السودان.. 25 مليون شخص بحاجة لإغاثة عاجلة وحماية من تفشي الكوليرا
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
ندد منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن جريفيث الإثنين بـ"أعمال العنف الشديدة" ضد المدنيين في السودان، مطالباً بإتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين "بدون عوائق"، ولا سيما لمنع تفشي وباء الكوليرا.
وقال خلال "المنتدى الإنساني حول السودان" إنه بعد ما يقرب من سبعة أشهر على اندلاع الحرب بين الجيش بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، "فإن حوالي 25 مليون شخص في السودان يحتاجون الآن إلى مساعدات إنسانية".
وتحدث جريفيث أمام ممثلين عن طرفي النزاع في السودان خلال المنتدى، وشدد على ضرورة وصول المساعدات الإغاثية، "ما نحتاج إليه بشدة هو الوصول الآمن وبدون عوائق حتى نتمكن من الوصول إلى جميع الأشخاص المحتاجين".
وأضاف أنه منذ اندلاع الحرب "تم إمداد 4.1 مليون شخص فقط بالمساعدات المنقذة للحياة - أي أقل من ربع الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدتنا".
كما حذر جريفيث من وباء الكوليرا المنتشر في ولايتي الخرطوم وجنوب كردفان، وطالب بسرعة وصول مواد إغاثة وحل الأزمة "قبل أن يخرج الوباء عن نطاق السيطرة"، وأكد على ضرورة حماية المدنيين، "يجب اتّخاذ تدابير ملموسة لتنفيذ الالتزامات والتعهدات المتعلقة بحماية المدنيين".
وكان طرفا النزاع تعهدا الأسبوع الماضي عقب محادثات في مدينة جدة، برعاية سعودية أمريكية، تحسين وصول المساعدات الإنسانية، وكلفا الأمم المتحدة بإنشاء هذا المنتدى لتسهيل تنفيذ هذه الالتزامات، لكن استمر القتال وبحسب تقارير أممية "أكثر من 10 آلاف سوداني لقوا مصرعهم" منذ منتصف أبريل/نيسان حين اندلعت الحرب بين الجنرالين.
وقال جريفيث "لقد روّعتني التقارير الرهيبة عن العنف الشديد ضد المدنيين، بما في ذلك هجمات على أساس العرق وعنف جنسي. هذا الأمر يجب أن يتوقف على الفور".
وفي الأسبوع الماضي، قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتين نكويتا سلامي، إن العنف في السودان يكاد يقترب من "الشرّ المطلق"، مشيرة إلى تقارير عن تعرض فتيات صغيرات للاغتصاب أمام أمهاتهن.
وكذلك أعرب الاتحاد الأوروبي الأحد عن "صدمته" إزاء تقارير عن مقتل أكثر من ألف سوداني هذا الشهر في ولاية غرب دارفور في "حملة تطهير عرقي" محتملة ارتكبتها قوات الدعم السريع.
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل "تبدو هذه الفظائع الأخيرة جزءا من حملة تطهير عرقي أوسع نطاقاً ترتكبها قوات الدعم السريع بهدف القضاء على قبيلة المساليت غير العربية في غرب دارفور، وتأتي إثر الموجة الأولى من أعمال العنف الكبيرة في حزيران/يونيو".
وشدد الاتحاد الأوروبي على أن الأطراف المتحاربة في السودان "تتحمل واجب حماية المواطنين"، قائلا إنه يعمل مع المحكمة الجنائية الدولية لتوثيق الانتهاكات "لضمان المساءلة"، وأضاف "لا يمكن للمجتمع الدولي أن يغض الطرف عما يحدث في دارفور ويسمح بحدوث إبادة جماعية أخرى في هذه المنطقة".
المصدر | مونت كارلوالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: السودان كوليرا عنف مساعدات فی السودان
إقرأ أيضاً:
إعلام النواب: وصول المساعدات إلى غزة في هذا التوقيت الحساس دليل على الدور المصري المحوري في التخفيف من معاناة المدنيين
أكدت النائبة هند رشاد أمين سر لجنة الاعلام والثقافة بمجلس النواب على أن تدفق شاحنات الإغاثة والمساعدات إلى غزة بمجرد سريان وقف إطلاق النار يعكس تضامنًا قويًا مع الشعب الفلسطيني واهتمامًا بالغًا من قبل مصر في تقديم الدعم المستمر، وأشارت إلى أن مصر كانت وستظل دائمًا في طليعة الدول التي تدافع عن حقوق الفلسطينيين وتقدم كل أشكال الدعم الإنساني والمالي لهم.
وأضافت النائبة هند رشاد بأن مصر أثبتت مرارًا وتكرارًا أنها السند القوي للفلسطينيين في مختلف الأوقات، وليس فقط على مستوى المساعدات الإنسانية، بل من خلال جهودها السياسية الحثيثة في المحافل الدولية للضغط من أجل تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني"
وأكدت النائبة هند رشاد على أن الدور المصري في دعم غزة يتجاوز مجرد توفير المساعدات الإنسانية، وقالت" مصر تمثل الجسر الذي يربط الشعب الفلسطيني بالعالم العربي والمجتمع الدولي، وهي تقدم الدعم ليس فقط في أوقات الأزمات، بل تواصل جهودها على مدار الوقت للمساعدة في تحسين الوضع الإنساني والمعيشي في القطاع".
وأوضحت النائبة رشاد أن مصر، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، نجحت في أن تكون القوة الداعمة لحل القضية الفلسطينية على مختلف الأصعدة، مشيرة إلى أن مصر تقف دائمًا في مواجهة محاولات تمرير حلول مشوهة للقضية الفلسطينية، وقالت: "وقف إطلاق النار وإدخال شاحنات الإغاثة إلى غزة هو خطوة مهمة، لكنه لا يجب أن يكون نهاية المطاف، بل بداية لعملية سياسية شاملة تضمن للفلسطينيين حقوقهم المشروعة في العودة وتقرير المصير."
كما طالبت النائبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني، وأكدت ضرورة دعم مصر في جهودها لتوفير بيئة آمنة ومستقرة للشعب الفلسطيني، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية في وقت لا يتحمل فيه الشعب الفلسطيني المزيد من المعاناة.
وأضافت النابة هند رشاد أن مصر لن تتخلى عن دورها المحوري في دعم فلسطين، ولن تتوقف عن العمل من أجل سلام عادل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس."
وأشارت عضو مجلس النواب إلى أن وصول المساعدات إلى غزة في هذا التوقيت الحساس هو دليل على الدور المصري المحوري في التخفيف من معاناة المدنيين في القطاع، مع التأكيد على أهمية الاستمرار في تقديم هذا الدعم في ظل الظروف الراهنة. وتابعت: "مصر تسعى دائمًا لتسريع وصول المساعدات إلى المحتاجين، وتحقيق التوازن بين الدعم الإنساني والمواقف السياسية الراسخة في الدفاع عن القضية الفلسطينية."