رشا طبيلة (أبوظبي)
الاستدامة ركيزة أساسية في تصميم مبنى المسافرين A في مطار أبوظبي، بدءاً من استخدام المواد الحديثة والمستدامة والمعاد تدويرها، وصولاً إلى التطبيق المبتكر لحلول الطاقة الشمسية، وحلول المياه، واستخدام النباتات، وتوزيع الهواء والضوء.
ويوفر مبنى المسافرين الجديد 5300 طن من انبعاثات الكربون سنوياً، وهو ما يعادل الانبعاثات الصادرة عن 1060 مركبة (متوسط الاستخدام العائلي) لمدة 12 شهراً، كما أن أكثر من 90% من المواد المستخدمة في بناء المبنى الجديد من الفولاذ المعاد تدويره، وحصل المبنى الجديد على شهادة المباني الخضراء بموجب نظام التقييم بدرجات اللؤلؤ للمباني مع 3 لآلئ في مرحلة التصميم.

وفيما يتعلق باستهلاك المياه، تم تركيب تجهيزات وملحقات فعالية من حيث استهلاك المياه في جميع أنحاء مبنى المسافرين، ما أسهم في رفع كفاءة استخدام المياه بنسبة 45% مقارنة بالأرقام القياسية المعتمدة في نظام الاستدامة.
وتعد أكثر من 70% من النباتات المستخدمة ضمن المناظر الطبيعية في حرم المبنى هي من الأنواع المحلية والقابلة للتكيف والمقاومة للجفاف والملوحة، في وقت 83% من الأخشاب المستخدمة في بناء مبنى المسافرين الجديد معتمدة وتم الحصول عليها من مصادر مستدامة.
وفي مواقف السيارات، تم تركيب 7540 مظلة شمسية للسيارات في المواقف المخصصة للفترات الزمنية الطويلة والقصيرة في مبنى لتحقيق الهدف المزدوج المتمثل في تظليل السيارات وتقليل انبعاثات الكربون.

أخبار ذات صلة «شمس».. الطاقة النظيفة تضيء أبوظبي 86.8 مليون مسافر متوقع عبر «مطار دبي» بنهاية 2023 مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

وبفضل تصميمه على شكل الحرف (X)، يساعد المبنى على تحسين الكفاءة التشغيلية وحركة المسافرين بسلاسة، حيث يضم أربعة أرصفة بطابع خاص مستوحى من المناظر الطبيعية في صحراء أبوظبي وبحرها ومدنها وواحاتها، ويضم أيضاً واحداً من أكبر المعالم الفنية العامة الداخلية في الشرق الأوسط يحمل اسم «سنا النور»، إذ يبلغ ارتفاعه 22 متراً وعرضه 17 متراً، والذي يقوم بتوزيع الهواء والضوء بين طوابق المغادرة والوصول، ما يحسن الإضاءة ويوفر الطاقة من خلال تقنيات التهوية الطبيعية، 
وحول الطاقة الشمسية، تم تركيب أكثر من 7500 لوح لتوليد الطاقة الشمسية ستعمل على تشغيل محطة بطاقة 3 ميغاواط، لتوفر حالياً حجم انبعاثات بمقدار 5300 طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً. وفي الوقت نفسه، تم توظيف نظام متطور للتحكم في الحركة السطحية للمدرجات يعدّ الأول من نوعه في الشرق الأوسط، وسيسمح للطائرات بالهبوط بسرعة وأمان حتى في أثناء الظروف الجوية منخفضة الرؤية.

