تكفى لخوض حرب عالمية | هآرتس العبرية تكشف الحشود العسكرية لأمريكا الموجهة لإيران
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
تحت عنوان "حاملة طائرات قبالة سواحل إيران وقاذفات استراتيجية في الخليج، الولايات المتحدة تستعرض عضلاتها العسكرية" نشرت صحيفة هآرتس العبرية، ما أسمته استعدادات الولايات المتحدة الأمريكية للحرب مع إيران إذا ما تطلب الأمر، عبر نشر العشرات من الطائرات المقاتلة، ومئات من صواريخ كروز وقاذفتين ثقيلتين أسرع من الصوت، بحيص تستطيع أمريكا ضرب أي هدف في إيران في وقت قصير.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، أكملت الولايات المتحدة هذا الأسبوع نشراً ضخماً لقواتها الهجومية حول إيران وحزب الله في محاولة لردعهما عن توسيع الحرب بين إسرائيل وحماس إلى جبهة ثانية في لبنان، أو حتى في سوريا والعراق، وقد وصلت المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات دوايت د. أيزنهاور، والتي تم إرسالها إلى الشرق الأوسط قبل ثلاثة أسابيع وتوقفت للتدريب مع مجموعة جيرالد ر. فورد الضاربة في البحر الأبيض المتوسط، إلى بحر العرب هذا الأسبوع، وتبعد الآن حوالي 300 كيلومتر فقط عن الساحل الإيراني.
عشرات الطائرات المقاتلة ومدمرات صاروخية
وبحسب ما جاء بالتقرير، فالمدمرة الأمريكية "يو إس إس أيزنهاور"، تحمل عشرات الطائرات المقاتلة، وكذلك ترافقها مدمرتان صاروخيتان وطراد صاروخي وغواصة متقدمة ، وهي مسلحة معًا بمئات صواريخ كروز القادرة على ضرب أهداف في معظم شرق ووسط إيران، وبذلك يكون هناك يو إس إس فورد بالقرب من قبرص، ويو إس إس باتان في البحر الأحمر، ويو إس إس أيزنهاور بالقرب من إيران، وقاذفة قنابل من طراز B-1 منتشرة في تركيا وتقوم بطلعات جوية في الخليج الائتماني : كوبرنيكوس سينتينل، وإيو بروسور، والقيادة المركزية الأمريكية
وتضم السفينة يو إس إس فورد، التي تعمل قبالة سواحل قبرص منذ وصولها إلى البحر الأبيض المتوسط قبل شهر، في مجموعتها الضاربة عدة مدمرات مسلحة بصواريخ توماهوك قادرة على ضرب أهداف في غرب إيران وسوريا والعراق، وتتمركز مجموعة هجومية بحرية ثالثة، وهي وحدة المشاة البحرية السادسة والعشرون، في البحر الأحمر قبل أسبوعين، ولتكملة نشر مقاتلات F-16 وF-15 وA-10 في الأردن والخليج العربي، وصلت قاذفتان من طراز B-1B Lancer إلى قاعدة إنجرليك الجوية في تركيا، بالقرب من الحدود السورية.
الجسر الجوى الأمريكي إلى الشرق الأوسط يوميا
وفي غضون ذلك، تستمر عملية الجسر الجوي الأمريكي إلى الشرق الأوسط، لتسليم المعدات والذخيرة وأنظمة الدفاع الجوي، حيث تظهر المعلومات المتاحة للعامة حول نشاط الطيران أنه خلال الأسبوع الماضي وحده، هبط ما يقرب من 30 طائرة شحن من طراز Galaxy وGlobemaster في قاعدة جوية بالقرب من العاصمة السعودية الرياض من قواعد حول الولايات المتحدة، وأن الشحنات إلى إسرائيل ودول أخرى في المنطقة أيضًا يكمل.
وبحسب صحيفة هآرتس، فإن الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر قدمت لإسرائيل والولايات المتحدة تحدياً استراتيجياً واقتصادياً معقداً في كيفية التعامل مع إيران، التي أنشأت شبكة من الميليشيات الوكيلة في جميع أنحاء الشرق الأوسط ذات الولاء المحدود للدول التي تعمل فيها، وللتعويض عن القدرات التكنولوجية والعسكرية المحدودة لها ولوكلائها، تزودهم إيران بالصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار وصواريخ كروز التي تهدد إسرائيل والقوات والأصول في المنطقة.
ومع ترسانة مكونة من 150 ألف صاروخ وصاروخ ، يقوم حزب الله بتسخين الحدود مع إسرائيل من خلال إطلاق صواريخ مضادة للدبابات وقصف أهداف تابعة للجيش الإسرائيلي، في حين يطلق أيضًا طائرات بدون طيار هجومية ويشن عددًا من الهجمات على أهداف مدنية إسرائيلية، وفي اليمن، أطلق الحوثيون في عدة مناسبات صواريخ باليستية وصواريخ كروز، بالإضافة إلى طائرات بدون طيار على مدينة إيلات بجنوب إسرائيل، وتهاجم الميليشيات الموالية لإيران بشكل مستمر القواعد الأمريكية في سوريا والعراق، بحسب الصحيفة العبرية.
