يعتبر التفاوت في القدرات الاستيعابية للطلبة، أمراً طبيعياً في مختلف الجوانب، ومن هذا التفاوت ما يتصل بالقدرات اللغوية، خصوصاً في المراحل الدراسية الأولى، ومنه ما يتصل بقدرات ذهنية أو صحية، لعل أبرزها مشكلة صعوبات التعلم، والتي يزيد عدد أصحابها عاماً بعد عام.
في الكويت يعاني 7197 طالباً وطالبة من صعوبات التعلم، وفق إحصائية الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة، التي تقدم لهم كافة الخدمات التعليمية في 25 مدرسة خاصة، تدفع الهيئة 34 مليون دينار لها نظير تدريسهم، بالإضافة إلى 31 مدرسة تتبع وزارة التربية.


لكن أولياء الأمور يشتكون من عدم جدية وتأهيل تلك المدارس لتعليم هذه الفئة، من حيث افتقارها للمعلمين الأكفاء والمباني المؤهلة لاستيعابهم، وفق احتياجاتهم الخاصة، بالإضافة إلى قلة المدارس الحكومية لدمجهم في مدارس التعليم العام، وفق متطلبات اتفاقية حقوق ذوي الإعاقة للأمم المتحدة، التي وقعتها الكويت في 2013 والملزمة في تنفيذها خلال 5 سنوات من تاريخ التوقيع، إلا أنها لم تنفذ وسط مطالب بسرعة التنفيذ، الذي لم يعد خياراً بل ملزم للدولة الموقعة على الاتفاقية، مع إرجاع الإشراف في تعليمهم إلى وزارة التربية، لأنها الأكثر خبرة من الهيئة، وهو ما نجحت فيه تجربة الوزارة في مدارس محافظة مبارك الكبير، وحصلت 18 مدرسة من 20 مدرسة على شهادات عالمية وإشادات في جودة التعليم.
«الراي» تناولت مع عدد من المسؤولين والمختصين، معاناة تلك الفئة واستبعاد وتعطيل طاقاتها، وهي التي طالما أنجبت العديد من العلماء والنوابغ، وخلصت إلى أن هناك تأخر دمجها تنفيذاً للاتفاقية الأممية، ما يحتاج إلى قرار وتوعية للمسؤولين، والمجتمع بأهمية ذلك.
«الهيئة تنفق على تعليمهم 34 مليون دينار سنوياً»
البداح: تعاون بين «ذوي الإعاقة» والتربية لدمج ذوي صعوبات التعلم في التعليم العام

قال نائب المدير لقطاع الخدمات التعليمية والتأهيلية بالإنابة مدير الشؤون القانونية والناطق الرسمي في هيئة شؤون ذوي الإعاقة مبارك البداح، إنه إيماناً من الهيئة بأن المدرسة هي البيئة الثانية بعد الأسرة التي لها دور كبير في تشكيل شخصيات أبنائنا وبناتنا من ذوي الإعاقة، فقد سعت إلى تقديم الخدمات التشخيصية التي تحدد نوع الإعاقة، والتي يترتب عليها نوعية الخدمات التعليمية المقدمة لهم، إذ يحظى أصحاب الإعاقات التعليمية «صعوبات أو بطء التعلم» بالتعليم الدامج لهم مع أقرانهم من غير ذوي الإعاقة، مع الأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات الخاصة بهم، وذلك وفقاً للخطط والبرامج والمناهج الدراسية التربوية المناسبة.
وأشار البداح إلى أن ذوي الإعاقة التعليمية، يستفيدون من الحصص العلاجية التعليمية المسائية، لاستكمال قدراتهم التعليمية، وفقاً للضوابط والشروط. وذكر أنه وفقاً لما جاء في اللائحة التنظيمية للخدمات التعليمية والتأهيلية للهيئة، لها الحق في الرقابة والإشراف على تلك المقدمة من الجهات المعتمدة لديها.
لذلك تتابع جودة الخدمات التعليمية المقدمة لتلك الفئة وغيرهم من ذوي الإعاقة، من خلال لجان ضبط الجودة، لمتابعة المناهج التربوية والتزام العاملين بتلك الجهات بضوابط وشروط الالتحاق بالعمل بها، ومدى مواءمة البيئة التعليمية للمعايير والضوابط المعتمدة من الهيئة.
وكشف البداح أن ميزانية الدعم التعليمي المصروفة لجميع الطلبة ذوي الإعاقة، بمن فيهم ذوو صعوبات وبطيئو التعلم ما يقارب 34 مليون دينار، للعام الدراسي 2022 – 2023، مؤكداً أن هناك تعاوناً بين الهيئة مع المعنيين بوزارة التربية، لدمج ذوي الإعاقة التعليمية في مدارس التعليم العام، وذلك مهاراتهم العلمية والاجتماعية والشخصية، ورفع مستوى تحصيلهم الدراسي وتحسين نتائج تعليمهم.
«الكويت رائدة في تعليم ذوي الإعاقة»
عيسى الجاسم: 80 في المئة من مدارس صعوبات التعلم غير مهيأة لاستقبالهم