117 وجهة
يعتبر مبنى المسافرين (A) ، الذي افتتح في الأول من نوفمبر الجاري، إحدى أكبر محطات المطارات في العالم، ويسهم في ترسيخ مكانة أبوظبي العالمية مركزاً للسياحة والتبادل التجاري، ويضاعف الطاقة الاستيعابية الحالية للمطار، ليكون قادراً على التعامل مع ما يقرب من 45 مليون مسافر سنوياً تقريباً، بمتوسط 11 ألف راكب في الساعة، ويبلغ حجم المبنى الجديد ثلاثة أضعاف حجم المبنى السابق، وستنطلق منه رحلات تغطي 117 وجهة حول العالم، وسيزيد عدد ونطاقات الرحلات من وإلى أبوظبي، ما يعزز مكانتها وجهة للسفر والأعمال والترفيه.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مطار أبوظبي الدولي مطار دبي الدولي السعودية مطار أبوظبي الاستدامة الطاقة الشمسية الطاقة المتجددة الطاقة النظيفة مبنى المسافرین

إقرأ أيضاً:

الهبوط فيها يثير خوف المسافرين.. هذه أخطر مطارات العالم

تزايد الاهتمام العالمي بحوادث الطيران خلال السنوات الأخيرة، مما أعاد تسليط الضوء على بعض المطارات المصنفة كأخطر مطارات العالم. هذه المواقع الجغرافية الفريدة تتطلب مهارات استثنائية من الطيارين، حيث يواجهون تحديات تضاريسية وجوية تجعل عملية الهبوط والإقلاع تجربة فريدة من نوعها، وغالبا ما تكون محفوفة بالمخاطر.

تحدثت مضيفة طيران روسية عبر حسابها على "إنستغرام" عن قائمة المطارات التي تُعتبر الأخطر عالميا، متصدّرها مطار "تينزينغ هيلاري" الشهير في نيبال -المعروف أيضا بمطار "لوكلا"-، والذي يقع في منطقة الهيمالايا، وهو البوابة الرئيسية للمتسلقين المتجهين إلى قمة جبل إيفرست.

View this post on Instagram

A post shared by Таня Данилова | стюардесса | блогинг и рилс (@tanyadanilova)

ما يجعل هذا المطار فريدا وخطيرا في الوقت نفسه هو مدرجه القصير جدا، الذي يبلغ طوله نحو 500 متر فقط، وينتهي بمنحدر حاد يؤدي إلى واد عميق. أما الجبال المحيطة بالمطار، فتزيد من تعقيد الهبوط، خاصة في الظروف الجوية المتقلبة، مما يجعل الهبوط الاضطراري تحديا كبيرا.

ووفقا لتقارير شبكة سلامة الطيران، شهد المطار أكثر من 50 حادثا أدت إلى وفيات بسبب ظروف الإقلاع والهبوط. ومع ذلك، يظل بالغ الأهمية لسكان المنطقة والمتسلقين الذين يعتمدون عليه للوصول إلى المخيمات الأساسية لجبل إيفرست.

إعلان مطار "بارو" في بوتان

وفي جمهورية بوتان الواقعة جنوب آسيا، يُعد مطار "بارو" واحدا من أغرب المطارات وأكثرها تحديا. يقع مدرجه الوحيد في واد تحيط به جبال شاهقة يصل ارتفاع بعضها إلى أكثر من 5 آلاف متر.

وعلى عكس المطارات الأخرى، لا يعتمد الطيارون في مطار "بارو" على أنظمة الهبوط الموجهة، مما يجعلهم يعتمدون بشكل كامل على مهاراتهم البصرية وخبراتهم العملية. نتيجة لهذه التحديات، يُسمح فقط لـ24 طيارا متمرسا بالهبوط في المطار، وذلك بعد اجتيازهم تدريبا صارما يتضمن عمليات إقلاع وهبوط دون ركاب.

مطار "تونكونتين" في هندوراس

يُعرف مطار "تونكونتين" في هندوراس بكونه من بين أصعب المطارات عالميا بسبب موقعه الجغرافي وسط تضاريس جبلية وطقس ممطر بشكل متكرر. يبلغ طول مدرجه 1.6 كيلومتر فقط، ما يجعل الهبوط والإقلاع تجربة محفوفة بالمخاطر.

ورغم تجديده في عام 2009 وزيادة طول مدرجه، لا يزال الطيارون يواجهون صعوبة كبيرة بسبب الأحوال الجوية السيئة التي تزيد من تعقيد عملية الهبوط. المطار شهد العديد من الحوادث، بما في ذلك 10 حوادث أودت بحياة 160 شخصا.

"كاي تاك" في هونغ كونغ

قبل إغلاقه في عام 1998، كان مطار "كاي تاك" في هونغ كونغ واحدا من أكثر المطارات خطورة. يقع في منطقة كولون المكتظة بناطحات السحاب، مع مدرج بارز يمتد نحو البحر.

عملية الهبوط في "كاي تاك" كانت تتطلب من الطيارين المناورة بين المباني الشاهقة قبل الوصول إلى المدرج، ما جعل تجربة الهبوط مثيرة للإعجاب ومصدر قلق دائم للمسافرين. بسبب تلك التحديات، أطلق المسافرون عليه لقب "مطار النوبة القلبية".

مطار جبل طارق

يشتهر مطار جبل طارق بموقعه الفريد الذي يجعله أحد أغرب المطارات في العالم. يحتوي على مدرج يخترق الطريق الرئيسي للمدينة، مما يضطر السلطات إلى إيقاف حركة المرور للسماح للطائرات بالإقلاع والهبوط.

ورغم هذه الترتيبات غير التقليدية، لم تُسجل حوادث كبيرة مرتبطة بهذا النظام. ومع ذلك، يظل هذا المطار مصدر إلهام لعشاق الطيران والمهتمين بالتصميمات الهندسية غير المألوفة.

إعلان مطار "كورشوفيل" في فرنسا

وفي قلب جبال الألب الفرنسية، يقع مطار "كورشوفيل" الذي يُعد أحد أخطر المطارات بسبب مدرجه القصير جدا الذي يبلغ طوله 537 مترا فقط. المطار مخصص للأشخاص الذين يرغبون في التزلج على الجليد، ويقع في موقع يجبر الطيارين على الهبوط بزوايا حادة ودقيقة للغاية.

وغالبا ما تضطر الطائرات إلى الإقلاع من حافة الجرف بسبب قصر المدرج، ما يجعل العملية تجربة فريدة من نوعها للطيارين والركاب.

رغم الخطورة التي تميز هذه المطارات، فإنها تُظهر براعة التصميم الهندسي وقدرات الطيارين في مواجهة التحديات الجوية والجغرافية.

وتمثل هذه المواقع نقاط عبور حيوية للمناطق النائية ومواقع الجذب السياحي، مما يجعلها جزءا لا يتجزأ من منظومة الطيران العالمية.

مقالات مشابهة

  • تعرف على شهادات الكربون وكيفية الحصول عليها في خطوات
  • مطار دبي يسجل أعلى مستوى لحركة المسافرين عالمياً في 2024
  • محافظ بورسعيد يتفقد مبنى مجمع المصالح ويوجه باستكمال تطوير ورفع كفاءة المبنى
  • طلاب عمارة كفر الشيخ يجسدون القيم الإنسانية والروحانية في تصاميم معمارية مبتكرة
  • رئيس مستشفيات جامعة المنوفية يتفقد مبنى العيادات الخارجية الجديد
  • %28 نمو عدد المسافرين عبر مطار رأس الخيمة للعام 2024
  • الهبوط فيها يثير خوف المسافرين.. هذه أخطر مطارات العالم
  • محافظ الوادي الجديد يُجري جولة تفقدية بالعاصمة الإدارية الجديدة للمحافظة
  • 28 % نمو عدد المسافرين عبر مطار رأس الخيمة للعام 2024
  • دون إصابات.. حريق يلتهم قاعة بلدية في باريس ويلحق أضراراً ببرج تاريخي