اللعب على التفوق التكنولوجي لردع أسلحة إيران
وعن تفاصبل ما ترصده إسرائيل وأمريكا من قوة إيران، تقول الصحيفة العبرية، إن إيران ووكلائها مجهزون بأسلحة تم تصميمها من الأسلحة الأمريكية والإسرائيلية إلى جانب منتجات رخيصة جاهزة للاستخدام مثل الطائرات التجارية بدون طيار والمحركات المصنعة في الصين والألمانية والتشيكية. لقد استثمرت موارد كبيرة في تحسين دقة الصواريخ والقذائف البسيطة، ولكن في المقابل لا تزال الولايات المتحدة وإسرائيل تحتفظان بتفوق تكنولوجي هائل، لكن إيران والجماعات التي تسلحها لا تزال تشكل تهديداً يؤدي إلى تضييق هذه الميزة بتكلفة أقل بكثير مقارنة بما تنفقه إسرائيل والولايات المتحدة على تطوير معدات مماثلة.
وهكذا، على سبيل المثال، نجح حزب الله في بناء ترسانة صاروخية يهدد حجمها وحجمها بالحد من فعالية نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي المتعدد الطبقات، ولكن على النقيض من ذلك، تركز الولايات المتحدة على الجودة أكثر من الكمية، وقد قامت ببناء ترسانة ضخمة من الأسلحة الموجهة بدقة، فإن مظاهر الوجود الأميركي منذ اندلاع الحرب في غزة يوضح أن الولايات المتحدة هذه المرة لا تكتفي بالكيف فحسب، بل بالكم أيضاً، فإنها إشارة لإيران بأنها قادرة على ضرب أي مكان في الشرق الأوسط.
قاذفات القنابل الاستراتيجية بالقرب من إيران
وبعيدًا عن مجموعتي حاملات الطائرات الهجومية، جاءت الإشارة الأكثر وضوحًا في سلسلة من التغريدات حول وجود قاذفات القنابل الاستراتيجية بالقرب من إيران، فللمرة الثالثة خلال ثمانية أيام، نفذت طائرات B-1 Lancers مهام في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية لإظهار القدرة على إظهار القوة القتالية بسرعة، وفي 31 أكتوبر، أعلن الجيش الأمريكي أن قاذفتين من طراز B1-B Lancer، متمركزتين اليوم في قاعدة فيرفورد التابعة لسلاح الجو الملكي في بريطانيا، قد وصلتا إلى قاعدة إنجرليك الجوية التركية في أول زيارة لهما على الإطلاق.
وزعمت الحكومة التركية، التي انتقدت إسرائيل بشدة ، أن وجود الانتحاريين لا علاقة له بالحرب في غزة، لكن البنتاغون كرر الأسبوع الماضي وجوده في المنطقة، وقالت القيادة المركزية في تغريدة: "للمرة الثالثة خلال ثمانية أيام، قامت طائرات B-1 Lancers بمهام في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية مما يدل على القدرة على إظهار القوة القتالية بسرعة".
قاذفات أسرع من الصوت
وبحسب ما جاء في تقرير الصحيفة الإسرائيلية، فقد تم تطوير قاذفات لانسر خلال الحرب الباردة لتكون قاذفات استراتيجية بعيدة المدى أسرع من الصوت قادرة على حمل أسلحة نووية، وكان الهدف منها أن تحل محل B-52، على الأقل حتى إدخال الطائرة الخفية B-2، وبعد مرور أربعين عامًا، لا تزال النماذج الثلاثة في الخدمة مع القوات الجوية الأمريكية. تجمع طائرات Lancer بين السرعة والمدى التشغيلي والقدرة على حمل حمولة تفوق جميع الطائرات الموجودة في الجيش الأمريكي.
وتقول مصادر مختلفة إن الطائرات تتمتع بمدى يصل إلى 12 ألف كيلومتر، وتحتوي على 4 محركات نفاثة قوية بالإضافة إلى أجنحة ذات هندسة متغيرة تمكنها من الطيران بسرعة 1.2 ماخ (1500 كيلومتر في الساعة)، وإن نشر القاذفتين في الشرق الأوسط يعني أن الولايات المتحدة يمكنها، إذا قررت، إطلاق ترسانة كاملة من الصواريخ والقنابل على أي هدف تقريبًا في المنطقة في غضون ساعة تقريبًا.
قدرات فائقة .. وقوة تفجيرية مميتة
وفي تقرير استعراض القوة، تحدثت الصحيفة العبرية، أنه يمكن لكل لانسر أن تحمل 34 طناً من الذخيرة في بطنها و22 طناً أخرى تحت جناحيها، وتشمل هذه القنابل الحديدية العادية وأخرى مجهزة بمجموعة توجيه JDAM، إلى جانب قنابل انزلاقية دقيقة مثل AGM-154 JSOW، والتي يمكن إطلاقها من مسافة تزيد عن 120 كيلومترًا من الهدف، أو صواريخ كروز AGM-158 JASSM، ويبلغ مداه 350 كيلومترا ورأس حربي يزن 450 كيلوغراما، وكذلك يمكن لطائرة لانسر أن تحمل 24 صاروخ كروز أو عشرات القنابل في كل طلعة جوية تقوم بها، وهذه هي الطريقة التي أصبحت بها لانسر بمثابة العمود الفقري الاستراتيجي للقوات الجوية الأمريكية خلال سنوات الحرب على الإرهاب.
وفي الأشهر الستة الأولى من عملية الحرية الدائمة، في أعقاب الهجوم على مركز التجارة العالمي، كانت طائرات لانسر مسؤولة عن 40% من جميع القنابل التي أسقطتها القوات الجوية، في بداية حرب العراق الثانية في عام 2003، طارت طائرات لانسر بنسبة 1% فقط من جميع الطلعات الجوية لكنها أسقطت 43% من جميع قنابل JDAM، وبينما كانت كل الأنظار متجهة نحو الشرق الأوسط، قدمت الولايات المتحدة يوم الخميس الماضي لمحة لأول مرة عن الطائرة المخصصة لخلافة قاذفات لانسر وقاذفات بي-2: تم تصوير قاذفة القنابل الشبح من الجيل التالي من طراز بي-21 لأول مرة. أثناء قيامها بأول رحلة تجريبية لها.
تعد طائرة Northrop Grumman B-21 Raider واحدة من أحدث الطائرات وأكثرها تقدمًا قيد التطوير في الولايات المتحدة. تم الكشف عنها في ديسمبر الماضي، وهي مصممة لحمل أسلحة ثقيلة لمهام طويلة المدى، مع قدرات التخفي. تخطط القوات الجوية الأمريكية لتجهيز نفسها بأسطول لا يقل عن 100 طائرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الشرق الأوسط صواریخ کروز فی المنطقة بالقرب من بدون طیار من طراز
إقرأ أيضاً:
وسط تكتم شديد.. مصادر تكشف عن استهداف الطائرات الأمريكية ''فيلا'' وسط صنعاء مرجحةً سقوط قيادات من الصف الأول
كشفت مصادر عسكرية لـ"إرم نيوز" عن مصرع وجرح قيادات حوثية من الصف الأول والثاني، كانوا يتواجدون داخل الفيلا في صنعاء وقت استهدافها.
وقالت ان الغارات الأمريكية الأخيرة، مساء السبت، استهدفت "فيلا" تقع وسط أحد الأحياء السكنية في العاصمة اليمنية صنعاء، التي يسيطر عليها الحوثيون، وتتردد عليها قيادات ميليشيا حوثية بارزة.
ونقلت عن مصادر يمنية قولها إن "الفيلا" المستهدفة تقع في حي حدة جنوبي غرب صنعاء، وتُعرف بـ"بيت المداني"، نسبة إلى قيادي حوثي بارز.
الفيلا كانت تتبع سابقًا مدير مكتب نائب رئيس الجمهورية اليمنية السابق علي محسن الأحمر، قبل أن يستولي عليها المداني بالقوة عقب سيطرة ميليشيا الحوثي على صنعاء في عام 2014.
المصادر ذكرت أن الغارات أعقبها تحركات عسكرية واستنفار ميداني في صفوف الحوثيين، حيث أغلقوا الشوارع ومَنعوا دخول وخروج المواطنين في كافة الأحياء المحيطة بالموقع المستهدف، بالإضافة إلى فرض حظر على الحركة في محيط المستشفى الذي أُسعِف إليه المصابون الذين كانوا داخل الفيلا وقت استهدافها.
وأضافت أن هناك حالة من التكتم الشديد تمارسها العناصر الحوثية بشأن الكشف عن أسماء ومناصب القيادات التي سقطت بين قتيل وجريح في القصف.
وأشارت المصادر إلى أن حالة الاستنفار والارتباك الواضح بين صفوف الحوثيين تُعد أمرًا نادر الحدوث، خاصة بعد الغارات التي تستهدف مواقعهم العسكرية؛ ما يُرجح مصرع قيادات حوثية بارزة.
وفي غضون ذلك، أفادت مصادر أخرى لـ ''ارم نيوز'' بأن الفيلا المستهدفة تُستخدم كمقر لعمليات القوة الصاروخية، مشيرة إلى أن استهدافها كان يتزامن مع عقد اجتماع يضم قيادات من القوة الصاروخية وقيادات عسكرية حوثية عليا.
توقعت المصادر أن الفيلا المستهدفة ربما تكون مقرًّا لوجستيًّا أكثر من كونها غرفة عمليات رئيسة.
وأوضحت أنه من غير الواضح حتى الآن نتائج الغارة التي استهدفتها.
وألمحت المصادر إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تستهدف فيها المقاتلات الأمريكية مركزًا عسكريًّا بالغ الأهمية، يُعدُّ مقرًّا لوجستيًّا تستخدمه الميليشيات الحوثية في إدارة تحركاتها العسكرية والحربية، وفق ارم نيوز.
يشار الى ان القيادة الوسطى الأميركية اعلنت يوم امس تنفيذ ضربات جوية دقيقة ضد منشأة لتخزين الصواريخ ومنشأة قيادة وتحكم للحوثيون في صنعاء.