سنة الله في الكون..قصة قوم عاد ونبيهم هود
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
في تنظيم رحلته للإرشاد والتوجيه، أرسل الله -تعالى- الأنبياء إلى البشر ليهديهم إلى الطريقة الصحيحة في عبادته وينبههم إلى نعمه وعطائه، وليُحذّرهم من عواقب الكفر والتصدي له. ورغم علم الله -تعالى- بأن القليل سيستجيب لنداء الأنبياء، إلا أنه بالغ في إرسال الأنبياء كمُبشّرين ومُنذرين.
قصة قوم عاد:
عاش قوم عاد في جبل الرمل باليمن، حيث أنعم الله عليهم بقوة جسمانية وثروة مالية كبيرة، ما جعلهم يتسلّحون بأقوى جيش في زمانهم.
دعوة هود -عليه السلام-:
لم يذكر الله معجزة خاصة لهود -عليه السلام- في القرآن، ولكن قد يكونت معجزته ظهوره الشجاع بين قومه، تحدّيا لهم. وعلى الرغم من قوة قوم عاد، فإن أحدًا لم يستطع أن يؤذي هود -عليه السلام- الذي واجههم بمفرده. هو رمز للتوحيد والثبات أمام الجبروت.
تمّت دعوة هود -عليه السلام- بالتوحيد ونبذ الأوثان. عاش النبي وحيدًا بين قومه، مواجهًا تحدياتهم وكبريائهم، ولكنهم لم يستطيعوا النيل منه.
كفر قوم عاد: قصة العذاب الهائل
رغم أن النبي هود -عليه السلام- دعا قوم عاد بالرفق والإحسان، إلا أنهم ردّوا بالاتهامات والسخرية. اعتبروا النبي في حالة سفاهة ووصفوه بالكاذبين، ما يظهر سوء أخلاقهم ورفضهم لله ورسوله.
قوم عاد ورفضهم للتوحيد:
قيل إن قوم عاد كانوا أوائل من انحرفوا عن التوحيد بعد نوح -عليه السلام-. استمرت الأرض في العبادة الصحيحة لمدة عشرة قرون بين آدم ونوح، ولكن عندما جاء قوم عاد، انشغلوا بعبادة الأصنام واستكانوا بقوتهم وعظمتهم.
الدعوة الصبرة للتوحيد:
رغم التكذيب والاستهزاء، ظل هود -عليه السلام- يدعو قومه بالإحسان والصبر. استمر في تذكيرهم بعظم الله وفضله، وكيف تجلى ذلك في تحكمه بالأمور. الصبر والتحفظ كانت صفاته في هذه الدعوة.
هلاك قوم عاد:
رغم قوة وجبروت قوم عاد، فإن عقوبة الله تكون دقيقة ومتناسبة مع فسادهم ورفضهم للنبي. أُذنبت الرياح التي سُلّطت عليهم لثمانية أيام في تحطيم بيوتهم وحصونهم، حتى أُزِيل عن وجودهم. لم يبقَ منهم أحد، وهكذا كان هلاك قوم عاد عبر قوة تافهة مثل الرياح، ليكونوا عظةً للظالمين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قوم عاد
إقرأ أيضاً:
ما الأعمال المستحبة عند زيارة مسجد النبي؟ أحمد الطلحي يوضح
قال الشيخ أحمد الطلحي، الداعية الإسلامي، إن زيارة النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم أمنية كل مؤمن ومحب، ولكن من يكرمه الله بهذه الزيارة لا بد أن يُعدّ لها قلبه قبل بدنه، ويعرف آدابها وشروطها، وفي مقدمتها النية الصادقة، والاستئذان من الحضرة الشريفة.
وأضاف الطلحي، خلال اليوم الخميس: "زيارة الحبيب الأعظم صلى الله عليه وسلم ليست مجرد زيارة لقبر، بل وقوف في حضرة حيّ يُرزق، يسمع السلام ويردّه، ويعرف زوّاره واحدًا واحدًا"، مشيرًا إلى أنه من المستحب أن يبحث الزائر عن موضع رأس النبي ﷺ ليقف أمامه بأدب جم، خاشعًا، ناظرًا إلى أسفل، غاض الطرف، مستحضرًا جلال المقام وعظمة من هو في حضرته.
وأوضح أن المواجهة الشريفة تقع عند الباب الذهبي، وعندها يكون موضع وجهه الشريف صلى الله عليه وسلم، أما من كان في ناحية الروضة الشريفة، فليتوجه عند الأسطوانة، فهي أقرب نقطة إلى الرأس الشريف، وهناك يقف الزائر والقبلة خلفه، يستقبل النبي صلى الله عليه وسلم بقلبه ولسانه، ثم يسلم بصوت خافت، ويبلغ السلام نيابةً عمّن أوصاه.
وتابع: "يستحب للزائر بعد السلام أن يدعو لنفسه، ويستغفر لوالديه وأصحابه وأحبابه، ثم يتوسل بجاه النبي عند الله كما توسل إخوة يوسف حين قالوا: (يا أيها العزيز مسّنا وأهلنا الضر)، وأيضا قوله تعالى: (قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ)، ويقف موقفًا يمزج فيه الحب بالرجاء، والرجاء بالخجل".
وأشار إلى أنه عند الانصراف من الزيارة، لا بد للزائر أن يستأذن كما أمر الله في كتابه الكريم: إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه، ليغادر الزائر بروح مشبعة بالنور، وعين دامعة، وقلب ممتلئ.
وتابع الشيخ الطلحي بكلماتٍ مناجاةً وشوق، قال فيها: "بجاهك أدركني إذا حوسب الورى، فإني عليكم ذاك اليوم أُحسب. بحبك أرجو الله يغفر زلتي، ولو كنت عبدًا طول عمري أذنب"، داعيًا إلى الإكثار من الصلاة والسلام على رسول الله، امتثالًا لقوله تعالى: (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما).