الذکاء الاصطناعی الإعلام الأمنی لشرطة أبوظبی قطاع الإعلام شرطة أبوظبی لکم التعلیق بالتعاون مع فی التوعیة من خلال
إقرأ أيضاً:
«موسيقى شرطة أبوظبي» تصدح في حب الوطن
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
تجذب فرق «موسيقى شرطة أبوظبي» زوار «مهرجان الشيخ زايد» الذي يقام في منطقة الوثبة بأبوظبي حتى 28 فبراير 2025، حيث تؤدي عدداً من الفعاليات والأنشطة الفنية التي تجسد روح الاتحاد وإنجازاته، وتعزز بفقراتها الموسيقية والاستعراضية موروث الأجداد، وتقدم إيقاعات ومعزوفات تراثية في حب الوطن، برفقة الآلات الموسيقية التقليدية القديمة.
بين ساحات المهرجان وعلى مسرح النافورة، تؤدي فرق «موسيقى شرطة أبوظبي»، معزوفات تعكس الموروث الشعبي والثقافي الأصيل لدولة الإمارات، وتعبِّر عن مشاعر الولاء والانتماء للوطن، وسط حضور غفير من زوار المهرجان من مختلف الجنسيات والأعمار، وتجوب الفرق العسكرية والتراثية والوترية الجوالة أروقة «مهرجان الشيخ زايد»، وتقدم الفرقتان العسكرية والتراثية في تناغم مميز إيقاعات ومعزوفات على وقع آلات القرب والنحاسيات وآلات الإيقاع، إلى جانب أداء أشعار المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بينها: «مشغوب»، «حبكم»، «شط بي الغزلان»، «حي بالشهامة»، «يا ذا الشباب»، «يا شباب الوطن»، بالإضافة إلى أداء بعض الأغاني الإماراتية الشهيرة، أبرزها «الله يا دار زايد» و«زعيمنا» و«رجال».
تفاعل كبير
وحول مشاركة فرق «موسيقى شرطة أبوظبي» سنوياً ضمن فعاليات «مهرجان الشيخ زايد»، قال المقدم راشد خصيف عبيد الوحشي، رئيس قسم «موسيقى شرطة أبوظبي»: تقدم الفرق الجوالة استعراضات ولوحات تراثية جمالية تؤديها الفرقة الوترية على مسرح النافورة الضخم، وتلقى تفاعلاً كبيراً من الحضور، كما تؤدي الفرق أغنيات وطنية ومقطوعات موسيقية قديمة لأشهر الأغنيات من مختلف أنحاء الوطن العربي والعالم، باستخدام آلات الكمان والقانون والكونترباص، وتضم الفرق مجموعة من العازفين والموسيقيين المحترفين، الذين يقدمون مجموعة من أشهر الأغنيات الإماراتية التي تتغنى كلماتها في حب الإمارات، منها «في القلب حبك يا بلادي» و«الله يا دار زايد» و«مشغوب».
وأضاف: تتميز فرق «موسيقى شرطة أبوظبي» هذا العام، بارتداء الفرقة العسكرية للزي الأبيض التراثي للمرة الأولى، الذي سيكون أساس ظهورهم في معظم الفقرات، بينما تظهر الفرقة الوترية التي تقدم عروضها على مسارح المهرجان بارتداء الزي الأحمر، ويجذب لونهم الموسيقي الفريد الذي يهدف إلى الحفاظ على الفلكلور الإماراتي، زوار الحدث الثقافي التراثي الأبرز في المنطقة.
فقرات متنوعة
لفت راشد الوحشي إلى أن الفرق تؤدي عدداً من الفقرات المتنوعة، لإرضاء مختلف الأذواق، بين معزوفات محلية تراثية شعبية، ومارشات عسكرية، ومقطوعات كلاسيكية عالمية، أبرزها «هايلند كاتدرال» و«ذا روك» و«جيم أوف ثرون»، إلى جانب الاستعراضات التراثية والعيالة التي تؤديها باستخدام الآلات الموسيقية التراثية الشهيرة.
وقال: نفخر بمشاركتنا كل عام في هذا الحدث الثقافي التراثي الأبرز في أبوظبي والمنطقة، فهو حقاً ملتقى الحضارات والثقافات. ونستعد سنوياً للمشاركة في «مهرجان الشيخ زايد» بتحضير وتقديم باقة من الفنون الحماسية والتراثية الأصيلة، وتتخذ الفرق من المهرجان منصة لنشر هذه الفنون التي تؤدَّى في المناسبات الوطنية والاجتماعية إلى مختلف الجنسيات، ليتعرف الآخر على الفنون التراثية الإماراتية، مشيداً في الوقت نفسه بالتطور الكبير الذي يشهده المهرجان كل عام من ناحية التصاميم والديكورات والأجنحة، وكذلك البرامج الفنية والثقافية المستحدثة التي تجمع كل دول العالم عبر منصة واحدة.
لوحة موسيقية
يشارك في الفرقتين العسكرية والتراثية صفان من الرجال يكونان متقابلَين، وقد يرتفع العدد إلى 3 أو 4 صفوف بحسب عدد الرجال، حيث يقومون بإلقاء القصائد والأبيات الشعرية بالتبادل برفقة العزف على الآلات المختلفة، ومنها «القرب» و«ترمبون» و«كورنيت» و«باس»، مشكّلين لوحة موسيقية جمالية خلابة تأسر الحضور وتضفي أجواءً من الحماس والفخر.