"بوليتيكو": ألمانيا اقترحت تولي الأمم المتحدة إدارة غزة بعد انتهاء حرب إسرائيل ضد "حماس"
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
أفادت صحيفة "بوليتيكو" بأن ألمانيا قدمت في أكتوبر الماضي اقتراحا غير رسمي بشأن مستقبل قطاع غزة بعد انتهاء القتال، يفترض تولي الأمم المتحدة لإدارة القطاع.
وقالت "بوليتيكو" إنها اطلعت على وثيقة، مؤرخة في 21 أكتوبر، وتقع في صفحتين، تضمنت رؤية ألمانيا للوضع وللسيناريو ما بعد الحرب.
وحسب الصحيفة، جاء في الوثيقة أن "هدف إسرائيل هو الهدف الذي نشاركه، حيث لا يجوز أن تكون "حماس" قادرة على إرهاب إسرائيل وسكانها مجددا.
وأشارت الوثيقة إلى 5 سيناريوهات محتملة بشأن مستقبل قطاع غزة، بما فيها عودة الاحتلال الإسرائيلي لغزة، وسيطرة السلطة الفلسطينية أو مصر على القطاع، إضافة إلى سيناريو تسليم مهام الإدارة للأمم المتحدة.
إقرأ المزيد الإدارة الأمريكية تؤكد موقفها من مستقبل قطاع غزة وحصاره بعد انتهاء الصراعوحسب رؤية برلين، فإن "السيناريو الأممي" يقضي بـ "تدويل غزة تحت مظلة الأمم المتحدة والشركاء في المنطقة" مع "انتقال منظم بشكل دقيق" إلى إدارة فلسطينية ذاتية، من المحبذ أن يكون عبر انتخابات مع وجود "تحالف دولي يوفر الأمن الضروري".
وحذرت ألمانيا مع ذلك من أن "هذا السيناريو سيتطلب استثمارا ملموسا لرأس المال السياسي، إلى جانب تحالف دولي لمعالجة القضايا الأمنية سوية مع الأمم المتحدة".
ودعت الوثيقة الاتحاد الأوروبي إلى "أداء دور فعال في صياغة هذه المناقشة"، وخلصت إلى القول إن الوضع في قطاع غزة "لا يمكن تحقيق استقرار مستدام فيه، إلا من خلال إعادة إطلاق عملية السلام في الشرق الأوسط".
وفي هذا السياق، أشارت مصادر دبلوماسية أوروبية في حديث لـ "بوليتيكو" إلى أن المقترحات الألمانية لم تحظ بتأييد كبير، ولم يتم توزيعها على جميع أعضاء الاتحاد الأوروبي ولم يكن من المخطط لمناقشتها بين وزراء الخارجية للدول الأعضاء.
وقال أحد الدبلوماسيين الأوروبيين إن الوثيقة "ولدت ميتة".
كما أثار المقترح الألماني غضبا لدى المسؤولين الفلسطينيين، حسبما أفادت "بوليتيكو"، حيث رفض السفير الفلسطيني لدى الاتحاد الأوروبي عبد الرحمن الفرا في حديث مع الصحيفة فكرة إدارة الأمم المتحدة لقطاع غزة.
وعلى الصعيد الرسمي، صرحت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك مؤخرا بأن "قطاع غزة لا يجوز أن يحتل، بل أن يوضع تحت الحماية الدولية"، دون أن تذكر دول الأمم المتحدة في ذلك.
وجدير بالذكر أن العملية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي. وأطلقها الجيش الإسرائيلي ردا على هجوم غير مسبوق لحركة "حماس" على إسرائيل. وأعلنت الحكومة الإسرائيلية عزمها على القضاء على "حماس" وضمان منع تكرار مثل هذه الهجمات.
المصدر: "بوليتيكو"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الاتحاد الأوروبي السلطة الفلسطينية القضية الفلسطينية برلين بروكسل حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة الأمم المتحدة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يهنئ ترامب: تدمير حماس وضمان أمن إسرائيل أولويتنا المشتركة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
هنأ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فور تنصيبه في واشنطن، وشكره على مساعدته في تحرير الأسرى الإسرائيليين، ورغم دعوات الرئيس المتكررة لإنهاء الحرب، قال إنه يتطلع إلى العمل معه، "لتدمير القدرات العسكرية لحماس وإنهاء حكمها في غزة".
وبعد أربع سنوات من العلاقات المتوترة مع الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، قال نتنياهو: "أنا متأكد من أنه تحت قيادتك، أفضل أيام التحالف ما زال أمامنا".
وقال نتنياهو في تحية عبر الفيديو: "تهانينا أيها الرئيس ترامب، نرسل أنا وسارة أحر التهاني لك ولميلانيا وللشعب الأمريكي بمناسبة تنصيبك للمرة الثانية رئيسة للولايات المتحدة".
وأضاف نتنياهو: “ولايتك الأولى كرئيس كانت مليئة باللحظات الرائدة في تاريخ التحالف الكبير بين بلدينا. لقد انسحبت من الاتفاق النووي الخطير مع إيران، واعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقلت السفارة الأمريكية إلى القدس واعترفت بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان، وتوسطت في اتفاقيات أبراهام التاريخية التي عقدت فيها إسرائيل السلام مع أربع دول عربية”.
وتفاخر ترامب في الأيام الأخيرة بأنه "أثر" على نتنياهو للتوقيع على اتفاق مع حماس "أكثر من بايدن"، حتى أنه أرسل ستيف ويتكوف، مبعوثه إلى الشرق الأوسط، إلى قطر وإسرائيل تمهيدا لتوقيع اتفاق السلام.
وقال نتنياهو هذا المساء: "أعتقد أنه من خلال العمل معًا، سنقود مرة أخرى التحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل إلى آفاق جديدة".
وتابع "أنا متأكد من أننا سنكمل هزيمة المحور الإرهابي الإيراني ونفتح حقبة جديدة من السلام والازدهار في المنطقة. وبالنيابة عن شعب إسرائيل، أود أيضًا أن أشكركم على جهودكم في المساعدة على تحرير إسرائيل".
وتابع: "إنني أتطلع إلى العمل معكم لإعادة الرهائن المتبقين، وتدمير القدرات العسكرية لحماس، وإنهاء حكمها في غزة، وضمان أن غزة لن تشكل مرة أخرى تهديداً لإسرائيل، أفضل أيام تحالفنا لا تزال أمامنا".
ومنذ انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة، تردد في عدة مناسبات أن نتنياهو ينتظر عودته إلى البيت الأبيض لتوقيع اتفاق مع حماس، بل إن أعضاء الائتلاف أعلنوا أنهم ينتظرون عودته إلى البيت الأبيض.
الأربعاء الماضي، تحدث نتنياهو مع ترامب وبايدن، وفي بيان نشره مكتبه، أمطر نتنياهو ترامب بالمجاملات، حتى أنه لوحظ أن "الرجلين اتفقا على اللقاء قريبا في واشنطن".