تناول نائب رئيس جمعية اختلافات التعلم الدكتور عيسي الجاسم، تجربة وزارة التربية في تطبيق الدمج التعليمي لفئة طلبة صعوبات التعلم، في 20 مدرسة من مدارس مبارك الكبير، بالتعاون مع مركز تقييم وتعليم الطفل، وبدعم من الأمانة العامة للأوقاف، وفق شروط ومبادئ الدمج التعليمي في مختلف المراحل، وخاصة المرحلة الابتدائية، بهدف الحصول على شهادة جودة الدمج التعليمي، بالاتفاق مع شركات عالمية متخصصة في هذا المجال.
وأشار الجاسم أن الكويت رائدة في تعليم ذوي الإعاقة، منذ إنشاء المعاهد الخاصة عام 1952 وحتى اليوم، مع تعزيز دور المجتمع المدني وجمعيات النفع العام في هذا المجال، بالتعاون مع وزارة التربية، والتي انشأت مركز تعليم وتقويم الطفل عام 1984 كأول مركز في الشرق الأوسط، من بعض أولياء الأمور والمتخصصين في هذا المجال، للطلبة الذين يعانون صعوبة أو بطء التعلم، وكذلك الذين يعانون فرط النشاط وتشتت الانتباه، من بداية تعليمهم وحتى تخرجهم من الثانوية العامة، خصوصاً أنهم من الفئات التي تمتاز بمعدل ذكاء جيد أو عالٍ.
وذكر أن 80 في المئة من المدارس، التي يتعامل معها طلبة صعوبات التعلم غير مهيأة لاستقبالهم، لا من حيث المباني ولا المعلمين القادرين على التعامل مع الطلبة، ولا معرفة كيفية تدريسهم، بالرغم من الأموال التي تجنيها سنوياً من الهيئة العامة لذوي الإعاقة، وهذا ما يزيد من معاناة الطلبة وأولياء أمورهم، متمنياً أن تضع الدولة خطة واضحة المعالم، لتعليم تلك الفئة.
العتيقي: «بطء التعلّم» مصطلح كويتي لا مثيل له عالمياً ولا في دول الجوار

