قصة أصحاب الفيل..زمن وسبب الحادثة
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
تعود قصة أصحاب الفيل إلى العام الذي وُلد فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. يُذكر في القرآن الكريم في قوله تعالى: "أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ"، حيث حدثت هذه الواقعة الفريدة والمُثيرة.
سبب وقوع هذه الحادثة كان في تمرد أبرهة الأشرم، وهو جد النجاشي والذي كان واليًا على اليمن.
أرسل أبرهة جيشًا ضخمًا مع فيلة لتنفيذ هذه الخطة الشريرة. لكن أهل مكة، بقيادة عبد المطلب الذي كان يتمتع بحكمته، علموا أنهم غير قادرين على مواجهة هذا الجيش، ولكنهم عرفوا أن الله سيحمي بيته الشريف.
عند وصول أبرهة وجيشه إلى مكة، استمرّ أهل مكة في الدعاء والتضرع إلى الله لحماية الكعبة. رفض الفيل دخول الحرم، وسط إصرار أبرهة، فأبى الفيل دخوله. في هذه اللحظة الحاسمة، أرسل الله طيورًا صغيرة حاملة حجارة صغيرة، فأظلت فوقهم، وبدأت ترميهم بالحجارة وتسببت في تدميرهم. وفي الوقت نفسه، أُصِيبوا بالجدري، حيث كلما حاولوا خدش أجسادهم تساقط الجلد.
**حفظ الله البيت الحرام وجزاء أصحاب الفيل**
خلال أحداث قصة أصحاب الفيل، أظهرت قوة الله وعظمته في حماية الكعبة المشرّفة. عبد المطلب، وهو من أهل مكة، شاهد طيورًا غريبة تحمل حجارة، وفور اقترابها بدأت برمي الحجارة على جيش أبرهة. كان النجاشي وجنوده يموتون عندما يلامسهم الحجر، وأبرهة ضربه الجدري، وكلما حاول أحدهم حكّ جلده تساقط.
ما نستفيده من هذه القصة:
- توضيح لقوة الله في القضاء على أعدائه، حيث أرسل طيورًا لتدمير جيش أبرهة الذي أراد هدم بيت الله.
- رسالة تمهيد لبعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، إذ كانت هذه الحادثة معجزة في العام الذي ولد فيه النبي.
- التأكيد على حرمة الكعبة وحفظ الله لها، مُظهرًا أن الله يحمي بيته الشريف ويُعاقِب من يتعدى عليه.
- إظهار نعمة الله على قريش، حيث رُزقوا ونُصِروا، مما يستدعي شكرهم لله وعدم الشرك به.
- تقديم عبرة للمؤمنين بمواصلة الثقة بالله والاعتماد عليه في الظروف الصعبة.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
الإعلام العبري يتفاعل مع ما جرى للحاملة “ترومان” في البحر الأحمر
الجديد برس|
تفاعل الإعلام العبري بنوع من الحذر مع فقدان الجيش الأمريكي لمقاتلة (إف-18) أثناء هروب حاملة الطائرات (هاري ترومان) من هجمات شنتها قوات صنعاء في البحر الأحمر، أمس الإثنين.
لكن وسائل اعلام عبرية اكدت بوضوح أن ما حدث كان “خطيراً” ومكلفاً ومحرجاً للولايات المتحدة.
وتساءلت صحيفة “معاريف” العبرية، اليوم الثلاثاء، عما إذا كانت الحادثة ناتجة عن “إنجاز للحوثيين أم حادثة مؤسفة؟” حسب تعبيرها، لكنها أكدت أنها حادثة “محرجة للجيش الأمريكي”.
ووصفت الصحيفة الحادثة بأنها “غير عادية”، ونقلت عن منصة “كلاش ريبورت” الصهيونية قولها إن حاملة الطائرات “محمية بخمس طبقات مختلفة من الدفاع الصاروخي تتجاوز الحاملة نفسها، ويشمل ذلك رادارات تغطي آلاف الكيلومترات، وصواريخ اعتراضية متطورة، وزوارق دفاعية”، مضيفة أن “هذا حادث خطير للغاية، يكشف عن ثغرات في الطبقات الدفاعية لحاملة الطائرات”.
وذكّرت الصحيفة بأن هذه ليست المرة الأولى التي يفقد الجيش الأمريكي فيها طائرة (إف-18) في البحر الأحمر، مشيرة إلى حادثة ديسمبر الماضي عندما تم إسقاط طائرة من النوع نفسه بنيران سفينة حربية تابعة للحاملة (هاري ترومان) ، وفق المزاعم الامريكية حينها .
بدورها سخرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” من الحادثة وعنونت على صدر صفحتها الأولى “60 مليون دولار في قاع البحر”، مكتفية بما أوردته وسائل الإعلام الأمريكية من معلومات.
أما القناة العبرية الثانية عشرة فقد نشرت تقريراً، اعتبرت فيه أن “فقدان الطائرة الثمينة في مياه البحر الأحمر يضاف إلى سلسلة من الضربات والإخفاقات التي تعرض لها الجيش الأمريكي في سياق القتال ضد الحوثيين في اليمن بما فيها إسقاط ما لا يقل عن 22 طائرة مسيرة متقدمة من طراز (إم كيو-9).
ووصفت القناتان السابعة والرابعة عشرة العبريتان سقوط الطائرة بأنه “حادث غير عادي”.