تُسيطرُ حالة من الهدوء الحذر على البلدات الجنوبية وذلك بعد قصفٍ إسرائيليّ إستهدف مناطق عديدة وهي ميس الجبل، محيبيب، رب ثلاثين وراميا. وأشارت الوكالة الوطنيّة للإعلام إلى أنّ العدو الإسرائيليّ ألقى قنابل مُضيئة فوق القطاعين الغربي والأوسط وذلك في ظلّ تحليقٍ مكثف للطيران الإستطلاعي المُعادي. ومساء اليوم، أعلن "حزب الله" إستهداف موقع جل الدير بالأسلحة المناسبة وحققوا فيه إصابات مباشرة.
بدوره، أعلن الجيش الإسرائيليّ أن قواته هاجمت مواقع لـ"حزب الله" في الشمال"، مشيراً إلى أنهُ تمّ إستهداف كافة المواقع التي انطلقت منها هجماتٌ على أراضينا. من جهتها، أفادت شبكة "سكاي نيوز عربية"، مساء اليوم الأربعاء، بأنَّ "حزب الله" في لبنان، استخدم طائرة مُتفجرة لضرب هدفٍ إسرائيلي في منطقة الجليل الأعلى. في غضون ذلك، قالت وسائل إعلامٍ إسرائيليّة إنه تم تفعيل أجهزة الإنذار بعد الإشتباه بدخول طائرة مُعادية إلى الجليل، مشيرة إلى أنّ قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية أعلنت إنتهاء الحادثة انتهت من دون تحديد ظروفها.
كلامٌ عن الحرب النفسية واليوم، قالت وسائل إعلامٍ إسرائيليّة إن "حزب الله" يستخدم ببراعة الحرب النفسية ضدّ إسرائيل من خلال نشر مقاطع فيديو للعمليات التي ينفذها ضد مواقع الجيش الإسرائيليّ عند الحدود بين
لبنان وفلسطين المُحتلة. ولفتت التقارير إلى أنّ قيام الحزب أيضاً بشرح موقع كل عملية يقوم بها من الناحية الجغرافية عبر تحديد نقطة الإستهداف ضمن الخريطة، يعتبر أيضاً جزءاً أساسياً من الحرب النفسية التي يخوضها. وبحسب التقارير، فإن الحزب يقوم بتلخيص جميع العمليات في ختام اليوم، وهي خطوة تُظهر مدى إهتمامه بالمعركة الإعلامية الموازية للمعركة العسكريّة عند الحدود. من ناحيته، قال تقريرٌ جديد نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيليّة إنّ الحديث عن وصفِ الواقع الأمني عند الحدود بين لبنان وإسرائيل بـ"غير المعقول" بسبب وجود "حزب الله"، يُجبر تل أبيب على دراسة سُبل العمل على تغيير الوضع من خلال مواجهة الحزب. ولفت التقرير إلى أنّ امتناع "حزب الله" عن الإنخراط في حرب 7 تشرين الأول يُظهر عدة أمور أبرزها أن الحزب والإيرانيين غير مُهتمين بإهدار القوّة العسكرية التي بنوها على مدى عقود لصالح حركة "حماس" في غزة، وأضاف: "من جملة الأمور التي تجعل حزب
الله غير مهتم بالحرب القائمة هو أنه يخشى إنتقال سيناريو الدمار في غزة إلى لبنان". وذكرَ التقرير الذي ترجمه
"لبنان24" إنّ الفرصة أتحيت للحزب لتنفيذ هجومٍ بالتوازي مع عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها "حماس" الشهر الماضي، إلا أنه لم يفعل ذلك باعتبار أنه "كان مُتفاجئاً بما حصل مثل إسرائيل"، وأضاف: "الأمين العام للحزب حسن نصرالله اعترف بذلك بنفسه، وقد استغرق الحزب بعض الوقت لإعداد نفسه للإستعداد العملياتيّ الكامل". واعتبر التقرير أنّ هذا الأمر أعطى الجيش الإسرائيليّ وقتاً ثميناً للإستعداد لحملته العسكرية عند الحدود مع لبنان، إذ جرى إخلاء المستوطنات وتعبئة قوات الإحتياط والإنتشار على طول الحدود، وأضاف: "كل هذه الأمور لا تسمح لحزب الله بتحقيق أحد مبادئ خطة عمله الأساسية وهي شنّ هجمات على إسرائيل باستخدام قوّة الرضوان التي تنتشر وحداتها في جنوب لبنان". وأوضحت "يسرائيل هيوم" أنّ الحزب لا يمكن أن يتخلف تماماً عن المعركة القائمة، فما كان عليه إلا أن يظهر الحد الأدنى من الإرتباط بـ"حماس"، وقد اختار القيام بذلك عن طريق العمليات اليومية التي ينفذها ضد الجيش الإسرائيلي على طول الحدود مع لبنان. وأقرّت الصحيفة بأنَّ الجيش الإسرائيلي دفعَ ضريبة باهظة في الأيام الأولى من القتال ضد "حزب الله"، لكنه تعلّم الدروس بسرعة فقلل من تعرضه للإستهداف وقلص بشكل حاد عدد الأهداف المُتاحة للحزب وكثف هجماته ضد الأراضي اللبنانية. وقالت الصحيفة أنّ الجيش الإسرائيلي تمكّن من إستهداف أصولٍ عملياتيّة واستخباراتية للحزب في جنوبب لبنان، معتبرة أن "الحزب اضطر إلى سحب جزء من قواته من المنطقة الحدودية تجنباً لحدوث أضرار كبيرة في صفوفها" جرّاء الضربات الإسرائيلية.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية:
الجیش الإسرائیلی
عند الحدود
حزب الله
إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزارة الداخلية اللبنانية: قتيلان في غارة جوية إسرائيلية على مناطق الجنوب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت وزارة الصحة اللبنانية إن شخصين قتلا، اليوم الأحد، في غارة جوية إسرائيلية على جنوب لبنان، فيما قالت إسرائيل إنها أصابت عناصر من حزب الله.
وقالت الوزارة إن "حصيلة الغارة التي شنها العدو الإسرائيلي على بلدة زبقين ارتفعت إلى قتيلين"، مضيفة أن العدد نهائي بعد أن أعلنت في وقت سابق عن قتيل واحد.
أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ غارة جوية استهدفت عنصرين من حزب الله في منطقة زبقين. وأضاف أنهما كانا "يحاولان إعادة بناء مواقع للبنية التحتية الإرهابية لحزب الله".
أوقفت هدنة هشة في أواخر نوفمبر إلى حد كبير أكثر من عام من الأعمال العدائية بين إسرائيل وجماعة حزب الله المسلحة المدعومة من إيران، لكن إسرائيل استمرت في تنفيذ الضربات في لبنان.
وجاءت الغارة الأخيرة بعد أن ناقشت نائبة المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس الوضع في جنوب لبنان مع كبار المسؤولين يوم السبت.
وفي يوم الجمعة، قتلت إسرائيل أحد قادة حماس في غارة شنتها قبل الفجر في مدينة صيدا الساحلية بجنوب لبنان، مما أسفر عن مقتل ابنه البالغ وابنته أيضًا.
وفي اليوم السابق، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ غارة جوية استهدفت أحد أعضاء حزب الله في جنوب لبنان.
وفي يوم الثلاثاء، قصفت إسرائيل جنوب بيروت، مما أسفر عن مقتل ضابط اتصال فلسطيني من حزب الله، في الغارة الثانية فقط على العاصمة منذ وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني.
وأعلنت الوزارة مقتل أربعة أشخاص في تلك الغارة، بينهم امرأة.