عرّفت استشاري طب الأطفال التطوري في مستشفى الصباح الدكتورة ناهد العتيقي، صعوبات التعلم بوجود ضعف في التحصيل الدراسي، بسبب خلل وظيفي عصبي، بالرغم من تمتع الطالب بقدرات ذهنية في حدود المتوسط أو فوق المتوسط، علماً بأن هناك اختلافات بين طلبة صعوبات التعلم، من حيث طبيعة الصعوبة أو مظهرها.
وأشارت العتيقي إلى أنه من الضروري التنويه، إلى أن تعريف صعوبات التعلم يتطلب وجود ضعف في التحصيل الأكاديمي الفعلي لواحدة أو أكثر من مهارات التعلم، مثل القراءة والكتابة والحساب والتهجي والتعبير الكتابي، وأن تكون الصعوبات ليست ناتجة عن تأخر ذهني أو عن ضعف بصري أو سمعي أو حركي أو حرمان بيئي أو ثقافي.
وأضافت العتيقي أن «بطء التعلم مصطلح كويتي ليس له مثيل عالمي ولا في دول الجوار، ويستخدم عندما تكون قدرات الطالب الذهنية أقل من المتوسط، ولذا يواجه صعوبة في التعلم في معظم المواد».
ولفتت إلى أن طريقة العلاج تكون عن طريق تقييم قدرات كل طالب على حدة، للتعرف على مهاراته ونقاط الضعف وأسلوب تعلمه لوضع خطة تعليمية فردية للطالب.
وقالت إن الدراسات والتوصيات والاتفاقيات العالمية، تحث على أهمية الدمج التعليمي الشامل، لما فيه من فوائد ليس على الطالب فحسب، بل هناك نتائج إيجابية من الدمج التعليمي على الطلبة الذين ليس لديهم صعوبات تعلم والمعلمين وفوائد اجتماعية واقتصادية أيضاً.
ورأت أنه لكي يكون الدمج التعليمي ناجحاً، لابد من زيادة وعي المعلمين وأولياء الأمور عن فوائد الدمج وتدريب المعلمين على أساليب التعليم المختلفة وخلق بيئة مدرسية أقل تقييداً لطلبة صعوبات التعلم وغيرهم من ذوي الإعاقات الأخرى.
«مطلوب قرار عالي المستوى لتفعيل الدمج»
رحاب بورسلي: نقل تدريس ذوي الإعاقة إلى الهيئة… قشة قصمت ظهر البعير

اعتبرت رئيسة مجلس إدارة الجمعية الكويتية لأهالي الأشخاص ذوي الإعاقة رحاب بورسلي، أن مشكلة طلبة صعوبات التعلم، أصبحت متفشية وتؤرق الكثير من الأسر، نتيجة عدم دمجهم في مدارس وزارة التربية، وذلك وفق اتفاقية الأمم المتحدة في مجال حقوق ذوي الإعاقة، وتركت المشكلة بيد المدارس الخاصة، والتي لا تملك الامكانيات اللازمة لتعليمهم.
وأشارت بورسلي إلى أن نقل تدريس ذوي الإعاقة من وزارة التربية إلى الهيئة العامة لذوي الإعاقة، كانت القشة التي قصمت ظهر البعير، حيث لا تملك الهيئة الامكانيات للإشراف ومراقبة المدارس.
وأكدت الحاجة إلى قرار على أعلى مستوى قيادي، لتفعيل دمج ذوي الإعاقة، والتوعية المجتمعية والمؤسسية، لأن الأمر لم يعد خياراً في هذه المرحلة (مرحلة التنفيذ)، بل هو أمر واقع بعد توقيع الكويت على الاتفاقية الدولية لحقوق ذوي الإعاقة في 2013، وأيضا وفق أهداف التنمية المستدامة الـ 17، والتي أقرتها الأمم المتحدة في عام 2015، ولتحقيق رؤية «كويت جديدة 2035».
أم طلال: لا يوجد تدريس جيد
ذكرت المواطنة «أم طلال» أن لديها ابناً يعاني من صعوبة التعلم ويدرس في مدرسة خاصة معتمدة من هيئة الإعاقة، ولكن للأسف الطالب لا يجد التدريس الجيد، ويعاملون الطلبة كأنهم في حضانة ولقضاء وقت فراغ، ما يجعل بعضهم لا يكمل دراسته، أو يتخرج من الثانوية بمعدل متدنٍ، لا يستطيع معه إكمال دراسته الجامعية.
وقالت إن ابنها ذكي جداً، ولكن لم يجد التعليم المناسب لقدراته، لأن تلك المدارس ينقصها المعلمون الذين يملكون قدرة وخبرة في التعامل مع الطلبة الذين يعانون من صعوبة التعلم.
أم سالم: مدارس… «تجارية»
اعتبرت المواطنة «أم سالم» أن المدارس الخاصة التي يدرس بها الطلبة الذين يعانون صعوبة التعلم «تجارية» ولا رقابة حقيقية عليها، من الجهات المسؤولة، لدرجة أن «بعضها يقوم بوضع أبنائنا في صفوف خاصة كحضانة ولا يقومون بتدريسهم»، متسائلة عن مصيرهم وعن الأموال التي تصرفها الهيئة على مدارس لا تقوم بواجبها تجاه الطلبة من ذوي الإعاقة؟

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: الخدمات التعلیمیة وزارة التربیة الذین یعانون ذوی الإعاقة من الهیئة فی مدارس إلى أن من ذوی

إقرأ أيضاً:

مواطنون يثمنون الأومر السامية ويؤكدون أهميتها في الدمج الاجتماعي لحالات التوحد

ـ محمد الحجري : المركز يجعل عمان نموذجاً في العناية بهذه الفئة

ـ عهود البلوشية: دعم أسرالمصابين وتخفيف العبء عنهم

ـ منصور الحجري : تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الدعم المبكر

- نادية العجمية: تقديم خدمات متكاملة وتحسين جودة حياة المصابين

ثمن عدد من المواطنين والمختصين الأوامرالسّامية الكريمة باعتماد 7 ملايين ريال عُماني لإنشاء "مركز اضطراب طيف التوحّد للرعاية والتأهيل" في محافظة مسقط يتبع المركز الوطني للتوحد، و دراسة حاجة المحافظات لمثل هذه المراكز، ووضع برنامج زمني لإنشائها وفق عدد الحالات في كل محافظة.

مؤكدين على أن اللفتة الكريمة من لدن المقام السامي ـ حفظه الله و رعاه ـ، تأتي في إطار الحرص الذي يوليه جلالته، لتوفير أفضل مقومات العيش الكريم لهذه الفئة وتخفيف الكثير من الأعباء على أولياء أمورهم وتوفير خدمات تأهيليّة وعلاجية ذات جودة عالية تمكن من تسهيل دمجهم في المجتمع ،وضع خطط مستقبلية تمنحهم مزيد من الامل في الشفاء وتحسين مستوياتهم الفكرية.

وقال الدكتور محمد بن سعيد الحجري رئيس اللجنة الاجتماعية والثقافية بمجلس الدولة أن الأوامر السامية تمثل واحدة من ذرى الاهتمام بهذه الفئة من أبناء مجتمعنا، مشيرا بأن الخدمات التي سيقدمها المركز ستشكل نقلة نوعية ليس في تقديم الخدمة فحسب بل في تيسير الحصول عليها، وفي بناء وتطوير منظومة متكاملة وتدريب كوادر محترفة.

و قال سعادته أن هذه اللفتة الكريمة من لدن جلالته ـ ايده الله ـ ستجعل من سلطنة عمان نموذجاً في العناية بمصابي طيف التوحد، وعلينا أن ندرك أن هذه النقلة ستجعل عائلات المصابين أمام مستوى جديد من الخدمة، فعائلات المصابين يتكبدون الآن كلفاً عالية وجهداً وعناءً لكي يحصل أبناؤهم على خدمات التأهيل التي تعينهم على الدمج.

و اشار إلى أن الأوامر السامية ستفتح الباب واسعاً لتوفير هذه الخدمات في المحافظات والولايات مما سيعين أسر المصابين على تأهيلهم.

وقالت المكرمة الدكتورة عهود بنت سعيد البلوشية نائب رئيس اللجنة الاجتماعية والثقافية بمجلس الدولة أن الأوامر السامية تعكس الاهتمام السامي الكبير والمستمر بفئة الأشخاص ذوي الإعاقة والتزام القيادة الحكيمة بتوفير الدعم الكامل لهم من خلال تعزيز كافة حقوقهم وتوفير خدمات طبية وتأهيلية متخصصة تسهم في تحسين جودة حياتهم ، كما تعكس رؤية عمان 2040 في بناء مجتمع متسامح ومتقبل للاختلافات مما يعزز التضامن والتكافل الاجتماعي.

وقالت بان هذه الخطوة الهامة تبني على التشريعات والاستراتيجيات والبرامج الوطنية التي تصب نحو دمج الاشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع حيث سيسهم المركز من خلال البرامج التي يقدمها في تحسين المهارات الاجتماعية والتواصلية لدى الاشخاص المصابين باضطراب طيف التوحد مما يعزز تكيفهم في المجتمع واستقلاليتهم ويساعدهم على مواجهة التحديات التي يواجهونها في التفاعل مع المجتمع .

و أشارت الدكتورة عهود البلوشية إلى ان المركز سيسهم في دعم أسر الاشخاص المصابين باضطراب طيف التوحد وتخفيف العبء عنهم من خلال تقديم الارشاد والتوجيه والدعم البرامجي والنفسي والمعنوي. كما سيعزز من البحث العلمي المتعلق باضطراب طيف التوحد مما يعزز من فهم هذا الاضطراب ومسبباته وطرق التعامل معه كما سيسهم في تدريب الكوادر الوطنية المتخصصة في هذا المجال.

بيئة ملائمة

وأوضح سعادة منصور بن زاهر الحجري رئيس اللجنة الصحية والاجتماعية بمجلس الشورى أن هذه الفئة بحاجة إلى تشخيص مبكر ورعاية متخصصة، كما أن أولياء أمورهم بحاجة إلى الدعم المستمر والوعي حول كيفية التعامل مع حالات التوحد وتوفير بيئة تعليمية وصحية آمنة لأطفالهم ،مشيراً بأن هذا المركز سوف تسهم في تقديم الاستشارات والبرامج التثقيفية التي تساعد الأسر في التعامل مع التحديات اليومية ، كما سيعمل المركز على تقديم أساليب العلاج الحديثة والتي تشمل العلاج السلوكي، والدعم التعليمي، والعلاج الوظيفي الشامل، والترفيه، والرعاية المؤقتة، بالإضافة إلى تدريب الكوادر الطبية والمهنية المحلية على التعامل مع حالات التوحد .

وأضاف بأنه من المتوقع أن يحقق المركز أهداف كثيرة من خلال توفير خدمات تأهيلية متكاملة للأطفال والبالغين المصابين بالتوحد، وتقديم برامج تثقيفية وتوعوية للأسر حول كيفية دعم أبنائهم، وتحسين جودة حياتهم من خلال التعليم والأنشطة التي تنمي مهاراتهم. وكذلك تعزيز الوعي المجتمعي حول اضطراب التوحد وأهمية الدعم المبكر.

وأشار الحجري بأن الأوامر السامية قضت كذلك بدراسة احتياجات المحافظات لمثل هذه المراكز ووضع برنامج زمني محدد لإنشائها، اهتماماً من جلالته -حفظه الله ورعاه- بأبنائه من ذوي الإعاقة والأخذ بأيديهم لتحقيق هدف دمجهم في المجتمع.

وقالت الدكتورة نادية العجمية مديرة المركز الوطني للتوحد أن مراكز تقديم الرعاية لمصابي التوحد تلعب دورًا حيويًا في تقديم الدعم والخدمات التأهيلية العلاجية و توفير برامج علاجية متخصصة تساعد في تطوير المهارات الاجتماعية والتواصلية لدى حالات اضطراب طيف التوحد، كما ان هذه المراكز توفر الدعم والمعلومات للأسر حول كيفية التعامل مع المصابين بطيف التوحد، و توفير بيئة متكاملة ومهيئة من خلال ايجاد بيئة مناسبة تساعد المصابين على التكيف والتفاعل بشكل أفضل، مشيرة إلى ان المركز من حيث الخدمات التي سيقدمها يعد الاول من نوعة في الشرق الاوسط خاصة فيما يتعلق بتوفير خدمات ترفيهية مميزة ومتكاملة.

و اوضحت العجمية أن وزارة التنمية الإجتماعية سوف تبدأ في وضع الأوامر السامية موضع التنفيذ لانشاء المركز من خلال البدء في اجراءات الانشاء بأحدث التقنيات والمرافق المناسبة ودراسة احتياجات المحافظات الاخرى .

و اشارت إلى ان المركز سوف يسهم في حل العديد من التحديات منها تحسين جودة الحياة من خلال تقديم خدمات متكاملة للمصابين و زيادة الوعي في نشر المعرفة حول التوحد وكيفية التعامل معه، وتدريب الكوادر المتخصصة في التعامل مع المصابين .

وقال عبدالله بن سعيد المقبالي ولي أمرمصاب بطيف التوحد بأن الأوامر السامية تخفف معاناة الكثير من الاسر من تكبد العلاج في المراكز الخاصة او الخارج، موضحا بان المركز يفتح آمالا عريضة لبدء حياة جديدة لهذه الفئة، تمهيدا لدمجهم في المجتمع.

من جانبها قالت موزة بنت عدي الصابرية إن انشاء مركز اضطراب طيف التوح يمثل اهمية كبيرة ويخفف على الاسر الكثير من المعاناة التي كانوا يتكبدونها في سبيل علاج ابنائهم المصابين بطيف التوحد ، وسيوفر خدمات مهمةومناسبة للمصابين، مما يتيح لهم الفرصة للاندماج في المجتمع، و العيش بين اخوانهم و العمل بشكل طبيعي .

وقال منصور بن سعيد البوصافي : الاهتمام بذوي الاعاقة يمثل نهجا عمانيا قائما منذ سنوات طويلة، وهذه اللفتة الكريمة تعد تواصلا للنهج العماني الراسخ التي توليكافة شرائح المجتمع الاهتمام الذي يستحقونه.

و اشار إلى ان اسر المصابين بطيف التوحد استقبلت الاوامر السامية بكل فرح، و ستبشرت بمستقبل مشرقا للمصابين في تلقي العلاج من هذا المركز على ايادي خبراء و مختصين، يقدمون لهم الرعاية المثالية في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • إلهام علي: نمتلك طاقات شبابية واعدة في مجال الفن .. فيديو
  • لأول مرة في النجف.. طلبة روس يختتمون تدريبهم بزيارات داخل العراق
  • جولة تفقدية لقيادات المستشفيات التعليمية لمتابعة سير العمل خلال العيد
  • مواطنون يثمنون الأومر السامية ويؤكدون أهميتها في الدمج الاجتماعي لحالات التوحد
  • جولة تفقدية لقيادات المستشفيات التعليمية لعدد من المنشآت لمتابعة سير العمل في العيد
  • باحثون : استخدام الجوال قبل النوم يزيد من خطر الإصابة بالأرق
  • الدمج مع صور والطليعة ليس الحل ويعتبر طمس لتاريخها الرياضي !
  • صعوبات في إزالة أنقاض مبنى منهار بالزلزال في بانكوك
  • الاحتجاجات التركية.. المعارضة ترصد تعرض طلبة موقوفين لـالضرب والشتائم
  • الراعي التقى وفد الهيئة الادارية لجامعة آل كرم في لبنان والانتشار